روايات

رواية رحلة زينة الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسمين طارق

رواية رحلة زينة الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسمين طارق

 

البارت الثالث عشر

 

“زينة كانت ماسكه الموبايل بتقرأ رواية، فجأة لقِت رسالة من رقم غريب على الواتس وكان مكتوب الآتي.”
شخص مجهول: بقيتي زي القمر لما كبرتي، مخرجتيش من بالي طول السنين دي كلها، سمعت لما رجعت انك اتخطبتي وفشكلتي واتخطبتي تاني بعديها، زعلت اوي على الي بيحصلك، وحشتيني يا ناني، فكراني ولا نسيتي يا نونتي؟
“من الصدمة زينة مكانتش مستوعبة الي قرأته، عقلها رجع بيها لذكريات لما كانت لسة في اعدادي.”
تليفون زينة رن: انتي فين يا ناني؟
زينة: لسة طالعه من الدرس، انت فين كده؟
الشخص المجهول: شوفتك خلاص انا جاي .

 

“قفل السكه وراح لعندها.”
الشخص المجهول بإبتسامة: كل سنه وانتي طيبة يا ناني .
زينة بإبتسامة: انت لسة فاكر عيد ميلادي يا دوما؟
الشخص المجهول: وانا اقدر انسى عيد ميلاد نونتي .
بعدها اتحول وشه لحزن واتكلم بزعل: هتوحشيني يا ناني، للاسف انا مسافر ومعرفش هرجع تاني ولا لا، حبيت اكون اول واحد يجبلك هديه عيد ميلادك قبل ما امشي، بس وعد لما ارجع هعوضك عن كل الاعياد الي محضرتهاش معاكي .
زينة بزعل وعينيها اتملت دموع بعد ما كانت مبسوطة: انت بردو هتمشي معاهم؟ مش كنت واعدني هتفضل هنا ومش هتمشي !
الشخص المجهول: فكرت فيها ولقيت اني مقدرش اسيبهم يروحو وانا مبقاش معاهم، بس اوعدك هبقى الاقي طريقة اكلمك بيها، وهتلاقي في الهدية حاجه ذكرى مني، بلاش تنسيني يا ناني .
زينة بحزن: مقدرش انساك حتى لو مرجعتش تاني انا بردو هفتكرك يا دوما .
مسح دموعها وقال: هنقلبها حزن في عيد ميلادك؟ يلا اوصلك البيت وبلاش عياط اتفقنا؟
زينة بحزن: اتفقنا، يلا بينا .
“لحظة وداعهم كانت مقساوية، زينة مبطلتش عياط على اعز صديق ليها، وانها مش هتشوفه تاني.”
“بعد يومين جالها خبر ان حصل حادث في البلد الي هو فيها والعيلة كلها اتوفت ومكانتش تعرف زينة هو كان معاهم ولا لا، ودخلت في حالة حزن واكتئاب لحد ما خرجت منها بعد الشهادة الاعدادية واهلها هما الي نسوها الماضي وفضلت عايشة على ذكرياتهم.”
“رجعت زينة للواقع وقلبها فضل ينبض جامد على شوقها لصديق طفولتها، وان ازاي هو عايش برغم الخبر اللي جالها زمان وانها لسة فاكرة اخر يوم اتقابلوا فيه قبل ما يسيبها؟ وافتكرت كمان الهدية وراحت لدولابها وفتحت علبة كانت مقفولة من وقتها وطلعت منها سلسلة عليها صورتهم وهما اطفال، عيونها دمعت وكل شريط الماضي بقى قدامها، بس الي صحاها للواقع اللي هي فيه رنه الموبايل وكان المتصل رحيم.”
زينة بتوتر: السلام عليكم .
رحيم بإستغراب: وعليكم السلام يا زينة البنات، طمنيني عليكي عامله اي؟ انتي كويسة؟
زينة بتوتر ملحوظ: انا .. انا كويسة، انت اخبارك اي .
رحيم بإستغراب اكتر: زينة ! انتي كويسة بجد؟ صوتك باين عليه مش كويس ! لو في حاجه قولي .
زينة وهي بتخفي توتُرها: لا خالص مفيش اي حاجه انا بخير .
رحيم: طب حابب اشوفك، تقدري تنزلي ولا نخليها وقت تاني؟
زينة: تمام مفيش مشكله، انا كنت عايزة افوك شوية، كلمت بابا طب وقولتله؟
رحيم: قولت اسألك عشان اكلمو بعد ما توافقي .
زينة: طب اتصل عليه وقولو وبعدها كلمني لو وافق .
رحيم: حاضر .
“قفل وكلم ابو زينة.”
ابو زينة: السلام عليكم .
رحيم: وعليكم السلام يا ابويا، طمني على حضرتك اتمنى تكون بخير .
ابو زينة: بأفضل حال الحمدلله، ادخل في الموضوع على طول يا ابني .
رحيم ابتسم: كنت عايز زينة ….
ابو زينة: ماشي .
رحيم بإستغراب وهو بيبتسم: هي قالت ليك يا ابويا؟
ابو زينة: يا ابني هو انا عيل صغير، انا فاهم كل حاجه من غير متقولي، اهم حاجه متتأخروش .
رحيم: حاضر يا ابويا اكيد .
“قفل ورن على زينة.”
رحيم: هكون عندك بعد ساعة، اجهزي وكلميني يا ست البنات .
زينة بإبتسامة: حاضر سلام .
رحيم: سلام .
“وبعد ساعة وصل رحيم وأخد زينة وراحو لمكان زي كافية قدام البحر وقعدوا سوا.”
زينة: المكان هنا حلو اوي .
رحيم: االمكان نَور بوجودك يا ست البنات .
زينة: كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع .
رحيم: اكيد اتفضلي سامعك .
زينة: هو احنا نتجوز امتى يا رحيم؟
رحيم بإبتسامة: شوفي انتي حابة امتى، لو دلوقتي معنديش مشكله .
زينة: مش بالسرعه دي يعني .

 

رحيم: بكرة حلو؟
زينة ضحكت وقالت: لا بردو اي السرعة دي .
رحيم ضحك وقال: السنه الجايه زي انهارده حلو مع ست البنات؟
“فضلوا يضحكو سوا وزينة مكانتش تعرف ان في حد مراقبها من بعيد، وعدى الوقت ورجعت زينة البيت وبعد ما دخلت اوضتها وغيرت هدومها سمعت اشعار رسالة على الواتس، راحت قعدت على السرير وفتحت الشات ولقِت صورة تحتها كلام.”
الشخص المجهول: مش غريب اني ابقى قاعد والاقيكي بعدها في نفس المكان ومع خطيبك؟ صدفة حلوة بصراحه يا ناني، مستغرب اوي انك اتغيرتي وملامحك كبرت مش طفولية زي ما كنت عارفك، ناني اوعي تحكي لحد اني رجعت او اني بكلمك ولو عيزاني مبعتش تاني مش هبعت بس هو ممكن نتقابل؟
“زينة مفهمتش اللي بتفكر فيه وحسِت بصراع بين قلبها وعقلها، القلب طالب انه يقابل الشخص اللي كان زمان قريب منه، والعقل رافض تمامًا لانه عارف الدوامة اللي هتحصل، لكن زينة ردت…”
زينة: هو مين حضرتك عشان تبعتلي صورتي مع خطيبي ! مين ادالك الاذن انك تعمل كده اصلا؟ وكمان انت مين عشان تقولي يا ناني وانا معرفكش ! وجبت منين الاسم ده !
رد عليها الشخص في نفس الوقت: ناني ! اسف عشان صورتك مع خطيبك بس انا بعتهالك ومسحتها، بس ازاي مش فاكرة انا مين؟ انا دوما يا ناني ! آدم .
زينة: بس آدم اللي اعرفو مات !
رد عليها وقال: كدب يا زينة، انا مموتش ولا حتى اهلي، ممكن نتقابل واحكيلك كل حاجه واي سؤال عيزاه هيكون عندك اجابته بس وافقي نقعد مع بعض .
زينة: بعد اذنك انا واحدة مخطوبة والناس تعرف خطيبي كويس وانا بنت من عيلة محترمه وانت شكل حد باعتك عشان تعمل بيني وبين خطيبي مشكله، ياريت تمسح الرقم ومتبعتش عليه تاني .
رد وقال: وانا مش هوافق ان يحصلك مشكله بسببي، انا هتصرف واسف لو ضايقتك .
“زينة قرأت الرسالة ومردتش، وسابت الموبايل وقامت تقف في البلكونة من خنقتها اللي حسِت بيها بدون سبب، وفضلت عينيها تروح وتيجي على بيت صديقها القديم وكإن الجرح انفتح من تاني ومن غير سبب دخلت زينة اوضتها ونامت على سريرها وهي دافنه وشها في المخده وبتعيط بوجع جامد لحد ما راحت في النوم، وحلمت زينة بحلم غريب.”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى