روايات

رواية حورية العمران الفصل الرابع عشر 14 بقلم أروى عبدالمعبود

رواية حورية العمران الفصل الرابع عشر 14 بقلم أروى عبدالمعبود

 

 

البارت الرابع عشر

 

 

 

#حورية_العمران
#الفصل_الرابع_عشر
#أروى_عبدالمعبود
– حبيبي عامل ايه؟
قالها حازم وهو بيحط إيده على بطنها المُنتفخة
لفتله وقالت ببعض الآلم:
– حاسة إني بطني من تحت بتوجعني شوية… وآآآآآآه!!!
صرخت بقوة لما بطنها بدأت توجعها زيادة عن اللزوم وحست بسائل بينزل منها:
– شكلييي بولددد يا حاااازم!!!! آآآآه مش قاااادررررة!
بلع حازم ريقه وقال بتوتر وقلق:
– أ..أعمل ا.ايه؟؟؟!!
صرخت بعنف وهي بتحط إيديها على بطنها:

 

– وديني المستشفى يا حااااازم بسرعة!!! أناااا بموووت مش قاااادرة!!!!
جاب حازم الإسدال ولبسهولها بسرعة وشالها ونزل بيها تحت صراخها المستمر، إنتفضوا خديجة وشريف وقاموا وقفوا وقالوا بفزع:
– فيي ايييه!!!
إتكلم حازم وهو بيمشي بخطوات سريعة ناحية الباب:
– سارة شكلها بتولد، تعالوا يلاا وهاتوا سليم علشان مايقعدش لوحده!!!
راحوا بسرعة معاه ومعاهم سليم، حازم ركبها ورا هي وخديجة وهو ركب هو وشريف وسليم قدام وإنطلق بالعربية ناحية المستشفى
عند أبطالنا ”
كانت قاعدة بتاكل بشراهة وهي بتابع مسلسلها المُفضل “حريم السلطان”، قرب منها عمران وقعد جمبها وهو بيقول بضحك:
– براحة براحة!! ناقص تاكليني كمان!!
سابت الأكل اللي في إيديها وكان في أكل كتير في بؤقها فخلى منظرها مُضحك، حاول عمران يكتم ضحكته ولكن ماقدرش وأنفجر في الضحك، بصتله بغيظ وبدأت تحاول تبلع الأكل وبعد ما خلصت قالت بضيق:
– بتتريق عليا يا عمران!
ضحكاته هديت شوية وملس على خدها بحب:
– يا قلب عمران… لا عاش ولا كان اللي يتريق عليكي يا حبيبي، أنت تاكلي براحتك وزي ما أنتِ عايزة!
قلبت عينيها بملل ورجعت تاني تتفرج على المسلسل وهي بتقول بإندماج:
– بص السلطانة بنت الهبلة!! ضربك تديله بالقلم على طول!! أنتِ لسه هتولولي!!
بصلها بذهول وهو بيهز راسه بقلة حيلة وبيقول:
– أنتِ مُندمجة أوي كده ليه يا حورية!
نفخت بضيق لما الحلقة خلصت، فـ إتلفتتله وقالت بغيظ:
– نقّيت فيها! أهو خلص!!
ضحك وبعدها قرب منها وغمزلها وقال بخبث:
– طب ماتيجي!
ضربته في صدره بخفة وقالت:
– أنت قلة الأدب بتجري في دمك!! إبعد بقى!!

 

 

قام وقف وحاوطها بإيديه الإتنين وهي قاعدة على الكنبة وإتكلم بحب:
– هو أنا هفضل أتحايل كده كتير ياقلبي؟
– ماسة في الأوضة يا عمران!!
قالتها وهي بتحاول تزقُه ولكنه مابِعدش عنها… وفي لحظة كان بيصرخ لما ضربته تحت الحزام بقوة وجريت من قُدامه على الأوضة، صرخ وقال:
– ااااااااه… يابنتتت الللل!! ماشي وديني لأربيكي من أول وجديد!!
قالها وجري وراها وقبل ما تقفل الباب كان حاطط رجله بسرعة وزقُه بخفة خوفًا من إنها تُقع أو تتخبط، قفل الباب وراه بعنف وبصلها بغصب:
– أنتِ قد الضربة دييي!!!!
بلعت ريقها بخوف وإبتدت ترجع لورا وماخدتش بالها من السرير اللي وراها ووقعت عليه، وقبل ما تتحرك كان ماسك بإيد واحدة إيديها الإتنين ورفعهم فوق راسها والإيد التانية حطها على رقبتها وقال بعصبية خلاها تترعش تحت منه:
– شكلك أخدتي عليييا بزيادة يا حورية ونسيتي أنا أبقي مين!!
دمعة من عيونها نزلت وهمست بخوف حقيقي:
– عمران!! أرجوك متخوفنيش منك!..
لانت ملامحه وشال إيده من على رقبتها ومسح بيها دموعها وقال بحب:
– يا قلب عمران أنتِ!! أنا أسف يا حبيبتي بس مكنش ينفع تضربيني كده!
بصت بعيد عنه بخجل من نفسها فهو عنده حق مهما كان.. ده جوزها! إبتسم لما حس بندمها وقرب منها وطبع بوسة رقيقة على خدها وقال بحنان:
– خلاص يا حبيبي حصل خير… بس برضو لسه هتتعاقبي عقابي الخاص!
قال جملته الأخيرة بغمزة فـ إحمرت وجنتيها بخجل.. بص لشفايفها بإشتهاء وقبل ما يقرب منها… رن تليفونه. غمض عينه بغضب جحيمي، فـ ضحكت حورية وإنتهزت الفرصة لما بِعد عنها وقامت وقفت وفتحت الباب وطلعت بره بسرعة، جز على أسنانه بغيظ وغضب وطلع تليفونه من جيبه لاقى اسم العزام، فتح الخط وصرخ بحدة وهو مفكرُه أخوه:
– يلعنننككك ياخييي!!! أنتتتت مش بتطلع زي الخاازوق غير في اللحظات المهمة!!
إتشل لسانه عن الكلام لما سمع صوت شريف:
– يلعن مين يابن الكلب!!! أنا أبوك يامعفن!!
رجع عمران شعره لورا وهي بيلعن غبائة، فـ هو مسجل أبوه وأخوه نفس الاسم. إتكلم بحرج:
– والله يا حاج بحسبك حازم!! أنا آسف ماخدتش بالي، أصلي مسجلكم نفس الاسم!
إتكلم شريف بشك:
– وأنت كنت بتعمل ايه مهم علشان تتعصب كده!!
بلع ريقه بتوتر وإتكلم بلجلجة:
– ه.ها!! ك.كنت… كنت بشتغل… آه كنت بشتغل!
زفر شريف بضيق وقال:
– طب قول حاجة أصدقها، كنت بتشتغل إزاي في وقت زي ده؟ رايح تتسرمح مع مراتك في الشقة الجديدة وسايب الدنيا تضرب تقلب هنا!! عمومًا تعالي حالاً على مستشفى ***** علشان سارة بتولد!
إتنحنح عمران ورد عليه:
– حاضر يا حاج، مسافة السكة وهكون عندك.
أنهى عمران المكالمة ونفخ بضيق وهو بيقول بهمس:
– كل ماجي أستفرد بالبت آلاقي حد يقاطعني، حسبي الله ونعم الوكيييل!!
طلع من الأوضة لاقاها واقفة ورا الكنبة وبتبصله بخوف، قرب منها وقال:

 

 

– متخافيييش!! خلصيي البسي ولبسي ماسة علشان نروح لسارة… بتولد!
إتنهدت بإرتياح وبعتتله بوسة في الهوا وجريت بسرعة للأوضة قبل ما يمسكها، نفخ بغيظ وحط إيده على شعره وقال:
– هتجنني بنت الإيه!! بس مبقاش أنا لو ما خليتك تجيبيلي دستة عيال!
بعد مرور فترة وتحديدًا في المستشفى ”
كانوا كلهم واقفين متوترين وهما سامعين صوت صراخ سارة وآلمها، فـ هي كانت ولادتها طبيعية، إتمسكت حورية في ملابسه وهي بتقول بحزن:
– الله يكون في عونها، أنا عارفة شعورها كويس أوي والله دي حاجة صعبة!
ملس عمران على شعرها بإبتسامة خبيثة وقال:
– متقلقيش ياقلبي، هتجربي الشعور ده تاني وكتييير!
بِعدت عنه وعقدت حواجبها وقالت بتوتر:
– تقصد ايه؟
غمزلها وإتكلم بوقاحة:
– أنتِ عارفة بقى ياقلبي!
بصتله بغيظ ومشيت بعيد عنه وراحت ناحية ماسة… فجأة الصراخ هِدي وسمعوا مكانه بُكاء طفلة، حازم قلبه دق بقوة وخصوصًا لما الباب إتفتح وطلعت منه الدكتورة وقالت بإبتسامة:
– فين أبوها؟
قرب منها حازم بخطوات مُرتعشة وقال:
– أ.أنا..
إبتسمت وإدتهالها وهي بتقول:
– بنوتة زي القمر، ربنا يباركلكم فيها يارب!
آمن الجميع على دُعاءها، بص حازم لملامحها فـ كانت تشبه سارة جدًا.. قربها منه وبدأ يأذن في ودنها وبعد ما خلص بصلها وقال بهمس:
– شبه أمك في الملامح، يا ترى هتشبهي مين في الطباع؟
قربت منه خديجة وقالت بسعادة:
– إديني أشيلها!
إداها لوالدته وهو بيقول بخوف:
– براحة عليها! أوعي تفلت من إيديكي!
هزت راسها ودموعها نزلت بسعادة وهي بتضمها بحنان لصدرها.. بدأ الكل يقرب منها وهما بيباركوا لحازم، قرب سليم من جده وقال ببراءة:
– عايز أشوفها يا جدو
إبتسم شريف وبدأ ينزلها ناحيته بهدوء وقال:
– أهي ياقلب جدك..
لمعت عينه بفرحة أول ما شافها وحط إيده على وشها وقال بإنبهار:
– شكلها جميل أوي يا جدو، المفروض عمو حازم يسميها جميلة!
قرب منه حازم وقال بضحك:
– خلاص يا سيدي… هسميها جميلة، ولا تزعل نفسك!
إبتسموا الجميع بسعادة… وبعد شوية كانوا متجمعين حوالين سارة اللي كانت شايلة الطفلة وبتملس على وشها بحنان، قربت منها حورية وقالت بإبتسامة:
– جميلة أوي يا سارة شبهك!
بصتلها ساره وردتلها الإبتسامة قائلة:
– والله أنتِ اللي قمر ياحورية، مش ناوية بقى تجبلنا ولد ولا بنت ولا ايه؟
بصلها عمران بخبث ورد هو:
– متخافيش إن شاء الله هنملى البيت عيال قريب أوي، مش كده يا حوريتي؟
بصتله بذهول وقالت من بين أسنانة بإبتسامة مُزيفة:
– طبعًا يا حبيبي!
إبتسملها بإنتصار فـ بصتله بغيظ…
بمرور الوقت ”
كانت قاعدة في الصالة بتفتكر كلام خديجة ليها، هزت راسها بسرعة وقالت:
– ايه قلة الأدب دي!! هي العيلة كلها سافلة كده!!
حطت إيديها على دقنها بتفكير وكملت كلامها بهمس:
– بس هي عندها حق! المفروض أعمله كل اللي هو عايزُه علشان مايبصش لبره! بس برضو اللي طلبته صعب!!
إتأففت بضيق وقامت وقربت من أوضة ماسة لقيته قاعد بيحكلها حدوتة النوم، فـ ضحكت بخفة وراحت لأوضتها علشان تنفذ الخطة اللي حماتها قالتلها عليها!
” فلاش باك ”

 

 

كان عمران وحورية لسه هيمشوا إلا وإن وقفتهم خديجة وهي بتقول:
– أستنى يا عمران علشان عايزة حورية في كلمتين!!
رفع عمران حاجبه بإستغراب، ولكن مديتلهوش فرصة يسأل.. أخدت حورية بسرعة لجمب بعيد عنه، فـ إتكلمت حورية بتوتر:
– هو في حاجة ولا ايه يا طنط؟!
إتنهدت خديجة وأجابت:
– بصي يابنتي أنا حافظة ابني عمران كويس.. والواضح يعني إنك منشفاها عليه شويتين تلاتة… بس خدي في عِلمك!! دي مش الطريقة اللي هتخليه يدوب في هواكِ! هو آه بيحبك وروحه فيكي بس برضو هو ليه إحتياجاته! يعني لو فضلتي كده تتهربي منه مش بعيد يروح يتجوز عليكي أو يخونك!
إتسعت عيون حورية بصدمة وهي بتسمع كلامها فـ إبتسمت خديجة وكملت:
– أنا مش بقولك كده علشان تشكي فيه أو حاجة، القصد من كلامي إنك تدلعيه! ترقصيله! كده يعني… وكمان الكل بدأ يلاحظ إنك مش حامل وهيطلعوا عليكي عيوب وأنتِ عارفة بقى أهل الزفتة اللي ربنا ما يرجعها ممكن يعيبوا فيكي أو في عمران! أنا بقولك كده كنصيحة صريحة مني، متخربيش بيتك بإيدك وخلي الولا عمران يكون خاتم في صباعك، شوفي أنا بحرضك على ابني إزاي!! بس على الله يطمر بقى يا حورية!
إحمرت خدودها بخجل من كلامها الصريح ولكن هي فعلاً عندها حق!! هزت حورية راسها وقالت بخجل:
– ماشي يا طنط، ربنا يسهل.
وكزتها بخفة وقالت بضحك:
– ايه طنط دي!! مابحبهاش بصراحة… قوليلي يا ماما أفضل!
إبتسمتلها وقالت:
– حاضر يا ماما.
” باك ”
واقفة قُدام المرايا وهي لابسة بدلة رقص وحاطة مكياج جريء… كانت بتبص على نفسها بعدم رضا وقالت:
– لا لا ايه ده!! أنا هروح أقلعها أحسن!
وقبل ما تتحرك كان كلام خديجة بيتردد في عقلها، فـ إتراجعت وأخدت نفس عميق وقربت من باب الأوضة وبدأت تنده عليها:
– عمران!
قام عمران من جمب ماسة اللي كانت نامت وغطها كويس وباس راسها وطلع من الأوضة وهو مُتجه لأوضتهم، فتح الباب ووقف مكانه تاني وهو متنح من الصدمة، إبتسمت وقربت منه وقالت وهي بتعبث في زراير قميصه بجُرأة:
– مالك يا حبيبي؟ بس قولي ايه رأيك فيا؟؟ عاجبتك؟!
قفل عمران الباب ورجعلها تاني وهو بيصفر بإعجاب:
– عاجبتيني ايه بس؟؟ ده أنتِ بطل!
إبتسمت وسحبته من إيده قعدته على السرير وقالت بغمزة:
– طب خلاص إقعد هنا ومتقومش غير أما أخلص!
إبتسم بخبث وقعد وهو حاطط رجل على التانية وبيبصلها بعيونها اللي هتاكلها!، قربت من تليفونها وبدأت تشغل أغنية “بتونس بيك” لوردة، سقف عمران وقال بسعادة:
– يا فرج الله!!
منعت ضحكتها بالعافية، وإبتدت ترقص بخجل حاولت تخفيه ولما إندمجت نسيت الخجل ونسيت نفسها و… نسيت عمران بحد ذاته!!
فجأة لقيت إيده اللي بتسحبها، شهقت بتفاجؤ وهمست:
– عمران! لسه ماخلصتش!!
بصلها بإشتهاء وقال برغبة:
– ماخلصتيش ايه بس!! دي أنتِ قضيتي علياا ياروح عمران!
عيونه جت على شفايفها المتزينة بـ روچ أحمر ناري، إبتسم وقال بخبث:
– ايه الحلاوة دي يابت!! بقيتي بتعرفي تدلعي أهو!
وبدون مقدمات… باسها… باسها برغبة، بعنف، بعشق في قلبه لو فضل يوصفه مش هيقدر!، بكل معاني الحب اللي في الدنيا…

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى