روايات كاملة

رواية ما هو الحب – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم هنا محمود

رواية ما هو الحب – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم هنا محمود

رواية ما هو الحب هي واحدة من الروايات القصيرة التي نوفرها لكم حصريًا على موقعنا، فهي رواية من ثلاث فصول فقط، ولكن على الرغم من قِصر هذه الرواية إلا أنها واحدة من أقوى وأمتع الروايات التي نُشرت في الفترة الأخيرة، والتي نُرشحها لكم بقوة ونرى بأنها واحدة من أقوى روايات الكاتبة المميزة هنا محمود.

اقرأ ايضًا:

رواية ما هو الحب – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم هنا محمود
رواية ما هو الحب – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم هنا محمود

رواية ما هو الحب الفصل الأول

“أنا بعشقك أنا …أنا كلى لك أنا …أنا..أنااا…ده الماضى لك و بكرا لك و بعده لك”
كنت بغنى و أنا بلبس عشان رايحه أول يوم جامعه كُنت فرحانه أنى أخيرا حققت حلمى و دخلت كلية فنون جميله
لابست شميز أبيض و تحته توب أبيض و بنطلون چينز واسع و سيبت شعرى
وقف قدام مبنى الجامعه بإنبهار و أنا مش مصدقه أنى هدخل المره دى بصفتى طالبه فيها
كنت تا..يهه فيها مش عارفه اصول للمدرج
_لو سمحت
سالت شاب كان واقف مديلى ضهره
اول ما سمعنى ألتفت ليا
ملامحه كانت هاديه شعره اسود طويل شويه لابس لبس أوڤر سايز و حاطت السماعات على رقبته
حسيت أنه متوتر منى فا سألته
_تعرف فين مُدرج دكتور دلال؟…
كان بيدقك النظر فى ملامحى عيونه كانت متوتره جاوبنى بعد ثوانى

_فى الدور التانى على الشمال
أبتسمتله بإتساع لحد ما بانت غمزاتى
_شِكرا
طلعلته شكولاته صغيره من الشنطه
_أتفضل..
مديت أيدى ليه
فاضل بصصلى بصمت و مركز فى أبتسامتى لاحظت تو. تره و لانى كده هتأخر مسكت كفه بسُرعه و حطيت له الشكولاته
_ده شكر عشان ساعدتنى و على فكره أستايلك تحفه
خلصت كلامى و مشيت و انا لسه ببتسم لانى كنت فرحانه حسيت انى عايزه الناس كلها تفرح أنا بطبعى شخصيه إجتماعيه لابعد حد
حضرت المحاضره الأولي و أنا كلى نشاط و أتعرفت على بنت أسمها رقيه كانت شبهى
طلعت رقيه المحاضره التانيه و انا كان لسه قدامى وقت بسبب اختلا. ف جداولنا
قعدت فى جنينه الكليه بمتع عينى بيها لحد ما شفته نفس الشب و اقف بيصور بالكاميرا
قربت منه بحما* س و وقفت جمبه و أتكلمت بإبتسامه

_عامل ايه ؟…
صوتى لفت نظره بصلى بصمت و تو* تر ملاحظاه من نظراته مستنتش رده و أتكلمت تانى بحما* س
_هو ممكن تصورنى عشان عايزه اورى الصور لماما
كان لسه بيبصلى بسكوت لحد ما هز راسه بالموافقه جريت بحما* س قُصاده و شاورت ورايا
_عايزه اسم الكليه يبان
بدأت اتصور واخد كذا وضعيه مش عارفه صورنى كام صوره قربت منه عشان اشوف الصوره و انا بدلك خدودى
_مش قادره بوقى وجـ. عنى من كتر الضحك
واقفت جمبه عشان اشوف الصور
_تحفه ماشاء الله تصوريك يجـ. نن
رفعت عينى من على الصور لقيته بيبصلى
إبتسمت بإحراج بسبب قربنا و بعدت عنه
_طب هتبعتهملى أزاى؟!…
قرب الكاميرا ليه و رد بهدوء

_لسه هعدلهم
أومئت ليه بفهم و بعدين أفتكرت
_اه صح متعرفناش أنا هَنا و أنتَ؟..
مديت أيدى ليه بإبتسامه
كانت نظراته بتتنقل من أيدى لإبتسامتى كانت نظرات مُتردد بطريقه غريبه لحد ما مد أيده
_آدم
سحب أيده بسُرعه و حط الكاميرا فى الشنطه
اتكلمت قبل ما يمشى
_لما تخلص الصور هتلاقينى هِنا
كان شاب غريبه نوعًا ما تصرفاته غريبه لاحظت انه مش بيقعد مع حد مع ان البنات كلها عنيها عليه بسبب هيئته طول بعرض لبسه كله و اسع دايما حاطط سماعات و بيقعد بعيد عن الزحمه
عدى يومين بشوفه من بعيد مستانيه يدينى الصور
_انتِ تعرفيه ؟…

كان صوت رقيه الخرجنى من شرودى فيه
نفيت براسى و فضلت بصه عليه كان قاعد بعيد و لوحده
_اتعرفت عليه اول يوم جامعه معرفهوش أوى يعنى
شهقـ. ت بصوت عالى و هى بتسألنى
_أنتِ أتعرفتى على آدم القاضى
بصتلها بإستغراب من صدمتها
_و فيها ايه؟!…
أتجهلت سؤالى و ألتفتت ليا بجسمها كله
_أتعرفتى عليه أزاى؟…
بعدت نظراتى عنه و وجهتها ليها
_ولا حاجه سألته عن المدرج و هو قالى و بعدين قابلته تانى و سألته عن أسمه
حطت أيديها على دماغها بطريقه دراميه
_انا مش مصدقه نفسى آدم ده فى أخر سنه مش بيتكلم مع حد خالص ده كله بيخا. ف منه دايما ساكت و بيبص للناس ببرود ده انا بخـ. اف منه

كُنت بسماعها و انا بصاله بحاول أفهم كلامها
_كله بيخـ. اف منه!!….ليه ؟!….ده شكله لطيف أوى هو عشان يعنى بيقعد لوحده ؟!…ييقا بيخـ. وف
هزت راسها ليا بالنفى و كملت
_مش عشان كده انا سمعت أنه كان ضار.. ب واحد السنه الفاتت لدرجه انه دخل العنايه المركزه و طبعا باباه رجل أعمال كبير بس فى أمريكا نزل مصر و حل الموضوع و من ساعتها كله بيخاف منه و برضه فيه الى نفسه يتكلم معاه
مش عارفه ليه كُنت حاسه أنى مش عايزه اصدق كلامها مع أن فعلا ملامحه حاده من بعيد مش زى ما كان بيتكلم معايا لكن حاسه ان ميطلعش من كده
رفع عينه أتجاهى و عنينا أتلاقت أتوترت منه لانه فضل باصصلى أبتسمت ليه بخجل و انا ببعد نظراتى عنه
_أنا همشى بقا عشان الحق المحاضره
مدتلها شنطتها لانها كانت بعيده عنها
_ماشى ابقى كلمينى لما تخلصى
أول ما بعدت لقيته بيقرب منى كأنه كان مستنى رقيه تمشى
رفعت عينى ليه لما لقيت واقف قصادى
كُنت ملاحظه أنه بيشد على دراع شنطته الضهر الى لابسها

أتكلم بعد تررد ملحوظ
_أنا خلصت الصور
أبتسمت ليه بود و انا بشاور على الكرسى
_طب اقعد عايزه اعزمك على حاجه مقابل الصور
كُل حاجه بعملها بلاحظ تو. تره و تردده قعد بهدوء و هو بيطلع تليفونه و بيمدهولى أخدته منه و انا بتفرج على الصور
_تحفهه بجد شكرا …أنتَ موهوب أوى
كُنت شايفه نظرات الفرحه و إبتسامه خفيفه
_تحب تشرب أيه عايزه أعزمك
رفعت ايدى للويتر عشان يجى
_ج…جوافه
كان متردد و هو بيقولها و كان بيبصلى كأنه مستنى رد فعلى !!…
إبتسمت بإبتساع
_الله أنتَ بتحب عصير الجوافه ؟…و أنا كمان بحبها أوى

كُنت ملاحظه إبتسامته الصغيره كأنه خايف يضحك
_هتبعتلى الصور ازاى؟…
‏_air drop
طلعت تليفونى من جيبى
_انا معايا android
همهم ليا بصمت كُنت محرجه اطلب رقمه لحد ما هو اتكلم بخجل!!!….
كُنت ملاحظاه
_و اتساب
مديت أيدى ليه
_هات تليفونك عشان اكتبلك رقمى
كُنا بنتكلم كل يوم او يعنى انا الى كنت بتكلم كان عندى فضول من نحيته انجذب لهيئته …..كان قليل الكلام شخصيته غريبه بالنسبالى مش بيحب يحتك من حد غريب
غيرى!!…

كنت دايما انا البتكلم و هى الصامت
حبيته و حبيت كل حاجه فيه حتى سكوته و كلامه القليل
_بس أنا مش بحب أقعد مع حد معرفهوش يا هَنا
أبتسمت ليه إبتسامه مُشجعه
_دول صحابى هعرفك عليهم عشان نبقا نقعد مع بعض
_بس انا مش عايز أقعد غير معاكى
كلامه كان قليل بس كان ليه تأثير كبير عليا
شديته من أيده عشان يمشى معايا
قعدنا انا و اصحابى بنتين و وشابين
كان باين الصد. مه عليهم انى اعرف آدم و كمان قريبين من بعض اوى كده
_ها أتبسطت
كان مكشر وشه و مش بيرد عليها
ضحكت على عبوسه الطفولى بالنسبالى

_متزعلش انا بحاول اعرفك على ناس عشان تبقا أجتماعى…
التفت ليا بعصبيه
_و انا مش عايز ابقا أجتماعى انا مش بحب اتعرف على حد أنتِ مش شايفه نظراتهم ليا
رجعت خطوتين بسبب زعيقه فى وشى المُفاجئ بالنسبالى و سألته بنبره مهزوزه من الفجعه
_بيبصولك أزاى يا آدم ؟!..
_بشفقه بيبصولى بشفقه حتى أنتِ
شاور عليا نهايته كلامه كان باين الزعل و الضيق عليه
هزيت راسى بالنفى ليه
_لا يا آدم أنا مش بشفق عليك و هشفق عليك ليه أصلًا مين قالك كده
_نظراتك
بصلى فى عنيا جامد كُنت شايفه حُزنه
_أنا كُنت فاكرك غيرهم…
جُملته الأخيره كسـ رت قلبى هو أنا زعلته اوى كده؟!…

كان هيمشى لكنى و قفته بإعترافى المُفاجئ
_نظراتى نظرات إعجاب يا آدم ..أ…أنا بحبك
مش عارفه أزاى قولتها و أزاى أتجـ .رأت و قف مكانه و هو بيبصلى بصدمه شوفته و هو بيكور قبضته ايده الحركه دى بيعملها لما بيتوتر
كُنت عايزه امشى من قُصاده بأى طريقه لما طال صمته
_أنا لازم أمشى
جريت من قُصاده بسُرعه دموعى كانت بتنزل على خدى حسيت بإحراج من الموقف
أول ما روحت لقيت رساله منه على الواتس
_أنا أسف يا هَنا مكنش ينفع اتلكم معاكى كده
وبعدها بثوانى بعت تانى
_و انا كمان بحبك
الفرحه مكنتش سيعانى
هل فعلًا بيحبنى زى ما بحبه؟!….
_تعرف انا لما بزعل بحب اتصالح بورد بيفرحنى أوى و أنتَ لما بتزعل بتحب تتصالح أزى؟…

و قف مكانه و بصلى بهدوء و هو بيرفع كتافه
_مش عارف
و قفت قُصاده و أنا بدعى التفكير
_انا لما أزعلك هصلحك بأغنيه ليلى بتاعت كاريوكى
عينه أتسعت من الصد. مه ضحكت على شكله
_أول مره شوفتك كُنت بتسماعها بس لما أغنيها هخليها عشانك مش عشانى
شاورت عليه الاول و بعدين عليا و مشيت قدامه و انا بغنى
_عشانك انا قادره أكمل عشانك قادره أتحمل و كل مره بشوفك ب…
التفت ليه كان بيضحك ليا اول مده اشوف ضحكته كان فرحان بصلى مستنينى أكمل الأغنيه
حركت سبابتى برفض قُصاده كانت حركه طفوليه
_أنا أعترفت مره مش هعترف تانى
قرب منى و لسه الأبتسامه على وشه سرحت فى ضحكته و قد ايه ملامحه بريئه
_ضحكتك حلوه اوى

فاضل باصصلى و هو لسه بيقرب بسبب المسافه بينا لكن قاطعنا أن الدنيا شتت مره و حده
رفعت و شى للسما
_أزاى فى شته احنا لسه فى الخريف
قرب منى أسرع و هو بيضحك
_انا مش عارف أنتِ نجحتى أزاى
كان بيسحبنى بعيد عن الشتا لكنى وقفته
_خلينا نستمتع بالجو يا آدم
بصلى بتسأل و هو لسه بيسحبنى لحد ما و قفنا فى حته بعيده عن الشتا
_أنت عارف فى حاجه نفسى أعملها اوى
مدتلهوش فرصه يتكلم مسكته من أيده و شديته للشتا كنت بجرى بسرعه و بسحبه و رايا
وقف مره و احده بعد ما جرينا شويه و هو بياخد نفسه شد أيده و هو لسه ماسك أيدى فا جسمى أترد ليه كُنا قريبين جدا من بعض حرك شفايفه قُصادى من غير صوت لكنى عرفت قال ايه “بحبك”
كا أعتراف صامت بس انا سمعته بقلبى

بعد فتره علاقتها كانت متعبه بالنسبالى
استـ نز* فت مشاعرى بدرجه كبيره انا دايما الطرف المُبادر و الأكثر حماس
أنا الى بقترح كُل حاجه و الى بهتم و الى بحاول عشان نكمل آدم شغل جزء كبير من حياتى لكن مع الوقت بقا بيستنزف طاقتى مفيش خطوه منه محستش بحبه حتى علاقتنا خلت نفستى تبقا أوحش
كُنت قاعده فى الكافيه مستنياه يجى مقرره أنى هنهى كُل حاجه معدتش قادره حاسه ان و جودى زى عدمه
قعد قُصادى بهدوءه المعتاد البقا بيستفز. نى و طلعلى ورده حمرا من الشنطه زى ما بيعمل دايما كُل ما بيزعلنى بيجيلى ورده و يعمل تانى نفس الغلط
أتنهدت بضيق و أنا بسأله من غير ما أخد الورده
_أنا بالنسبالك ايه يا آدم؟!…
_حبيبتى
جاوب بسُرعه و من غير تفكير
ضحكت بسُخريه
_انا ليه مش شايفه ده؟….انت دايما بعيد عنى دايما انا الى بسعى حاسه انى فى العلاقه لوحدى مش قادره احس بحبك حتى عشان أكمل فى العلاقى دى حتى الورد مبقاش بيبسطنى يا آدم!!
سكت ثوانى و انا بحضر الكلام الى تقيل على قلبى و أتكلمت لما ليقت صمته
_احنا مش هينفع نكمل مع بعض يا آدم…

يتبع…

رواية ما هو الحب الفصل الثاني

_يلا يا هَنا هنتأخر
_جايه اهو خلاص
أخدت الشنطه بسرعه و انا بطلع من الاوضه
أتكلمت رقيه بضيق
_يلا عشان اتأخرنا أوى
_أنا مش عايزاكى تتوترى ماشى انا قولتلها انك اشتغلتى ويدنج بلانر قبل كده
بصتلها بثقه مزيفه
_أيه متتوتريش دى أنتِ نسيتى أن متخجرجه بإمتياز
شدتنى من أيدى
_طب يلا ياختى
بعد نص ساعه كنا قاعدين فى المكتب مُنتظرين مديره الشركه
_اهلا و سهلا نورتونى

وقفنا أنا و رقيه كأحترام ليها كانت إنسانه و دوده ميتقلش أنها المُديره
_أنا رقيه كلمتنى عنك يا هَنا أنا عايزه اشوف شطارتك فى الشُغل و خصوصًا أنك متخرجه بإمتياز
إبتسامتلها بود و انا بتكلم بحماس
_ان شاء هبقا عند حُسن ظن حضرتك
أبتسمت ليا و هى بتطلع ملف من درج المكتب
_عايزاكى تتولى تصميم الحفله دى تحت اشراف رقيه….. دى لأهم رجل أعمال كان عايش فى أمريكا و هينقل مصر دى هتكون زى ترويح ليه
أخدت رقيه الملف منها
_متقلقيش حضرتك أنا و هَنا هنظبط الدنيا
_أنا مش مصدقه أنى أتقبلت لا و كمان هبدأ شُغل
ضحكت رقيه على تنطيطى فى الشارع و بعدها أتكلمت بجديه
_لا تبقى عقله بقا كده و تغيرى ستايلك ده عشان الشركه
شبكت ايدى فى دراعها
_ماشى يا ستى يلا بينا نجيب هدوم عشان انا هبقا سيده أعمال خلاص

ضربتنى على راسى بقله حيله
_يلا بينا…..اه صح لم الشمل النهارده أحمد حبيبى شافلنا مطعم حلو
“أحمد كان زميل معانا فى الجامعه و أتجوز رقيه”
همهمت ليها بعدين اتكلمت
_طب يلا بينا عايزه ابقا م.زه عشان أغيظ البت زينب
الساعه السابعه مساءًا
“بتمنى تنزول ملامحك من بالى تزول…بس مش معقول أتعذب على طول ”
كُنت بغنى و انا بلبس كا عدتى مش عارفه ليه الاغنيه دى بالذات ممكن لانى بحس انها بتوصف الجوايا!!….
علاقته حب قديمه مش بقدر أتخطاها..
لابست فُستان أسود ستان ضيق على الجسم و نازل على واسع شويه كان بسيط يليق بالمناسبه مع هيلز شفافه عليها فراشه فردت شعرى و حطيت ميكب بسيط لكنى خليته جرئ بلون أحمر غامق
_أحنا تحت يلا أنزلى
قفلت معاها و نزلت

_مساء الخير يا عصافير الحُب
رفع أحمد كف أيده قُصاد وشى “بيخمس”
_الله و أكبر أحسدينا بقا
ركبت و انا ببصلهم بسُخريه
_يلا يا سواق سوق بينا
بصلى فى المرايه بشر
_كلمه كمان يا هَنا و هز….
قاطعته رقيه و هى بتتكلم بضيق
_خلاص بقا عاملين زى القط و الفار
سلمنا على زمايلانا دى كانت عاده اننا بنتحمع كُل سنه معادا حد و الوحيد مكنش بيجى آدم
_هَنا البسى دبلتى و جعتلى أيدى اوى و خايفه اسبها فى الشنطه تضيع
لبس الدبله فى أيدى الشمال بحركه عفويه
_ده انتِ عقبال ما تخلفى هتبقى دبدوبه بس زى السُكر

بوستها من خدها و انا بقرصه
_آدم؟!…
كان صوت زينب زميلتنا من الجامعه بصيت مكان ما بتبص كان هو!!…
كان و اقف بعيد و بيبصلى بصمت
أتغير لابس بدله سودا و شعره قصير مش زى الأول ملامحه بقت حاده أكتر شكله بقا رجولى كُل ده أتغير فى اربع سنين بس؟!…
قلبى كان بيدق كان أيدى بقا فيها رعشه كُل خطوه بيخودها دقات قلبى بتزيد
شريط ذكريتنا كان بيعدى قُصادى
مهتمش بحد كان بياخد خطواته بإتجاهى
وقف قُصادى و أتكلم بنبرته المُعتاده
_عامله أيه يا هَنا ؟…
بصاله بصمتت عقلى بيحاول يستوعب الموقف
آدم رجع!..و بيسألنى عامله ايه؟!!….
أتحمحمت بعد ما خرجت من شرودى جاوبت بنبره حاولت أخليها ثابته

_الحمد الله و أنتَ؟
أبتسم إبتسامه جانبيه و هو بيقعد على الكرسى الجمبى
_بقيت كويس لما شوفتِك
بصتله بعيون مهزوزه
ملامحه اتغيرت نظراته بقت نظرات واثقه مش مهزوزه و مت.وتره زى الأول
اتدخلت زينب كانت عنيها من آدم زمان
_أيه الغيبه دى كُلاها يا آدم ليك وحشه
همهم ليها بصمت و بصلى
_مبروك عرفت أنك أتخرجتى بإمتياز
شربت مايه من الكوبايه القُصادى فى مُحاوله أنى أقلل ت.وترى
_شُكرا
الويتر قرب و بدأ يحط الأكل
كنت لسه همد الشوكه فى الطبق

و قفنى هو
_أستنى ده مش طبقك أكيد ده فيه كُفته أنتِ مُش بتحبيها
التفت ليه و انا ببصله بعيون مُتسعه
هو كان عارفه؟!…
بياخد باله أصلا بحب أيه و بكرهه أيه!!
بص لباقى الاطباق لقى طبق زينب من غير كُفته أخده من قُصادها بحركه قليله الذوق و حطى طبقى قُصدها
_هَنا مش بتحب الكُفته
اتكلم معاها برسميه و كلام قليل زى زمان
كُنت باكل ببطئ و احراج و انا ملاحظه نظراته ليا
_هَنا تعالى معايا التويلت ثوانى
همهت لرقيه و انا بقف
سألتى بسُرعه
_رايحه فين؟!…

بصيت حولينا كان كله بيبصلنا جاوبته بإحراج
_هروح التويلت مع رقيه
_هو أيه الى رجعه؟
سندت على الرُخامه و انا بحاول معيطش
_رجع ليه يا رقيه؟….عايز أيه؟…
قربت منى و هى بتطبطب عليا
_أهدى يا هَنا ده كان موضوع قديم و أنتهى أتعاملى عادى
هزيت راسى بنفى
_مافيش حاجه أنتهت أنا منستهوش و لا هنساه حاولت و معرفتش هو كان أول حُب فى حياتى
ضمتنى ليها و هى بتطبط على ضهرى
_أهدى…أنتِ أقوى من كده
أخدت نفس عميق و أنا بعدل شكلى قُصاد المرايه
_يلا بينا هقابله النهارده و مش هشوفه تانى روحى أنتِ و أنا هاجى و راكى

كانت لسه هتتكلم
_روحى يا رقيه انا كويسه متقلقيش
كُنت بحاول أتمالك نفسى عايزه اجرى عليه احضنه رغم انى مش هقدر اعيد المده الى كنا فيها مع بعض كانت فتره مؤذيه بالنسبالى و رغم كُل ده هو وحشنى!!….
طعلت من التويلت كُنت براقبه من بعيد كان قاعد ساكت زى عدته مش بيجاوب حد ماسك تليفونه زى زمان
قربت منه بهدوء عشان اقعد رفع عينه بسُرعه عن تليفونه و سألنى
_أتأخرتى ليه رقيه رجعت من بدرى
معرفتش اقول ايه هو بيسأل ليه أصلًا؟!..
_كُنت بتكلم فى التليفون
_مين؟..
سألنى بسُرعه
أتعدلت فى قعدتى و بصتله بضيق
_و أنتَ مالك؟!…

بصلى بصدمه من طريقتى العُدوانيه المكنتش متوقعها
أتدخلت زينب تانى
_مش هتحكلنا عن نجاحك فى أمريكا يا آدم
_لاء مش بحب أحكى
جاوبها بكُل قله ذوق و هو لسه باصصلى
أخدت العصير من قُدامى عشان أشرب بحاول الهى نفسى كان باصصلى و انا بشرب لحد ما قال
_ده العصير بتاعى…
حطيت الكُبايه قُصادى بسُرعه و بصتله بإحراج بعد ما لقيت كوبايتى النحيه التانيه
_أنا آسفه مأخدتش بالى خد كوبايتى مشربتش من….
قاطعنى بأنه اخد الكوبايه من أيدى و شرب من مكانى بالظبط
_لاء أنا عايز عصيرى
بعدت عينى عنه بتوتر من أمتى و آدم بيوترنى كده؟!!….
رفعت ايدى ورجعت شعرى و را ودنى

حسيت بإن نظراته لسه مصوبه ليا و جهت نظراتى ليه كان بيبص على ايدى
على مكان الدبله!!…
رفع نظراته ليا بهدوء و اتكلم
_أنتِ أتجوزتى؟…
نبرته كانت مهزوزه
خبيت أيدى بسُرعه كُنت عايزه اشرحله
لكن محبتش اوصفله
أتجاهلت سؤاله و أخدت شنطتى
_رقيه انا همشى
قولتلها بهمس و انا بقف و جهت كلامى ليهم كُلهم
_عن أذنكم يا جماعه لازم أمشى
كُنت بمد و انا بمشى بُسرعه عشان اهرب منه
أول ما طلعت أخدت نفس عميق بهدى نفسى بيه

أتفاجئت انى لقيت حد شدنى من أيدى قربنى ليه
_أنتِ أتجوزتى؟…
كرر سؤاله تانى جاوبته بحده
_ملكش دعوه
اتكلم بنرفزه
_يعنى ايه مليش دعوه؟!!…أزاى تتجوزى…
شد على ايدى أكتر و اتكلم بنبره مُرهقه
_حبيتى من بعدى ؟!…. هو أنا كُنت و حش معاكى أوى كده
نبرته هزت قلبى كان هاين عليا أضمه ليا و اقوله نبدأ من جديد بس مش هقدر…..
_أنت معملتليش حاجه يا آدم …معملتش حاجه غير أنك أستنزفت طاقتى و مشاعرى فى عز وجودك كُنت بحس أنى وحيده محستش بحُبك هو أنا مكونتش أتحب؟!…
غصب عنى دموعى نزلت كملت بقسوه
_اه يا آدم أحسن منكَ حسسنى أنى مُهمه و حسيت بُحبه ليا ….

شهقاتى زادت فى نهايه كلامى
قرب أيدى من شفايفه و طبع عليها قُبلات مُتفرقه و نبرته كلها ندم نبرته كانت مهزوزه
_أنا آسف و الله آسف حقك عليا
_ب…بعد أيه يا آدم ضاع منى خمس سنين خمس سنين …
سحبت أيدى منه و انا بمسح دموعى
_خلاص يا آدم كُل حاجه خلص…ت ملهوش لازمه الكلام ده
_مبسوطه معاه
كان بيبصلى بترقب مستنى إجابتى مقدرش أقسى عليه أكتر من كده
_عن أذنك
مشيت كام خطوه قُصاده
أتكلم بصوت عالى
_هنتقابل تانى حكايتنا مخلصتش كده
رحت تانى يوم الشركه الجديده كُنت بحاول أبقا مُتحمسه و الهى نفسى لابست بدله نسائيه سوده و كعب أسود و فردت شعرى زى العاده

_خُدى دبلتك أهى
اخدتها منى
_كويس انك جبتيها ده أحمد زهقنى امبارح عشان قلعتها
قاطع كلامنا السكرتيره بتبلغنا اننا نروح قاعه الاجتماعات
_تعالى يا هَنا أنتِ و رقيه
قربنا منها كان قاعد قُصدها حد لما قربت ملامحه بانت كان آدم!!..
كُنت بصاله بصدمه
لحد ما المُديره اتكلمت
_ده أستاذ آدم القاضى هيتكلم بخصوص الحفله
حط رجل على رجل و هى بيبصلى بإبتسامه جانبيه
_تعالى يارقيه عشان ورانا اشُغل تانى
شاورت عليا
_دى هَنا يا أستاذ آدم قولها كُل الحابب تعمله و هى هتبلغنا

كُنت ببص لرقيه نظرات مستنجده عشان متمشيش
وقفت قُصادى بعد ما مشيه و بص على أيدى
_فين دبلتك؟…
ربعت ايدى قُصادى بضيق منه
_ميخصكش
أبتسم عليا و كمل
_مقلتليش أسم جوزك أيه
اتكلم قُريب من و دنى
_ده لو كان موجود أصلًا
بعد و هو بيبص لصدمتى بنظرات تسليه
_أن..
قاطعنى صوت فتح الباب بهميجه و طفل ضُغير بيجرى فى إتجاه آدم
_أتأخرت ليه يا بابا…

دخلت بنت بعديه ملامحهت اجنبيه و لهجبتها تقريبا مامته
_معلش يا آدم جرى منى
بصت لادم الكان بيبصلى و نطقت بتعجب
_بابا!!…..

يتبع…

رواية ما هو الحب الفصل الثالث

_أستنى يا هَنا أسمعينى طيب
سبتهم فى المكتب و طلعت كانت خطواتى أشبه بالجرى مش متحمله أسمع صوته
_يا هَنا
نده على أسمى بصوت أعلى و هو بيحاول يلحق خطواتى لفتله بكُل عصبيه
_مش عايزه أسمع صوتك …أنتَ أيه يا أخى امبارح بتعاتبنى عشان أتجوزت و فى الأخر تطلع أنتَ متجوز
أتكلم بصوت عالى بسبب المسافه بينا و بدأ يقرب
_هَنا مستعبطيش أنا عارف أنك متجوزنيش …سبينى أشرحلك
رفعت أيدى قُصاده عشان ميقربش
_اسمع أيه هتحكيلى أتجوزت أزاى…أيه أهلك غصبوك؟…
جاوبنى بملامح وشه الثابته دايما مش بفهم مشاعره
_بس أنا متجوزتش
صدمتى زادت من كلامى

_متجوزتش!!….طب و أبنك؟!..
شهقت بخضه و أنا بحط أيدى على بوقى
_يعنى ……أستغفر الله انتَ أيه يا أخى العيشه فى أمريكا تعمل فيك كده ؟…..
_ما تسمعينى بقا و اسكتى
اتكلم بزعيق اتخضيت من صوته و افتكرت لما زعقلى قبل كده و انتهى نقاشنا بإعترافى
فكره أنى أعترف قبله بتخلينى أكره نفسى من كُتر الأحراج
بادلته الزعيق برغم خوفى منه
_أنت بتزعق ليه ؟…..متزعلقيش أنتَ بجح يا آدم فاهم يعنى ايه أستنزفت طاقتى كُلها ظهرت قُصادى تانى ليه و انت متخلف
أتلغبط فى أخر كلمه من كتر عصبيتى
بصلى برفعه و أتكلم بغيظ
_متحترمى نفسك يا هَنا أيه مُتخلف دى أسمعينى بقا أنتِ مكنتيش كده
أتنهدت بتعب من نقاشنا
_قصدى مخلف أتلغبط ….و آه يا آدم أتغيرت زى ما أنتَ كمان اتغيرت أنا حبيت آدم الهادى البيلبس أوڤر سايز و بيسمع أغانى و بيقعد لوحده حبيت آدم الشعره طويل مش ده دلوقتى أنتَ واحد تانى

أبتسم بسُخريه
_ده على أساس أنى كده مش عاجبك أكتر…ده أنتِ لما شوفتينى أمبارح كُنتِ هتكلينى بعينك…
شهقت بطريقه بلدى قُصاده
_ليه فاكر نفسك أحمد عز
قرب ليا أكتر و أتكلم و هو بيبص فى عينى
_لما ببص فى عينك بعرف منها أنى أحلى من أحمد عز بتاعك ده
فضلت بصاله عيونه كانت وحشانى
أتكلمت بنبره مُرهقه
_أنتَ أتغيرت أوى يا آدم و بقيت قليل الأد..ب
ضحك على كلامى و هو لسه باصصلى
_أنا لسه بحبك
نظراتى بقت مهزوزه جاوبته و انا مقرره الأنسحاب
_و أنت مخلف يا آدم

_يعنى أيه مش هتكملى يا هَنا ده شُغل
أتنهدت بتعب و انا بفتكر آدم و أبنه
_مش هقدر أشوفه تانى و أنا عارفه أنه خلاص مش ليا
قعدت جمبى و هى بتبطبطب على كتفى
_أنا فاهماكى يا هَنا بس دى فرصتك ده شُغلك متضيعيس حياتك تانى عشانه هو مُجرد شهر و مش هتشوفيه تانى
مش هتشوفيه تانى…..
جُمله كَفيله أنها ترجعنى لنقطه الصفر
أتنهدت بتعب و أنا بحاول أبقا قويه أيه يعنى حبيبى أتجوز بعدى و خلف كمان!!…..
لابست بنطلون قُماش أسود و عليه بلوزه ستان بيج و هيلز سوده و لميت شعرى ديل حُصان على غير العاده
دخلت الشركه و أنا بدعى أنه ميكنش موجود مش قادره اواجهه
عايز يشرحلى أيه ؟!….أزاى حبها من بعدى!!…
_صباح الخير
غمضت عينى بضيق و جابته بعمليه

_صباح النور يا أستاذ آدم
بصلى بضيق و هو بيقف قُصادى
_أيه أستاذ دى؟!!…..و ربطه شعرك ليه دى مُش عادتك
أبتسمت بسُخريه و أنا بحاول أعصبه
_ياريت حضرتك متتجوزش حدودك معايا و بالنسبه لشعرى فا هو بيحيه كده
و نجحت فعلا أنى أعصبه بصلى بحده
_هو مين ده؟…
جاوبته بعدم أهتمام
_ميخصكش..
أبتسم بشر على كلامى
_ماشى
أتجه نحيته الباب أفتكرته هيمشى لكنه فاجئنى أنه قفل الباب بالمُفتاح
_أنتَ بتعمل أيه ؟!….أنت أتجننت ؟…الناس هتقول عليا أيه

قربت منه و انا بحاول أخد المُفتاح منه
_مش هتمشى من هِنا غير لما تسمعينى
_و أنا مش عايزه أسمعك
حاولت أخد المُفتاح تانى لكنه رماه من الشباك
بصتله بصدمه أتحولت لغضب
_أيه الى أنتَ عملته دهههه عايز أيه
جاوبنى ببرود
_تسمعينى عايزك تسمعينى
حطيت أيدى على و دانى بسدها بحركه طفوليه
_و أنا مش هسمعك أنتَ فاهم
قعد على الكرسى ببرود
_براحتك مش هتتحركى من هِنا غير لما تسمعينى حتى لو هنبات هِنا
_آدم قعدتنا هِنا غلط الناس هتقول عليا أيه هيتكلمه عليا وحش

حرك أيده فى شعره بعدم إهتمام
_للاسف مش هيبقا قُدامك غيرك أنك تتجوزبنى
ضحكت بسُخريه على كلامه
_هههه…. دمك خفيف أوى يا آدم
أتنهد بضيق منى و أتكلم
_لما قررتى نسيب بعض مسألتيش ليه اليوم ده كُنت حايبلك ورده رغم أنى مكنتش مزعلك
_مكنتش مزعلنى؟!…..آدم أنتَ لسه مش شايف نفسك غلطان فى حقى
بعثر شعره و هو بياخد نفس عميق
_كُنت عايز أعتذرك أنى هضطر أسافر عرفت قبلها بيوم أن أخويا فى المُستشفى بسبب حادثه كُنت جاى أحكيلك بس أنتِ فجأتينى بأنك عايزانا نسيب بعض ….كُنت عايزك تبقى معايا
بصتله بعيون بتلمع من الدموع
_أنتَ عارف أنا حسيت بأيه لما لقيتك مش مُتمسك بيا حسيت أنى فعلًا و لا حاجه فى حياتك
بص فى عينى و اتكلم

_كُنت خايف لما أتمسك بيكى أو أحكيلك تبقى معايا شفقه مش أكتر كُنت حاسس أنى بظلمك أنتِ المفروض تبقى مع حد يقدرك و يظهرلك حبه
_هبقا معاك شفقه ليه أنتَ ليه دايما شايفنى كده
أعتدل فى قعدته و بصلى أكتر كأنه مستنى إجابتى
_هو أنتِ مكُنتيش بتشوفينى غريب
جعدت ما بين حواجبى بإستغراب
_غريب أزاى يعنى ؟!…أنا بس كُنت بستغرب أنك مش بتحب تقعد مع حد و على طول لوحدك
_أنا كان عندى توحد يا هَنا
عينى أتسعت من الصدمه و ردت كلمته بتعجب
_توحد!!…
مسك كفوفى و و هو قاعد قُصادى و هو بيبتسم على صدمتى
_أنتِ حتى مأخدتيش بالك من قله كلامى و تعامله مع الناس المُنعدم و مخفتيش منى فى وسط ضلمتى دخلتى أنتِ حياتى نورتيها كُنت مبحبش أتعامل مع حد غير معاكى بخاف أتكلم كتير تنفرى منى أنتِ الوحيده المشوفتنيش مُختلف كُنت بتعملينى كأن الناس هى الغريبه و انا الطبيعى أن بس مُشكلتى أنى مكنتش عارف أعبر عن مشاعرى و عن مدى حُبى ليكى كُنت بخاف أعمل حاجه تزعلك مكنتش أعرف أنى كده ببعدك عنى أنا آسف أنى خليتى تحسى أنك قُليله و متستحقيش الحُب

قرب كفى أيدى و طبع بوسه عليه
_بس أنا أتعلجت عشان مبقتش بخاف زى الأول بقيت بقدر أتعامل مع الناس لسه بتوتر من الزحمه و الصوت العالى بس معاكى هقدر على كُل ده
عيونى كانت مليونه دموع مناخيرى أحمرت من كُتر ما أنا حبسه دموعى
_بس أنتَ متجوز
نفى براسه بسُرعه
_لا و الله دى چيسى مرات أخويا الله يرحمه
_الله يرحمه؟!…
أتنهد بتعب
_أخويا مات بعد ما قعد فى المُستشفى ست شهور طبعا بابا كانت حالته و حشه و مكنتش قادر يدير الشركه و طبعًا أنا كمان حالتى مكنتش تسمح أتعلجت و مسكتش الشركه مع بابا بعد ما كان حالنا أتدهور و رجعت تانى عشانك
دموعى إنسابت على خدى فا سألته بنبره مهزوزه
_بس أبنها بيقولك يا بابا
رفع أيده يمسح دموعى

_ريان من أول ما أتولد وهو مشفش غير هو عارف انى عمه لكنه حب يقولى بابا و أنا مرضتش أحرمه من الكلمه دى
أتكلمت بنبره متحشرجه من العياط و بغيره
_بس أنتَ كده المفروض تتجوزها عشان أبن أخوك
ضحك بصوت عالى على تعبيرات وشى
قرص خدى و أتكلم
_چيس دى زى أختى الكبيره و بعدين هى أصلا على طول مسافره بسبب شُغلها يعنى علاقتى بيها مش قويه و أنا كمان مش عايز أتجوز غير هَنون
كلامه الأخير معملش حاجه غير أنه خلانى أعيط و صوت شهقاتى علت سألنى بخضه
_فى أيه مالك أنا قولت حاجه غلط طيب؟!….
هزيت راسى بالنفى
_أنا آسفه يا آدم سبتك وقت ما كُنت محتاجنى مكنتش قصدى والله أنتَ معرفتنيش وك….
_شششششش
سكتنى و هو بيمسح دموعى بإبتسامه جميله
_متعتذريش على حاجه ملكيش يد فيها أنا الى آسف على كُل حاجه عيشتهالك و….

سكت و كأنه أفتكر حاجه
_هو مين ده الى بيحب شعرك مربوط
ضحكت و سط عياطى على أنه لسه فاكر
_كُنت بغلس عليك
بصلى برفعته حاجه و هو بيقرص أرنبه مناخيرى
_هَنون أتغيرت و بقت بتحب تَعمل مشاكل
إبتسمت بخجل على كلامه
مسكنى من أيدى و وقفنى قُصاده مسحلى دموعى و عدل شكلى
_يلا عشان تروحى تستريحى مفيش شُغل النهارده
سألته بضيق لما افتكرت انه حدف المُفتاح
_طب هنطلع أزاى
طلع المُفتاح من جيب البدله
بصتله بصدمه

_هو كان معاك يعنى محدفتهوش…
ضربنى على دماغى ضربه خفيفه
_أنتِ شوفتى المُفتاح بيقع
هزيت راسى بالنفى
_انا بس هوشتك عشان عارف أنك هتصدقى
عبست بوشى بضيق منه
_طب يلا عشان عايزه أروح
قرصنى من خدى برخامه
_المفروض انك كده مدايقه
_ده أكتر وش مدايق عندى
ضحك جامد و هو بيفتح الباب
_على كده هغيظك على طول عشان اشوف وشك المدايق ده
كُنت نايمه على السرير و أنا بفتكر أحداث امبارح و قد أيه قصتنا غريبه

قاطع تفكيرى فتح باب الاوضه بهميجه و دخول رقيه و كان معاها بوكس
_البسى بسرعه عشان آدم جاى
قمت بخصه
_يعنى أيه جى
دخلت ماما و هى بتغنى بفرحه
_يلا يا حبيته ماما البسى عشان حبيب القلب جاى يتقدم
بصيت لماما بزهول
أبتسمت على تعبيراتى
_متنحيش كده هو قابل ابوكى مع ابوه من كام يوم و اتفقه على كُل حاجه و عرف انكم كنتم زمايل ايام الجامعه و اتفقه و النهارده قرايه الفتحه
_أزاى محدش يقولى
فتحت ماما البوكس عشان تشوف الفُستان
_قالى يعنى كُنتى هترفضى ده كان طلبه و كمان رقيه قالت لابوكى أنك موافقه
بصيت لرقيه بشر

_يعنى أنتِ كُنتى عارفه ؟!…
هزت راسه
_آدم حكى لأحمد لانه كان على تواصل معاه اخر فتره عشان يقدر يوصلك و طلب منى انى محكيش حاجه غير لما هو يشرحلك
وجهت كلامى لماما
_طب ازاى بابا مسألنيش
طلعت الفُستان بفرحه و بعدين جاوبتنى
_ما انا قولته سبهالى عشان لو سألتها أنتَ هتتحرج
نظراتى كانت مع الفُستان كان نفس الفُستان الى كان عاجبنى كُنت عملاله سيڤ بصيت لرقيه
_هو سألنى و انا بعتهوله عشان كُنت بعتاه ليا
محبتش أسأل اكتر من كده أخدت شاور و عملن شعرى لابست الفُستان كان أبيض مقفول من فوق عكس الصوره و نازل على ضيق فردت شعرى دى ما بيحب و لابست هيلز سلڤر مع ميكب بارز ملامحى
أول ما سمعت الجرس قلبى دق و سمعت صوته هو عيلته برا و صوت بابا بيسلم عليهم بعد دقايق دخل بابا
_بسم الله ما شاء الله و لا الأميرات

أبتسمت بخجل و انا بحضنه
_أنا بحبك أوى يا بابا
طبع بوسه على دماغى
_أنتِ أغله حاجه عندى يا حبيبته ابوكى
_لا و الله
كان صوت ماما الواقفه قصاد الباب بضيق مُصتنع قرب بابا منهت بضحك و ضمها ليه
_أغلى حاجه من بعد امك حبيت قلبى
ضحكت على تبدل موقفه السريع
طلعنى بابا ليهم كُنت متوتره سلمت على اهله كانه ناس لطيفه و بالأخص مامته و مرات اخوه كمان
قرب منى بعد ما سلمت عليهم
و هو بيبصلى بحُب و بيدقق فى ملامحى
_أنتِ أزاى حلوه كده
إبتسمت بخجل عليه

لكن قطع احمد اللحظه
_أخيرا يا هَنا هتتجوزى و هتحلى عن رقيه
رفعت حاجبى على كلامه و انا باخد و ضع الهجوم
_هتفضل غيران من علاقتى انا و رقيه كده كتير عشان معندكش صُحاب يعنى
إبتسم بسُخريه و هو بيقرب رقيه ليه
_لا عندى و احله صاحب كمان رقيه حبيته قلبى
بصتله بضيق و انا بمثل انى عايزه اتقيأ
_رومانسيه ملازقه يعععع
شدنى آدم بعيد عنهم و دخلنى البلكونه سألنى بسُرعه
_أنتِ مش بتحبى الرومانسيه؟…
حركت شفايفه بالرفض و جاوبته بمُناغشته زمان
_تؤ بموت فيها
ضحك من قلبه عليا

_مش عارف بجد أعمل ايه فيكى
قرب من ودنى
_و انا كمان بموت فيكى
بعد عنى و هو ماسك خصله من شعرى
_مسييه شعرك ليه
جاوبته بدلع
_أصله بيحبه كده
قرصنى من خدى و طلع من جيبه ورده
_ده عربون إعتذار زى ما بتحبى
أخدتها منه بفرحه
_على كده بقا المفروض أغنيلك
طلع تليفونه و شغل أغنيه و قرب منى و هو بيحاوط وسطى عشان نرقص
“عشانك انا قادر أكمل عشانك أنا قادره أتحمل….و كل مره بشوفك بحبك تانى من الأول”

_بعد كده أنتِ زعلينى و أنا أصالحك برضه
بصتله بعيون فيها لامعه
_بجد يا آدم
رفع أيده بيتحسس خدودى
_بجد يا روح و قلب آدم
تمت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى