رواية خيانة غير متوقعة الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين
رواية خيانة غير متوقعة الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين
البارت الأول
_ إنتِ مجنونة، يعني إي بتحبيني أنا جوز صاحبتك!!
جاوبتني بكل بساطة وقالت بدلع مقرف ومشمئز:
= وفيها إي يعني ما الشرع محلل مثنى وثلاث ورباع!
إتكلمت وأنا بصدها وقولت بإختصار عشان أمشي:
_ وأنا مكتفي بـ مراتي وهبلغها إنها متعرفكيش ولا تمشي معاكِ تاني.
قومت وقفت عشان أمشي ولكن مسكت إيدي توقفني وهي بتقوم وبعدتها عنها بسرعة وقرف.
إتكلمت بصعبانية وقالت:
= ويرضيك يعني مشوفكش تاني، دا أنا حتى بقولك بحبك وراضية أبقى زوجة تانية مادام معاك عادي!
إتكلمت بمنتهى القسوة عشان تسكت وقولت:
_ قولتلك مستحيل أتجوز على مراتي وبعدين إنتِ فكرك لو عايز أتجوز تاني هبصلك إنتِ!
دي تبقى خابت خالص والله، إنتِ واحدة مش كويسة مفيش واحد يأمنلك على بيته ولا يخليكِ على إسمهُ.
بصتلي لثوانٍ بصدمة وبعدين إتحولت ملامحها لـ شر وقالت:
= يعني إنت بترفضني بجد!
وكمان بتقِل مِني!
رفعت حاجبي بإستنكار وقولت:
_ شايفة غير كدا؟
إبتسمت بمُكر وقالت بتهديد:
= أحب إني أشوف غير كدا عشان اللي هيحصل مش هيعجبك.
إتكلمت بقرف وقولت بلا مبالاة قبل ما أمشي بالظبط:
_ إنتِ شكلك مجنونة ولا في فـ دماغك حاجة، أنا غلطان إني جيت.
مشيت وأنا متضايق جدًا منها ومن اللي قالتهُ، المشكلة معايا مش فيها هي تولع متهمنيش.
المشكلة كلها في فاطمة مراتي، بتحب صاحبتها دي جدًا وبالنسبالها أختها لإنها وحيدة.
إزاي هجبلها الموضوع دا أو إزاي هقولها تبعد عنها، المشكاة كمان إني لو قولتلها تبعد عنها مش هتوافق عشان هي أختها حرفيًا.
كنت طول الطريق بندب نفسي إني نزلت قابلتها بس هي قالتلي إنها محتاجاني في موضوع ضروري يخص فاطمة ومشكلة كبيرة.
طبعًا قلقت ونزات ولكن في الحقيقة كان أكتر موضوع مقرف سمعتهُ في حياتي، وصلت البيت بعد تفكير دام طول الطريق.
أول ما دخلت إستقبلتني فاطمة اللي كانت بتعمل في الأكل وقالت بتساؤل وإستغراب:
_ غريبة دي، جاي بدري النهاردا ليه؟
إتنهدت وقعدت على الكنبة بتعب وقولت وأنا باخد نفسي:
= أنا خارج من شوية أصلًا كنت بخلص موضوع سيء جدًا.
إتكلمت بقلق وقالت بتساؤل بعد ما قعدت جنبي:
_ إي الموضوع دا، مالك يا حبيبي؟
إبتسمتلها وقولت بهدوء:
= ولا حاجة يا حبيبتي متقلقيش، دا موضوع مع صاحبي بس، تخيلي إن صاحبة مراتهُ طلبت منهُ الجواز!
شهقت بصدمة وقالت بأسف:
_ قليلة أصل ومش كويسة إزاي تعمل كدا!
هزيت راسي وقولت بأسف:
= مش عارف فعلًا إزاي جابت البجاحة دي وتخون صاحبتها اللي بتحبها بالشكل دا!
إتكلمت فاطمة بـ راحة وهي سرحانة:
_ أنا الحمدلله عرفت أختار الصاحبة الكويسة اللي عمرها ما تبص للي في إيدي أصلًا مش تبص على جوزي، مكنتش بصدق بجد إن الناس دي موجودة، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.
إبتسمت بسخرية من ثقتها الزايدة وصعبت عليا في طيبتها اللي مش هتخليني أعرف أقولها عشان مش هتصدقني وهتاخد جنب مني فترة.
إتنهدت بتعب من التفكير وهي قامت بعدها تحضر باقي الأكل.
*عند عبير صاحبة فاطمة*
كانت بتتكلم في الموبايل مع صاحبتها التانية وقالت:
_ أنا خلاص لازم أخليه يتجوزني.
إتكلمت الطرف التاني وقالت بصدمة وإعتراض:
_ أنا مش موافقاكي على اللي هتعمليه دا، بطلي قرف شوية وبلاش تعمل كدا دي بتحبك، متخربيش بيتها.
سابت المانكير اللي كانت بتحطهُ في إيديها وقالت بغضب:
= وأنا مالي يا سمر، ما أنا كمان بحب مازن!
ردت عليها سمر وقالت:
_ دا مش حب، اللي إنتِ فيه دا حاجة كلنا عارفين هي إي يا عبير، وبطلي الغل والسواد اللي جواكي دا البت مشوفتيش منها غير كل خير دي بتعبرك أختها يا جاحدة!
إتكلمت بعدم رضا وقالت:
= وهي محدش قالها تاخد حاجة مش بتاعتها يا سمر، أنا من الأول عيني على مازن، وموافقش يبقى معايا يبقى مش هخليه مع اللي عايزها كمان وخراب بخراب.
إتكلمت بغضب وزعيق وقالت:
_ يا عبير لأخر مرة بقولك متعمليش اللي في دماغك عشان أنا اللي هقفلك عشان اللي بتعمليه دا إسمهُ عبط وخيبان.
إتكلمت بلا مبالاة وضيق وقالت:
= بقولك إي أنا غلطانة إني كلمتك أصلًا، أنا هقفل.
مسمعتش باقي الكلام وقفلت فعلًا وبعدين مسكت موبايلها وفتحت واتساب جديد مفيش عليه غير شات واحد بس.
دخلت عليه وكان مبعوت فيه صورها مع مازن وهما قاعدين في الكافيه، كان أخر رسالة مبعوتة اللي باعت الصور بيقول فيها:
_ كدا حسابنا 300ج.
بعتتلهُ رسالة وهي مبتسمة وقالت:
= إتفقنا.
حددت الصور بعد كدا وبعتتها لشات فاطمة، أول ما وصلوا قفلت الموبايل وحطتهُ جنبها وعلت صوت الموسيقى اللي جنبها وهي مُبتسمة بسعادة وراحة غريبة ومستنية تسمع صوت رسايل.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية خاينة غير متوقعة)