روايات

رواية همس بلا صوت الفصل الثالث 3 بقلم نور محمد

رواية همس بلا صوت الفصل الثالث 3 بقلم نور محمد

 

البارت الثالث

 

#روايه_همس_بلا_صوت
الفصل التالت
كانت مربوطه من كل حته… جسمها متشنج… الجهاز شغال والعروق في رقبتها بارزه من شده الانفعال والمجهود
وفجأة صرخت بقوه وجسمها اتنفض والجهاز المتوصل بدماغها فرقع شرار وسمعوا صوت طقطقه كهرباء والحزام اتقطع
مش بتدريج اتقطع كان حد جاب سكينه وقطعها نصفين
قامت من علي السرير بصتلهم بشر وعينها حمرا من الوجع والغضب
التلاته كانوا واقفين مصدومين مش قادرين يتحركوا من الصدمه
بس اول واحد خرج من صدمتوا امجد جري بسرعه ناحيه الدرج يجيب السلاح كان لسه بيمد أيده لكن مالحقش سيلا كانت اسرع منه مسكت ايدو تمنعوا و في ثانيه كانت كسرها
صرخ امجد بقوه من الوجع وقال: ” حد يوقف المجنونه دي
زين جري عليها بيحاول يمسكها بس سيلا ضربتوا بقوعها في صدره جامد ووقع علي الارض من قوتها
احمد بصراخ: ” هاتوا مسكن عضلي .. اي حاجه نوقف بيها دي
امجد راح بسرعه يشوف اي حاجه يدهلها بس كان الوقت فات
سيلا هجمت عليه خبطت دماغه في الحيطه
احمد كان بيحاول يضربها بحقنه بس لما قرب مسكت أيده ضغطت عليها بقوه … صرخ من الوجع والحقنه وقعت من ايده وصباعه اتلوي بين ايديها
كانوا كلهم بيحاولوا يوقفهوها بس سيلا دخلت فيهم ضرب ….كانت بتضرب ضربات سريعه وعنيفه كأنها آله قتل
صوت انفاسها كان عالي …وزي زئير مكتوم
سبتهم اخيرآ … وخرجت بسرعه من الغرفه
المكان عبارة عن فوضي …. دم زجاج مكسور اجهزه مدمره
كانت ماشيه وسط الممرات كأنها حافظها
وصلت لباب الطوارئ القديم خلعت ذراع الإغلاق الباب اتفتح
اول لما خرجت برا بابا المستشفى والبرد لف جسمها حست وكان روحها رجعتلها كانت فاكره أنها مش هتخرج من هنا أبدا
نفسها كان متقطع بس موقفتش قاعدت تجري بكل قوتها كانت بتجري بسرعه هي مستغربها بس مهتمتش وفضلت تجري لحد ما وصلت لي الطريق الرئيسي …. وقفت اخدت نفسها بس مكنتش حاسه بتعب الجري ولا بضربات قلبها السريعه
كانت بتحاول توقف اي عربيه بس مفيش ولا عربيه كانت بتقوفلها
كانت الشوارع كلها ضلمه ومفيش اي حد ماشي في المكان المجهور ده غير عربيات النقل بس مكنش حد عايز يقف
فضلت ماشيه علي الطريق لمده ساعتين لحد ما بدأت تحس بتعب راحت قعدت علي الرصيف تاخد نفسها من التعب والمجهود الي عملتوا طول اليوم
كانت قاعده في الشارع لوحدها في نصف الليل
شافت من بعيد عربيه جايه راحت بسرعه وقفت قدام العربيه علشان توقفها
كان صحبها بيسمع اغاني ومندمج اوي فجاه ظهر قدامه شخص وقف بسرعه في اخر لحظه قبل ما يخبطها
نزل بسرعه من العربيه كانت سيلا وقعت علي الارض من الخضه
الشاب ويدعي جاسر: ” انتي كويسه يا انسه
سيلا بخفوت: ” اه
الشاب بغضب: ” انتي ايه اصلا الي وقفك قدامي عايزه تموتي وكمان بتعملي ايه هنا في وقت زي ده وفي حته مقطوعه وايه الي انتي لابسه ده
سيلا: ” مكنش في عربيه عايزه تقف فاوقفت قدامك علشان تقف اما بقي بعمل ايه هنا فده مش لازم تعرفوا
جاسر: ” انتي شكلك هربانه من مستشفى المجانين انا ماشي مش ناقص مصايب
سيلا بسرعه: ” استنا بس … بص انا جوزي كان بيعذبني لانه مريض نفسي وجايبني في الحته المقطوعه دي اما بقي علي اللبس فكان جايب دكتور لما عرف اني حامل علشان يسقطني ولبسني اللبس ده وانا حاولت أهرب منه لحد معرفت
جاسر بعدم اقطناع: ” وانا ايه الي يأكدلي ان كلامك صح
سيلا بسرعه: ” بص وديني لأقرب قسم شرطه لو شكك فيا..كملت بدموع …..بس ونبي خارجني من المكان ده
جاسر صعبت عليه خصوصاً لما شاف دموعها: ” خلاص اركبي
سيلا بسرعه راحت ركبت وهو راح ركب جمبها وشغل السياره ومشي
———-
عند غيث كان روح هو ومامتوا وزياد
زينب: ” اتعشيت يا حبيبي
غيث: ” لا ومش عايز ممتعبيش نفسك انتي وخصي نامي وانا هبقي اعشي زياد
زينب: ” مين قالك اصلا اني كنت هعملك عشاء
غيث: ” اومال بتسئلي لي
زينب: ” علشان تخص تعمل انت انا جعانه والواد كمان جعان مش انت جعان يا زياد
زياد بطفوله: ” اه انا جعان اوي
زينب: ” اهو شفت اتفضل خص بقي اعمل العشاء
غيث بتافف: ” وانا الي كنت فاكرك هتعمليلي عشاء لما ارجع
زينب: ” انت عايز امك التعبانه هي الي تعملك عشاء اه مانا الخدمه الي جبهالك ابوك مش فارق بقي تعبانه ولا لا
غيث: ” خلاص يا ماما انا كنت بقول يعني قبل لما تتعبي …. كمل بتسأل عايزين تتعشوا ايه
زياد: ” بيتزا
زينب: ” بيتزا ايه هو الاكل ده بيشبع بقولك ايه عندك جبنه في التلجه اعملها مع الطماطم و اعمل بطاطس جمبيهم وخلاص
زياد بزعل: ” انا كنت عايز بيتزا
زينب: ” بكرا هبقي اعملهالك
زياد: ” لا انا عايزها من برا
زينب بزعل مصطنع: ” قصدك يعني أن بعمل بيتزا وحشه وان اكل برا احلي من اكلي ماشي يا زياد انا مخصماك
زياد بطفوله: ” خلاص يا تيته انا اسف انا مقصدش كده انتي أكلك احلي من برا
غيث بتمتمه: ” اه يا كذاب
زينب: ” بتقول حاجه
غيث: ” هاا بقول أن زياد عنده حق
زينب: ” اه بحسب
هخص انا بقي ارتاح شويه عقبال لما تعمل الاكل
غيث: ” اتفضلي
بعد لما دخلت بص لي زياد وقال : ” متزعلش بكرا هاخدك بعد لما اخلص شغل ونروح ناكل بيتزا برا كمل بصوت واطي … وقولها انك مش عايز بيتزا خلاص لحسن تعملها بكرا … مش ناقصين وجع بطن
زياد بضحك: ” ماشي
غيث: ” يلا بقي خص اغسل ايدك واقعد اتفرج علي كرتون لحد لما اخلص العشاء
زياد: ” حاضر
اتنهض ودخل يعمل الاكل
———
جاسر: ” قوليلي بقي عايزه تروحي فين
سيلا بشرود: ” مش عارفه
جاسر: ” يعني ايه مش عارفه قوليلي عنوان اهلك اي حد من صحابك اوديكي عندهم
سيلا بتوتر: ” انا معرفش اهلي
جاسر باستغراب: ” يعني ايه متعرفيش اهلك انتي كنتي في مركز ايتام يعني ولا ايه
سيلا: ” لا بس مش فاكره اهلي لاني فاقده الذاكره
جاسر وقف العربيه مره واحده: ” بت انتي انا مش مرتحلك انتي عامله عمله وهربانه منها ولا ايه
سيلا بتأليف: ” انا والله ماعرف حاجه بص انا صحيت لقيت نفسي في مستشفى وجوزي بيقول اني عملت حادثه وفقدت الذاكره وكل لما بسئلوا عن اهلي بيقولي اني هربت منهم واتجوزتوا وهو ميعرفش حاجه عن اهلي
بس طبعاً بيكذب
جاسر: ” وانتي ايه الي اكدلك أنه بيكذب وكمان برضوا ممكن ميكنش جوزك وبيكذب عليكي
سيلا: ” مهو وراني قسيمه الجواز يبقي ازي انا هربت من اهلي اومال مين كان وكيلي ولما سئلتوا قالي أن حد من اهلوا كان وكيلي ولما خرجت من المستشفي
وداني الحته المهجوره دي وقعد يعذب فيا
جاسر بحزن عليها: ” انتي ازي صدقتي ماممكن يكون زور القسيمه عموماً انا هوديكي اي قسم وهما هيعرفوا فين اهلك
سيلا: ” ازي
جاسر: ” لو اهلك مأدمين عن اختفأك ولقوا نفس الموصفات هيكلموهم يعرفوهم ولو اتأكدو أنهم اهلك هتمشي معاهم …..متخافيش انا مش هسيبك لحد ما تعرفي اهلك
سيلا بابتسامة: ” شكراً جداً لحدرتك … تعبتك معايا
جاسر: ” يا ستي ولا تعب ولا حاجه
اه صح نسيت أسألك انتي اسمك ايه
سيلا: ” اسمي سيلا
جاسر: ” طب مانتي عارفه اسمك اهوا سهله نلاقي اهلك انا كنت فاكر أنك مش فاكره حتي اسمك والي اسموا جوزك ده زور برضوا اسمك
سيلا: ” لا مانا معرفش غير اسمي
جاسر: “يعني ايه متعرفيش غير اسمك …. انا مش فاهم حاجه
سيلا بتوتر: ” مهو انا سمعتوا بيكلم حد في التلفون وبيقول انه مش عايزني اعرف حاجه عن اهلي وحكالوا انه زور كل حاجه بطاقتي والقسيمه وشهاده الميلاد علشان معرفش حاجه عن اهلي ولا حتي اسميهم
جاسر بعدم اقطناع: ” اممم ماشي …. مأني حاسس انك بتألفي بس خالينا نشوف
سيلا: ” انا زي مقولتلك وديني اي قسم وخلاص
جاسر: ” انا كده كده كنت هوديكي هناك اصلا
بعد خمس سعات كان النهار طلع
جاسر بعتب: ” وصلنا
سيلا بنعاس: ” احنا فين
جاسر: ” قدام القسم
سيلا: ” قصدي احنا في محافظة اي
جاسر: ” احنا في القاهره
سيلا: ” تمام ….نزلت من السيارة
وهو نزل معاها
سيلا: ” انت جاي معايا لي
جاسر: ” مش قولتلك مش هاسيبك لحد ما تلاقي اهلك
سيلا: ” بس انت اصلا مش مصدقني
جاسر: “سيلا حطي نفسك مكاني انا واحده طلعت قدامي مره واحده وبتقول كلام غريب ومش منطقي عايزني اعمل ايه
سيلا: ” يعني اهو مش مصدق عموماً شكرا لحدرتك انك وصلتني وتقدر تتفضل انا هخص وهحاول اعرف مكان اهلي
جاسر: ” قولت مش هسيبك لحد ما تعرفي مكان اهلك وياستي حقق عليا اتفضلي خصي بقي جوه علشان نشوف هنعمل ايه
دخلوا جوه القسم بس امين الشرطه قالهم يستنوا لحد ما يجي الظباط لانهم كانوا لسه الصبح ولسه محدش وصل
——-
عند غيث صحي من النوم ودخل اخد شاور واتوضي وصلا وبعد مده قصيره كان خلص لبس ونزل اخد عربيتوا ومشي
سيلا بزهق: ” انا تعبت بقالنا ساعتين محدش جه
جاسر: ” معليش استحملي … معرفش اصلا ازي قسم شرطه مفيهوش ولا ظابط
سيلا: ” انا مش قادره عايزه انام
جاسر: ” معليش استحملي شويه
سيلا: ” انت اسمك ايه
جاسر بابتسامة: ” اسمي جاسر
سيلا بفضول: ” اه صح انت كنت ماشي في المكان المقطوع ده لي مكنش في ولا عربيه غير عربيات النقل بس الي كانت بتعدي
جاسر: ” بصي يا ستي انا شغلي قريب من المكان ده وبخلص كل يوم الشغل وبعدي من المكان الي لقيتك في بس امبارح بقي خلصت شغل متأخر
سيلا: ” هو انت اصلا بتشتغل ايه
جاسر بابتسامة بسيطة: ” انا ياستي مهندس إنشائي … فاتح مكتب من حوالي تلت سنين وبشتغل في أكتر من موقع، واحد منهم قريب من المنطقة اللي كنتِ فيها
سيلا باستغراب: “يعني في شغل في المكان ده؟!”
جاسر: ” آه ورا الطريق ده في مشروع لوجيستي كبير، بنبني فيه هياكل مباني ضخمة ومخازن. بمر من نفس الطريق كل يوم رايح جاي
سيلا: “واضح إنك بتحب شغلك
جاسر: ” اه ده كان حلم حياتي والحمد لله ربنا كرمني واشتغلت السغلانه الي بحبها
سيلا بتعب: ” ربنا كريم …. انا خلاص تعبت مش قادره
جاسر: ” طب بصي تعالي اقعدي هنا جنب الحيطه واسندي راسك عليها ونامي وانا هفضل صاحي لحد ما يجي اي ظابط وهبقي اصحيكي
سيلا بتردد: ” مش هتمشي وتسبني
جاسر: ” مش قولتلك مش هامشي غير لما تلاقي اهلك
سيلا: ” طب انا هدخل الحمام عقبال لما حد يجي
جاسر: ” هتعرفي تروحي … بصي اسئلي اي حد هيقولك فين الحمام
سيلا: ” متقلقش هعرف اروح مش صغيره انا
في اللحظه دي دخل غيث القسم اول لما شافوا
جاسر اتصدم واتجاه نحيته بسرعه: ” غيث انت بتعمل ايه هنا
غيث اول لما شافوا اتفجاه: ” جاسر انت الي بتعمل ايه هنا
جاسر بابتسامة: ” انت شغال هنا
غيث: ” اه …. مقولتش انت بتعمل ايه هنا
جاسر كان لسه هيتكلم بس قطعوا صوت سيلا
سيلا: ” جاسر في حد جه ولا لسه
كان غيث مديها ظهره بس اتسمر في مكانه اول لما سمع صوتها
يتبع….

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى