رواية شقة المصيف الفصل الثالث 3 بقلم هالة صلاح
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية شقة المصيف الفصل الثالث 3 بقلم هالة صلاح
البارت الثالث
أنا واقفة قدّام الصورة…
إسماعيل… وليلى.
إيدهم في إيد بعض.
واقف على البحر اللي أنا بحلم أقف قدامه من سنين، وهي جنبه.
مش مصدقة عيني…
أنا اللي شفت الإعلان…
أنا اللي حجزت…
أنا اللي كنت مفكرة إننا طالعين نضحك ونفرح…
إيه اللي بيحصل..
وهو؟
كان هنا قبل كده…
معاها..
مع ليلي ..
> “هو جه هنا إمتى؟
يعني لما شاف الإعلان ما قالش ليه؟
كان مستني إيه؟
وهو إيه أصلاً المكان الملعون ده؟!”
بدأت احاول اخرج من اي باب مش عارفة..
النور بيروح ويجي…
مفيش اي روح ..
مفيش غير الهوا البارد اللي دخل فجأة، والريحة دي…
ريحة حاجة ماتت من سنين.
—
فين إسماعيل؟!
فين الولاد؟!
جريت على الصالة…
مفيش حد.
الدنيا ضلمة، والنور بيرعش.
“مشمشة” عدت جنبي جري… راحت على الحمام.
= “مشمشة! ارجعي! ماتروحيش هناك!”
دخلت وراها الحمام…
الباب قفـل لوحده!
حاولت افتحه ، معرفتش!!!
= “ياااااارب!”
فين إسماعيل ؟!
فين ولادي؟!
فين القطة؟!
النور كان بيروح ويجي ..
فاجأة قطع خالص ..
وكل حاجة بقت سودة…
أنا لوحدي ..ومفيش صوت،
بس في حاجة واقفة ورايا…
سمعت نفس…
كأن في حد بيراقبني…
أو بيتنفس ف ودني…
فتحت الباب بسرعة، خرجت وأنا بتخبط، رجلي بتتهز،
ببص في الصالة…
لقيت دم.
دم!
على الأرض…
وعلى الحيطة.
كتير.
زي مايكون في حد اتقتل هنا دلوقتي حالًا.
قلبت الدنيا…
فين عيلتي؟!!
= “إسماعييييل!!
سيف!
سليييييم!!”
سمعت صوت خطوات جاي تجري ورايا.
لقيت صوت بيقولي هتلاقيهم بياكلو علي السفرة روحي شوفيهم..
= “فين؟!!”
~رد عليا بصوت مخيف
“علي السفررررة في الصالة”
جريت على السفرة،
دخلت…
مفيش حاجة.
مفيش حد…
ولا طبق…
ولا كراسي…
ولا سفرة أصلاً!!!
الصالة فاضية…
بس في نقطة دم على الأرض…
وفي حاجة كأنها آثار اسنان في الحيطة.
—
أنا بتجنّن.
أنا بتهدّ.
أنا بختفي جوا نفسي.
مشيت على الركب وأنا بدوّر في كل الأوض،
القطة مشمشة… مش لاقياها،
فاجأة
— “لقيت واحدة واقفة ورا الباب… كل شوية تبص عليا وتختفي!”
= “كفاية بقى! كفاية!
مش لعبة!
مش هزار!
انا في مصيبة!”
انا فين ارحموني…
إيه المكان ده؟
—
سمعت صوت القطة في الحمام
رحت الحمام تاني جري … يمكن ألاقي القطة.
بمجرد ما فتحت الباب،
النور ضرب مرة واحدة، وبعدين طفى تاني.
في الضلمة، سمعت شهقة…
زي شهقة حد بتتسحب منه الروح.
خرجت بسرعة، بتخبط، قلبي بيضرب جامد ، وأنا بلفّ ناحية الصالة…
وقفت.
اتجمدت.
هي.
هي. الست.
اللي كانت بتكلمني في التليفون.
اللي قالت لي: “قبل شروق الشمس”.
اللي قفلت السكة على صوت راجل.
اللي وقفت في الشباك تبص لنا وإحنا داخلين وبعدين اختفت..
وقفة قدامي.
وشها باهت…
صوتها طالع كأنه طالع من تحت الأرض:
— “كنتي لازم تيجي يا مريم.”
أنا وقعت على الأرض، دموعي نازلة،
رجليا مش شيلاني، وقلبي بيتقطع:
= “انتي مين؟!!
عايزة مني إيه؟!
إنتي ليه بتعملي كده فيا؟!
أنا عملتلك إيه؟!
ليه جبتيني هنا؟!”
الست سكتت…
وبعدين مشيت خطوة ناحيتي،،
وبصوت ناعم لكن فيه حاجة مرعبة:
— “أنا ما جبتكيش…
هو اللي قال لي أجيبك.
هو اللي طلب…
قال لي: هاتيها هنا..
في عمارة 13..
وكان لازم اجيبك قبل شروق الشمس علشان متعرفيش ترجعي تاني..
اخد ولادك ومشي وسابك لوحدك..
= “هو؟!!
مين؟!!
مين اللي بيقولك عني؟!
مين اللي بيحاول يؤذيني بالشكل ده؟!!”
سكتت… بصت لي بنظرة كلها شررر
وقالت بصوت عمري ماهنساه!!!
— “إسماعيل…
إسماعيل يا مريم.”
يتبع…..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية شقة المصيف)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)