رواية رحلة زينة الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمين طارق
رواية رحلة زينة الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمين طارق
البارت السابع عشر
“خرجِت زينة وراحت لمامتها المطبخ.”
زينة بأبتسامة: ست الحبايب كلها .
ام زينة بصوت باين عليه التعب: نعم يا زينة .
زينة بحزن: مالك بس زعلانه مني ولا اي؟
ام زينة وهي بتبعدها عن طريقها عشان متشوفش وشها: مفيش حاجه ومش زعلانه روحي شوفي بتعملي اي مش عايزة زحمه هنا .
زينة وهي بتحضنها من ضهرها: ده انا مقدرش على زعلك يا ست الكل، سيبي بس اللي بتعمليه وتعالي معايا عيزاكي .
ام زينة بتبعد عشان متحسش زينة بالرعشة في جسمها: زينة ابعدي عن دماغي عشان اخلص اكلكم .
زينة بأبتسامة: طب هساعدك في الأكل .
ام زينة طلعِتها من المطبخ: لا اطلعي شكرا مش محتاجه مساعدة .
زينة بهزار: يا ماما بقا خليني اساعدك عشان عيزاكي .
ام زينة وهي بتخفي تعبها على قد ما تقدر: عايزة اي يا زينة دلوقتي انا مش فاضيالك .
زينة: مهو مش هفضل واقفة اتكلم جمب ريحة الاكل اللي جوعتني دي .
ام زينة: يبقا اخرجي لحد اما اخلص .
زينة ربعِت ايدها وقالت: خلاص هفضل واقفة لحد لما تخلصي .
ام زينة بنرفزة وتعب: يووووه، اطلعي من المطبخ مش عارفه اخد راحتي .
زينة ببرود: لا مش هطلع .
ام زينة بصوت عالي ورعشة في صوتها: ليان، ريان، تعالوا خدوا زينة من هنا .
زينة ضحكت وقالت: جيبالي الاطفال يطلعوني من المطبخ؟
ام زينة بتاخد نفسَّها بالعافية: اطلعي من المطبخ يا زينة .
زينة: انا غلطانه اني جيت وقفت معاكي يعني؟
دياب بينادي على زينة: يا زينة تعالي .
ام زينة: يلا روحي عند اخوكي عشان عايزك واهو تتكلمو سوا .
زينة بحزن: ماشي يا ماما، اللي يريحك .
“طلعت زينة من المطبخ وراحت الاوضة، شافِت مريم قاعدة على السرير لكن وشها كان متغير وكأنها بتفكر في ألف حاجه.”
زينة قعدِت جمبها بقلق: في اي يا مريم مال وشك متغير ليه كدا؟
دياب: مريم بقالها خمس دقايق قاعدة كدا ومش بترد عليا .
زينة بأستغراب: يا مريم في اي احكي !
مريم بصوت واطي طالع بالعافية: ماما .
زينة بخوف وصوت عالي شوية: مالها ! ماما مالها يا مريم متتكلمي .
دياب: وطي صوتك الا تسمعك يا زينة .
مريم بصِت على اخواتها وقالت بصوت عالي شوية عن الاول: ماما عندها القلب .
زينة عيونها اتملِت دموع وقالت: القلب !
بعدها زينة ابتسمِت ومسحِت دموعها وقالت: اكيد بتهزري صح؟ قوليلي انك بتهزري .
“زينة سكتت شوية وفضلت تفكر في حاجه ومسكِت راسها.”
دياب شافها مسكِت راسها فهزها وقال: في اي يا زينة؟
مريم فاقِت ومسكِت ايد زينة وقالت بخوف: زينة ! في اي مالك اهدي عشان خاطري .
زينة اتكلمت وقالت بصوت متوتر: صوتها ازاي مخدتش بالي منو ! وجسمها اللي اترعش لما حضنتها !
“فجأة سمعوا صوت حاجه في المطبخ، وزينة اول واحدة قامِت وجريِت بخوف.”
زينة بصوت عالي: ماما !
“مريم شافت مامتها واقعة فجريِت على الموبايل واتصلِت على الاسعاف وهي ايدها بتترعش، ودياب اتصل على ابوهم ومكنش قادر يتكلم.”
زينة بتفوق مامتها وهي بتعيط: ماما، ماما قومي عشان خاطري، متسيبينيش لوحدي عشان خاطري يا ماما .
مريم قعدِت جمبها بتعيط: اهدي يا زينة بإذن الله هتقوم، ادعيلها انتي بس انها تقوم .
زينة بصوت عالي: يااارب .
“سمعوا الاسعاف وصلت وابوهم جه واخدوها المستشفى ودوها الطواريء.”
ابو زينة بهدوء: هي حصلها اي عشان تقع كده؟ انا سايبها كويسة الصبح .
زينة بتوتر وخوف: انا السبب، انا اللي خليتها تتعصب، انا السبب .
ابو زينة حضنها وقال: لا لا انتي مش السبب اكيد، محدش فيكو السبب .
دياب: ادعيلها تقوم بالسلامة وكفاية عياط يا زينة .
زينة بعصبية: لو حصلها حاجه انا مش هسامح نفسي عشان محستش بيها وهي قدام عيني .
“مريم حضنتها وفضلو يعيطو في حضن بعض، بعدها خرج الدكتور.”
ابو زينة مسح دموعه واتكلم: طمني يا دكتور مراتي عامله اي .
الدكتور قال: هي مش بتاخد دواها؟
زينة بأستغراب: هي ماما ليها دوا يا بابا؟
ابو زينة: ازاي يا دكتور بس ده انا بكلمها في وقت معاد الدوا بتاعها وبتاخدو وهي معايا على الخط .
الدكتور بأستغراب: بس دي بقالها تلات ايام مش بتاخد علاجها !
ابو زينة: ازاي طيب اومال ليه كانت بتقولي انها اخدتو !
مريم: بابا، الادوية خلصت .
ابو زينة بأستغراب: عرفتي منين؟
مريم: شوفت الشريط وهو فاضي .
الدكتور: طب مشوفتوش اي حاجه عليها غريبة انهارده؟
زينة: ايوة كان صوتها تعبان وفي رعشة في جسمها .
الدكتور: كان لازم تلحقوها وقتها، على العموم ادعولها وهي بأذن الله هتبقا كويسة .
_
أدم بيتكلم في الفون: بقولك جات الاسعاف واخدو امهم المستشفى، تقولي استنا لما ترجع؟
الشخص المجهول رد وقال: الوقت بيعدي يا أدم لو معملتش كده يبقا أعتبر نفسك مبقتش المساعد بتاعي تاني .
أدم بنرفزة: تمام .
_
| في المستشفى |
رحيم: اهدي يا زينة عشان خاطري بلاش تأنيب الضمير ده، انتي ملكيش ذنب في تعبها .
مريم: احنا من بدري بنفهمها ان ملهاش علاقة هي مش مصدقة .
زينة بعصبية: انتو مش حاسين بيا ليه، انا محستش بتعبها وانا بتكلم معاها وزودت عليها وعصبتها .
ابو زينة طبطب عليها وقال: انا الغلطان مش انتي ولا حتى اخواتك، انا اللي محبتش اعرفكم بتعبها عشان متقلقوش عليها .
دياب: كان لازم تعرفنا احنا اولادكم وعايشين معاكم ازاي منعرفش ان هي عندها القلب يا بابا !
ابو زينة بأستغراب: انتو ازاي عرفتو؟
مريم بتوتر: انا اللي عرفت قبل ما نسمع ماما في المطبخ لما وقعت .
ابو زينة ربع ايدو وقال: وعرفتي منين بردو؟
زينة: انا اللي قولت لمريم تعرف ماما مالها بسبب انك قولت كلمه في نص الخناقة خليتنا كلنا مش على طبيعتنا .
ابو زينة: وطبعًا دخلتي الاوضة يا مريم وفتحتي دولاب مامتك عشان تعرفي .
مريم: ايوة، انا معرفش انتو مانعين دخولنا ليه اصلا فيها .
ابو زينة: محدش يدخل تاني الاوضة بعد كده .
مريم: المفروض مكنتش تخفي علينا، وكمان امتا عرفت بالتعب ده؟
ابو زينة: مامتكم لما ترجع البيت نبقا نتكلم، محدش يفتح الموضوع تاني لحد ما نطمن عليها .
“كله سكت ومحدش اتكلم، بس زينة قلبها اتقبض وحسِت بحاجه غريبة خليتها تقلق على مامتها، بس حاولت تداري وتهَدي من خوفها وتوترها.”
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية رحلة زينة)