روايات

رواية فاتورة حب الفصل الثامن 8 بقلم جنى أحمد

رواية فاتورة حب الفصل الثامن 8 بقلم جنى أحمد

البارت الثامن

 

عائشة وهي بتفرك ايدها :
” يونس ممكن اطلب منك طلب”
يونس وهو بيغمض عينه بضحك :
“هااااه ايه تاني”
عائشة بترجي :
“ينفع ان شاء الله لما نخرج نخلي سلسبيل واختها ييجوا معانا”
يونس بإبتسامة :
“ينفع طبعاً ، طب ما انا عندي فكرة حلوة….!”
عائشة بهدوء :
“قول يا سيدي افكارك البديعة…! ”
يونس بإبتسامة :
“بما ان أنا وادهم كنا مجهزين خروجة وانتي عايزة تخرجي مع سلسبيل واختها يبقى ايه رايك لو خرجنا كلنا مع بعض حتى الخروجة يبقى ليها طعم ونبقى اتجمعنا”
عائشة بفرحة لوجود ادهم :
“فكرة حلوة اوي وانا هقول لسلسبيل بس عايزة اقولك على حاجة”
يونس بزهق :
“قولي يا عائشة دة السؤال رقم ست تلاف”
عائشة :
” انا بصراحة امتحاناتي كمان يومين فمش هنعرف نخرج الا بعد ان شاء الله كدة كمان 10 ايام”
يونس برفعة حاجب :
” امشي يا بت من هنا دة انا اجازتي كلها على بعضها اسبوعين مسكالي خروجة ونروح ونيجي وادهم وسلسبيل وفي الاخر امتحانتها كمان يومين ”
عائشة برقة :
“طب اعمل ايه يا يونس دة معاد الامتحانات وبعدين خلاص بعد الامتحانات هتخرج معلش استحملني ونخرج بعد امتحاناتي”
يونس بتنهيدة:
“طيب يا عائشة نبقى نشوف الموضوع ده بعدين يلا اطلعي واقفلي الباب عشان هموت وانام”
عائشة بصدمة :
” ايه دة انت هتنام دلوقتي؟ ”
يونس بضحك :
“يعني والله واحد واخد طلـ،،ـقة المفروض ينام ويرتاح ولا انتي شايفة ان انا غلطان”
عائشة بإبتسامة وهي بتقبل خده :
“تصبح على خير يا حبيبي”
يونس بإبتسامة :
“وانتي من اهل الخير يا حبيبتي”
ابتسمت ليه عائشة وبادلها يونس الإبتسامة وطلعت عائشة من الأوضة واول ما باب الاوضة اتقفل ملامح وش يونس اتغيرت كان ضامم حاجبيه بألم ومغمض عينه ،
دخل الحمام وفك الشاش وبص على الجر،،ح وكان بينز،،ف لكن مش د،،م كتير ،
عقّم يونس الجر،،ح وحط سبراي وكان بيحر،،قه جامد غمض عينه بألم ولف شاش جديد وخد مسكن ونام
استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه🦋
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تاني يوم صحى يونس اخد شاور واتوضأ وصلي وجهز نفسه وراح اوضة عائشة خبط الباب وهي اذنت له بالدخول ،
كانت قاعدة ماسكة كتاب كله بالتركي وبتذاكر
يونس بإبتسامة :
“يا عيني على الشطارة والمذاكرة ايوة كدة شدي حيلك انشالة حتى تجيبي امتياز”
عائشة بضحك :
“على رايك حتى اجيب امتياز حتى”
يونس وهو بيقوم :
“يلا انزلي عشان نفطر مع بعض مش انتي مصدعاني عشان نتلم على السفرة”
عائشة بهدوء : يلا ننزل..
ونزلوا وسلموا على جدهم وقعدوا ياكلوا وفضلوا يهزروا ويضحكوا ويونس افتكر سلسبيل لما كانت بتهزر ولما وقعت الشوربة عليه ولما كانت بتتكلم بعفوية معاهم كان مبتسم وهو بيفتكر ودة اللي لاحظه ايمن
ايمن بصله بعدين اتكلم بضحك :
“ايه يا يونس انت اتجـ،،ـنيت ولا ايه شايفك سرحان وبتضحك”
يونس ادرك اللي عمله وكمل بتوتر :
“هاا لا مافيش ابداً انا بس افتكرت حاجة”
عائشة وهي بتقوم بإبتسامة :
“انا فطرت استأذنكوا هطلع اذاكر عشان عندي امتحان بكرة”
اومأوا لها كلهم وايمن قام وراح قعد في الجنينة ويونس راح يكلم ادهم
يونس وهو حاطط ايده في جيبه وايده التانية ماسك الفون وبيتكلم بإبتسامة :
” الو يا ادهم عامل ايه انهاردة”
ادهم بنوم :
“حرام عليك يا يونس حد يرن على حد في المعاد دة'”
يونس بص في موبايله يشوف الساعة وكمل بإستغراب :
“معاد ايه ما الساعة 11 الصبح اهوا اتصل عليك امتى”
ادهم وهو بيتاوب بنوم :
“الواحد لما صدق اخد اجازة وينام براحته ويريح من التعب اللي بذله”
يونس بضحك :
“الله يرحم ايام ما كنا بنطبق ولو نمنا نصحى الساعة 5 الصبح”
ادهم بصوت واطي :
“سلام دلوقتي يا يونس هكلمك لما اصحى … وقفل”
ضحك يونس عليه وطلع ركب عربيته وراح لمحل حلويات وشوكولاتات وكدة وركن عربيته ونزل
يونس وهو باصص في الأرض وبيتكلم :
“لوسمحتي عايز بوكس تشوكلت متنوعة وكاندي و بسكويت يعني حلويات متنوعة”
البنت بإبتسامة واحترام :
“حضرتك عايز اوردر معين انفذه لحضرتك ولا حاجة من اختيار حضرتك”
يونس بتفكير :
“هو مافيش اوردر معين عايزه كمان انا مش بحب الحلويات عامل البوكس دة لأختي فلو سمحتي ياريت بوكس على ذوقك”
البنت باحترام :
“تمام يا فندم نص ساعة والبوكس يكون جاهز لحضرتك.”
اومأ لها يونس وقعد على كرسي منتظرها وهي دخلت تجهزله البوكس وحطت تشوكلت وكاندي بجميع انواعهم وربطت البوكس ربطة شيك وحطتها في كيس وعطته ليونس
شكرها يونس من تحت النضارة وركب عربيته واتجه للفيلا
♕♕♕♕♕♕♕♕
كانت سلسبيل بتذاكر وهي مركزة جامد ودخلت عليها ضحى
ضحى بصدمة مصطنعة :
“ايه دة هي لسة في ناس لسة بتذاكر”
بصتلها سلسبيل بغضب واتكلمت :
“اه ما انتي نايمة وواخدة الاجازة وواخدة راحتك وانا اللي طالع عيني في المذاكرة وامتحاناتي بكرة”
ضحى بضحك وهي بتضرب كف على كف :
“لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ياعيني على الحلو لما تبهدله الايام”
سلسبيل وهي بتغيظها :
“على الاقل انا هخلص السنة دي وهتخرج لكن انتي لسة هتدخلي تالتة ثانوي وتذاكري وتدرسي 4 سنين انا كلها سنة واخلص انتي لسة”
وكملت بإبتسامة :
” ياااه يا ضحى تخيلي كدة اتخرج وابقى محامية وادخل المحكمة واقف قدام القاضي وادافع على الناس”
ربطت ضحى على كتفها بإبتسامة وقالت :
“ان شاء الله هتكوني احلى محامية في الدنيا انتي اجتهدي واعملي اللي عليكي وان شاء الله ربنا هيوفقك ،
عيزاكي تشدي حيلك كدة عشان اتشرف بأختي كدة.”
ابتسمت لها سلسبيل وحسيت بطاقة ايجابية وطلعت ضحى من الاوضة وكملت سلسبيل مذاكرة بكل شغف.
♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🤍
قدام بيت نهاد وقت العصر. كانت نهاد راجعة من السوق وشايلة شنط
أحمد وهو بيقرب بسرعة:
“السلام عليكم يا طنط نهاد… اسمحيلي أساعدك.”
نهاد بتبتسم وهي بتسلّمه الشنطة:
“وعليكم السلام يا أحمد… تسلم إيدك، السوق النهاردة كان زحمة آخر حاجة.”
بيمشوا جنب بعض لحد باب البيت، فيه لحظة صمت، أحمد بيكسرها:
أحمد بصوت واطي لكنه واثق:
“أنا مستني حضرتك من بدري… في موضوع مهم حابب أتكلم فيه معاكي.”
نهاد بتبص له باهتمام :
“خير يا أحمد؟”
أحمد وهو بياخد نفس :
“أنا عارف إن الكلام ده مش سهل، بس حقيقي ما ينفعش أجله أكتر من كده… أنا حابب سلسبيل، وبفكر أتقدم لها رسمي، لو حضرتك توافقـي.”
نهاد بتسكت لحظة، نظراتها فيها تفكير، مش رفض ولا قبول :
“أحمد… سلسبيل مش بنت سهلة. هي اتربّت على كرامتها، وشالت من بعد أبوها مسؤولية عمرها ما اشتكت منها. يعني، مش أي حد يقدر يكون قدّها.”
أحمد بصدق :
“عشان كده أنا جيتلك، ما كلمتهاش، ولا حاولت ألف من ورا ضهرك. أنا بحبها بجد، ومستعد أفتح بيت على اسمها. بس القرار قرارك.”
نهاد بتتنهد، وبصوت ناعم:
“أنا شايفة فيك الاحترام، بس برضو لازم أتكلم معاها… البنت ليها رأي، وسلسبيل مش بتاخد قرار بسرعة.”
أحمد بابتسامة فيها امتنان :
“أكيد، وهي تستاهل الراحة والتفكير. شكراً إنك سمعتيني يا طنط.”
نهاد وهي بتفتح باب البيت:
“ربنا يكتب اللي فيه الخير يا أحمد”
♕♕♕♕♕♕♕♕
يونس كان وصل الفيلا ، وركن عربيته واخد البوكس ونزل ،
قابل جده وابتسم واتكلم ايمن وقال بإبتسامة :
“حمدلله على السلامة يا يونس… ايه الكيسة اللي في ايدك دي؟”
يونس بإبتسامة وهو طالع السلم :
“دة بوكس في تشوكلت وكاندي لعائشة لاقيتها تعبانة من المذاكرة قلت اجبلها حاجة تهون عليها شوية”
ابتسم له ايمن على حبه الواضح لأخته ودعا ليهم ،
طلع يونس غرفتها ، ظبط هدومه ، وخبط ورفع البوكس على وشه
فتحت عائشة الباب واتصدمت بيه وهو نزل البوكس من على وشه وهي ابتسمت جامد
عائشة بفرحة وابتسامة :
“ايه البوكس دة فيه ايه… شكلها حاجة جامدة”
يونس وهو بيحرك راسه وبيقول :
“يس هدية لأحلى بنوتة واخت في الدنيا”
بصتله عائشة بدموع فرحة وفتحت البوكس ولقيت تشوكلت كتير كل الانواع بتحبها…والكاندي المفضلة بتاعتها… وحاجات تانية بتحبها ولقيت ظرف صغير مكتوب فيه:
” يا أحلى وأقوى أخت في الدنيا،
عارفة كويس قد إيه تعبتي عشان توصلي لكلية الألسن… وكل مرة كنتي بتحسي إنك مش قادرة، كنتي بتقومي تاني لوحدك، وده مش قليل أبدًا.
الامتحانات قربت، والتوتر طبيعي، بس صدقيني: إنتي قدّها.
يمكن الأيام دي متعبة، ويمكن بتحسي إنك مش فاكرة حاجة، بس دماغك مليانة أكتر مما تتخيلي، وكل ثانية ذاكرتي فيها، بتفرق.
وأنا؟
أنا دايمًا في ضهرك. دايمًا مؤمن بيكي. وهفضل فخور بيكي
ركزي، وخدي بالك من نفسك، وكل لما تحسي إنك تايهة، افتكري:
فيه حد بيحبك، وبيصدق فيك، ومستنيك تخلصي وتفرحيه.
أخوكي اللي دايمًا معاكي،
يونس💙”
عيطت عائشة بفرحة من كلام يونس ودعمه ليها وحضنته بقوة وهو بادلها الحضن وقالت :
“رغم ان بابا وماما ما،،توا واحنا صغيرين بس انت عمرك ما حسستني اني لوحدي دايماً معايا وبتدعمني واخويا الكبير وبابا وحبيبي انا بحبك اوي يا يونس”
يونس عينه دمعت من كلامها وطلعها من حضنه وقال بحنية:
“وانتي روحي اللي عايشها ونفسي اللي بتنفسه وحياتي كلها اختي وحبيبتي ودنيتي كلها مش عايز بس من الدنيا غير انك تبقي مبسوطة وسعيدة وبخير ،
يلا بقى شدي حيلك عايز تبقى اختي احسن مترجمة في الدنيا”
عائشة بدموع وابتسامة :
“اوعدك اني هبذل كل جهدي عشان افرحك ، وافرح جدو وتبقوا فخورين بيا”
دخل ايمن وهو كان متابع كل دة وقال بإبتسامة :
“ربنا يحفظكم لبعض واشوفكوا اعلى المناصب يارب”
ابتسموا لجدهم وقام يونس عشان ينزل تحت ونزلت معاه عائشة عشان تاخد بريك…
♕♕♕♕♕♕♕♕
[مساءً، في الصالة، نهاد قاعدة وبتقلب في كيس مشتريات، وسلسبيل داخلة من أوضتها بعد ما خلصت مذاكرة]
سلسبيل بنعاس خفيف:
“جيتِ إمتى يا ماما؟”
نهاد بابتسامة خفيفة:
“من شوية، أحمد ساعدني في شنط السوق… ابن حلال.”
سلسبيل ببرود: “آه، تمام.”
نهاد بتسكت لحظة، وبعدين ترفع عينيها لبنتها:
“كان عنده كلام معايا… قال إنه ناوي يتقدملك.”
سلسبيل بتتفاجئ، وبترفع حاجبها بصدمة:
“يتقدمني؟ أنا؟!”
نهاد بهدوء :
“أيوه… قال إنه بيحبك، وعاوز يفتح بيت.”
سلسبيل بنبرة واضحة، بدون تردد :
“ماما، أحمد شخص محترم وكل حاجة، بس أنا مش شايفاه كده… ومش بفكر في الجواز أصلًا… انا لسة بدرس وعايزة اكون محامية وقدامي حلم”
نهاد بحنية وهدوء :
“أنا ما بضغطش عليكي، بس شايفة إنه شاب كويس، وجاي من الباب. يستحق على الأقل نفكر.”
سلسبيل وهي بتقعد جنبها:
“أنا كل اللي بفكر فيه دلوقتي دراستي ومستقبلي… وبصراحة مش جاهزة أكون مسؤولة عن حياة تانية. مش دلوقتي.”
نهاد بهمس :
“أنا عارفة… وعمري ما هغصبك. بس كنت لازم أقولك.”
سلسبيل بابتسامة خفيفة:
“عارفة يا ماما… وبشكرك إنك دايمًا بتسمعيني.”
نهاد وهي بتلمس إيدها:
“أنا مش هسمح لحد يضغط عليكي، حتى لو كنت أنا.”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
كان يونس بيكلم ادهم وبيتفقوا على الخروجة
يونس بهدوء :
“يابني قولتلك هنخرج بس اختي تخلص امتحانات ونخرج كلنا مع بعض وهجيب جدي وهتبقى لمة حلوة”
ادهم ابتسم لما عرف ان عائشة هتيجي الخروجة وكان مبسوط جدا وفرحته باينة في نبرة صوته:
“طيب ماشي نستناها لما تخلص عادي بس تعالى نخرج خروجة لوحدنا كدة نستغل الاجازة ما احنا مش هنضيع 10 ايام كدة هدر”
يونس بإبتسامة بسيطة :
“طيب يا ادهم حدد كدة اليوم وشوف المناسب ليك وقولي”
وقفل معاه وبص لعائشة اللي بصاله بفضول واتكلم وقال:
“انا وادهم هنخرج خروجة كدة لوحدنا لحد ما تخلصي امتحانات ونطلع كلنا”
بصتله عائشة واتكلمت برضى:
“والله هو حقكوا تخرجوا انتوا طالعين من ايام صعبة وانا عارفة انك بتقول كدة عشان مزعلش بس متخافش مش زعلانة عادي”
بصلها يونس بشك وقالها : متأكدة؟؟
ابتسمت عائشة وقالت :
” متأكدة ، المهم الوقت اتأخر وانا هطلع انام دلوقتي عشان امتحان بكرة واعمل حسابك انك هتوصلني طبعاً”
ابتسم ليها يونس وقالها:
“تصبحي على خير يا شوشو”
اومأت له وقامت وطلعت على اوضتها ونامت بعمق كذلك الباقي واحد ورا التاني
♕♕♕♕♕♕♕♕
الصبح صحيت سلسبيل واتوضأت وصليت كالعادة ولبست وجهزت شنطتها وحاجتها وطلعت تفطر ،
كانت نهاد مجهزة الفطار وقاعدة بتدعيلها ،
اكلت سلسبيل وسلمت على مامتها ونزلت بتتفاجيء بأحمد واقف عند باب البناية
سلسبيل بصوت هادي وفيه تحفظ:
“أحمد؟ إيه اللي موقفك هنا؟”
أحمد بنبرة خفيفة، مرتبكة شوية:
“مستنيك… كنت عاوز أكلمك دقيقة بس، لو مش هتدايقي.”
سلسبيل وهي بتبص في ساعتها:
“معايا دقيقتين… اتفضل.”
أحمد بياخد نفس، وعينيه ثابتة على وشها:
“أنا عارف إنك عرفتي… وإنك يمكن مش متوقعة، أو مش مهتمة… بس حبيت أقولك بنفسي.”
سلسبيل بهدوء لكن بنبرة قاطعة:
“أيوه، ماما قالتلي. وبصراحة يا أحمد، أنا مش بفكر في الجواز دلوقتي، خالص.”
أحمد بابتسامة حزينة:
“عارف… بس كان لازم أحاول. أنا مكنتش ناوي أضغط عليكي، ولا أحطك في موقف صعب. بس المشاعر ساعات بتخلينا نتحرك حتى لو مش عارفين النتيجة.”
سلسبيل بصراحة:
“أنا بحترمك، وبقدّر إنك جيت من الباب، بس إحنا مختلفين. أنا في مرحلة تانية من حياتي… الجواز بالنسبالي مش هدف، ومش شايفة إنك الشخص اللي ممكن أشاركك الطريق ده.”
أحمد بيطأطئ راسه للحظة، وبعدين يرفع عينه فيها راحة:
“كلامك على عيني… وشكرًا لأنك كنتي صريحة، يمكن دي مش نهايتي، بس أكيد مش نهايتك.”
سلسبيل بلطف:
“ربنا يكتبلك الخير، ويا ريت تفضل العلاقة بيننا محترمة زي ما كانت.”
أحمد بإيماءة خفيفة:
“أكيد… وهسيبلك الطريق دلوقتي، وقلبي دايمًا فيه احترام ليكي.”
مشى احمد وهو على وجهه علامات الحزن وسلسبيل اخدت نفس عميق ومشيت في الاتجاه المعاكس.
♕♕♕♕♕♕♕
بعد دقائق من مواجهة أحمد وسلسبيل كانت راكبة مشروع رايحة على الكلية، لابسة لبس بسيط وشيك، شنطتها على رجلها، وبتبص من الشباك
صوت أفكارها الداخلي:
“ليه كل حاجة لازم تيجي في وقتها الغلط؟ النهارده عندي أهم امتحان في الترم، ولازم دماغي تكون فاضية… بس كلام أحمد مش راضي يخرج من بالي.”
بتطلع نفس طويل، وتبص قدامها :
“أنا مش ضد الحب، ولا ضد الجواز… بس أنا مش مستعدة أفرّط في اللي ببنيه من سنين، عشان مشاعر مش متبادلة. مش هغلط غلطة أمي لما سابت حلمها عشان الجواز… مش أنا.”
المواصلات بتقف قدام بوابة الكلية، بتنزل بسرعة، تمسك شنطتها بإيد وزجاجة الميّة في التانية، وتمشي بخطوات ثابتة
اروى صاحبتها بضحك:
“يلا يا أستاذة سلسبيل، داخلة تموتينا النهارده كالعادة؟”
سلسبيل تضحك بخفة:
“لا موت إيه بس… كفاية إني لسه عايشة بعد كل المذاكرة دي!”
بتدخل مبنى الامتحانات، صوت خطواتها بيختلط بأصوات الطلبة، بس في عينيها تصميم واضح، وكأنها بتقول لنفسها:
“أنا مش هشغلني حد عن حلمي… اللي هيستحقني، هيستناني وأنا واقفة على رجلي، مش مكسورة.”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
داخل قاعة الامتحان، الساعة 9 صباحًا. طلاب كتير قاعدين، وأصوات خفيفة من قلب القاعة. مراقب واقف على الباب بينادي بالأسماء وبيوزع الورق.
سلسبيل داخلة القاعة ماسكة بطاقتها وورقة اللجنة، بتحاول تخفي توترها. بتدي المراقب الورق، وبتاخد مكانها على الكرسي في الصف التاني من الأمام.
المراقب:
“اتفضلي، رقم جلوسك موجود على الطاولة.”
سلسبيل بتقعد و بتفتح القلم، وبتبص حواليها وهي بتحاول تهدي نفسها. بتتنهد بصوت خفيف، وبعدين تبص على الساعة فوق السبورة
(صوت أفكارها الداخلي):
“كل حاجة ممكن تستنى… إلا الحلم اللي تعبت عشانه. الامتحان ده مش ورقة، ده باب للي بعده… لمستقبل أنا ببنيه بنفسي.”
المراقب يوزّع الورق، ولما يوصل لها:
“بالتوفيق يا آنسة.”
سلسبيل ابتسمت بخفة، وهزت رأسها وقالت : “شكراً”
فتحت ورقة الأسئلة، تقرا أول سؤال… عينيها تتحرك بسرعة، تبدأ تكتب، أول جملة بخط ثابت وواضح. بتنسى الدنيا حواليها
(في الخلفية أصوات أقلام، همسات خفيفة، صوت ساعة الحائط بيدق ببطء. الجو كله مركز على ورقة الإجابة.
سلسبيل تهمس لنفسها وهي بتكمّل الإجابة:
“مش محتاجة حاجة من حد… كل اللي محتاجاه، موجود جوايا.”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بتمر الدقايق والساعات والايام وبتخلص الامتحانات يوم ورا يوم ،
كل واحد بيبذل كل جهده عشان يحقق حلمه ،
كل واحد بيجي على نفسه ويقول معلش! … هرتاح بعدين ،
كل واحد بيذاكر ويتعب ويسهر ويخلص امتحان ويدخل في اللي بعده وهو قدامه هدف واحد بس وهو… حلمه!!
ورا كل يوم بيعدي امتحان وبيقرب الحلم.
♕♕♕♕♕♕♕
يونس جاب عائشة من الامتحان وراكبين العربية في طريقهم للبيت اتكلمت عائشة:
يونس انت هتخرج انت وادهم النهاردة؟
يونس بهدوء وهو مركز في طريق : ايوة
اومأت له عائشة ووصلوا الفيلا ، نزلت عائشة من العربية ، ودخلت الفيلا يونس سلم عليها واتجه في طريقه للمكان اللي هيقابل فيه ادهم ،
لكن فجأة عربية يونس عطلت وكان بيدورها مبتدورش
يونس بتنهيدة :
“لا ابوس ايدك متعطليش دلوقتي مش وقته خالص”
نزل من العربية وبص حواليه لقي ورشة لتصليح العربيات ،
ابتسم واتجه للورشة واخدوا العربية ،
لكن لفت نظر يونس حاجة غريبة ،
يونس وهو بيدقق في وش راجل في اواخر الخمسينات :
“انا شوفت الوش دة فين قبل كدة، نفس لون البشرة، نفس الندبة اللي فوق حاجبه، .. دة شبه ابويا الله يرحمه بالظبط… ”
يتبع……
يا ترى مين الشخص اللي شافه يونس؟
وهل فعلاً دة ابوه يونس اللي ما،ت؟
بارت طويل اهوا بعوضكوا فيه عن تأخيري💙🌼
تفاعل جااامد ونااار على البارت دة عشان كل اللي جاي مفاجأت🫣🤍
كومنتات قمر زيكوا يا حلوين

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى