رواية وقعت بك الفصل الخامس 5 بقلم يارا ابراهيم - The Last Line
روايات

رواية وقعت بك الفصل الخامس 5 بقلم يارا ابراهيم

رواية وقعت بك الفصل الخامس 5 بقلم يارا ابراهيم

 

 

البارت الخامس

_ إنتِ إنسانه مش محترمة .
قولتها بكسره لأول مره في حياتي أحسها ، بس هي تسكت وتكتفي بكده لأ قررت تدمر آخر حاجة فيا وهي بتقول:
_ ألا قوليلي يا لولو هي الست الوالدة ماتت بسبب عمايلك زي ما سمعت قاعدة تلفي علي الرجالة لحد ما وقعتي أدهم في شباكك ، ليها حق تموت ماهي مش عرفت تربي .
صرخة طلعت من لمياء وهي بتسكتها ، انسحبت بهدوء مُريب علي فوق لميت هدومي ، نزلت تحت كان ماما لمياء و لميس أم تارا وزين أخوها ، كانوا عايزين يعتذروا عني اللي بنتهم عملته بس الإعتذار هيفيد بإيه وأنا خاطري مكسور ، لفيت ليها كانت واقفة بتبصلي بشماتة وفرحة قولتلها :
_ النهاردة إنتِ كسبتي النِقاش بس خسرتي قدام ربنا ، الله عز وجل قال في كتابه الكريم” فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ” ، مش هكون غير ربنا يهديكِ علشان لو فضلتي علي الحال ده نفسك هتخليكِ تهلكِ .
خرجت بس محاولات منهم إني افضل علي الاقل لحد ما أدهم يجي بس مش هينفع هو يستاهل حد أحسن ونسب يليق بيه .
كنت ماشية سرحانة بفكر هعمل إيه في حياتي بعد ما اسيب الشركة وأروح ومحافظة تانية بس مش فوقت غير علي صوت دوشة وحد بيقول:
_ حاسبي يا آنسة .
__________________________________________

 

 

عند أدهم كان في الشركة بيخلص شوية ورق وبعدين هيروح البيت علشان ياخد آيتن يفسحها وبعدين يعملها مفاجأة إنه هياخدها ويروحوا يعملوا عمرة زي ما كانت بتحلم ، فاق من سرحانه والإبتسامة علي وشه إزاي مايبتسمش ودي حبيبتي والوحيدة اللي دخلت قلبه ، حس فجأة بضيق لكن تجاهل الشعور وقال :
_ حازم …. يا حازم .
دخل حازم المُختص بإقامة الاجتماعات والتحضير ليها فقال أدهم :
_ حازم ياريت في خلال ربع ساعة تكون مجهز قاعة الاجتماعات علشان هعمل اجتماع مع موظفين الشركة.
_ حاضر يا فندم، عن إذنك علشان الحق اخلص .
_ اتفضل .
خرج حازم و رتب أدهم كل حاجة علشان لما يرجع مايكونش فيه عقود ضايعة او متراكمة.
في قاعة الاجتماعات، كةن واقف أدهم وقدامه موظفين الشركة وقال:
_ طبعاً أنتم عارفين إني مش بغيب لحظة عن الشركة والشغل ولكن أغلبكم عارف إن كتب كتابي أنا و آيتن كان إمبارح.
اللي ماكنش عارف ومش حضر بدأ يبارك ويدعيلهم إن ربنا يحفظهم كانوا دايما شايفين إن فيه كيميا بينهم .
كمل أدهم بإبتسامة وقال :
_ شكراً يا جماعة وعقبالكم بإذن الله ، كنت عايز أقولكم إن اللي هيمسك الإدراة في غيابي هو معتز صاحبي ، و أستاذة علا هتبقي السكرتيرة الخاصة بيه لحد ما أرجع ، أستاذ حسن هيكون المسؤول عن قسم الحسابات، بالنسبة للمتدربين الجداد هيكونوا تحت مُراقبة مرام وعمار ، عايز تكونوا إيد واحدة وكأني موجود وهحاول اتابع معاكم كل فترة ، حد عايز حاجة.
الكل قال لأ ، فـ قال بإبتسامة:
_ كده تمام يلا أشوفكم علي خير .
سابهم وخرج وهو متحمس علشان يروح ويشوف آيتن وحشته في الكام ساعة دول ، وصل الفيلا ودخل كان البيت مقلوب لمياء قاعدة تعيط وجنبها لميس وزين بيزعق لـِ تارا ، فجأة عم الهدوء بعد دخول أدهم اللي قلبه اتقبض فجأة وقال بجمود وصرامة :
_ فيه إيه وفين مراتي .
_ عشنا وشوفنا اليتيم صاحب بيت وعز .
قالت الكلام ده تارا فصرخ أدهم بزعيق خلي الكل يسكت وقرب منها إمه وقعد قدامها وقال وهو حاسس إن قلبه هيحصله حاجه من كتر الخوف عليها :
_ فين آيتن يا أمي .
عيطت لمياء تاني ، فقال أدهم تاني بهدوء:
_ يا أمي الله يحفظك أعصابي مش مستحملة فين آيتن .
حكت لمياء لإبنها قام أدهم من قدام لمياء وهو عينه محمرة وعروقه بارزة ولف بس وقفهم رن موبايله ماكنش هيرد لكن اتصدم لما ليها آيتن رد بلهفة، لكن جاله صوت غير بيقول:
_ هو حضرتك زوج صاحبة الموبايل .
أدهم رد بخوف :
_ ايوة .
_ مرات حضرتك خبطتها عربية وهي دلوقتي في المستشفى.
قال أدهم بهدوء مُريب :
_ مستشفى إيه .
_ العنوان ******** .

 

 

_ تمام .
قفل أدهم وهو من كتر الصدمة مش قادر يتكلم ، من كام ساعة كانوا بيضحكوا سوا وكام عامل ليها فجأة لكن هي فين دلوقتي، أوعي تآمن للحياة لإنها في لحظة ممكن تتقلب وماتكونش فاهم إيه اللي بيحصل ولكن ثق دايما إنه خير وأكيد وراه حكمة .
_ فيه إيه يابني مين اللي في المستشفى.
قالتها لميس فقال أدهم بهدوء وهو ماشي :
_ آيتن خبطتها عربية وهي في المستشفى .
وقف زين ولمياء بصدمة وإبتسمت تارا بـ شماته ، فقالت لمياء وهي بتعيط جامد :
_ وديني ليها يا أدهم علشان خاطري يابني قلبي موجوع عليها .
هدي زين خالته لإن أدهم ماكنش بيرد علي حد واتحرك علشان يروح طلع زين وراه ومعاه لميس ولمياء اللي بيعيطوا ، لميس مع إنه تارا بنتها بس هي دايما كان نفسها تشوفها زي آيتن بنت محترمة خلوقة محبوبة من الجميع ، لكن كل الصفات دي كانت موجودة في تارا لكن العكس ، مش بتلبس غير الملابس الكاشفة غير باره بأهلها متكبرة ، ودايما شايفها نفسها فوق الكل ، وغير ده كله ده كله الأخلاق عندها منعدمه تماما ، كانت حزينة علي بنتها أصلها عارفة آخرة اللي زيها إيه قال الله عز وجل في كتابه الكريم:
﴿إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ * وَقِيلَ لَهُمُ اذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾

 

 

[غافر: 35-36]
وصلوا المستشفي كانت آيتن وقتها في العمليات ، قعدوا تلت ساعات قرر أدهم ينزل يصلي ويدعي ليها ولميس ولمياء قعدوا يقرأوا قرآن و زين راح يجيب ليهم أكل ، بعد مدة رجع الكل زين وأدهم وقعدوا يستنوا وأول ما الدكتورة خرجت جريوا عليها وسألوها فقالت:
_ الحمد لله هي دلوقتي كويسة، لكن .
_ لكن إيه يا دكتورة .
_ لكن للأسف هي نزفت كتير جداً وده اضطرنا لإزالة الرحم .
_ إيهههه .

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *