رواية رغما عني أحبك الفصل الثاني 2 بقلم يمنى محمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية رغما عني أحبك الفصل الثاني 2 بقلم يمنى محمد
البارت الثاني
من يوم ما نزل من العربية وأنا مش طبيعية…
مشاعري عاملة دوشة جوا دماغي، وقلبي مش بيرحم…
“هو مين؟ اسمه إيه؟ ساكن فين؟”
أسئلة كتير مالهاش إجابة، بس الوش محفور في عقلي كأنّي عايشاه من سنين، مش مجرد نص ساعة في ميكروباص!
رجعت البيت، وماما كانت في المطبخ بتطبخ المحشي.
قالتلي وهي بتقلب الحلة:
– “ها عملتي إيه؟”
قلت لها وأنا ساهمة:
– “ولا حاجة، لسه بيقولوا هيتصلوا لو في جديد…”
هي بصّت لي، وقالت:
– “مالك يا سوسو؟ وشّك مش طبيعي!”
ضحكت ضحكة صفراء وقلت:
– “ولا حاجة يا ماما، صداع بسيط.”
بس الحقيقة… أنا مش كنت مصدّعة،
أنا كنت متلغبطه… قلبي مش طبيعي.
—
تاني يوم… صحيت الصبح، ومن غير أي سبب واضح، لبست بسرعة ونزلت…
قلبي بيشدني لنفس الموقف، لنفس المكان، كأن فيه حاجة مستنياني هناك!
وقفت على نفس الرصيف، نفس الوقت،
بس الميكروباص جه… ومفيهوش هو.
وركبته وأنا قلبي مكسور شوية،
بس عادي، كنت بواسي نفسي:
“ما هو اللي بيحصل فجأة… ساعات بيرجع فجأة.”
—
عدّى أسبوع…
وكل يوم كنت بركب الميكروباص من نفس المكان، في نفس التوقيت،
ومفيش حاجة بتحصل…
بس في قلبي، في صوت بيقولي:
“هتشوفيه تاني، استني…”
—
وفي يوم، وأنا داخلة كافيه صغير على أول الشارع علشان أقعد أستنى المقابلة التانية،
لقيته…
أيوه هو!
قاعد لوحده على الترابيزة اللي جنب الشباك، وبيبص في موبايله، لابس نفس القميص الأبيض،
وأنا… حرفيًا… اتشلّيت!
إيه ده؟!
هو حقيقي؟
ولا أنا باتخيل؟
ولا هو بيطلعلي في كل حتة علشان قلبي مش راضي ينساه؟
—
وقفنا هنا…
أنا واقفة، وهو قاعد… واللحظة دي كانت أطول من عمري كله.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية رغما عني احبك)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)