رواية ندم الماضي الفصل الرابع 4 بقلم اسراء هاني شويخ
رواية ندم الماضي الفصل الرابع 4 بقلم اسراء هاني شويخ
البارت الرابع
” يعني ايه مش هضحي بساعدتي عشان حد انتي مجنونة من امتى واحنا خرابين بيوت انتي فاهمة انتي بتقولي ايه ”
كان كلامه بوجع كتير لكنها ردت بتصميم ” ايوة هو حقي انا .. انا اللي استنيت عشر سنين وانا اللي المر.ض اكل جسمها من الزعل مش اول واحد يتجوز تاني اعمل ايه قولي مش قادرة أعيش من غيرو خصوصا بعد اما شفته ”
انجن من هبل اخته وكلامها وقالها بتعب ” يعني هو اتجوز وعاش وخلف وانتي استنيتي عشان يرجع يلاقيكي مستنياه ”
غمضت عينيها بحزن وقعدت عالارض تبكي كعادتها خاف عليها حض.نها بحنان وهو بيدعي ربنا يريح قلبه
تاني يوم كان الكل في القرية ما صدق يوصل هناك حس الوقت مش راضي يعدي بيكفي عليه يشوفها كان بيسأل حاله يا ترى تجوزت يا ترى مبسوطة دمعة نزلت من عينيه لمجرد تخيله انها تجوزت ..
شافها واقفة وكأنه مافيش حد غيرها في المكان كانت بتابع المشروع وهيا ماشية تكعبلت فوقعت في البيسين صرخ بكل صوته باسمها وبكل سرعته جري عليها ونط وراها يخرجها ضمها جامد وهيا بترتعش لانها ما بتعرفش تعوم الكل استغرب ردة فعله وخوفه قالها بلهفة ” ايناس حبيبتي انتي كويسة مش كدة طمنيني عليكي كويسة نروح مستشفى اتكلمي ”
نسي نفسه ومشاعره وخوفه كانوا واضحين للشمس وأخوها اللي جري عليها بلهفة يشوفها انجن من كلامه
سمع صوت وحدة بتقول ” عفكرة موبايلك في جيبك اللي وراه كنت شيله قبل ما تنط في المية ”
خرج تلفونه لقاه فعلا باظ رماه تاني ولا فرق معاه الدنيا كلها ما تسوى نظرة من عينيها كان هيقرب يشليها يوديها للمستشفى لكن اخوها منعه وشالها هيا
هيا كانت ساكته بس بصاله لسة لهفته ونظرته وحبه ليها قلبها رجع عاش من تاني غمضت عينيها في حض.ن اخوها وراح فيها المستشفى ما قدرش يفضل مكانه راح وراهم بعد ما الدكتور فحصها خرج لقاه مستني بلهفة سأل بضيق ” انت عايز ايه من اختي ”
سكت لأنه مافيش جواب بس عينيه قالت قد ايه بيتعذب رجع سأله تاني ” انت تجوزت يا عمر ”
نزل عينيه الارض صدمة كانت بالنسبة لخالد كان نفسه يكون مستنيها زي ما هيا عملت فقال بحسرة ‘ يعني هيا تستناك عشر سنين وانت تطلع متجوز ”
رفع عينيه يبصله بلهفة ومش مصدق ” مستنياني هيا ايناس ما تجوزتش ”
غمض عينيه بتعب وقال ” لا فس.خت خطوبتها تلت مرات غير انها انطفت نسيت الضحك تعبت قلبي حاولت في كل الطرق انسيها مافيش فايدة ”
سكت يأخد نفسه وقال بوجع ” واجاها مرض السكر بعد سنة من الزعل وللاسف كان مزمن وبينتظم بصعوبة مع نظام غذائي قاسي ايناس تعبت اوي اذا بتحبها ابعد يا عمر كفاية اللي شافته حرام عليك هتكون زوجة تانية بعد كل ده ”
كانت دموعه بتنزل بوجع مش قادر يصدق اللي بيسمعه للدرجة دي عانت وهو تجوز كز على اسنانه بوجع ياريت في ايده يرجع الزمن يخطفها ويختفي
قال بصوت مخنوق ” عمر انا مراتي ماتت من سنتين ”
بصله خالد بسخرية ” لا يا راجل والمفروض اني افرح واجوزهالك انت عشت وخلفت اكيد وهيا كانت ميتة وانت ترجع تلاقيها مستنياك انا اختي اغلى مما تتخيل فياريت تختفي خالص ”
عمر برجاء ” خالد بلاش تعمل كدة والله العظيم كل ده من غير فايدة هيا هتفضل متعذبة كدة وانا مش قادر اكمل من غيرها اكيد في حل ”
صر..خ فيه بحر..قة ” لا مافيش حل حل عننا يا أخي كفاية كفاية ”
مشي وهو منهار اكتر من الأول وراح للي بقت تموت ميت مرة وهيا شايفاه كدة كانت تعض ايديها ند.م لكن بعد ايه ..
دخل خالد لايناس وقال بتصميم ” احنا هنسافر النهاردة ومش عايز المشروع ده انتي سامعة ”
ردت بصدمة ” اسافر واسيب عمر ”
انجن جنونه وقالها بتعب ” عمر عمر تجوز وخلف يا حبيبتي ”
بصت ليه بصدمة كان عندها امل يكون مستنيها زي ما هيا استنيه بدات ملامحها تتغير وتعرق انتبه انها هتدخل في غيبوبه سكر خرج زي المجنون ينادي الطبيب اللي قاله بحزن ” للاسف الوضع خطر جدا قولتلك لازم تبعد عن اي زعل ربنا يعدي ال٢٤ ساعة دول على خير ”
قعد عالكرسي مش مصدق انه عمل فيها كدة هو عارف انها لازم تبعد عن اي خطر دموعه نزلت زي المطر ..
بعد ساعة والوضع ما تحسنش خالص فاق على وحدة عارفها جدا لا يمكن ينساها بس كانت جاية مكسورة وشها في الأرض
بصلها بقر.ف وقالها ” خير ”
دموعها نزلت وقالت بتوسل ” عاقبني زي ما بدك ان شاء تقت.لني بس سيبهم لبعض كفاية اللي شافوه ”
كان هيتكلم قاطعته وقالت ” انا السبب راحلها تاني يوم ما لقهاش دور عليها سنة كاملة زي المجنون لغاية ما انا مرضت ولازمني عملية خطيرة رفضت اعملها غير لما يتجوز كان هيتجنن وبيترجاني بلاش الطلب ده وانا صممت لغاية ما ظلمت لتالت مرة بنت اختي اللي عاشت ميتة بسببه وبسبب انه مش شايفها وطول الوقت برة او ساكت كانت حاسة انه في حد لغاية ما ما.تت وهيا بتولد بحسرتها ”
نزلت على ايده تبوسها سحبها بسرعة قالت بدموع وحسرة ام ” رجعلي ابني اللي مش قادر يسامحني ابني اللي بقى ميت من يوم ما سافرت وانا بشوفها في عيني ابوس ايدك ”
كان ساكت بيفكر في كلامها اما هيا افتكرت انه مافيش فايدة روحت بحسرتها ووجعها اما هو بص لأخته اللي زي الميتة وقال بدموع ” فيها ايه مافيش حل غير كدة انا كمان عايز اختي ترجعلي ”
فضل طول الليل جمبها وكان قاعد بيفكر وأول ما الصبح طلع جري لبيته دق الباب فتح ليه عمر اللي شحب وشه من الرعب وقال ” ايناس كويسة ”
خالد بجدية ” لسة عايز تتجوز اختي ”
بصله عمر مش مصدق حاسس انه سامع غلط وقال تاني ” انت قولت ايه ”
ضحك على صدمته وقال بتعب ” مافيش حل تاني ايناس تعبانة اوي السكر مش منتظم فان كنت لسة يعني عايز ”
قاطعه بلهفة وجنون ” لسة عايز لسة عايز ده حلم حياته ومش عايز غير اتجوزها والله العظيم ما عايز حاجة تاني لو هموت بعدها مش عايز غير كدة خالد انت مش عارف انت عملت فيا ايه انا اسعد واحد في الدنيا انا عايز ارقص اصر.خ حاسس انه قلبي هيوقف خالد قولي انك بتتكلم جد ومش بتهزر ”
ربت على كتفه وقال ” انا مش عايز غير سعادتها اللي عملته انا يومها غلط كان المفروض ما يهمنيش غير رأيك وسعادتها بس انا خفت فان شاء الله بكرة تجيب المأذون ”
قاطعه بلهفة ” بكرة ايه انت روح المستشفى وانا جاي وراك والمأذون في ايدي ”
ضحك وهز راسه بالموافقة اما عمر دخل لأمه بيضحك افتكرت نفسها بتحلم قالها بدموع ” هأروح اتجوز ايناس يا أمي ”
من فرحتها انها شافت ضحته زغرطت بكل صوتها بعدها حض.نته وبا.سته بدموع ولهفة
باس ايدها وقالها ” سامحيني تعبتك معي ”
ردت بلهفة ” انت اللي سامحني يا حبيبي ربنا يسعدك يلا اجري هاتلي مرات ابني بسرعة ”
هز راسه وراح حلق ولبس أحلى هدوم وجري على المستشفى وفي ايده المأذون
تفاجأت فيه دتخل وفي ايده شيخ بصت لاخوها مش فاهمة حاجة قعد على ركبه وقال بدموع ورجاء ” تقبلي تكون مراتي وتنوري حياتي اللي وقفت من يوم ما مشيتي ايناس والله العظيم ما شوفت يوم راحة من غيرك انا تجوزت غصب عني وما..تت وهيا بتتحسر اني ما كنتش معاها يوم سامحيني ووافقي عشان ان ما وافقتيش هأنت..حر وذنبي في رقبتك ”
بصت لاخوها اللي بيبتسم هز راسه ليها فهزت راسها وهيا بتشهق من دموعها ما قدرش يستنى كتب الكتاب حض.نها جامد ودموعه زي المطر
سحبه خالد بقوة وقاله بغيظ ” انت بستهبل يا روح امك ”
ضحكت على غيرة أخوها وبدأ المأذون يكتب الكتاب وهو مش مصدق فاكر نفسه بيحلم وأول ما قال ” بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ”
حط ايده على ركبه وركع وهو بينهج كأنه بسباق بكى جامد بعدها سجد دقايق يشكر ربه خرج خالد اللي طمن على اخته اللي وشها نور تاني كأنه الحياة رجعت ليها ..
قرب عمر منها وقال من غير تصديق ” هو ده بجد ”
حطت ايدها على تمها تكتم شهقاتها اللي حصل بعيد عن اي عقل يستوعبه فتح ليها ايدي وهو واقف قامت من السرير وجريت لحض.نه ضمها بكل قوته لدرجة سمع صوت عضامها عايز الكون يقف هنا خلاص خد كل حاجة كفاية عليه كدة
حست بدموع على كتفها ابتسمت بسعادة انه لسة بتحبها وقالت ” يعني لسة بتحبني ”
بصلها شويا بعدها غمز ” هقولك دلوقتي بحبك ولا لأ مش هستنى لا فرح ولا نروح ولا غيره ”
فهمت عليه جريت عشان تهرب لكنه مسكها وقالها ” خلاص انتي وقعتي بالقفص ومافيش هروب تاني يا حلم عمري”
# النهاية كنت ناوية احط النهاية انها بعد كتب الكتاب بتمو.ت بس لقيت الاغلب عايز نهاية سعيدة شو رأيكوا
سكريبت ندم الماضي
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ندم الماضي)