رواية شقة المصيف الفصل الرابع 4 بقلم هالة صلاح
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية شقة المصيف الفصل الرابع 4 بقلم هالة صلاح
البارت الرابع
أنا واقفة قدام الست مصدومة مقتولة!!
وهي بتقولي بنفس صوتها الناعم اللي مفيهوش اي ملامح..
“إسماعيل هو اللي خلاكي تيجي هنا يامريم.”
=إسماعيل ؟! جوزي !! ليييه؟!
انتي مين ؟!
انتي كدابة ؟!
انتي عايزة مننا إيه ؟!
بتعملي فينا كدة ليه؟!
فين ولادي ؟عايزة ولادي ..
فين إسماعيل ؟!
~ ردت عليا :
انا عايزة اساعدك يامريم.
=تساعديني؟!
~ايوة عايزة اساعدك متستغربيش..
“انا لما جيت هنا من سنين ملقتش حد يساعدني..”
انا محبوسة هنا سنين لوحدي…
عشان كدة انا عايزة أساعدك..
هو لما قاللي اجيبك هنا مقليش إنك طيبة..
“قاللي عنك إنك شيطانة..”
زي لما أبوه قال عني كدة من سنين …
= أبوه ؟!
أبو مين ؟!
~ ابو إسماعيل جوزك يامريم.
=انتي … ؟! انتي مين؟!
~ ايوة انا يامريم…
انا اللي كل ما تسأليه عني يقولك ماتت من سنين..
~ “انا أمه”
=انتي بتقولي إيه؟! المفروض إني اصدق الكلام الغريب العجيب ده..
لو في شيطان موجود في المكان يبقي انتي الشيطان ده..
~اسماعيل جابك هنا علشان يقدم روحك هدية ..
“وكان لازم تيجي قبل شروق الشمس ..”
=اتصدّمت، قلبي اتقتل، ماكنتش عارفة أصدّق ولا أرفض.
من ساعة ماشفت الاعلان وكل حاجة بتحصل مش مفهومة..
وكمان اختفاء إسماعيل من وقت وصولنا يخليني اشك في كل شئ!!
مستحيل !!
اسماعيل يعمل فيا كدة..
مستحيل!!
إسماعيل ده عمري ماشوفت منه غير كل الخير !!
إزاي يطلع بالشر ده كله !!!
وليه هيعمل فيا كدة!!!
قالتلي:
~ “انا زمان كنت بقول زيك كدة ”
واختفت واحدة واحدة وهي بتضحك ضحكات مخيفة مرعبة مميتة…
اختفت، وبقيت لوحدي في ظلمة مش بتخلص.
كنت حاسة إني داخلة في دوامة، وكل حاجة حواليّا بتتلاشى.
وأنا بصرخ، بصوت عالي عايزة ولادي..
=”سيف! سليم! فينكم يا ولادي؟!
أنا هنا! تعالوا ! أنا عرفت كل حاجة!
إسماعيييل ارحمني أرجوك!!
وفجأة، صوت إسماعيل جه من الضلمة:
— “يا مريم… أنا هنا… بدور عليكي.”
لفّيت ورايا، ماكنتش شايفااه..
مش شايفة منه غير بياض عينيه في وسط الظلمة..
وقفت في مكاني…
قلت له بغضب:
=”إنت السبب في كل اللي حصل ياإسماعيل!
إنت اللي رتبت إعلان الشقة؟!
إنت اللي جبتنا هنا؟!
مصعبناش عليك .. بلاش انا ، ولادك!!
انا عرفت كل حاجة !!
علاقتك بالمكان ده والست الغريبة وكمان علاقتك بليلي ..
ليلي صاحبتي ياإسماعيل!!
شوفت صوركم مع بعض..
بتعرف تعمل كل ده إزاي ؟! وإمتي؟!
“انت مين ؟! انت إسماعيل جوزي حبيبي ابو اولادي ”
“ولا انت الشيطان”
أنا مش عارفاك!”
—انا معرفش حاجة يامريم عن كل ده!!
انا بحاول الاقي مخرج من هنا..
“المكان ده مسحور” اللي بيدخل فيه مبيعرفش يخرج منه تاني”
إنتي اللي شوفتي الإعلان وطلبتي نغير جو عشان الولاد..
انتي اللي صممتي..
أنا كنت عايز أفرّحك، ماكنتش أعرف حاجة عن المكان ده.
و مكنتش مرتاح..
“للاعلان ابو 100 جنيه في الليلة ”
“ولا ميعاد قبل شروق الشمس”
انتي اللي اقنعتيني إنها فرصة مش بتكرر ..
وإني عاجز عن إني اسعدكو..
علشان كدة وافقت..
وافقت عشان خاطرك يامريم علشان متزعليش انتي والولاد..
ولما وصلت..
حسيت بحاجات غريبة، وكأني متكتف وانا بحاول وبعافر الاقي مخرج وبدور عليكي وعلي ولادنا علشان نمشي من هنا..
رديت عليه بسخرية:
مسحور هههههههه!!!
=” أنت بتقول سحر!!
إنت طول عمرك ما بابتصدقش في الكلام ده!
طول عمري لما كنت بقولك في سحر معمولنا كنت بتضحك وتقولي كلام فاضي.
عاوزني دلوقتي اصدقك لا برافو عليك 👏👏
أنا مش مصدقاك يا إسماعيل…
انت كداب…
كدااااب ياإسماعيل..
أنا عايزة ولادي!
هات لي ولادي دلوقتي!”
بدأت أجري في المكان،مجنونة بتصرخ عاوزة ولادها..
“سيف! سليم! فينكم؟!
أنا هنا! تعالوا! أنا هاخدكم وهنمشي!”
بس الصوت حوليا كان شديد أوي.
صوت مزعج جدااا !!
الصوت بدأ يعلى في ودني…
صوت رهيب، بيخبط في دماغي.
كنت بحاول أهرب في الضلمة … الصوت عالي قوي ومش عارفة أتحمله.
برغم كده، كنت بقاوم، بجري، بدور على ولادي…
بجري بعيد عن إسماعيل..
بعيد عن المكان الملعون ده..
وفاجأة !!!
المنبّه ضرب.
نفس الصوت.
نفس الرنّة.
الساعة: ٢:٠٠ ص.
فتحت عيني…
السرير…
أنا في سريري!!
في بيتي!!
في اوضتي!!
جنبي إسماعيل، نايم!!
الولاد في حضني!!
ومشمشة نايمة قدامنا علي الارض!!
وكل حاجة… ساكنة في مكانها.
والمروحة لسة بتزن..
مروحناش “شقة المصيف”
معقول ده حلم!!!
لا كابووووووس!!!!!
انا في امان … انا بخير.. عيلتي بخير..
بصيت في الموبايل…
عليه رسالة من رقم مجهول
“شارع 13″
” قبل شروق الشمس ”
“متتأخروووش ”
انتهت.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية شقة المصيف)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)