رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة الفصل العشرون 20 بقلم سمر خلف
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة الفصل العشرون 20 بقلم سمر خلف
البارت العشرون
★★★★★★★★★★
….يجلس ع مقعد مكتبه و تقابله روح المنتظرة جوابه بنفاذ صبر اما عنه يضع كفه ع فمه بتفكير و قلة حيلة و يحرك ساقه بتوتر يمين و يسار صوت تنفسه مرتفع لا يعلم ما هذا الموقف الذي وضع فيه فاذا لبي طلبها حتما مستقبله سيدمر فعاصم ليس باليسير اللعب معه و من ناحية اخري هي صديقته التي يحترمها يخشي ان تحزن اذا رفض
قطعت حبل تفكيره منادية : جسااار ..هتفضل كدة كتير
رمقها بغيظ ليقول : انتي شايفة المفروض ارد بأيه عاصم مش سهل ابدا انتي الظاهر ناوية ع هلاكي
نظرت له بأعينها البريئة كجرو مسكين لتردف : خلاص مش عاوزة مساعدة شكرا
كادت ان تنهض لكنه قبض ع معصمها بسرعة لتجلس : استني بس ..ترك معصمها ليتنفس بصعوبة ليردف مغمضا العينين كالمجبور …موااافق
ابتسمت بنصر قائلة : هنبدا من بكرة ..لا من النهاردة
لوي فمه بقلق ليخبرها بمرح : الظاهر انك مستعجلة ع خراب بيتي و موتي يا روح
تنهدت ثم قالت : تقدر تقولي هتجوز عاصم ازاي و انا متجوزاه و لا حتي اسمي اللي متغير …تنهدت باعين دامعة متذكرة رهانها مع جسار …افتكر كدة انا كسبت الرهان و اظن عرفت ان عاصم مش هيتغير و هيفضل يجري من ست للتانية ..هتفت بسخرية ..همم اهو نسي روح اللي بتقولوا بكي عليها دم مش دموع بمجرد ظهور يسر ف شوية شهور يا ريتها كملت حتي سنة ف حياته …هربت دمعة من جفنها الايسر فازالتها سريعا بكفها
حاول تغيير الموضوع حتي ينسيها المها فهتف بمرح ممزوج بخوف مصطنع رافعا كفيه للسما : ان لله و ان اليه راجعون
1
قهقهت بهدوء ع خوفه المصطنع من وحشها الحبيب لتردف : يلا بينا نخرج تقريبا انا جعانة و الغدا اكيد جهزوه برة
اخبرها بدعابة فكاهية : تقريبا ده بيتي
ضحكت عليه لتنهض : مفرقتش يا جوجو
رمقها باشمئزاز ناطقا : جوجو !!!
………………………………….
…طوال فترة الغداء و ترمقها فرح بنظرات مغتاظة و لو كانت النظرات تقتل لخرت روح غريقة في دمائها ..ف فرح عشقته لا احبته فقط منذ اول يوم رأت فيه ذلك العشريني الوقور و هي تميل له كثيرا و ما زاد عشقها له تعامله الحسن و الجيد معها و مع الصغيرة اليتيمة لكن تلك اليسر من اين خرجت لها لتأخذ معظم اوقاته يتسامرون و يضحكون زفرت ف ضيق فالتفت لها جسار
جعد بين حاجبيه بتساؤل : فيه حاجة يا فرح
انتبهت له بعد لحظات لتهتف : همم ..امم لا مفيش
امسك بيد روح لتندهش من فعلته فاردف بابتسامة واسعة : مش تباركيلي يا فرح انا خطبت يسر
قد يعجبك أيضاً
ما بعد الجحيم بقلم ZakiaMohamed1
ما بعد الجحيم
4.1M
58.7K
💔-بريئة أوقعها القدر في يد قاسى إتخذها أداة لينفذ بها إنتقامه لمقتل والده. ….. 💔وأخرى تزوجها رغما عنه فأهانها وأذاقها العذاب ألوان إلى إن كانت الصدمة. ….. هل سيظل…
مزرعة الريان (هى الثمن ) بقلم KholoudAbeed
مزرعة الريان (هى الثمن )
1.2M
30.1K
المجتمع خاضع ومخضوع؛ بين طبقاته محكوم بسلطة المال وسطوته ليكون أسياد وخدم وعبيد فيصبح أسياد المال جلاد للعبيد المرأة هى آثم المجتمع فخطيئة آدم وحواء لشجرة المحرمة حمل…
سَجين هواها بقلم RonaAhyam
سَجين هواها
774K
21.1K
هل هو امامها !!ام تتخيل ككل يوم منذ ان تركها ..قاااصي اااااه يا قاصي القلب انت !!اشتياقي لك فاق الحدود …يا حبيب العمر والطفولة أكرهك بمقدار حبي لك ..لكن هل أكرهك فعلا…
حافيه على اشواك من ذهب بقلم amola7878
حافيه على اشواك من ذهب
2.7M
31.5K
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة زينب مصطفى
غصون بقلم NadaAdel205
غصون
680K
9.7K
قصة للكاتبة يارا عبد العزيز
المتمرده بقلم MonyAhmed2000
المتمرده
1.5M
26.8K
هى عاشت طوال 22 عاما انها رجل قوى ولكن بمسمى أنثى أنشأها والدها لتكون والده الذى لم يحظ به ولكن… يموت تاركا أياها تحت وصايته هو!! هو… رجل صلد قوى لا يقبل الخطأ مهما…
طلاق للضرر بقلم Amalsophy
طلاق للضرر
28.2K
807
إذا اصبحت الخيانة اسلوب حياة والقذارة منهاج واستباحة الأعراض أساس وخلط الانساب واقع حينها يكون العلاج طلاق للضرر
بصقت فرح المياة التي دخلت بفمها و تركت كوب المياة لتنظر لهم بصدمة و تتجمع العبرات بمقلتيها لتهتف بتوتر : ااا اسفة اسفة ..قق قصدي مبروك الف مبروك عن اذنكوا …نهضت تركض ع الدرج للاعلي و داخلها يتمزق و يتألم فالي متي سيظل هذا الحظ الاحمق يقتلها
التفتت روح لجسار الكاتم لضحكته ففهمت مغزي حديثه : و لما انت بتحبها بتلف و تدور ليه
1
مضغ الطعام الذي بفمه ليقول بغرور : علشان هي بترفضني و تنفر مني ف كل مرة اقرب منها و انا عارف انها بتحبني بس لازم اخليها تعترف بنفسها
نظرت لطبقها و اخذت تقطع اللحم لتتناول بشوكتها قطعة صغيرة : اممم يعني انا كوبري
قهقه بقوة ليخبرها بدهاء : ف الهوا سوا ولا ايه
وضعت السكين بابتسامة ماكرة لتردف : صح يا بوص ههههه
…………………………………….
…..كان يبحث عنها بعينيه في ارجاء النادي فهو يتمني ان يلمحها و حتي ان يحدثها و ان كان هذا الحديث مشاجرة لا يهتم انما يريد لمس مشاعره بهالتها اللطيفة الجميلة الحنونة لكن قطع مسار عينيه حينما سحبه صغيره من بنطاله
فنظر لاسفل ليقول حانقا : ايه يا اخرة صبري
اشار له ان يهبط لمستواه فهبط قليلا : قول يا رويتر
قال الصغير بمكر : بص بقا يا فارس انت بقيت سايب اللي اسمها رغد دي براحتها و انا كراجل البيت ف غيابك ميرضنيش اللي بيحصل
سحب الصغير من تلابيبه كأنه رجل كبير و هو يرفع احدي حاجبيه : انت بتقول ايه ياض انت.. هو ايه اللي بيحصل ف غيابي انطق
ازال الصغير كفي ابيه ليردف بخبث : طب بس هدي اخلاقك يا بابي
زفر بنفاذ صبر ليهتف : هدينا انطق بقا
رمقه كرجل و ليس طفلا ف عامه السادس : بص يا عم كابتن امير مدرب الكارتيه بتاعي سمعته النهاردة بيقول لمامي انه معجب بيها
بركان جعله ييستشيط و غيرة تأكل احشائه و غضب لا مثيل له لينهض ساحبا الطفل من مؤخرة قميصه : ورايا وريني الزفت ده نهاره اسود
1
…حينما وصل الاثنان وجدوا رغد تقف مع احد الرجال ذو القامة الطويلة جدا و مكبل جسده بالعضلات الضخمة و ع قدر كبير من الوسامة فتسمر فارس محله
اشار الصغير للرجل باصبعه و صوت عالي : هو ده يا بابي
وضع فارس كفه ع فم طفله ليردف : اخرس يلاا اكيد ده جرافيك احم فين الزفت اللي المفروض اتخانق معاه
ازاح زين كف والده بحنق ليقول غاضبا : هو ده يا بابي الزفت امير روح بقي اضربه انا مامتي متتعاكسش
وضع كفه ع فم زين مرة اخري ليهتف : كابتن بيه امير باشا يا حيوان …بقولك ايه كل شئ قسمة و نصيب خناق ايه يابني ف السن ده انا عندي الغضروف
9
How Sound Helped Expose the Truth
Sponsored by Bayt.com
When three Palestinian teenagers were killed, the truth was almost buried. Using sonic analysis, Lawrence Abu Hamdan uncovered that live ammunition—not rubber bullets—was fired, challenging official narratives and leading to a rare moment of accountability in court. In this BaytCast episode,…
Read More
وضع الطفل كفيه بخصره ليردف بغضب : بااابي هتروح تجيب مامي منه و لا اروح اجيبهولك
ربت ع وجنة زين بخفة : حبيببي يا ناس دمك يقرف زي ابوك
2
رفع حاجبه كوالده : كويس انك عارف نفسك
رمقه باشمئزاز مصطنع : انت ايه يابني متربتش ربع ساعة
….سمع صوت ضحكتها المرتفع فغلت الدماء بعروقه و اتجه نحو هذا الامير ليلكمه بقوة و انفاسه من شدة الغضب تعلو و تهبط مع وتيرة صدره المضطربة
قبض ع عنق الرجل بقوة : بقولك ايه انت تبعد عنها خاااالص انت فاااهم …اشار اليها و اعينه تخرج شرارات الغيرة …الست دي خط احمر بالنسبة لاي حد اياك ثم ايااااك المحك بتبصلها مش تكلمها حتي ساااامع و الا انت متعرفش مين هو فارس الحديدي و هيكون اخر يوم ليك ف الناااادي تحب افهمك و لا فهمت …دفعه بقوة وسط دهشة امير و صمته التام فهو يعلم جيدا من هو فارس و سلطته و نفوذه فاختار الاستسلام و الصمت
اتجه للاخري ليسحبها خلفه من ذراعها و خلفهم الطفل يركض حتي وصلوا لباب النادي فدفعته بشدة عنها : ابعددد عني يا مجنووون و بعدين انت عايز مني ايه انت مش خلاص خطبت و هتتجوز قريب عاااايز ايه
رمقهابتوتر ليردف : تقصدي ايه
كتفت ذراعيها بغرور لتخبره : يعني احنا هنتطلق و انا كمان من حقي اعيش و اتجوز
نظر لصغيره الحزين من حديث والديه ليصرخ : ززززين اركب العربية يلاااا
اومأ له و دلف للسيارة بسرعة اما فارس فالتقط ذراعها يعتصره بعنف ليقول بفحيح افعي محذرا : اوعي تنسي انك لسه مكتوبة ع اسمي يعني تعقلي يا مدام و تتعاملي بحذر و لغاية ما ابعتلك ورقتك قريب تلتزمي انك ع ذمتي و تحافظي ع الراجل اللي محملك سمعته ف غيابه …قالها ثم دفعها للسيارة بعد ان فتح الباب و اتجه لموضع القيادة ليأخذ مقعده و يسمع شهقاتها و بكاؤها المستمر فبكي الصغير امه المسكينة اما هو يعلم انها تبكي لانه اعلن الانفصال عنها رسميا قريبا لكنه اضطر لذلك فهي جرحت كرامته كرجل حينما ذكرت اسم اخر فرمقها بملامح غاضبة منكمشة و هو ينوي تأديبها بعد انتهاء خططته
2
…………………………………..
..دلفت الي غرفة الصغير فوجدت عاصم يجلس ارضا مع طفلهما يلاطفه و يلاعبه ببعض الدمي و يداعبه تارة اخري فيقهقه فريد بصوت كصوت زقزقة العصافير صوت اراقها كثيرا به حنان و براءة لا توصف حتي انها القت نظرة ع زوجها لتجده يضحك و لم ينتبه لوجودها هذا المشهد الرائع و التآلف بينهما اعجبها حتي جعل مقلتيها تدمع لكن كالعادة يا زوجي العزيز خذلت قلبي و احببت اخري
انطلق الطفل تجاه امه ليقبض ع ساقيها و يحتضنهما بحب قائلا : مااااامي وحشتيني
اعتدل عاصم مبتسما لها ثم تحرك ووقف امامها مقبلا جبهتها بعشق : وحشتيني انا كمان بقالك كام يوم مش بتيجي الشغل و لا بتكلميني
نظرت له ثم للطفل و هبطت ع عقبيها امامه تحدثه بحنو : حبيب مامي ممكن تسيبني مع بابي شوية و تروح لدادة زهرة بتعملك كيك بالشيكولاتة و انا هاجي وراك
قال بعد تفكير : اممم ماشي بس هستناكي يا يسر
اومأت له عدة مرات مبتسمة فركض للخارج اما عنها اخذت نفس عميق و نهضت تواجه زوجها :: كنت بفكر فاللي حصل
ضيق بين حاجبيه مردفا : مش فاهم هو ايه اللي حصل ..انا عرضت عليكي الجواز و انتي وافقتي يا يسر
توترت قليلا فهتفت : انت فاجأتني قدام الناس كلها و انا متعودتش احرج حد …قالتها سريعا لتولي له ظهرها بخوف من ردة فعله
انكمشت ملامحه و قبض ع ذراعها ليجعلها تواجهه : تقصدي ايييه فهميييني
حاولت التخلص من كفه لكن هيهات : انا مخطوبة لواحد تاني و كنا قريب هنعلن ده بس انت جيت دمرت كل حاجة حتي انه زعل مني و اتخاصمنا و كمان اضطريت اكذب عليه بسببك انا لما قولتلك بحبك كان مجرد اعجاب مش اكتر او تقدر تقول انبهار بشخصيتك الغامضة ووو….كانت تتحدث بسرعة بالعديد من التبريرات لكنها صمتت فجأة لسكونه التام و ارتخاء ملامحه بشكل صادم فهتفت ….انت مش بترد ليه
دون مقدمات اصبح ظهر كفه الضخم علي وجنتها اليمني بكل قوته ..اجل صفعة ..صفعة جعلت الزمن يتوقف لتتواجه مقلتيمها ..لطمة بعدها جحظت عينيها بشدة دون ان ترمش مرة واحدة وو هي تضع كفها الرقيق محل صفعته التي نزف جانب فمها بسببها فحركت رأسها بنفي و عدم تصديق و اعين تحجرت فيها العبرات اما عنه اصبح تنفسه ثقيل و الغضب يتصاعد من عينيه و انفه نفاذ صبر انتابه من تلك التي تعصف بكيانه دون مراعاة لعشقه لها ….قبض ع ذراعها و سحبها خلفه متجها للدرج و هبط عليه بسرعة كادت ان تفقد اتزانها من عنف خطواته حتي وصل لباب القصر و القاها خارجا
2
هتف بغضب حزين مكسور داخليا : بررررة حياااتي مش عاوز اشوووفك فيها او المحك كنتي عاوزة تعرفي ردي …ده ردي …قالها مغلقا الباب بعنف ف وجهها ليستند عالباب من الخلف و هي من الامام ليسقطان كلاهما ارضا بنفس الوقت قهرا داخليا لما يحدث لهما بسبب ذاك الكبرياء اللعين ..سقطت دمعة وحيدة منتحرة من اعلي جفنه الايسر فوضع كفيه ع مؤخرة عنقه يأسا من علاقته المتذبذبة مع الوحيدة التي عشقها
ما عاد نبضي يعزف لحن الهوى
بل يبحث عن برٍ فيه يرسيكِ
وصارت مشاعري للسائحين فقط
و انتهت وطناً لطالما كان يؤويكِ
فما يعني ؟؟ أن أُقصي روحي عنكِ
و غصباً عني تأتيكِ
و أن أعادي كلَّ ما في لكِ
وأنتِ لا أعاديكِ
فلتسلمي يا ذنباً رغماً عني أحملهُ
لست بحاقدٍ أبداً إن كان هذا يعزيكِ
لكن كفى تظهرين في كل امرأةٍ أعرفها
و تحبطين مسعايَ في تخطيكِ
( للشاعر علي المولي )
………………………………………….
ازمير احدي المدن الواقعة في دولة تركيا عشق حبيبته الصغيرة طالما تمنت التواجد بها فحقق رغبتها بكل حب و لينسيها ايام العذاب الاخيرة التي شوهت ملامح مشاعرها يناظرها بعشق و هيام و هي تجلس امامه باحدي المطاعم الفاخرة هناك يود ان تصبح زوجته امام الله لكنه يخشي ان تكن لا تكن له اية اطراف حب تجاهه لكن قرر اليوم الحديث معها و ليكن ما يكون فهو يحبها و بشدة و يرغب ف التقرب منها و تكوين اسرة تغير لون الحياة في اعينهما
قبض ع كفها الصغير المستند ع الطاولة فنظرت له مبتسمة : يلا بينا يا بوسي
نظرت له بدهشة و هو يأخذها للخارج فهتفت : هنروح فين يا اسر بس
توقف و نظر لها باعين محبة ليقول : هتعرفي دلوقتي ..ثم اخرج شريط من قماش حريري من جيبه و ربطه ع اعينها وسط ذهولها ثم انحني يهمس باذنها ما جعلها تبتسم ..النهاردة سيبيلي نفسك يا وردتي
…..بعد فترة من سيرهم شعرت بهواء نقي يلاطم صفحة وجهها الباردة و رائحة البحر المتراخي في امواجه تلامس انفها الاحمر الصغير من برودة الجو فتنفست بقوة اعجابا بعطر الطبيعة فما منها الا انها شعرت به يحتضن خصرها بذراع و اخر يحل عقدة الشريط من اعينها لتشهق بذهول ممزوج باعجاب فحبيبها و زوجها جهز لها موقع رومانسي عالبحر ..اضواء ساحرة متباعدة ممزوجة بستائر بيضاء و الكثير من الورود الجورية المنثورة ع الارض و الرمال الناعمة طريق طويل مغلق بالانوار و ساحر كأن من ستمر به هي ملكة انجلترا .
الصق وجنته بوجنتها من الخلف ليهمس : عجبك يا وردتي
اومأت بالايجاب و كأن نبضها توقف من شدة الفرحة و لسانها ربط عن الحديث و فقط ضحكت شفتيها الصغيرة فاعتدل ف وقفته ملتقطا كفها بكفه ليمروا بذاك الطريق الطويل المزين حتي وصل لمنتصفه
اردف بهيام ووله ناظرا بعمق لها : بوسي انا اتجوزتك بسرعة و ملحقتيش تعملي حاجة و انا كمان ملحقتش اعبرلك عن حاجة من اللي حاسه جوايا او بالادق اللي حسيته ف اول يوم شفتك فيه و انتي عيلة بضفاير …ابتسم و فرك نهاية حاجبه بخجل او بتوتر لا يعرف فهذا الموقف عسير …هتصدقيني لو قولتلك ان انا بحبك …رمقها بقلق ينتظر جوابها
ادمعت عينيها و انهمرت الدموع متراصة منتظمة و قلبها من شدة السعادة يرقص حتي انها صمتت لثواني لا تستطيع الرد ثم امأت راسها عدة مرات قائلة : بحبك انا كمان ببب ..شهقت من فرحتها ضاحكة وسط عبراتها …بببحبك والله العظيم
احتضنها بقوة و دار بها عدة مرات و اصوات ضحكاتهم تتعالي ثم انزلها هاتفا بسعادة : بوووسي تتجوزيني
ضحكت بشدة : مانا متجوزاك يا اسر
وضع جبينه ع جبينها مردفا بتخدر : انا عاوزك تكوني ام لاولادي
ابتسمت بخجل و هبطت مقلتيها لاسفل هامسة : وو وانا كمان عاوازك بابا لاولادي
ابتسم بقوة غير مصدقا ان هذا العالم اخيرا ابتسم له و اصبحت معشوقته له ملكه هو و فقط و الاجمل انها تحبه كثيرا
……………………………………………
…في المساء عادت الي ذلك المنزل الصغير الذي يحتويها منذ عدة اشهر فكانت ف قمة تعبها من يوم حافل بالاعمال فهي بعد ان طردها عاصم من حياته قررت ان تبحث عن عمل يناسب مهنتها كصحفية و كاتبة بعيدا عن اجواء زوجها الذي يتعمد دائما ايلامها و اخذ كل ما يبهجها بعيدا عنها الان ما تفكر به هو صغيرها كيف ترجعه لها مرة اخري لكن اوجاعها المتراكمة التي سببها لها عاصم الدميري تجعلها مشوشة التفكير و تحتاج لبعض الوقت لتضميد جرح قلبها النازف …اتجهت لصالة الشقة و كادت تشعل الاضواء لكنها فوجئت بصدمة كبري و هي ضوء الاباجورة الموضوعة بجانب احدي المقاعد تنير بضوء خافت و ع المقعد يجلس زوجها يرمقها بابتسامة ماكرة و غضب ايضا فشهقت بعنف لخوفها و زيادة الادرينالين في جسدها
قهقه بسخرية ليهتف : ايه اوعي تقولي انك خوفتي هههه مش هترحبي بيا دانا زي ضيفك بردو
اعادت قوتها لتردف : وجودك غير مرغوب يا عاصم بيه
ضحك بقوة ليقول و هو ناظرا بنصف مقلتيها : روح علي الخليلي و لا يسر و لا مين و لا ايه هههههههه انا هقولك اتنين ف واحد انتي هي و هي انتي ميكس محصلش ..لوي فمه باستخفاف و هو يناظرها مثبتا دهاؤه امامها
لا تنكر تراجعها خطوتين للخلف و هو يكشف لعبتها لكن استعادت ثقتها لتقول : و ايه المطلوب
ضحك بملئ فمه و صوته حتي عادت رأسه للوراء قليلا ثم نهض يدور حولها : مش هسألك عملتي كدة ليه لاني عارف من مصدر موثوق منه ..همس باذنها ..بس تعرفي اللي خلاني اهدي هو انك مراتي يا روح هههههه مش هقولك ايه الجبروت ده و لا جبتيه منين بس هسألك سؤال واحد بتحبي جسار ؟
1
اعتدلت ترمقه باعين دامعة توترا منه : جبته منك الجبروت ده كان بسببك و لا نسيت
كأنها لم تتحدث قط فرفع هاتفه يحدث رجله بغضب : عارف.. جثة جسار تكون ف المخزن بعد نص ساعة
لا لاااا لا مش هسمحلك تأذيه انت ايييه حرااام عليك انت جبت القسوة دي منين …اردفتها و قلبها يركض قلقا ع صديقها
اعتصر ذراعها ليردف جازا ع اسنانه بغييرة : انتي بتاعتي ملكي و بس فاااهمة ..انا سكت كتير اوي و اترجيتك اكتر و اديتك فرصة تغضبي و تثوري و تاخدي حقك مني ….مختصر الكلام سيبتك بمزاجي توجعيني علشان جرحك يتداوي و ترجعيلي ف النهاية بردو لكن هتحبي غيري هقتله قدامك
صرخت الما من قوة قبضته : ااااه مش بحببببه و الله مش بحبه ده مجرد صديق و اخ ليا سندني ف وقت ااااه احتاجته
ترك ذراعها يناظرها بملامح مرتخية بعض الشئ ليحدث رجله يخبره بعدم التعرض لجسار ابدا ثم توقف ينظر لها و هي تفرك ذراعها المتألم ليتذكر حديثه مع اكرم منذ ساعات ….
……فلاش بااااك ….
…فتح باب المكتب ع مصرعيه بغضب ثم اغلقه بالمفتاح فنظر له اكرم بتساؤل فعاصم ليس من عادته زيارته ف مقر عمله الا قليلا و نادرا لكنه لاحظ تصلبه عند باب الغرفة و فكه المرتجف غضب
ابتسم له مشاكسا : ايه يا عم قفلت الباب ليه هو انت عاوزني ف موضوع يخص الدولة ولا ايه هههه
ابتسم له بجانب فمه و اتجه كالصاروخ اليه ليلكمه بعنف فسقط ارضا متخبطا بمقعده و تناثرت الدماء من انفه و فمه فسحبه عاصم من تلابيبه للاعلي
هتف صارخا : تاااااني بتخوني تاااني يا اكرم يا صاحبي و انت شايفني بموت عليها كل يوم و بتدبح من الالم و فراقها …اخذ يبرحه ضربا و هو يصرخ …انت ايييه حيوووواااان هاااا ايييه
اقتحم فارس الغرف مانعا الموظفين من رؤية ما يحدث بعد ان كسر الباب فهذا موعده العملي مع اكرم ثم اتجه لصديقيه يبعدهم عن بعضهم
اردف بنبرة عالية : بس يااا عاصم بس بقي الموظفين بيتفرجوا علينا ببببس
سحب صديقه من الخلف مكتفا ذراعيه فصرخ عاصم بوجه احمر من الغضب : سيبني يا فارس اقتل الحيوااان ده …بتساعدها تاني علشان تبعد عني تاني
تحدث بملامح متورمة يجفف الدماء من وجهه بمحرمة ورقية و صوت لهاثه قوي : اا افهم .. افهم يا تووور انا مساعدتش حد ولا اعرف انها عايشة الا من مدة قصيرة يا اعمي ياللي ايدك سابقة عقلك اااه ..اردفها متألما من جرح انفه …انا كل اللي عملته اني جوزتكو لبعض بتوكيل رسمي منك فارس خلاك تمضي عليه من غير متاخد بالك علشان اسجل الولد باسمك هي عملت التنكر ده علشان ..ثم قص له حديثها معه حينما علم حقيقتها
1
ضيق بين عينيه فابتعد فارس عنه رافعا كفيه متجها لاعلي الاريكة مرتعبا من ملامح صديقه التي تبدلت اثر الضرب المبرح من كفي عاصم متحدثا لاكرم : عايم ف بحر الغدر يا باشا …ثم قال لعاصم ..بص هفهمك و ربنا انا بس كنت بنفذ هو اللي قالي متقولش
اقترب منه بهدوء و هو متسلق الاريكة فهتف بقوة : عليا الطلاق ما اعرف كان هيجوزكم لبعض ليه
اردف بهدوء ما قبل العاصفة : انساها يا عاصم ده بقيت مرات صاحبك ممممش كدددة …اردف الاخيرة كاعصار مدمر هز اركان الغرفة
قال بمرح مصطنع : ما خلاص بقي يا عصوومي الله خليك روييح يا رااجل
1
تحدث اكرم : انا ممكن اكتب الطفل باسمك بورقة الطلاق بس انا استغليت جهل روح ف النقطة دي و خليتكم تتجوزوا تاني بحجة اسجل اسم فريد ع اسمك ووو كل ده علشان فريد مش علشانكو علشان يتربي بين اب و ام
اشار فارس باصبعه لاكرم و هو يتحدث الي عاصم : شوفت اهو طلع الراجل امام جامع .
….
2
…….باااااااااك
انت بتبصلي كدة ليه يلا اتفضل اخرج من بيتي و كويس انك عرفت اني روح علشان تسهل عليا حاجات كتير ….قالتها بنبرة مرتعشة قليلا فمظهره لا يبشر بالخير
تحدث ببلاهة مصطنعه : ايوة يعني اعمل ايه
قالت بتوتر لاقترابه منها بخطوات بطيئة : اخرج من حياتي ووو و ابعتلي ورقة طلاقي وووااااااه
صرخة مدوية تعلن عن صدمتها نتيجة لرفع جسدها باكمله ع كتفه الايمن فاصبحت رأسها للاسفل خلف ظهره و ساقيها بين ذراعيه من الامام
انا هوريكي ازاي اخرج من حياتك الظاهر اني دلعتك كتير يا بنت علي الخليلي …قالها و هي مستمرة بالحركة تحاول التملص من بين ذراعه القوي و هي تصرخ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كااااات انتهي البارت ههههه
ايه رايكوا ف الاحداث و موقف عاصم الاخير من روح انا عن نفسي عجبني جدا لان روح دلعتها كتير اوي بصراحة هههههه …..بعتذر للتأخير عليكوا يا احلي فااانز ف الدنياااا
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)