روايات

رواية رانيحودا الفصل الثاني 2 بقلم روكا علي

رواية رانيحودا الفصل الثاني 2 بقلم روكا علي

 

البارت الثاني

 

*اول يوم شغل لرانيا*
رانيا دخلت المكتب وهي بتحاول تتعامل مع التوتر، الكل كان بيبص عليهم بفضول كأنهم بيشوفوا فيلم . سماح كانت بتحاول تخفف عنها وقالت بصوت منخفض: *مش قادرة أصدق إني هنا، ده أنا شايفة حلمي قدامي!*
رانيا (بتنهيدة): *هو حلمك فيه غضب المدير، ولا ده بس حلمي أنا؟*
فجأة، ظهر محمود في ، وكأنه داخل يصور مشهد أكشن! كل الموظفين وقفوا فورًا، .
محمود (بصوت ثابت): *رانيا، تعالي مكتبي حالًا.*
رانيا بصت لسماح بصدمة وقالت: * هيطردني قبل ما أبدأ، ولا هيشغلني في تنضيف الأسطح؟
سماح (تضحك بخبث): *لو طردك، ممكن أشتغل مكانك بس بشرط… أبقى مديرة الرش الجديدة.*
رانيا مشيت ناحية مكتب محمود وهي بتحاول تهيئ نفسها للتعامل مع زلزال غضبه. لما دخلت المكتب، محمود كان قاعد على كرسيه الفخم وبصّ لها نظره طويلة، وقال: *إيه اللي جابك هنا؟*
رانيا (بثقة مصطنعة): *شغل، وإيه اللي جابك إنت هنا؟*
محمود (بسخرية): *أنا؟ ده مكتبي،*
رانيا حاولت تستجمع شجاعتها وقالت: *طب لو ما عندكش اعتراض، خلينا نبدأ الشغل؟*
محمود (بغضب هادي): *أنتي هتبدأى شغل في قسم التحدي، مش الموارد البشرية. تحدي إنك تخلصي أسبوع كامل من غير ما تعملي مشكلة جديدة.*
رانيا (بثقة): *تحدي؟ طب خليها تحدي بيننا احنا الاتنين، نشوف مين يحل مشاكل أكتر في أسبوع!*
محمود ابتسم بخبث وقال: *موافق، لكن لو خسرتي… هتشتغلي مسؤولة تنضيف بالخرطوم في الشركة.*

رانيا قاعدة وسط الموظفين، بتتعرف عليهم لأول مرة، وفجأة زين دخل وهو ماسك كوب عصير وقال: *إيه ده؟ مديرة الرش قاعدة وسط الموظفين؟*
رانيا رفعت حاجبها وقالت: *مش لازم تفكرنى بكل حاجة حصلت!*
زين: *مش قصدي، بس محمود بعتلي اقولك تاكلي خرطوم، باين كده إن ده هيكون جزء من تدريبك الجديد.*
الكل انفجر بالضحك، ورانيا حاولت ترد عليه وقالت: *طيب يا زين، خلينا نشوف مين هيحتاج خرطوم الأول!*
رانيا سابتهم ومشيت
سماح فضلت قاعدة في الكافيتيريا مع زين وحازم، وكل واحد فيهم بيتكلم عن رانيا ومحمود بطريقته.
زين (وهو بيأكل سندويتش): *تعرفي إن محمود بيخطط يشغل رانيا في قسم التحدي؟ ده أكيد هيبقى فيلم أكشن جديد للشركة!*
سماح (وهي تقلب عينيها): *طب مش أحسن من أفلامك؟ على الأقل فيه إثارة حقيقية.*
حازم (يتدخل): *مش فكرة وحشة إننا نعمل حاجة نخرب التحدي ده ونشوف مين هيخرج بره الأول.*
زين (بدهشة): *نخربه؟ طب إنت عبقري يا حازم، بس إزاي؟*
سماح (بضحك): *أنا عندي فكرة… نبعث لرئيس قسم التحدي إيميل غامض باسم محمود، ونقوله إن رانيا مش مسؤولة عن أي مشاكل تحصل.*
زين (بمرح): *طيب، وإيه رأيك نضيف صورة لمحمود وهو غضبان؟ أكيد هيصدق الإيميل!*
حازم (بابتسامة): *خلاص، وأنا هساعد في التنفيذ… بس لو محمود عرف، أنا رسمي خارج الشركة!*
الكل انفجر بالضحك، وبدأوا يخططوا للمقلب وهم مستمتعين بالفكرة الجديدة.

*
رانيا وصلت قسم التحدي وبدأت أول مهمة لها، فجأة جاه المدير وقال: *أستاذ محمود قال إن أي قرار هتاخديه، هيكون تحت إشرافه مباشرة!*
رانيا (بصدمة): *تحت إشرافه؟ طب ده جديد بالنسبة لي.*
زين كان واقف في الخلف وبيحاول يكتم ضحكه، و سماح بتراقب الموقف عن بعد. حازم دخل القسم وقال: *رانيا، إيميل جديد وصل بيقول إنك لازم تكملي المهمة في أسرع وقت، وإلا محمود هيغير رأيه في القسم.*
رانيا (بغضب): *كل ده بسبب محمود؟ مش طبيعي!*
زين همس لحازم وقال: *كفاية كده، قبل ما محمود يعرف اللي بنعمله.*
حازم (بضحك): *لا لا، أنا لسه مستمتع اوى
رانيا قاعدة على مكتبها، بتراجع الطلبات زي ما محمود طلب منها، لكن فجأة جات لها فكرة مجنونة.
رانيا (بتتكلم مع سماح): *أنا حاسّة إن التحدي ده لازم أرد عليه ، صح؟*
سماح (بفضول): * إيه؟ مش محمود طلب منك تراجع الطلبات؟*
رانيا ابتسمت وقالت: *أيوه، بس مش لازم أكون مملة وأنا براجعهم، صح؟*
رانيا قررت إنها تضيف أسلوبها الخاص، وبدل ما تكتب “مرفوض” على الطلبات، بدأت تكتب أسباب رفض غريبة زي:
– *”مرفوض بسبب انفجار الكونغ فو الداخلي!”*
مرفوض لأن الكوكب يحتاج راحة من المشاريع الغريبة!
مرفوض لأني سمعت صوت ضحك زين برا الشركة، ومش قادر أركز
رانيا كانت بتضحك وهي بتكتب، لكنها فجأة حسّت بظل واقف جنبها… نظرت ببطء…
*محمود كان واقف، مطلع عليها نظرة مش فاهم فى ايه هو ف كابوس ولا كوميديا عالمية.*
محمود (بهدوء مخيف): *رانيا… ده اللي كنتي بتعمليه طول اليوم؟*
رانيا (ببراءة مصطنعة): *أكيد، دي مراجعة الطلبات بأسلوب حديث.*
محمود مسك الأوراق وبص فيها، ثم رفع عينه بص ع رانيا وقال: *أنا اللي لازم أراجع طلب تعيينك، شكله محتاج قرار نهائي.*
رانيا (بجرأة): *قرار نهائي زي “مقبول بسبب الكاريزما الفائقة”؟*
محمود بتسم بخبث وقال: *لو فضلتى تلعبي بالنار، ممكن تلاقي نفسك رئيسة قسم “تنظيف المكاتب”.*
رانيا (بتحدي واضح): *بقى كده؟ طيب ، هنشوف !*
زين وحازم قاعدين في الكافيتيريا، وسمعوا عن التحدي بين محمود ورانيا.
زين (بضحك جنوني): *إنتي فعلاً تحديتي محمود؟ ده رسمي فيه عرض مدفوع لازم يتذاع في الشركة!*
حازم (بمرح): *أنا شخصيًا هشجع على إننا نعمل “مسابقة رسمية” بينكم، ونخلي الموظفين يصوّتوا مين عنده أفكار أكتر جنونية.*
رانيا بصتلهم وقالت: *إنتوا بتستفزوني أكتر، صح؟*
زين (بمرح): *أنا؟ أبدًا، أنا داعم رسمي للكوميديا في الشركة!*
محمود دخل الكافيتيريا فجأة، والجميع تجمد مكانه. بص ل رانيا وقال: *رانيا، جهّزي نفسك للمهمة الجاية، لأنك مش هتتوقعيها.*
رانيا ابتسمت وقالت: *وأنا جاهزة لكل حاجه!*
رانيا لنفسها جهز نفسك انت للى جاى
رانيا دخلت بسرعة، وهي تحمل ملفًا ضخمًا وتبدو مرتبكة. محمود كان جالسًا على مكتبه، بيشرب قهوته بكل هدوء.
رانيا (بتوتر): محمود بيه ، عندنا مشكلة كبيرة جدًا!
محمود (بيرفع حاجبه): مشكلة؟ الشركة وقعت؟ الحسابات صفر؟
رانيا (بغضب): لا، أسوأ من كده!
محمود (يسحب القهوة ويقول بثقة): مفيش حاجة أسوأ من إن الحسابات تبقى صفر يا رانيا، قولي بقا إيه المشكلة.
رانيا (وهي ترمي الملف قدامه): الحسابات تمام، لكن مكتب السكرتيرة فيه *فأر!*
محمود (يبص للحظه بصدمة): فأر؟
رانيا (بحماس): *فأر كبير!*
محمود (بيحاول يفضل هادئ): طيب، هل الفأر مؤهل لإدارة حسابات الشركة؟ لأن بصراحة، لو قدر يدير فريق التسويق، ممكن نعينه بدل سمير اللي كل يوم بيعمل اجتماع وما بيطلعش بقرار واحد!
رانيا (تضحك وهي تحاول تمسك نفسها): محمود، الموضوع جدي! الموظفين في حالة هلع، وسمر السكرتيرة مش راضية تقعد على مكتبها لحد ما الفأر يختفي.
محمود (ينظر نحو الباب): وبما إني الرئيس، طبعًا أنا اللي مطلوب مني أحل الأزمة، صح؟
رانيا (بخبث): أكيد، خاصة إنهم رشحوا اسمك لدخول المكتب الأول.
محمود (يتمسك بكوب القهوة): دايمًا كنت أعرف إن منصب المدير فيه تحديات، بس مكنتش متخيل إن أحد التحديات هي مفاوضة فأر على حقوقه في المكتب!
رانيا (تضحك): يلا يا بطل، المكتب مستنيك!
محمود (وهو يتنهد): لو الفأر طلب زيادة في المرتب، مش هقدر أقول لأ، عارف إن السوق بقى صعب.
رانيا تنهار من الضحك بينما محمود ينهض لمواجهة الأزمة.
الكل واقف بعيد عند المكتب، الموظفين عاملين حلقة مراقبة كأنهم في حفلة استكشاف علمي، محمود وقف قدام الباب وبيحاول يبان شجاع، لكنه مسك كوب قهوته كأنه درع واقي.
محمود (بصوت عالٍ): طيب، هو فين الفأر؟
سمر (السكرتيرة): في الدرج اللي تحت! بس متفتحهوش… ممكن يطلع علينا!
محمود (يتنهد): في الدرج؟ طب ليه محدش فكر يقفل الدرج ببساطة؟
سمير (موظف التسويق): عشان لو خرج هيكون كارثة، وأنا بصراحة مش مستعد أكتب تقرير عن خسائر الشركة بسبب فأر!
محمود (بابتسامة عصبية): سمير، تقريرك دايمًا عن خسائر الشركة حتى من غير فأر!
الكل بدأ يضحك بخجل، بينما محمود انحنى قدام الدرج ببطء. فتح الدرج شوية بشجاعة مصطنعة، وفجأة… _الفأر خرج يجري بسرعة!_
محمود (يصرخ): يانهار أبيض، ده مش فأر، ده صاروخ!
الموظفين كلهم بدأوا يصرخوا، والجري في كل الاتجاهات، والفأر كان بيغير المسار بينهم وكأنه بيلعب سباق في الأولمبياد. سمر تسلقت المكتب، وسمير استخدم كرسي كدرع، ومحمود فضل يطارد الفأر وهو يقول:
محمود: لو الفأر ده مدير تسويق، يبقى رسمي أحسن مني!
فجأة، _الفأر قفز على كرسي محمود!_ محمود وقف وشاف الفأر وهو بيتطلع عليه بنظرة تحدي كأنه بيقول: “أنا اللي أدير هنا!”
محمود (بإحباط): خلاص، مش أنا المدير… الفأر هو الرئيس الجديد، حد يبعتله العقد!
الكل انفجر بالضحك، وسمر قالت: “طبعًا الفأر مدير ناجح، بيشتغل حتى بعد ساعات العمل!
رانيا بتفتكر لما سكعت زين وحازم بيتكلموا وعرفت ان محمود بيخاف من الفيران
رانيا وهى بتضحك ولسه اللى جاى احلى
البارت 2

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى