رواية حورية العمران الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أروى عبدالمعبود - The Last Line
روايات

رواية حورية العمران الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أروى عبدالمعبود

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حورية العمران الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أروى عبدالمعبود

 

البارت التاسع والعشرون

 

 

#حورية_العمران
#الفصل_التاسع_والعشرون
#أروى_عبدالمعبود
في صباح يوم جديد ”
فتحت عينيها على صوت رنة تليفونها، إبتدت تقوم شوية من على السرير وبصت لتليفون بنعاس وماخدتش بالها من رقم المُتصل، فتحت المكالمة وقالت بنوم:
– الو… مين؟
– معتصم.
إتعدلت شوية وحاولت تفوق من أثر النعاس وقالت بغضب:
– خير يا باشا؟! هو أنت مش ناوي تبعد عني ولا ايه؟؟؟
سمعت صوت تنهدته ومن بعدها بدأ يقول:
– حورية، أنا عارف إن مكنش ينفع أتكلم معاكي بالطريقة دي وأخوفك ب….
قاطعته وقالت بحدة:
– لا عاش ولا كان اللي يخوفني يا باشا!، أنا مش بخاف من حد غير اللي خلقني!!
إبتسم بإعجاب من شخصيتها الشرسة اللي حبها.. وإبتدى يقول:
– طب ياستي، أنا أسف وخلاص مش هقولك كده تاني، هستنى أنتِ اللي تحني عليا… بس تعالي بقى يا حورية، بصراحة… الشغل هيبوظ من غيرك!
إبتسمت بخبث شديد وهي بتحيي نفسها بإن… أول خطوة من خطتها…. نجحت!!
ردت عليه بإبتسامة:
– خلاص تمام… هاجي
إتنهد بإرتياح وفرحة شديدة وقال:
– أيوة كده، هي دي الأخبار اللي تفرح بجد!
أنهت المكالمة وقامت من على السرير دخلت الحمام وإبتدت تاخد شاور وبعد وقت… خرجت وهي حاطة فوطة كبيرة على جسمها…. لكنها وقفت بصدمة لما شافته قُدامها، رجعت خطوة لورا وهي بتلعنه في سرها من الخضة اللي سببها ليها وبعدين إتمالكت أعصابها وقالت بزعيق:
– أنت ايه اللي جابك هنا!! ماتبعد عنيي بقى وسيبني في حالي!
قرب منها وهي إبتدت ترجع لورا لحد ما لزقت في الحيطة.. شتمت الحيطة في سرها ومش بس الحيطة دي شتمته هو كمان، حاصرها بدراعه وقال:
– أبعد عنك؟ ده بُعدك يا حورية… أنتِ بتاعتي!! بتاعت العمران وبس! أنتِ مكتوبة ليا، اسمك حووورية العمران!!
ضحكت بإستهزاء وقالت:
– أنت مصدق نفسك؟ فوق بقى احنا خلاص إطلقنا ومستحيل أرجعلك تاني، ويلا وسع علشان رايحة *إبتسمت بخبث* الشغل..
بِعد إيده ورفع حاجبه وقال بعدم فهم:
– رايحة الشغل؟ شغل ايه؟!!
بصتله وقالت بصدمة مُزيفة:
– يووه يقطعني!! هو أنا ماقولتلكش!! أه معلش مكنش في وقت أقولك، على العموم إتفضل حاليًا علشان متعطلنيش!
قرب منها ومسك دراعها بعنف وقال:
– قولي!!! بتشتغلي فييين وعند مين!!
زقته بقوة وهدرت فيه بحدة:
– قولتلك قبل كده متلمسنيش!!! وبشتغل فين وعند مين… دي حاجة ماتخصكش! أنت مش أخويا ولا أبويا ولا حتى… جوزي!
ساب دراعها وبصلها في عينيها وهو بيقول بقوة:
– أنتِ بتاعتي!! بتاعت الزعيم وبس! ولو حد تاني فَكر مُجرد تفكير ياخدك مني، هقتله…. وهقتلك!!
قال كلامه وبصلها بنظرة أخيرة وراح ناحية البلكونة ونط منها، حطت إيديها على قلبها وإتنهدت بضيق:
– يخربيتك!! قطعتلي الخلف!
قالت كلامها وراحت ناحية الدولاب، طلعت هدوم ليها ولفت طرحتها وبعدين طلعت من الأوضة، بصلها محمد بإستغراب وقال:
– أنتِ لابسة ورايحة فين كده؟
إبتسمت وقالت بهدوء:
– الشغل… معتصم رن عليا وأعتذرلي وقالي مش هتتكرر، وبصراحة الشغل هناك حلو أوي يا بابا!
إبتسم محمد وهو عارف اللي بيدور في عقلها، فـ هز راسه وقال:
– اللي تشوفيه يا حبيبة بابا… وآه ماسة سألتني على عمران وقالتلي إنها حابة تشوفه فـ ممكن يجي إنهاردة بليل.
همهمت بلامبالاة وسابته ومشيت تحت ضحكاته عليها…
ركب عربيته وساقها بأقصى سُرعة على البيت لحد ما وصل ونزل من العربية ودخل وهو بينادي على حازم بصوت عالي، طلع الكل من المكان وهما بيبصوله بقلق فـ سأل عمران بغضب:
– حااازم فييين؟!!!
ردت عليه سارة:
– راح الشركة

 

 

نفخ عمران بغضب وسابهم ومشي تحت إستغرابهم من فعلته دي… فـ إتكلم شريف بإستغراب:
– هو اتجنن ولا ايه؟!
بمرور الوقت ”
وصل عمران الشركة ودور عليها بعيونه وسط الموظفين ولكن ملاقهاش، فـ جز على أسنانه بغضب وركب الأسانسير… وبعد لحظات كان وصل لدور اللي فيه مكتبه ومكتب أخوه… طلع بسرعة من الأسانسير وقرب من مكتب حازم وفتحه بهمجية، إتصدم حازم وقال بإستغراب:
– في ايه يابني؟! مالك؟!
قرب منه وقال بغضب:
– حورية مجتش تشتغل هنا في الشركة؟!!!
عقد حازم حواجبه وقال بعدم فهم:
– تشتغل؟ لا مجتش… بس قولي في ايه؟!
ضرب المكتب بقوة وقال بزعيق:
– يعنييي بتشتغلل في شركة غيريي!!! رااااحت لغيررري!!
قام حازم وقف وقرب منُه وقال وهو بيحاول يهديه:
– إهدى يا عمران!!
سكت عمران وقال في سره:
– بتلاعبيني يا بنت الكلب!!! طب وقسمًا بالله لأعرفك!
قال كلامه وإبتدى يتحرك على مكتبه تحت إستغراب حازم…
أما عندها ”
وصلت الشركة ودخلت بهدوء وبدأت تطلع لدور اللي موجود فيه….. وصلت وبدأت تخبط على الباب، فـ سمعت صوته بيسمحلها بالدخول، إبتسم أول ما شافها وقال:
– حورية، إتفضلي!
إبتسمت وبدأت تقرب منه وقعدت قُصاده، أخذ نفس عميق وقال:
– بعتذر.
هزت راسها وماتكلمتش… فـ إتكلم هو:
– رجعي الملفات الجديدة من البشمهندس جمال وهاتيهم..
هزت راسها وقامت وقفت وطلعت من المكتب، إبتسم ورجع ضهره لورا بهدوء..
بمرور الوقت ”
كانت لسه هتمشي من الشركة إلا وأن صوته وقفها، بصتله بإستفسار وقالت:
– نعم يا معتصم باشا، محتاج حاجة؟
إتكلم بتنهيدة:
– في حفلة بكرة هتبقى في ڤيلا وبتضم أكبر رجال أعمال في الوطن العربي، وطبعًا أنا هحضر فيها وكمان هتحضري بصفتك السكرتيرة الخاصة بيا.. تمام؟
هزت راسها وقالت بهدوء:
– تمام هشوف ظروفي وهرد عليك بليل..
قالت كلامها وسابته ومشيت وهو بدأ يبص لطيفها بهدوء…
في شركة العزام ”
قام وقف وحط بعض الملفات المهمة في الخزنة وطلع من مكتبه لاقى حازم هو كمان هيرّوح، فـ قال بإرهاق:
– الشغل كان تقيل أوي ومتراكم كتير، ده غير الحفلة بتاعت بكرة! عمومًا هطلع دلوقتي لبيت عم محمد علشان أشوف الأولاد
إبتسم حازم بتعب وقال بتأكيد على كلامه:
– ماشي، عندك حق والله، يلا ولما يجي بكرة تبقى تفرج
هز راسه وطلعوا من الشركة وهما بيأمروا الحرس بقفلها كويس وكل واحد ساق عربيته وإبتدوا يتحركوا…
بمرور الوقت ”
وصل قُدام البيت، نزل من العربية وبدأ يقرب من الباب وهو بيرفع إيده علشان يخبط ولكن سمع صوتها من وراه، لف وبصلها بصدمة وبعدين إبتسم وقال:
– أنتِ… أنتِ إتحجبتي؟!
هزت راسها من غير ما ترد عليه، وإبتدت تخبط على الباب وفتح محمد اللي أول ما شافهم إبتسم وزاح جسمه من ناحية الباب وهو بيقولهم يدخلوا…
دخلت حورية الأول وراحت أوضتها تحت ضيق عمران من تجاهلها ليه، بص لمحمد وقال بضيق:
– شوفت بنتك بتتجاهليني إزاي!! أعمل معاها ايه دي؟؟ هتجنني بنت الـ.. ماشي يا حورية!
ضحك محمد وقال:
– هدي أعصابك بس ويلا إدخل على ما أجبلك الأولاد من جوا
هز عمران راسه وبدأ يدخل وقعد على الكنبة وهو مستني… وبعد لحظات طلع شريف وهو شايل زين وجمبه ماسة اللي جريت عليه بسرعة وهي بتصرخ بفرحة:
– بااباا!! وحشتني أوي أوييي!!
شدد على حضنها وقال بحب أبوي:
– وأنتِ كمان يا ماستي، وحشتي بابا أوي يا عيون بابا!
بِعدت عنه وبصتله بعبوس وقالت:
– أنت ليه غبت عني كل ده؟! أنت كنت وحشني أوي يا بابا!
إتكلم وهو بيملس على شعرها بحنان:
– معلش يا ماستي، بس أنا كنت مسافر وخلاص مش هغيب عنك تاني!
إبتسمت بسعادة وسقفت بإيديها فـ ضحك عليها، وبص لزين اللي كان محمد شايلُه، أخده منُه وإبتسم لما شاف ملامحه اللي بتشبهُه، باس جبينه فـ إبتسامة خفيفة إترسمت على وش زين، فـ همس عمران:
– حبيب بابا!
فتح زين عيونه الرمادية وضحك ببراءة فـ إبتسم عمران وملس على خده بحنان لحد ما نام بين إيديه..
بص عمران لمحمد ومد إيده بزين وقال بهدوء:
– خد يا عمي، هو نام، دخله الأوضة بقى
هز محمد راسه وأخد زين ودخله أوضته ورجع تاني قعد جمبه وقال:
– مالك؟
بص عمران لماسة وقال بإبتسامة:
– ممكن تدخلي عن ماما يا ماستي؟
هزت ماسة راسها وقامت دخلت أوضة حورية، بصله محمد بإستفسار فـ إتكلم عمران بغضب:
– أنت إزاي تسمحلها ياعمي إنك تخليها تشتغل!! مش حازم بيبعت لحضرتك فلوس مرتبك اللي في الشركة؟؟
عقد محمد حواجبه وقال:
– مش مسألة فلوس يا عمران! هي بس حابة إنها تشتغل..
زفر بضيق وهتف:
– وهي بقى بتشتغل عند مين؟!
سكت محمد وماردش عليه فـ نفخ عمران بغضب وسابه ومشي…
في بيت العزام ”
كانت واقفة في البلكونة وهي مستنية إنها تشوفه… عيونها كانت متعلقة على الشارع اللي كان فاضي ولكنها أخيرًا سمعت صوت عربيته، فـ إبتسمت لما لقيته بيركن العربية ونزل منها بس بملامح غاضبة شوية وبدأ يطلع للبيت، إتنهدت بحزن وراحت أوضتها وقعدت على السرير وقالت بدموع:

 

– هو ليه كده؟ ياربي أنا بحبه أوي…
مسحت دموعها بهدوء وهمست لنفسها:
– أنت ليا يا عمران!!، لياا أناا!!، وحتى لو هضطر أقتل حورية… هقتلها، بس أنت هتبقى بتاعي!! بتاع روجين وبس..
قالت كلامها وإبتسمت بخبث وغمضت عينيها وراحت في نوم عميق…
تاني يوم ”
كانوا بيجهزوا علشان الحفلة…. كانت هي واقفة قُدام المرايا وهي لابسة دريس هادي باللون الأزرق الفاتح وكان منقوش بالورد الأبيض وحطت مكياج بسيط وإبتدت في إنها تلف طرحتها بهدوء.. بعد ما خلصت، بصت لنفسها بنظرة تقيمية وإبتسمت برضا، أخدت شنطتها وبصت في الساعة لقيتها ستة المغرب، فـ طلعت من الأوضة وقالت بصوت مسموع وهي بتقرب من الباب:
– بابا أنا ماشية!!
قالت جملتها وفتحت الباب وقفلته وراها وإبتدت تنزل من على السلم لحد ما وصلت لشارع… إستنت شوية لحد ما جالها تاكسي وبدأت تقوله على عنوان الشركة اللي منها هتقف عندها وتروح مع معتصم للحفلة….
أما عند عمران ”
كان بيظبط قميصة الأسود اللي كان مفتوح منه أول زرارين ومشمّر أكمامة شوية بشكل راقي، وكان لابس بنطلون جينز بنفس اللون… بدأ يسرح شعرُه ومن بعدها رش البرفيوم بتاعه المفضل، ولما خلص بدأ ينزل لتحت وكان في الوقت ده موجود حازم اللي كان لابس قميص أبيض وعليه بنطلون باللون الأسود… إبتسم عمران وبصله وقال:
– يلا يا حازم.
هز راسه وبدأ يتحرك معاه، ركبوا العربية وبدأو يروحوا للمكان اللي فيه الحفلة…
بمرور الوقت ”
وصل معتصم قُدام الشركة وبدأ يزمر بالعربية بتاعته، أخدت بالها وبصتله وقربت منه وبدأ تركب معاه ورا… بدأ يتحرك بالعربية وهو بيسألها بهدوء:
– ليه ركبتي ورا؟
فركت إيديها بتوتر حاولت تخفيه وهمست:
– لا عادي… بس أنا مش بحب أركب قُدام.
هز راسه بهدوء وفضلوا ملتزمين الصمت لحد ما بعد وقت… وصلوا. نزلوا من العربية وهي بصت للڤيلا اللي كان بيدخلها ناس كتيرة باين عليهم الفخامة، بلعت ريقها بتوتر وحست بصوته وراها:
– شكلك حلو أوي إنهاردة!
إبتسمت وشكرته وبدأوا يدخلوا لجوا.. ومن أول ما دخلوا والكل إتجمع عليه وهما بيرحبوا بيه وبيسألوا عنها، فـ إبتسم وقال بهدوء:
– دي سكرتيرتي الخاصة..
راحت حورية لمكان بعيد شوية ووقفت فيه وهي بتبص لأجواء الڤيلا بملل ولكن عيونها وسعت بصدمة لما شافت عمران وحازم بيدخلوا من باب الڤيلا… بلعت ريقها وقالت بخوف:
– مش هيعديها، والله ما هيعديها!! لو عِرف هيقتلني ويقتل معتصم!!..

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى