روايات

رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى الفصل الثالث 3 بقلم جزلا روايات سعودية كاملة بدون فواصل

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى الفصل الثالث 3 بقلم جزلا روايات سعودية كاملة بدون فواصل

 

البارت الثالث

 

ظل هالوضع لساعات بينما التـرف تنغمس في نومها ويـاسر كعادته – مُتأمل – وبكل حب ينظر لها بدون ملل وبدون تعب بينما أنامله تداعب خصلات شعرها البـُن الغامق اللي يشابه الاسود الدامس اللي الشمس تبين فقط لمعة البُن اما الظاهر سواد الليل .

11:30

سطعت الشمس مع هوى الدمام اللاذع بينما ياسـر مد كفوفه يحمل المترفه الصغيرة جداً يدخلها السيارة عن الشمس وعن الهوى اللاذع ومن ثم يتأكد اذا ما نسى اي شي يخصها ويركب السيارة بهدوء تام يشوفها تستغرق في نومها ويحرك السيارة متجه للبيت على اساس انه جابها بحكم انه مسافة الطريق ويكون بالبيت بوقت كويس ويكون وقت خروجهم .

وقف مقابل البيت بعد ما ناظر في ساعته المشيرة لـ 12 بالتمام وناظر في المترفة اللي فتحت عيونها بكل هدوء تشوفه وتمسح عيونها بعدم إستيعاب وتشوف مريولها وحولها : وين أحنا
إبتسم يـاسـر : احنا في الحاره رجعنا يلا انزلي الساعه صارت ١٢
إبتسمت تفتح الباب بينما ياسر يستوقفها بسرعه وجيزة : وين وين .. البسي حجابك مو ناقص دموع
اشرت بالزين تعدل حجابها وبينما كانت بتلبسها ناظرت في الكميرا اللي مثبتها ياسر مقابلها والواضح انها كاميرا قديمة : وش هاذي
ياسر بجدية : كميرا جديده وزيتها هنا عن ابوي لا يكسرها لانه يقول حرام
تـرف بإبتسامة: أبي اجربها .. هي مو حرام صح ؟
ياسر بابتسامة: لا ماهي حرام
ابتسمت تمدها له وحجابها فوق راسها بدون ما تلفه وشعرها منتثر فتحها ياسر يثبتها مقابلهم وكلن منهم مبتسم لحد ما التقطت صورة والتقطوا ثانية بحيث وحده تكون مع ترف ووحدة مع يـاسر
ابتسمت تشوفها من صارت بورقة صغيرة: الله تجنن
ابتسم يـاسر ينطق بخفوت : غبيها عن ابوك وجدك .
اشرت بالزين تعدل حجابها وتنزل ويتبعها ياسر لبيتهم بالتحديد لان الكل متجمع هناك باستثناء الاحفاد اللي جزء منهم ما طلع .
فتح باب الحديقة الخلفية بينما ظهرت مقابلهم مباشرة [ الدانة او ام تركي ] متكتفة تنتظرهم يدخلوا لجّل تكشف هالكذبة بينما ياسر من لمحها صد ينطق : هلا عمة .
الدانة : هلابك ، ماشاء لله جيتو بسرعة
يـاسر بكذب : قلت دامني وديتها ارجعها للبيت
الدانة بسخرية تكشف لعبتهم : بس اليوم الخروج الساعة ١ كيف سمحوا لك تطلعها وانت لا اخوها ولا ابوها !
كملت بعدم صبر تكشف كذبتهم : وش اللي حصل يا ياسر ارجع البيت باخذ لامك حاجة والاقي المدرسة يتصلون من التليفون يبغوني ابلغهم عن غياب المترفة !!
ياسر بتبرير : والله العظيم ياعمة كسرت خاطري ووديتها للبقالة ورحنا نتمشى .
الدانة بحدة وتهديد ترفع سبابتها : هالمرة بمشيها على هواك لكن لو تكرر هالوضع يا ياسر بضطر اني اغطيها عنك حتى
ياسر بجزامة يشوف ترف تدخل بزعل من اشرت لها الدانة: والله انك ياعمة تدرين باللي بهالقلب.
الدانة بجزامة : أنت واحد من عيالي يا ياسر واحبك كثر حبي لتركي وما اشوفك مثل الغيّر واوثق فيك زين لكن غيري ما يوثق والناس ما ترحم لين تكبر البنت ساعتها ما بمنعك من الحلال ياياسر
طلع للخارج يتجه لقسم الرجال يشوف دهشتهم بمعنى وين باقي العيال !! ، بينمى هو والضيق يستحله هالكلام ماهو اول مرة يسمعه من الدانه ويعرف انه من حقها تتكلم بحكم انها بنتها وتخاف عليها من كل قيِل وقال مايحسب حساب ان المدرسة اتصلوا على الدانة وكذالك على زوجها { سليمان }
نطق محمد بحدة : شـّرفت وين باقي العيال
يـاسر بخفوت ماله بالنقاش بتاتاً : انا استأذنت باقي العيال يطلعون بعد شوي
سليمان بشخصه يدقه بالكلام : عساك تهنيت بالشوف يا قليل الحياء
تنهد من اقصاه ينطق وهو يفهم زين : ما ردها بقالة لا تكبر الموضوع
سليمان بحدة : قليل حياء
لف محمد ينطق بجدية ينظر لسليمان : عسى ماشر يا سليمان
سليمان بخفوت يدق ياسر بنظراته : الشر مايجيك
بداو يتهامسو بينما الاغلب بالخارج او بالعزبة وقليل منهم اللي جالس ، لف محمد ينظر لياسر بوعيد وينطق بحدة لسليمان اللي نثر كل الحروف : انا اربيه من جديد واعلمه كيف يعتب بقالة ومعه بنتك !
سكن سليمان بينما محمد يتوعد يـاسر الساكن المستسلم اللي لجّل مبسم التـرف يتحمل كل ألم بجسدة او حتى بنفسيته.

طلعوا وانتشروا الحريم بعد إنتهاء وجبة الغداء وكذالك الرجال وهذا وقت قيلولتهم بعد كل تعب جسدي من بعد كثافة العمل .
بينما يـاسر يجلس بالحوش المُمتد اللي مقابله النخيل ويحاوط ديرتهم جبال ورى هالجبال بحر ممتد ، ناظر في ابوه اللي أقبل والساعة تشير على الـ5 عصراً ، نطق محمد بحدة: امشي قدامي
وقف باستسلام يدخل ذات الغرفة اللي ينضرب فيها بكل مرة يسوي فيها مشكلة ومحمد بكل مرة يطلع مهارات التربية اللي يحس انها – تربية – وياسر بكل مرة يقاوم اكثر من الاول وكل هذا تجهله تـرف جهلن كبـيرر .

بعد ساعة.

ابتسمت تشوف تركي يطول في غفوته لذالك تستغل الوضع وتطلع تشوف كالعادة عيال الحارة وبنات عمها بالداخل واللي هم الجفول اللي تبلغ من العمر تقريباً ٨ سنوات ونيـّارة اللي بالعمر المماثل لترف ١١ سنة ورزان كذالك اللي كانت من سنهم وألجازي ١٠ .
كانوا البنات يجلسوا في حوش بيت جدهم بشكل طبيعي جداً ويلعبوا بينما ترف الوحيدة اللي عيونها تدور على أثنين الاول كان قـّداح والثاني يـاسر ، تبحث عن قـّداح لجّل تهرب للداخل في حال كان موجود بينما يـاسر لجّل يحميها وهذا الفرق الشاسع بين قـّداح اللي يرمي بشراره بدون تفكير وبين يـاسر الحال والسؤال .

إبتسمت تشوف ياسر يطلع من باب بيتهم اللي بجانبهم ويمسح على دم توسط شفاته بينما هي زمت شفاهها تشوف الدم واثار الضرب واكتفت بانها تنده له وكان نداهها أكبر علاج له : ياسر
التف ياسر بأبتسامة رغم الالم يعرف زين هالصوت وما يجهله : لبيه .
إبتسمت تناظر فيه : وش فيك؟
تقدم نحوها والمنديل يتوسط شفاهه وطرفها بالتحديد ، وانحنى لها بهدوء تام وسكينة : ضربت نفسي بالغلط انتِ وش مطلعك تبين مشكلة جديدة مع قـّداح
الترف بسخرية: مايقدر يجي دامك موجود
ضحك ياسر من ثقتها وإكتفى في انه ينطق بخفوت : ممكن تنادي لي تركي ؟
ترف برفض تام : ابي اطلع العب وهو بيشغلني بيقول ان انا كبيرة وما بيطلعني !!
ياسر بأبتسامه : ماعليك ياترف انا باخذه عنك اصلاً ونادي لي لهيـب .
اشرت بالزين تدخل وتركض بسرعة تتجه للهيب بحكم انه صحى من وقت ، ومن ثم تتجه لتركي تصحيه بكل عناد .

طلع له لهيب ينظر له بجدية : سم
ياسر بأبتسامه دأئماً لهيب من بـّدهم لبق بحكي الكلام والاسلوب بينما هم اغلب التصرفات اذا مو كلها * همجية * : سم الله عدوك ، الجو حلو خلينا نتمشى
لهيب بأبتسامه: مضروب اليوم؟
ياسر بأبتسامه: كل يوم مضروب اعتدت
اتجهوا للسياره الخاصة في تركي بينما ينتظرون تركي وبتـّار فتح المسجل اللي على بالتحديد أغنية

لا لا تضـايقون الـترف .. لا تضـايقونه
لا لا خلـوه يجـني من حياتـه ثمرها ،،
لا لا تضـايقون الـترف .. لا تضـايقونه
لا لا خلـوه يجـني من حياتـه ثمرها ،،
لا لا وحـرام من عقـب الرضـى تزعـلونه
لا لا شـوفـوا عيونه كثـر نوحـه دمرهـا
لا لا وحـرام من عقـب البطـى تزعـلونه
لا لا شـوفـوا عيونه كثـر نوحـه دمرهـا
لا لا أغليـه لو كـل الملا يرخصونـه
لالا حـل في دنيـاي عمرهـا
لا لا مايفهمون الحـب ما يـفهمونـه
لالا فـوق الخيـال وعنهـم الله سترهـا
لالا ما تفهـمون الحب لا لا ما تفهمونـه
ولا لا لاصرت انا محـروم لا تحرمونه
لا لا خـلو هبايـب نجد تنثر شعرهـا

~ محمد عبده .

ظل يلحن مع محمد عبده بينما اللهيـب يستغفر ويهـّلل لحد ما ينفذ صبره : حرام يا ياسر حرام الموسيقى!!
طلـّع دخانه ينفث : والله ماعاد يهمني شي وانت تعرف زين يا لهيب !
ركب بتـّار يسمع لهيب يعيد ذات الأسطوانة: الموسيقى حرام يا ابن الحلال ان ما تهنيت بدنياك أقل شي اعمل لجّل تفوز بأخرتك يا ياسر !
ياسر بمقاطعه وانزعاج ينفث الدخان : اليوم اجازة من كل شي يا لهيب لا تعذبني بكلامك خلني انبسط !
ظل يستغفر بينما بتـّار ساكن عادي عنده هالوضع جداً بينما ياسر التف له : تبي؟
بتـار بجمود : وحدة ما تضر يا ولد خالي
مد له الدخان والولاعه بينما بتـار يشعلها كان لهيب يستغفر ويسبح ويهـّلل .
ركب تركي يشوف هالوضع اللي متعود جداً عليه هو غير مدخن لكن من بينهم فقط ياسر الحال والسؤال والسيف البتـّار التـار ، حرك سيارته يمسكون خط مع محمد عبده اللي بدا يلحن اغاني ثانية وياسر يتابع كلماته وينفث الدخان والعيال معه بإستثناء لهيب اللي يسكر مسامعه بيدينه!

ياسر بمزوح وهم حول متن الجِبال : اعطيكم وحدة
بتـّار بجمود : وحده ما تضر!
تركي بابتسامة: والله وناسه
بدا يفحط فيهم بإجزام وتتمايل السيارة بإحترافية كبيرة منه بينما لهيب ينطق بصوت صادح : تكفى يا ياسر وقففف ماينفع كذااا
كمل ياسر بتجاهل لان الشوارع فارغه بينما لهيب يتمسك بكلماته وبنفسه ويكرر ويعيد لحد ما حس تركي بخطورة الوضع : خلاص ياسر قلنا وحدة ماهي عشرة
كمل ياسر بتجاهل! وبتار والكل متمسك ولهيب وتركي زاد توترهم

لحد ما بداً يرتعد كل مافي السيارة يطيحو من متن جبل ماهو بالحيل الكبير لكن كافل بأنه يلخبط موازينهم ويلتف فيهم الهوى لحد ما تستقر السيارة في جهة لهيب اللي كان بجانب ياسر وتأثر حيـّل فيه!

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى