رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة الفصل الخامس عشر 15 بقلم سمر خلف
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة الفصل الخامس عشر 15 بقلم سمر خلف
البارت الخامس عشر
** الناس اللي قلبها ضعيف متحضرش الفصل ده ….. الفصل ده تمهيد لاحداث اكثر كارثية فاجمدوا شوية
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
1
…..علي فكرة يا عاصم بحبك جدا و بموووووووت فييييييك يا نااااااس بعشق احلي و اجمل راجل ف الدنيااااااااااا ….قالتها روح و هي تقفز ف الهواء امام عاصم و تصدر صوت ضحكات جميلة من فاهها الصغير حينما اعترف عاصم بحبه لها و عرضه للزواج منها فاخذت تعلن امام العامة انها تعشقه دون خجل او تردد
…..ازال عبرة ساقطة حينما افاق من شروده بحسرة و آلم و اشتياق سافر و عشق جارف لتلك الجنية و العصفورة التي ارقت مضجعه فلا يزال صوت ضحكاتها محفور بقلبه و صوت نحيبها حين يحزنها و يبكيها
…
(….ربتت ع وجنته بحب : مالك يا عاصم شكلك متضايق
دفعها بعيد بقسوة ليردف بغضب : هتعملي نفسك عبيطة و مش فاهمة
ارتعش فمها بحزن و ضعف ينذر بهطول دموعها فاقتربت مرة اخري تحدثه بصوتها الرقيق : حبيبي دي ارادة ربنا و اذا كنت متضايق او خايف لنفترق انا بطمنك انا بحبك و مش هسيبك انا مليش غيرك يا عاصم
تأفف بضيق و رفع مقلتيه للاعلي بنفاذ صبر : يووووه قرف………)
…..((((…. نظرت له بوهن : انا مليش غيرك يا عاصم متسيبنيش ارجوووك مقدرش اعيش من غير
ابتسم بجانب فمه بانتصار و نظر بتهكم فهو يعلم انها امامه مبعثرة الكرامة و قرارتها بيده ليردف: يعني عاوزاني اعمل ايه
نعم يضغط عليها اكثر لتلفظها من فمها بكل ضعف: مممم متطلقنيش انا موافقة تتجوز….))))))
….اوجعه سيل ذكرياته معها فوضع كفيه ع وجهه ينتحب و يبكي بعنف كطفل صغير فقد امه ليصبح قلبه كالجمرة من عشقها لا يخمد ليتك ما ذكرتي الفراق حبيبتي ليتني ما كنت ذاك العاصم الاناني النذل الذي استغل عشقك له ليطبق ع وتينك المرتجف بعشقه و الضعيف اقصي العقوبات …تركتني و كان الفراق… اذابتني الاحزان و لن استطع الاكتمال و الاكمال دونك لولا وليدنا لما كنت اتواجد الآن جثة بلا روح احبببك يا من اخترقتي ضلوعي بشهية تجتاحي قلبي دون تلبية انتظار عقلي ان تتمهلي بروية ….
(((.. فاض بيا جه الوقت اللي امشي فيه مبقتش حمل انك تتعبني تاني..))))
امسك ترراب قبرها بكفيه ليشهق و يأن بكل لوعة ناظراً للوحة الرخام ((( المرحومة ..روح علي الخليلي))
..
..
..
..
8
صرخ بكل ذرة في كيانه : آااااااااااااااااااااااااااه همووووووت من غيرك يا حتة من قلبي يا روحي يا عمري يا حياتي كلها لييييه عملتي كدة ليييييه دانا اخدت الرصاصة بدالك علشان متتوجعيش و اتوجع انا لييييه خوفتي و ضعفتي لييييه يا حبيبتي …مكنتش هأذيكي و لو كانت راحتك ف بعدي كنت همشي بس انتي وجعتيني و معدتش فيا اي نفس اعافر …اخذ يتحدث بتلعثم كطفل ضائع …مش انتي ..انتي …وعدتيني عمرك ما هنفترق و لا هتسيبيني ها ..ردي عليا ..صرخ حتي كادت الصرخة تمزق خليته العصبية و حبله الشوكي …آااااااااااااه ردي
7
إذا اصبحت الخيانة اسلوب حياة والقذارة منهاج واستباحة الأعراض أساس وخلط الانساب واقع حينها يكون العلاج طلاق للضرر
وضع اكرم كفه بحزن ع صديقه و من يعتبرها شقيقته : قوم ..قوم يا عاصم حرام عليك الاموات ليهم حرمة يا اخي قوم انت كدة بتعذبها يلا يلا ابنك محتاجلك و لوحده يلا
التفت له باعين كالجمر من شدة بكاؤه لتهبط دمعة من عين فارس و يحرك وجهه لاتجاه اخر يحاول التماسك امام صديقه فمازال عاصم يبكيها بعد مرور عام من وفاتها لم ينظر لاخري ابدا و كرث حياته للعمل و لطفله فقط ..اردف فارس: يلا يا صاحبي اسمع كلام اكرم عنده حق قعدتك كدة مش هتفيد
ارتعش فكه ليلقي اخر نظرة ع قبرها و يلمس باطراف انامله اسمها ليهمس : هجيلك تاني متخافيش و خلي بالك من نفسك يا روح …نهض بالرغم عنه نتيجة رفع اكرم و فارس له من ذراعيه فهو بتلك اللحظة واهن ضعيف جدا
…………………………………………
….دلف لقصره بعد ان اطمئن ع صديقه و اخيه ليجد من ارقته و اذابة روحه ف عشقها يشتاقها بكل لحظة و دقيقة حتي و هي بجواره يود ان ينغمس ف رحيقها و يعبأ رئتيه رائحتها التي ادمنها منذ اول ليلة ف زواجهم و لكن صباح اليوم التالي اعلنت حربها كأنثي تنتقم لضعفها و استسلامها له بسهولة و حرمته من الاقتراب منها حرمته تذوق حبها بروية و تمهل لتصبح بعيدة و هي قريبة
1
اقترب ليجلس جانبها ع الاريكة و هي تشاهد التلفاز بغرفة النوم : ازيك يا نور
نظرت له بهدوء لتردف: الحمد لله ..اخبار عاصم ايه دلوقتي اتحسن
هز رأسه بيأس متنهدا : ابدا بيرجع ميت خطوة لورا خصوصا لما يزور قبرها
مسدت ع كتفه لاول مرة بعد تلك الليلة بحنان : معلش الموضوع مش سهل و بكرة ربنا هيحلها و الدنيا هتنسيه
نظر بتمعن ف ملامحها التي اشتاقها يود ضمها بلهفة : يارب يارب يا نور …ابتسم و اقترب يود ان يلثم وجنتها فابتعدت عنه بسرعة و نهضت
تلعثمت ف الحديث : ه هه هشوف الغدا جهزوه و لا لا …لتذهب راكضة للخارج بينما هو اتجه للفراش ليهوي عليه بوهن يتنفس رائحتها التي تعبئه بحب و هيام
……………………………………………
فتح باب شقته ليراها تبكي بقوة و تشهق و حالتها مزرية فانهار قلبه معلن الخوف و القلق عليها ليلتقط كفها الصغير يدخلها لشقته و يجلسها ع احدي المقاعد و يجلس مقابلها
هتف بقلق : بوسي مالك فيكي ايه
تقطعت نبرتها و هي تردف بذعر : احميني منه يا عمو اسر مبقتش طايقاه وافقت عليه غصب ووو لكن تعبت بقا مبقتش قادرة
اغمض عينيه لما يراوده من مشاعر تجاهها بعضها يأس لكلمة ( عمو) و اخري غضب من ذلك الهمجي و تارة حب و اشتياق لها ايضا : طب اهدي قوليلي عملك ايه و ايه حكاية غصب دي
نظرت له بوسي و صمت بكاؤها : انا اتخطبتله غصب علشان عمي و اهل بابا صعايدة و اجبروني اوافق اتجوزه علشان مطلعش برة العيلة و خوفت ع ماما منهم ببب بس انا انا …انا مش عاوزاه بيخوني و بيمشي مع بنات و مدمن و لما اكلمه بهدوء ف مرة مد ايده عليا
Trade & Supply Chain Leaders: Your Strategic Advantage Starts Here
Sponsored by Global Trade Review (GTR)
Asia’s largest gathering for #trade and #supplychain #finance, #commodityfinance, #fintech, and #treasury professionals returns to #Singapore — bringing over 1,300 senior market leaders together for two days of unmatched networking, deal-making, and market insight. In today’s shifting global…
Read More
قبض ع كفه بقوة شراسة من ذلك الحيوان كيف يضرب صغيرته و حبه الاول و الاخير كيف يجرح تلك الوردة اللطيفة وو كيف يسمح بهطول عبراتها
مسد ع كفها المرتعش : طيب قومي و انا هتصرف و متخفيش مش هتتجوزيه ده وعد مني
ابتسمت وسط دموعها بفرحة : بجد بجد
ابتسم لها بحنان : طبعا بجد يلا روحي اغسلي وشك الجميل ده بسرعة
اومأت له لتنهض مسرعة تجاه منزلها اما هو اخذ يفكر هل قراره صحيح ام لا لكن لن يتخلي عنها ف كل الاحوال
…………………………………………………. …….سباق سيارات عنيف و قوي اعتاده ذلك المجنون و ارغم صديقه تلك المرة ع تحديه مجبراً رغم انه حذره ان ذلك عواقبه وخيمة و لديه طفلة وحيدة تنتظره مع مربيتها بالمنزل وجد سرعة سيارة رامي تزداد و تتحرك بطريقة هوجاء ليقول صارخاً
رااااااااامي خد باااااالك راااااامي
لكن قد سبق القدر كلمته و سحقها ليصبح جسار بظلمة اشد عذاب حينما رأي صاعقة النصيب و الدماء متناثرة من سيارة صديقه بعد وقوعها بحادث اليم فاصدرت عجلات سيارته صوت عاليا نتيجة توقفه مصدوما بتوقف الزمن
………………………………………
…..ساعدته كي يرتدي سترته الزرقاء ليذهب للعمل ثم اتجهت بصمت حزين الي باب الغرفة بخطوات هزيلة انمحت منها اية حياة و اصبحت وردة ذابلة بعد موت اختها و صديقتها روح لم تشعر الا بكف ضخم يلتف حول معصمها بحنان …
رغد …هتفها فارس بحنان و حب فهو حقاً يشتاقها و يلعن ذلك الذبول الذي طغي عليها حتي انها نسته تماما من حياتها و اصبحت دائماً شاردة لكنه ايضاً يشفق عليها و يحاول دعمها فهو يعشقها بكل حالاتها
نظرت له باعينها المتكاتل عليها الهالات السوداء لتردف بضعف : نعم يا حبيبي
سحبها بهدوء لتجلس امامه ع الفراش يناظرها بحزن و مسد ع خصلاتها : حبيبي و.روح قلبي كفاية كدة ارجوكي لازم تؤمني ان ده شئ حتمي كلنا هنقابله ادعيلها يا عمري بدل نسيانك لنفسك ده اللي مش هيفيد كلنا هنموت فاستغلي الايام معانا يمكن افارقك انا….
وضعت كفها الصغير بقوة ع فمه تعنفه برقة واهنة : بس ارجوك حرام عليك انت عاوز تعذبني اكتر …اندست داخل احضانه تتخلل تجاويفه …متسبنيش يا فارس مليش غيرك بعد ربنا حبيبي علشان ابننا متقولش كدة تاني …رفعت رأسها بهدوء ترمقه بحدقتيها الدامعتين …انت عاوزني اموت خالص مش كفاية صدمتي ف موت روح
1
دفنها ف صدره بعمق و ذراعيه تشدد ع جسدها : بعد الشر عنك يا قلبي بس انا خايف عليكي اكتئابك الزايد ده ممكن يتعبك علشاني حاولي تتحسني
اومآت له بالايجاب فقبل مقدمة رأسها و نهض مبتسم ليقول : هسيبك دلوقتي علشان هعدي ع عاصم
قالت مبتسمة : ماشي يا حبيبي و لما توصل كلمني فون
اومأ لها ليفتح الباب ذاهباً للخارج : حاضر
…………………………………..
…..جالسا كعادته بشركته لكن اليوم مختلف حيث انه قرر اختيار مساعدة خاصة له حتي يلقي من ع كاهله بعض الاعمال بعد ان تزوجت مساعدته السابقة و تركت العمل تنهد بنفاذ صبر فتلك التي ذهبت هي العشرون و اصبح مرهق للغاية و لا يستطيع تحمل المزيد
فرك بين عينيه بارهاق شديد ثم تحدث بهاتف مكتبه : عبير متدخليش حد تاني كفاية خليهم بكرة
تحدثت المساعدة المؤقتة : حضرتك مفيش غير واحدة بس تحب ادخلها و لا امشيها
تأفف بانزعاج و ضجر ليقول : دخليها و خلاص خلينا نخلص…ثم اغلق الهاتف دون انتظار ردها
…..دلفت تلك الجميلة ذات الخصلات القصيرة الساحرة بلونها الفحمي الملفت تناظره بزيتونيتها الواسعة الممزوجة. بنكهة الشيكولاه و هو مغمض العينين مظهره ساحر و جميل و جذاب بلحيته الكثيفة و اهمال مظهره العابث نتيجة تعبه بالعمل
اممم هتفضلي تبصي كتير قولي مؤهلاتك ….قالها و هو ع وضعه مغمض الحدقتين و يتحدث دون اهتمام
تحدثت بصوتها الرقيق الذي جعله يفتح عيونه بصدمة يناظرها بعدم تصديق و هي تتحدث .: اسمي يسر وووو
برقت عدستيه و نهض من مقعده بفزع مردفاً: رووووح !!!!!
1
*******************************
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)