روايات

رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة الفصل السابع 7 بقلم سمر خلف

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة الفصل السابع 7 بقلم سمر خلف

 

 

البارت السابع

 

( الفصل السابع )

….ينظر لاعلي ف نقطة وهمية و هو مسجي ع ظهره بالفراش …ظلام اجل ظلام دامس يحتويه و ليس فقط ظلام غرفته و قبضة باردة تهاجمه بكل يوم يمر بل بكل دقيقة و لحظة مشاعر تجتاح كيانه لاول مرة كأنه طفل رضيع فقد والدته فقد حنانها شعور ينتابه تلك الليلة دون رحمة يحدثه انه كصغير قسي و تمادي ف احزان امه لتتركه يعض انامله اوجاع فراقها ….رمشت اهدابه عدة مرات تعترض الضوء الخافت الذي اجتاحها لتلامس اذرع خصره ملتفة بجراءة فنهض نصف جلسه يرمقها بتساؤل

علا بقلق مصتنع: خير يا حبيبي ايه.مصحيك لدلوقتي

زفر هواء رئتيه من انفه و فمه : ابدا مفيش يمكن ارق

علا دون اكتراث : اممم طيب …لتردف بمكر …قولي يا عاصم انت هتجيبلي نسخة السيناريو و الحوار امتي
1

نظر لها باندهاش فهي حتي لا تراعي او تشعر بما يجول داخله ليقول بهدوء : الحقيقة اللخبطة اللي حصلت اليومين دول وقفتني شوية بس اوعدك هيكون جاهز ف اقرب وقت
3

اقتطفت قبلة سريعة من وجنته الخشنة : ميرسي يا حبيبي …يلا تصبح ع خير

هز رأسه بالايجاب : و انتي من اهله

….نظر لها بتلك اللحظة ليصدم منها ..غفت هلا غفت تركته مهموما يفكر بحياته التي شاركها بها و غفت الن تحتضنه تواسيه تجرد آلامه من بين خلاياه و عظامه لتبتلعها بجوفها تخفيفاً عنه الن تمسد ع خصلاته بحنان هل لم تلح عليه لتتعرف ع ما يشغل باله و تعالجه …شرد بذهنه لتلك الليلة او احد تلك الليالي …..
2

فلاش بااااااك…..

يضع رأسه بين كفيه يفرك وجهه تارة و يناظر الارضية تارة اخري لتجلس روح تربت ع كتفه بحنو : مالك يا قلبي انت شكلك مخنوق

رفع بصره لها باعين مرهقة : ابدا يا روح ابدا مفيش حاجة بس ارهاق شغل ع زهق كدة ..روحي انتي نامي الوقت اتأخر

عبست ملامحها بتذمر مرح : يا سلام و انا اتخلقتلك ليه مش علشان اكون جنبك علشان اقاسمك وجعك و تحكيلي ايه مضايقك انت فاكر اني هيجيلي نوم و انت بالحالة دي يا عمري …قالتها تمسد ع خصلاته كأم حنون ليس فقط كزوجة

قلب عيناه بحزن و ضغط ع شفتيه بغيظ مما لاقاه اليوم ليخبرها بنبرة مثقلة بالهموم: الفيلم اللي بنتجه و صرفت عليه دم قلبي ايراداته قليلة و دي تعتبر خسارة كبيرة ليا

اسرعت بذراعيها تدفنه باحضانها و تمسد ع شعره الناعم بينما هو شعر بارتياح بين حنايا دفئها و اغمض عينيه يشتم عبيرها لتردف بقلق: معلش يا عاصم متزعلش يا قلبي و صحتك عندي بالدنيا كلها ارجوك متزعلش الحاجات دي بتتعوض لكن وجودك جنبي و سعادتك مفيش حاجة ابدا تعوضهم علشاني متضايقش و انا هدعيلك بكل لحظة ربنا يفكها و يحلها و انت كمان الجأله مش هسيبك ابدا

 

…..باااااااك ……

اغمض عينيه بتعب ليتحدث عقله ف تلك اللحظة بهمجية وحشية …استفيق ايها الابلي لقد تركتك و ذهبت و تخلت عنك و دعست كبريائك اتريد الان ان تركض خلفها لتغمس كرامتك ف الثري …ليفتح عينين متوهجتين بنار الحقد عليها
……………………………………………
……ابتلع ريقه بصدمة من حديثها و هو لا يعلم كيف يجيب فهو مطلقاً لم يفكر بها هكذا فهي كرغد تماماً و ايضا يعلم من المؤكد انها لم تعني الزواج بمعناه بينما انتقاماً من عاصم فقط
3

اكرم بهدوء : انتي عاوزة عاصم يغيير مني عليكي ..تنحنح باحراج ليردف…انا بس عاوز اقولك اللي بيغير بيكون بيحب و عاصم ..تنهد و صمت برهة ليقول …عاصم محبكيش اصلا و الا مكنش عمل كدة انا اسف يا روح مقصدش اجرحك بس بفهمك رآيي

ابتسمت بوهن و نبرة متحشرجة اردفت: متتأسفش هو فعلا عمره ما حبني او كان هيحبني …قالت بكبرياء …لكن انا مش عوزاه يغيير انا بس عاوزة افهمه اني اقدر اعيش بعده و اني مش هوقف حياتي عليه زي ما هو فاكر …نظرت لاكرم مردفة بهدوء…متقلقش يا اكرم احنا مش هنتجوز بجد دي خطوبة كدة بس يعني ارتباط وهمي و بعدها انا مقررة هعمل ايه و مش هكون عائق ابدا ف حياتك

اسرع بالقول مصححاً حديثها : انتي بتقولي ايه ..انتي شرف لاي راجل انك تكوني ع اسمه انتي غالية اوي يا روح و.جوهرة الغبي عاصم مقدرش قيمتها و انا والله اد ايه نصحته بس حمار …قالها بآسف يجز ع اسنانه بغيظ من صديقه الاحمق ..

ربتت ع كتفه بابتسامة ‘ : شكرا ليك يا اكرم انت و نعم الاخ

ابتسم لها بود: ماشي ياستي شوفي عاوزة اخطبك امتي و انا هجيب الشيكولاته و الورد

ضحكت بمرح : ههههههه بجد امممم طيب بس انا بحب الورد الابيض
مسد ع شعرها بحب اخوي مؤكدا: هو اكيد كان متخلف لما عمل كدة
……………………………………………
…..بعد يومان ذهبت للقصر لتحضر ما تبقي لها من اشياء خاصه تملكها و تترك له ممتلكاته بعد ان هاتفت السيدة زهرة و اعلمتها انهم بالعمل بذاك الوقت فاختارت ان تكون بالقصر بالوقت الحالي و اخذت ترتب و تلملم اغراضها بحقيبه واسعة و لم تشعر بذاك الذي يقف ع مدخل الغرفة يلوي احدي ساقيه خلف الاخري و مكتف الذراعين ملامسة صدره الصلب يناظرها بسخرية ظناً منه انها عادت …..

اعتدلت لتتجه الي الحقيبة ع الفراش تاركة الخزانة مفتوحة لتشهق بتفاجأ: الناس تخبط يا عاصم بيه …ثم اتجهت تضع غرضها بالحقيبة

عاصم باستخفاف: اخبط ع اوضة ف بيتي …بعدين مين سمحلك ترجعي القصر

قهقهت بسخرية : ارجع ..اقتربت ترمق مقلتيه بعمق بينما اضطراب داخلي جعل وتينه يرتجف باشتياق لغابات عينيها استطاع اخفاؤه امامها …قصدك اخد باقي حاجتي ….التقطت كفه بكفها الصغير لتضع مفاتيح …دي مفاتيح العربية مبقتش تلزمني

صدم من حديثها لكنه اخفي ذلك سريعا ليردف بتهكم لاوياً فمه : فعلا!! هترجعي شحاتة تاني ف الشارع …وضع كفيه بعجرفة ف جيب بنطاله …عامتاً ممكن تاخدي العربية هي بأسمك و انا هبعتلك المؤخر و كل مستحقاتك …ليميل ع وجهها …انا ميرضنيش تترمي ف الشارع بردو و اهي اعتبريها تمن للسنين اللي فاتت

دفعته بكل قوة و اتجهت تغلق الحقيبة بعنف و حملتها حتي كادت تسقط بها لكنها تحاملت ع نفسها و دفعته بكفها لتخرج من الغرفة بل القصر اللعين الذي شهد انهيار ملامح سعادتها اما هو ود لو سحبها للغرفة و اغلق الباب ليسجنها معه يتنفسها يحتضنها يرغمها ان تسمعه كلماتها اللطيفة ع قلبه المظلم …قبض ع كفيه بقوة بداخل جيب بنطاله يمنعها الامتداد خلفها لتكبلها هنا للابد
………………………………………….
….استفاقت وجدت نفسها ع اريكه ذات جلد بني مريحة فتذكرت حينما اغشي عليها بالعمل نتيجة حزنها ع صديقتها و اهمالها ف الطعام و النوم فوجدت فارس ينحني ع عقبيه امامها يناظرها بقلق لتنتفض ناهضة

فارس بخوف عليها : ايه يا بت مالك فيه ايه

رغد بتمثيل محدثة احدي مقالبها : انا هنا ازاي انت انت عملت ايه …لتصتنع البكاء ….انت لازم تصلح غلطتك

جحظ عينيه بصدمة : غلطة مين يا حجة انتي ع فكرة انتي اغمي عليكي فجبتك هنا

ازالت دموعها المزيفة و قالت بنبرة طفولية : ايوة ايوة و انت بقا استغليت الموقف ..قالتها ثم صرخت ببكاء

رفع احدي حاجبيه بدهشة من تلك القصيرة التي يعشقها : محصلش حاجة يا مجنونة بس جبت الدكتور يشوف مالك

قهقهت ع قلقه و خوفه بقوة ساقطة ع ركبتيها ارضاً ليضيق بين عينيه بعدم فهم : و ضحكت عليك هههههههه بس اتخضيت عليا الطلاج اني خضيتك يا حاج كامل ههههههههه

اقترب منها بخبث ليرفعها تقف امامه و هي تضحك ليقول وهو يلامس وجنتها باصبعه بحنو: بس انا مستعد اصلح غلطتي …ثم غمز لها بعينيه

ازاحته بقوة و هي تهتف بامتعاض: ايه العبط ده انا بهزر يا فارس عن اذنك رايحة اشوف شغلي …لتتحرك تجاه الباب

هتف بضيق : اهي قلبت ع اسماعيل

التفتت له بغيظ مشيرة بسبابتها : ولا احترم نفسك

جلس ع مقعده : بقولك ايه انا زهقت و بصراحة بقي انا هكلم اكرم

رغد بغضب : ميت مرة قولتلك مبفكرش ف كدة حاليا اهم حاجة عندي شغلي …تركته ذاهبه للخارج

ضم شفتيه بغيظ : بردو مش هسيبك يا رغدي
………………………………..
………انتفض من مقعده اثناء تناوله لوجبة الفطار مع زوجته الصفراء و هو يتحدث مع حارسه بالهاتف ليصبح وجهه كجمرة نارية و انفه و فمه ينفث دخان كفوهة بركان ناضج ثم القي بالهاتف ليصبح قطع صغيرة مفتته فارتجفت علا بخوف

عاصم بغضب هاتفا ،: اتخطبتله ماااااشي يا اكررررم انا هوريك مين عاصم الدميري ….ليذهب باتجاه باب القصر و هو يزيح ما يقابله بكل وحشية يتوعد لروح و اكرم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى