رواية حورية العمران الفصل التاسع 9 بقلم أروى عبدالمعبود
رواية حورية العمران الفصل التاسع 9 بقلم أروى عبدالمعبود
البارت التاسع
#حورية_العمران
#الفصل_التاسع
#أروى_عبدالمعبود
إتشل لسانها عن الكلام وهي بتبصله بصدمة… قرب منها وقال بغضب:
– ردي عليا يا حورية!! أنتِ كنتي عايشة مع أمجد السويسي؟!!
بلعت ريقها بتوتر وهمست:
– أ.أي.أيوة يا..يا عمران
ضغط على إيده وهو بيحاول يتحكم في غضبه ووجعه منها، سألها تاني بحزن:
– يعني كنتي بتخونيني؟؟
هزت راسها بالنفي بهيستريا وقالت:
– والله العظيم عمري ما عملتلها ولا هعملها! وحياة بنتي يا عمران أنا مخونتكش!!
إتنهد بعمق وقال:
– بنتك عنده؟
هزت راسها بالإيجاب فـ بصلها وقال بهدوء:
– دلوقتي حالاً تلبسي هدومك وتيجي معايا علشان نجيب البنت!!
هزت راسها بحزن ومشيت وراه للأوضة… بدأ يطلع هدومه وفي اللحظة دي قربت منه وحضنته من ضهره وقالت بدموع:
– صدقني أنا عمري ماخونتك ده.. الدكتور اللي بفضل ربنا أولاً ثم بفضله نجاني من الموت!
أخد عمران نفس عميق ولفلها وحاوط وشها بين إيده وقال بحنان:
– إحكيلي يا حورية..
هزت راسها وإبتدت تحكيله
” فلاش باك ”
في المستشفى..
الوضع كان خارج عن السيطرة تمامًا، دكاترة داخلين ودكاترة خارجين من غرفة العمليات، الواضح إن في حالة حالتها صعبة جدًا وبيبذلوا قصارى جهدهم، واحد من الدكاترة مسك تليفونه بسرعة وأجرى إتصال ولما أتاه الرد إتكلم بخوف:
– دكتور أمجد، في حالة هنا طارئة وصعبة جدًا والنبض تقريبًا خلاص مابقاش موجود، ألحقنا بسرعة يا دكتور أمجد احنا عملنا اللي نقدر عليه!
رد أمجد بسرعة وهو بينزل من بيته وبيشغل العربية:
– خمس دقايق وهتلاقوني عندكم بس حاولوا تسيطروا على الوضع لحد ماجي!
أنهى المكالمة وخلال خمس دقايق فعلاً كان وصل المستشفى جري بسرعة لبس الهدوم المعقمة ودخل وبدأ يجري العملية بمنتهى الإحترافية وبالرغم من أنه مدير المستشفى بس هو دكتور شاطر جدًا وبيعتمدوا عليه في الحالات اللي زي دي، وبعد ساعات كتيرة قدر أمجد إنه يرجعها تاني للحياة.. إبتسم بسعادة وهو بيأمرهم إنهم يودوها أوضة عادية لأنها بقت حالتها كويسة بس لسه هتفوق ويبلغوا أهلها بكده ولكن أتصدم لما عرف إن الحالة جت وهي ملهاش أهل.. هز أمجد راسه بتفهم ومرت الأيام وقرر أمجد إنه يدخلها ويتكلم معاها وفعلاً ده اللي حصل.. دخل أمجد لاقاها بتبص على السقف بشرود، قرب منها وقال بإبتسامة:
– بطلتنا فاقت؟
بصتله وماردتش عليه قرب شوية بكرسي منها وقال:
– أنا شايف حزن في عيونك كبير أوي، وهجبلك حقك من اللي عمل فيكي كده بس احكيلي يمكن أقدر أساعدك!
بصتله وفي لحظة كانت بتبكي بقوة.. حط إيده على وشها ومسح دموعها:
– لا اهدي كده يا آنسة، ماينفعش تعيطي وتتعبي نفسك العملية اللي أنت عملتيها مش هينة أبدًا، احكيلي وأنا وعد هحاول أعمل اللي أقدر عليه..
بصتله بتردد ولكن بصلها بنظرات أمان خليتها تحكيله كل حاجة ودموعها كانت بتنهمر على خدها..
بعد ما حكيتله… سكت أمجد وهو مش قادر أن يتخيل إن في ناس بالقذارة دي، فإتكلم بغضب:
– معقول لسه في ناس بالوساخة دي!! عمومًا ماتقلقيش لما تخفي هنروح لقسم الشرطة ونبلغ باللي حصل وهنجبلك حقك..
قاطعته بدموع:
– لا يا دكتور.. متعملش كده لو سمحت، أنا حكيتلك بس مش معنى كده أنك تتصرف من دماغك، أنا مش عايزة حد يعرف إني عايشة أنا بحب جوزي وأهلي ولو عملت كده هتإذيهم فأرجوك بلاش تعمل كده أنا بترجى حضرتك..
بصلها بحزن وقال:
– حاضر يا مدام حورية، أنا مش هعمل اي حاجة غير اللي تطلبيها ولكني من النهاردة هعتبرك أختي وهتيجي تعيشي معايا مع والدتي و…
قاطعته بحدة:
– ايه اللي حضرتك بتقوله ده! يستحيل أجي أعيش مع حضرتك وأنت لوحدك حتى لو كان معاك والدتك مش هينفع!
فضل أمجد يقنع فيها أيام لحد ما وافقت فعلاً.. وبعدها بفترة عرفت إنها حامل ففرحت جدًا لأنه من عمران.. عكس أمجد اللي كان حزين واتعلق بيها في خلال الفترة دي وكان نفسه يتجوزها ويبني حياته من جديد لأنه مطلق.. ولكن قرر أنه يخفي الحب ده جواه علشان عارف إنها رافضة أنها تحب حد تاني بعد جوزها..
” باك ”
أنهت حورية كلامها وبصتله بعتاب:
– ده كل اللي حصل…
بصلها بهدوء شديد ولكنه إبتسم بعدها بحب وميل عليها باس جبينها:
– ماشي يا حبيبتي أنا مصدقك، ويلا علشان نروح نجيب بنتنا لأنها هتعيش معانا..
هزت راسها وإبتدوا يلبسوا هدومهم… بعد وقت، كانوا راكبين العربية وهي كانت بتبص لإزاز العربية بشرود ولكن قاطع شرودها صوته:
– إلا قوليلي صحيح… إزاي سعاد قدرت تبعدك عن المستشفى اللي أنا جبتك فيها؟!
إبتدت تستعيد ذاكرتها وقالت:
– هو أنا مكنتش حاسة بحاجة حواليا بس إعتقد أنهم بدلوني مع واحدة تانية ميتة وجسمها نفس جسمي ونقلوني لمستشفى تانية قبل ما أموت..
قلبه إتقبض من أخر كلمه قالتها وقال في سره:
– بعد الشر… يارب أنا وأنتِ لا!
وبعد شوية، كانوا وصلوا قدام البيت.. نزلوا من العربية وطلعوا على السلالم وإبتدى عمران يخبط… بعد ثواني الباب كان إتفتح وظهرتلهم ست:
– ايه ده حورية!! إتفضلي يابنتي دي ماسة وأمجد هيتجننوا عليكي من إمبارح!!
نفخ عمران بغيرة شديدة ولاحظتها حورية فـ إبتسمت وقالت:
– وأديني جيت، وأعرفك يا طنط فاطمة… عمران جوزي!
بدأت فاطمة ترحب بيه فـ إبتسملها بهدوء…
إتكلمت حورية بإستفسار:
– ماسة فوق؟
هزت فاطمة راسها بالإيجاب، فـ إبتدوا يطلعوا لفوق.. ووقفوا قدام أوضة وبدأت حورية تخبط بهدوء، وبعد شوية فتح أمجد وكان لسه هيبتسم ولكنه إبتسمته أختفت لما شاف عمران واللي أتعرف عليه بسرعة.. بص تاني لحورية وهو بيحاول يفهم منها ولكنها مكانتش بصاله أصلاً بل سابته ودخلت لبنتها… إتكلم عمران بضيق:
– معاك الزعيم…!
إبتسمله أمجد بمجاملة وقال:
– آه سمعت عنك من حورية كتير، إتفضلي أدخل!
دخل عمران وهو حاسس بكتلة من الضيق شديد ونفسه يضربه على قد مايقدر، لكن إزدات نبضات قلبه لما لمح بنته… قرب منها بخطوات بطيئة وقلبه حاسس بيه هيخرج من مكانه من كتر الدق… بعدت حورية عن حضنها وشاورت لعمران وقالت:
– ده بابا يا ماسة اللي كنت بحكيلك عنه، مش كان نفسك تشوفيه؟ أهو بقى قدامك ياحبيبتي!
وفي لحظة كانت جوه حضنه وهو بيحضنها بقوة… بكت ماسة وهمست:
– ليه سيبتنا يا بابا؟؟ كنت مستنياك من زمان أوي!
بعد عن حضنها وبدأ يمسح دموعها وقال بحب أبوي:
– حبيبة قلب بابا… غصب عني يا ماستي، وأديني رجعتلك أهو!
باسته من خده وقال بفرحة:
– الله يا بابا.. حلو اسم ماستي دي أويي!!
ملس على خدها بحنان:
– من إنهاردة.. أنتِ ماستي ونور عيون بابا!
إبتسمت بسعادة ووجهت كلامها لأمجد:
– شوفت يا عمو أمجد!! بابا رجع وبيقولي ماستي!! هييياا أنا فرحانة أويي!
إبتسم عمران… أما أمجد بصله بكره شديد وهو مش قادر يتخيل إن الشخص ده هياخد حبيبته اللي فضل يحبها سبع سنين… ومش بس حبيبته لا!! وبنتها اللي اعتبرها بنته بظبط!
قال عمران بهدوء:
– يلا يا حورية أنتِ وماستي علشان نرّوح بييييتنا!
بعدها قرب من أمجد وبصله ببرود وهو بيكمل كلامه:
– صدفة سعيدة يا… يا دكتور!
بصله أمجد بكره وبعدها بص لحورية وقال:
– أنتِ هتمشوا يا حورية؟؟
قبل ما ترد عليه كان عمران الأسرع وهو بيمسكه من هدومه وبيقول بهدوء مُميت:
– مش عيب تكون راجل وقدامك راجل وتتكلم مع الحريم؟!!
بصله وقال بغضب:
– شيل إيدك دي أحسنلك!!
ضحك عمران بسخرية:
– لا والله؟؟ ولو ماشيلتهاش!
– هزعلك!
قالها أمجد وحاول يضربه بالبوكس، ولكن عمران كان الأسرع ومسك إيده وقال بغضب:
– أنت عايز تتشطر عليا؟؟ ماشي!!
بص لحورية وقال بنبرة أمر لا تحمل النقاش:
– خدي ماسة وإنزلي تحت!!!
كانت لسه هتعترض ولكن نظراته ليها كانت كفيلة تخليها تجري من قدامه… مسكت إيد ماسة ونزلوا لتحت… قفل عمران الباب بحركة سريعة.. وقرب منه تاني وقال بشر:
– مش كنت عايز تضربني بالبوكس؟؟ طب لو راجل أعملها!
بدأو الإتنين في ضرب بعض بعنف شديد وكل واحد مش شايف قدامه غير حبيبته… لحد ما وقع أمجد على الأرض وعمران فوقه بيلكمه ضربات قوية على وشه خليته ينزف… ومن غير ما عمران يحس بدأ أمجد يطلع مسدس من جيب بنطلونه وصوبه في جنب عمران وضربه طلقة… غمض عمران عينه بقوة فـ زقه أمجد وقام وقف وقال بإنتصار:
– وأديني أنا اللي إنتصرت يا.. يا زعيم!
حاول عمران يقوم ويقاوم شعور الآلم القوي اللي حاسس بيه، ولكنه ماقدرش…
تحت ”
قلبها دق بفزع لما سمعت صوت رصاصة، فـ بصت فاطمة وقالت:
– خدي بالك من ماسة يا طنط لحد ما أطلع أشوف ايه الصوت ده!
هزتلها فاطمة راسها بخوف وهي بتحضن ماسة اللي كانت بتبكي في حضنها، طلعت حورية بسرعة وفتحت الباب وجسمها إتخشب مكانها لما شافت عمران بالحالة دي… قربت منه وسندت راسه على صدرها وقالت بدموع وعدم تصديق:
– ع.عمران!! عمران حبيبي…. ماتسبنيييش أبوس إيدك!!!
إبتسم عمران وقال بصعوبة:
– خ.خلي.. خلي بالك م.من ن.فس..نفسك وم.من بن.بنتنا يا.. يا ح..ور.ية… ب.بحبك يا.. حور.ية ال..العمران.
قال كلامه وغمض عينه مُستسلم لدوامة السودا اللي بلعته… بكت أكتر وهي بتملس بإيديها على مكان الجرح وقالت بصراخ هز أركان البيت:
– عمرااااااااااااان فوووووق!!
بعد وقت، وتحديدًا في مستشفى كبيرة ومعروفة جدًا في القاهرة”
كانت قاعدة على الأرض قدام أوضة العمليات وهي بتبكي بوجع… مستنية حد يخرج ويطمنها عليه! ولكن مرت ساعتين وهي قاعدة مستنية ومحدش طلع!! قربت منها ماسة وقال بدموع:
– هو بابا مات ومش هيرجع تاني!!
صرخت حورية فيها وقالت بهيستريا:
– متقوليييش كددده!!! عمراان هيفووق ويقوم بالسلامة!! إيااكيي تقولي كده تانيي!! ساااامعة!!!!!!
هزت ماسة راسها بخوف… مسكت حورية تليفونها بإيدين مرتعشة وبدأت تتصل بمحمد… بعد شوية المكالمة إتفتحت وقبل ما يتكلم، إتكلمت هي الأول بدموع:
– بابا أرجوك رن على عمو شريف يجي مستشفى ****** ضروريي علشان عمرااان
كان لسه محمد هيسأل ايه اللي حصل ولكن قاطعه صوتها الباكي:
– أرررجوك يا بابا ضروريييي خليه يجي بسرعة!!
قالتلها وقفلت المكالمة وإبتدت تدعي في سرها بإن حبيبها يطلع بالسلامة…
بعد فترة ”
دخلوا خديجة وشريف وحازم المستشفى بسرعة وهما قلقنين.. سمعت حورية صوت شريف فـ قامت وقفت وقربت منه وقالت ببكاء:
– عمران… عمران يا عمو هيروح مني!!
إتكلمت خديجة بصراخ:
– ابنييييي!!!!!
قربت منها ومسكتها من دراعها بعنف وقالت بزعيق:
– عملتييي ايييه فييي ابنيي!! أنتِ السبب!!! قبلل ماتدخليي حياتناا كنااا عايشييين مرتاحيييين!!!
بكت أكتر لما حست بصفعة خديجة على وشها وصراخها ولومها على حالة عمران… قرب منها شريف وإبتدى يبعدها عنها وهو بيقول بوجع:
– إهدي يا خديجة.. مش ده الحل!! إن شاء الله عمران هيبقى كويس!!
أما حازم كان قاعد ساند راسه على الحيطة ودموعه بتنزل وهو بيقول في سره:
– يااارب يكون كويس!! أنا هموت لو حصله حاجة!!!
فضلوا على الوضع ده ساعتين كمان.. بين البُكى والدعاء لعمران، لحد ما أخيرًا خرج دكتور وقال:
– فين أهل الحالة اللي جوا؟؟
كلهم قاموا وقفوا وقربوا منه بلهفة وقال شريف:
– طمنا يا دكتور… ابني كويس؟؟؟
بصلهم الدكتور بحزن وقال:
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حورية العمران)