روايات

رواية حين تبتسم الغيوم الفصل السادس 6 بقلم داليا محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حين تبتسم الغيوم الفصل السادس 6 بقلم داليا محمد

 

 

البارت السادس

 

 

الفصل السادس :
نص السنة عدّى بسرعة قوي ، وأنا حاسة بضغط كبير جدًا في المذاكرة. .مفيش وقت لاى حاجه تانية حتى حمزة بقى موجود أحيانًا في دماغي بس ما بقاش يشغلني زي الأول. بس ساعات بشوفه وأنا طالعة أو داخلة السنتر، وبيبتسملي… وأنا برد الابتسامة بأدب كده، كأنها عادة.
الوضع بقا جدّي جدًا. اوكازيون شوامل نص السنة بدء و المدرسين تقريبا بيتراهنو مين هيجيب اجلنا الاول ، وكنت بزاكر كتير جدًا. ساعات كنت حاسة إن دماغي هتنفجر من الكم ده، بس كنت مصممة إني ما أضيّعش حاجة.

في يوم، وأنا راجعة من الدرس، شفت نسمه وحمزة واقفين مع بعض. نسمه نادت عليّ، فابتسمت لها ورحت سلمت عليها، وسلّمت على حمزة برضو، بس كان باين عليه حاجة غريبة، شكله مخنوق جدًا.
نسمه سألتني عن المذاكرة و الدروس وابتسمت وكنت بحاول أتكلم معاها بشكل عادي، بس حمزة… ما تكلمش خالص. وأنا ماشيه سمعت صوته وبيقول:
“مش هما عايزينها يتجوزوها هما…”
ومشى وساب نسمه.
قلبي اتلخبط، حسيت بغيرة ومزيج من القلق والغضب، حاولت أسيطر على نفسي، وقولت لنفسي: “مش لازم أفكر في الحاجات دي دلوقتي. ربنا أكيد مش هيجي غير بالخير.”

لما رجعت البيت، لقيت ماما وبابا مش موجودين، كانوا عند عمتي عشان في مشكلة بين محمد وخطيبته و محمد والدة متوفي فبابا قايم بدور والدة . أنا روحت أوضتي لقيت ماما محضّرالي الأكل وعصير. بصيت على الأكل وقلت في نفسي: “والله اللي أنا فيه دلع مرق… بس انا بحب الدلع المرق عادي .”
قعدت كلت وخلصت المذاكرة اللي عليّ استعدادًا شامل الفيزياء اللي هيجيب اجلي بكرة.
تاني يوم على الفطار، بابا وماما كانوا بيتكلموا عن موضوع محمد وخطيبته، وإنه خلاص هيسيبها رسمي. أنا بصراحة، مهتمتش بالموضوع خالص، دماغي كله كان مركّز على الامتحانات و اللي هعمله النهارده.
بعد ما خلصنا الفطار، روحت السنتر مستعدة للشامل. الجو كان هادي وأنا حاسة بتوتر ، بس عارفة إن كل دقيقة من المذاكرة لها قيمتها. بدأت أحل الامتحان، وحسيت إني مركزة قوي، الأسئلة كانت صعبة بس كنت قادرة أتعامل معاها كويس. كل إجابة كنت بحس براحة صغيرة كأنها خطوة لقدام، وده خلى قلبي مطمّن.
بعد ما خلصت الشامل، خرجت من القاعة وأنا حاسة بالرضا عن نفسي، وفكرت في كل اللي بذلته خلال الأيام اللي فاتت. قابلت مريم صحبتي على سلم السنتر، وقعدنا نتكلم شوية عن المذاكرة والخطط للامتحانات الجاية. كانت ضحكتها وتفاؤلها بيطمنوني، وده خلاني أحس إن الضغط على قد ما هو موجود، إلا إن لسه في أمل وفرصة أحقق كل اللي أنا عايزاها
بعد ما خلصت الدروس اللي عليا، حسيت إني محتاجة أهرب شوية من الضغط، وروحت على البيت. لقيت عمتي ومحمد وأخواته محمود ومازن موجودين. الجو كان هادي، بس لسه فيه شعور بالتوتر، خصوصًا مع لمحات عمتي اللي كانت بتدل على إنها عايزاني لمحمد. بابا كان موجود وابتسامة صغيرة منه كانت كأنها موافقة ضمنية، بس دا كله إشارات مش كلام رسمي.
محمد نظراته مختلفة عن إخواته… فيها حاجة غريبة و متغيرة و حسيت ان الكلام على هواه ، وده خلاني أتضايق جدًا. مش قادرة أستوعب كل الحكاية، فدخلت أوضتي و قفلتها على نفسي. قعدت أذاكر وأنا متعصبة جدًا، قلبي مليان ضغط وغضب، وكل حاجة حواليّ كانت مزعجة.
فضلت قاعدن في الاوضة بحجة المزاكرة لحد ما مشو وبعدها طلعت على السطح. وفجأة لقيت حمزة واقف هناك، شكله مخنوق ومش طايق نفسه زي ما شفته امبارح مع نسمة ، لكن أول ما شافني ابتسم وقال:
“عاملة إيه؟”
رديت له: “الحمد لله كويسة.”
بصلي وقال بدهشة: “شكلك متضايقة قوي.”
قلتله بصراحة: “مش طايقة نفسي دلوقتي.”
ابتسم وقال: “فيه حاجة؟ احكيلي.”
قلتله: “هحكيلك… مريم دلوقتي قافلة، وأنا حاسة إني لو محكتش هيحصللي حاجة.”
بدأت أحكيله كل اللي حصل: محمد ابن عمتي ساب خطيبته، وعمتي بتميل بالكلام لي، إنها عايزاني له، وأنا مش موافقة على الموضوع خالص. عمري ما شفت محمد غير كأخ
كبير… هو كويس، وأكيد قريب مني، بس مش أكتر من اخ.
بصلي بعصبيه قوي و قالي الحال من بعضه “أمي جايبالي عروسة و خدت ميعاد مع اهلها من ورايا و عايزاني اروح اشوفها.”
سألته “طب وإيه ردة فعلك؟ او مش موافق لى يعني”
ابتسم وقال: “بصراحة، في بنت معجب بيها وبدعي ربنا تكون من نصيبي إن شاء الله.”
… مش معقول، من أول مرة اتخلى عن اللي انا عايزه بسهولة كده!
قلتله: “معاك حق، حاول ترفض بقى.”
ضحك وقال: “ده اللي حصل.”
وقفنا احنا الاثنين، متضايقين ومش طايقين نفسنا. بعد شوية قال: “أنا هدخل أرتاح شوية، وانتي كمان انزلي و كملي مذاكرتك.”
هزيت راسي وابتسمت: “متزعلش، أكيد ربنا مش هيجيب حاجة وحشة.”
ابتسم وقال: “معاكي حق.”
كل واحد رجع لطريقه، وأنا طول الليل بفكر: هل أنا فعلاً اللي معجب بيه؟ ولا كل ده مجرد تهيؤات في دماغي؟
في النهاية نمت بعد تفكير طويل، وصحيت الفجر صليت ودعيت ربنا يكتبلي أنا وحمزة اللي فيه الخير، ورجعت نمت تاني مش مستعدة لليوم الجديد خالص.
يبتع…..

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى