رواية الطفلة والوحش الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم نورا السنباطي
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية الطفلة والوحش الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم نورا السنباطي
البات السادس والثلاثون
بصو كلكم لبعض وسكتو فهم يزن ومشي بإتجاة جناح فهد خبط ودخل لقي النور كله مطفي ولع النور وإنصدم من شكل الجناح كان كله مت*كسر وفهد قاعد علي الأرض وفارد رجله وشعره متبهدل وقميصه كله مفتوح وإيده بتنز*ف وفيها قطع زجا*ج كانه بيعاقب نفسه علي غلطه أبوه عملها تنهد بحزن ودخل الحمام جاب علبه الإسعافات وراح وقف جنبه وقعد علي الارض ومد إيديه ومسك إيد فهد المجروحة
كان فهد مغمض عينه بيفتكر عذاب يزن ودموع العيلة وخطف آرين وحاله يزن وريڤان معقول بعد مشاكل العيله دي كلها طلع من تخطيط أبوه فاق علي حد بيمسك إيده فتح عينه اللي كانت زي الدم لقي أبن عمه ..لا أخوه يزن دايما كان أخو الكل وفي ضهر الكل البنات قبل الشباب لقاه ماسك إيده وبيشيل الز*جاج من إيده بهدوء
يزن بإبتسامة وهو بينضف إيده من الد*م ـ تعرف انو نفسي لما تتجوز وتخلف كده ولادك ميورثوش منك العصبيه والغباء مع إنك مخابرات
سكت فهد ومردش
عقم يزن إيدة بهدوء ومد إيده جاب إيده التانية وبدا يعمل معاها نفس اللي عملها مع التانيه
يزن ـ عارف أنا نفسي أضر*بك دلوقتي
فهد بإحراج من اللي أبوه عمله ـ يزن انا
بصله يزن بهدوء وقال ـ انت إي .. يعني المفروض تراعي إنو أخوك هبقي أب بعد تسع شهور علي الاقل قولي الف مبروك الكل بشرني إني هشوف الطفح والشباب بره بيتفقو مين هربي إبني
فهد بصوت واطي ـ مبروك يا يزن فرحتلك والله
حط يزن أخر لاصق طبي علي الجرح وقال بمرح ـ ايه إرفع صوتك شويه مش سامع
كان فهد هيتكلم بس سكت بسبب الغصه اللي إتكومت في زورة وحضن يزن بقوة ويزن حضنه بحنان أخوي
ـ انا أسف .. أسف عشان انا إبنه
يزن بهدوء ـ مفيش حد بيختار أهله ..انت ملكش ذنب في حاجه ولا حتي ندي ولا لينا ..المفروض تقوي عشان انت سندهم دلوقتي سلمت واحده ل عريسها والتاني جاي هياخد التانيه منك أهو
طلع فهد من حضنه وقال ـ أخيرا يامن إتحرك
يزن برفع حاحب ـ يعني كنت عارف
ضحك فهد وقال ـ ياعم ده كان باين أوي
طبطب يزن علي كتفه بحب وقام ومد إيده ليه وفهد إبتسم بسعادة عشان عندو أخ زي يزن ومد إيده ومسك إيده وقام معاه
يزن بضحك ـ تعالي بره بقا لحد مقول لحد يجي وينضف الجناح اللي إنت كسر*ته ده
ضحك فهد وقال ـ ماشي
وطلعو
عند آرين كانت قاعدة علي السرير بعد ملبست الحجاب عشان رعد والشباب عاوزين يخشو يباركو ليها
رعد بمرح ـ آريني ..هتبقي ماما يا كتكوتي
ضحكت آرين وقالت ـ انت مش هتجيبها لبر أبدا يا رعد انت محرمتش
غمز رعد بمرحه المعتاد وقال ـ أبدا لازم أفرقع نفوخه من الغيرة ..
يزن بضيق ـ طب متيجي أفرقعك إنت يا بارد
نظرو كلهم ل الباب بضحك ورعد رفع إيده لفوق علامه الاستسلام وقال ـ علي فكره فهمتني غلط … آريني ه..
يزن بغيرة ـ آرين يا زفت آرين
ذياد بضحك ـ يزن أنصحك بجد لو خلفت ولد أوعي رعد يقرب عليه هيفسده
ضحك الكل وأكدو علي كلامه
رعد بغيظ منهم ـ يتكم نيله
مرفت بتساؤل ـ يزن أليكس فين
أحمد بتوتر ـ فعلا أليكس مش باين معقول مشي
رعد وريڤان ويزن ولؤي وفهد وذياد ويامن وعز طلعو يشوفو أليكس فين
بعد مده إتجمعو كلهم في الصالة
رعد بقلق ـ لقتوه
نفي يزن برأسه بقلق واضح جدا
جه لؤي هو بيجري
لؤي ـ يزن… أليكس على السطح!
الكل جري بدون تفكير.
صوت خطواتهم بيخبط في السلالم الحجرية، أنفاسهم متلاحقة، القلق بيلف وشوشهم زي سحابة سودا.
وصلوا فوق… لقوه واقف على الحافة، ضهره ليهم، والهوى بيحرك شعره الطويل بشراسة.
أليكس كان لابس قميص أبيض وبنطلون أسود، شكله هادي
يزن بصوت عالي ـ ألييييكس!!!
مردش… ولا حتى اتحرك.
ريڤان بصوت مرتعش ـ أليكس انزل… بالله عليك انزل.
فهد كان بيحاول يلف حواليه من الجنب بحذر، ورعد واقف مكانه مش قادر يصدق المشهد.
أليكس أخيرًا اتكلم، صوته كان ضعيف، مكسور، بيقطع القلب:
ـ طول حياتي كنت فاكر إني شبح… حاجة مش موجودة…
وبعدين لقيتني أخو حد زيك…
بس الحقيقة إني مش شبهكم…
أنا شبهه هو…دايمي
يزن اتقدم بخطوات بطيئة وقال ـ انت مش هو…
انت مش دايمي
انت أليكس، أخويا… مش مهم مين رباك، المهم انت بقيت إيه دلوقتي!
أليكس بصله أخيرًا، عينه كانت مليانة دمع، ووجهه متألم:
ـ بس أنا… كنت في صفه سنين… كنت أداة في إيده…
وكل دم نزل… أنا كنت جزء منها
يزن اتكلم بحدة:
ـ لأ، مش هتهرب…
مش هتسيبنا وتخلينا نكمل الحرب دي لوحدنا.
انت فاكرنا هنتخلى عنك؟
لو كنت شبح، فأنا اللي شديتك للنور…
ولو انت وقعت، إحنا اللي نوقفك.
انزل يا أليكس، بالله عليك انزل… مش قادر أستحمل أخسرك. مش بعد ما لقيتك.
الدموع نزلت من عين أليكس لأول مرة بصمت، وسا*ب الدرابزين بإيد مرتعشة.
رعد تحرك بسرعة ولف من وراه ومسكه، وفهد ساعده، شدوه لجوا قبل ما يقرب من الحافة تاني.
وقع في حضنهم، وانهار بالبكا زي الطفل.
أليكس ـ أنا آسف… أنا آسف…
يزن قرب منه وقعد على ركبته قدامه، مسك وشه بين إيديه، وبص في عينه وقال بصوت هادي بس حاسم:
ـ إنت أخويا… ولو غلطت ألف مرة، برضه أخويا.
بس أوعى تكرر الحركة دي تاني، فاهم؟
محدش مننا يقدر يعيش خسارة تانية…
ريڤان قرب منه وقال ـ إحنا هنحارب سوا، ونعيش سوا، ونفرح سوا… أنت مش لوحدك.
الشباب حضنو بعض بحب كبييير اوي
“في لحظة صغيرة… من بين كل الفوضى اللي حوالينا، كان في حاجة نقية. بتتكوّن بهدوء…
مش لازم تكون من دمّك علشان يبقى أخوك،
ولا لازم يكون بينكم سنين علشان تقولوا على بعض أصحاب.
أوقات بتكفي نظرة صادقة… كلمة طالعة من القلب… موقف صغير يثبتلك إنك مش لوحدك.
العلاقة اللي بتتبني على المواقف الحقيقية…
على الضهر اللي تلاقيه وقت ما الكل يختفي…
دي مش بس صداقة… دي أخوّة،
وأوقات القدر بيختارلك أخ من غير ما تختار،
وبيكون الهدية اللي عمرك ما توقعتها، بس كنت محتاجها جدًا.
وهو ده اللي بيبدأ بينهم دلوقتي…
مش مجرد تعارف… دي بداية حكاية من نوع تاني،
حكاية سند… وونس…
وأخين، ولو جم من عالمين مختلفين،
لكن قلوبهم لقت بعضها في نص الطريق.”**
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية الطفلة والوحش)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)