روايات

رواية رغما عني أحبك الفصل الرابع 4 بقلم يمنى محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية رغما عني أحبك الفصل الرابع 4 بقلم يمنى محمد

 

 

البارت الرابع

 

كان ممكن أقسم إني سمعت صوت قلبي وهو بيقع من طوله،
لما قال:
– “وشّك مش غريب عليا…”
ابتسم ابتسامة خفيفة،
واللي خلّى الدنيا تلف حواليا إنه قالها وهو باصص في عينيّا…
مش نظرة مدير لمُتقدّمة شغل… لأ! دي نظرة تانية خالص!
حاولت أضحك ضحكة مجاملة، وقلت:
– “ممكن… يمكن قابلت حضرتك قبل كده.”
قالها ببرود فيه لمعة:
– “آه… ممكن. المهم، مبروك، الشغل ليكي لو حابة تبدأي من الأسبوع الجاي.”
قمت بسرعة، وقلبي بيجري أسرع من رجليّا،
وشكرته وأنا خارجة بالعافية.

خرجت من المكتب وقلبي بيخبط ورا ضلوعي،
هو قال كده وخلاص؟
طب هو فاكرني؟
ولا بيستهبل؟
ولا بيختبرني؟
بس حاجة جوايا بتقول: “هو فاكر، أوي كمان!”

بعد كام يوم، رحت أول يوم شغل.
السكرتيرة كانت لابسة هدوم تقطّع القلب، عاملة نفسها موديل إعلانات!
وعرفت إن اسمها “رانيا”…
بس الموظفين بيقولوا عليها من وراها: “رانيّا العقربة” 😒
وما إن دخلت الشركة لقيتها بتبصلي من فوق لتحت،
وقالت بصوتها اللي فيه سمّ:
– “أهلاً بالمدلّعة الجديدة.”
ابتسمت، ورديت بهدوء:
– “أهلاً بيكي.”
وماشية بقول لنفسي:
“هي دي؟ أكيد بتحبه… شكلها بتأكله بعينها!”

في الشغل، كنت مركّزة جدًا، وهو – آدم – كان بيعدّي علينا كل شوية، يسألنا عن الشغل،
بس لما ييجي عندي… له نبرة تانية، ونظرة أهدى.
وبدأنا نتبادل كلام خفيف:
– “كل حاجة تمام يا سارة؟”
– “الحمد لله، بحاول أتعلم بسرعة.”
– “واضح إنك سريعة، وإلا ماكنتش لفتّي نظري من البداية…”
سكت… وبعدين ضاف بصوت واطي:
– “حتى قبل ما تبقي موظفة عندنا.”
أنا اتجمدت.
هو كده بيعترف؟ ولا بيستفزني؟
رديت بسرعة:
– “حضرتك شفتني قبل كده؟”
ابتسم، وقال:
– “ما انتي اللي قلتي… يمكن قابلتيني.”
بيختبرني! أكيد بيختبرني… وبيستفز قلبي قبل عقلي.

وفي آخر اليوم…
رانيّا “العقربة” عدت عليا وقالتلي بمنتهى الوقاحة:
– “بس حذّرك من الأول… أستاذ آدم مش بيدخل حد حياته بسهولة.
وهو ليه ناسه… ولو كنتي فاكرة إنك مختلفة، فده مجرد شغل وبس.”
ضحكت بصوت واطي وقلت لها:
– “اللي هيحدّد ده مش انتي.”

بس الحقيقة…
أنا كمان مش عارفة أنا مختلفة فعلاً؟
ولا هطلع واحدة من اللي قلبهم يتكسر ويمشوا؟
ولا يمكن أكون أنا…
اللي رغمًا عنه… يحبني؟

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى