رواية تحت حكم المافيا الفصل الثالث 3 بقلم رزان محمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية تحت حكم المافيا الفصل الثالث 3 بقلم رزان محمد
البارت الثالث
تحت حكم المافيا
البارت 3
بقلم: رزان محمد
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
مرت ساعات طويلة على ميرا وهي محبوسة في الغرفة قلبها بيرتجف دماغها شغالة ما بتهداش كل حاجة حواليها بتقول إن حياتها القديمة خلصت… وإنها دخلت عالم ما يعرفش الرحمة.
فضلت قاعدة على الأرض ضهرها للحائط عنيها مثبتة على الباب مستنية حد يدخل مستنية تعرف مصيرها.
الباب اتفتح فجأة…
دخلت خادمة شكلها مرتب بس ملامحها خايفة شايلة صينية فيها أكل حطتها على الطاولة من غير ما تبص لميرا وقالت بصوت منخفض:
“سليم باشا قال لازم تاكلي… ما ينفعش تفضلي من غير أكل.”
ميرا ما ردتش فضلت بصمتها عنيها في الأرض.
الخادمة قربت وقالت بهدوء:
“نصيحة… اسمعي كلامه هنا اللي يعانده بيختفي وأنا شفت ده بعيني.”
بصت لها ميرا وعيونها كلها دموع وغضب:
“بس أنا ما عملتش حاجة! أنا اللي أنقذته! إزاي يتحول من شخص محتاجني… لسجّان؟!”
الخادمة همست وهي بتبص وراها بخوف:
نصيحه مني ليكي اتقبلي الوضع طالما سليم باشا جابك هنا بنفسه انسي إنك تمشي من هنا وارضي بالأمر الواقع.
خرجت الخادمة وسابت ميرا بتبص في الصينية اللي فيها أكل فاخر بس طعم الظلم مالي حلقها.
قعدت على السرير حضنت رجليها وبصت للسقف بدأت تفتكر لما شافته لما كان شبه ميت… ملامحه ما كانتش بنفس القسوة.
“يمكن… كان لابس وش تاني وقتها… أو يمكن أنا كنت غبية وفكرته إنسان طيب بس طلع وحش.”
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
في الوقت ده…
كان هو قاعد في مكتبه قدامه شاشة بيراقبها من الكاميرات اللي في أوضتها.
بيشرب سيجارته في هدوء عيونه سودة زي الحطب بعد ما يتحرق.
دخل عليه واحد من رجاله وقال:
“الباشا… عندنا مشكلة في الشحنة الجاية البوليس متحرك و…”
قطع كلامه وهو بيرمي السيجارة وقال:
“أنا قلت ما حدش يجيلي بكلام عن الشغل دلوقتي… أنا عندي حاجة أهم.”
“بس يا باشا…”
رمقه بنظرة بتسكت ميت:
“اطلع.”
خرج الراجل فورًا وهو بيبلع ريقه من الرعب.
أما هو… فمسك الريموت ورفع الصوت في الكاميرا سمع صوت بكاها وهي بتقول:
“أنا مش هستسلم ليه… أنا ههرب… لازم أهرب.”
ابتسم ابتسامة مفيهاش رحمة وهمس:
“جربي تهربي يا ميرا… وهتشوفي وشّي التاني.”
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
مر اليوم التاني…
والباب اتفتح تاني بس المرة دي ما كانتش الخادمة… كان هو.
دخل بثقة عيونه فيها نار ساكنة وقال:
“يلا… اجهزي.”
“ليه رايحين فين؟”
“هتعرفي… بس ما تجربيش تعاندي علشان النتيجة مش هتعجبك.”
“أنا مش رايحة أي مكان معاك.”
قرب منها بسرعة مسكها من دراعها بقوة وقال بصوت غاضب:
“أنا قلت تجهزي… يبقى تجهزي والا هتشوفي الوش التاني!”
صوت حركته كان بيهز قلبها نظراته كانت كأنها سكاكين.
رغم خوفها… بصت له وقالت:
“حتى لو خدتني غصب… مش هتقدر تكسرني.”
ابتسم وقال:
“أنا ما بكسرش… أنا بنهي.”
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
نقلوها لمكان تاني…
فيلا بعيدة عن المدينة وادي كبير وراها، بوابات ضخمة وكأنها قلعة مهجورة.
دخلت معاهم وكل خطوة بتاخدها تحس إنها ماشية لجهنم برجليها.
الرجالة اللي حواليهم كانوا لابسين بدلات سودا مسلحين
الفيلا كانت ضخمة جدرانها عالية ومليانة حراس والمكان كله محاط بأشجار كثيفة تخلي أي حد يضيع لو حاول يهرب.
ميرا كانت ماشيه جنبه خطواتها مترددة ودماغها بتغلي بخطة للهروب.
وقف هو قدامها وبص في عينيها بثبات وقال بنبرة باردة:
– “من النهاردة… هتكوني مراتي.”
اتسعت عينيها بصدمة وصوتها خرج متقطع:
– “إيه؟! انت بتقول إيه؟! إنت مجنون؟!”
قرب منها خطوة بنظرة ثابتة:
– “أنا مبكررش كلامي أنا بنفذ على طول وقررت إنك هتكوني مراتي مش بكرة النهاردة.”
– “أنا مش موافقة مستحيل اتجوزك !”
– “موافقتك مش مهمة.”
كانت الكلمة الأخيرة زي السكين في قلبها ساعتها حسّت إن مفيش أمل إلا الهروب وإنها لو استنت لحظة تانية حياتها كلها هتتدمر.
وأثناء ما هو بيكلم رجاله عن التجهيزات رئيس استغلت إنها واقفة قريب من باب جانبي مفتوح على الحديقة.
من غير ما تفكر جريت بكل قوتها.
قلبها كان بيخبط في صدرها وهي بتجري وسط الأشجار أصوات الغربان وصوت ورق الشجر تحت رجليها كانوا عاملين جو رعب يخلي أي حد يرجع من نص الطريق… لكن هي ما كانتش هترجع.
دخلت أعمق في الغابة بس فجأة سمعت حركة وراها…
التفتت بسرعة وشافت عيون بتلمع في الظلام مش عيون بشر… كانت عيون ذئب بري.
وقف على بعد أمتار منها صوته العميق وهو بيزمجر خلّا جسمها يتجمد.
حاولت تمشي ببطء للوراء لكن رجليها تعثرت فوق جذر شجرة وقعت على الأرض والذئب قرب أكتر أنفاسه وزمجرته بتخترق قلبها.
وفجأة… دوى صوت طلقة.
الذئب وقع على الأرض ووراه ظهر هو… سليم.
كان ماسك المسدس عينيه مش بتسيبها والغضب في ملامحه مخلوط براحة إنه لحقها.
قرب منها ومد إيده يسحبها من على الأرض لكن صوته كان قاسي:
– “قلتلك قبل كده… جربي تهربي وهتشوفي الوش التاني.”
حاولت تبعد إيده لكن قبضته كانت حديد.
– “سيبني! أنا ما طلبتش منك تنقذني!”
شدها ناحيته وقال بنبرة فيها تهديد واضح:
– “المرّة دي أنقذتك من ذئب… المرّة الجاية مش هتلاقي حد ينقذك لا من الغابة ولا مني.”
بصت له ودموعها بتنزل وعرفت إنها دلوقتي مش بس أسيرة دي كمان أسيرة رجل مش هيسمح لها حتى بالحلم بالحرية.
يتبع..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية تحت حكم المافيا)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)