رواية وربحت رهان حبك الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ملك سعيد - The Last Line
روايات

رواية وربحت رهان حبك الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ملك سعيد

رواية وربحت رهان حبك الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ملك سعيد

 

 

البارت الرابع والثلاثون

 

#البارت الرابع والثلاثون
دخل الأوضة واتصدم بشدة
لما لقي ديما منهارة في الأرض وفستانها مقطوع
والأوضة مكسرة زي ما يكون قامت حرب فيها
قلبه وجعه من شوفتها في الحالة دي
والي هيجننه سبب تغيرها المفاجئ
جري عليها بقلق وركع علي ركبته قدامها
وهي كانت في حضن رهف وخافية وشها في حضنها
ومنتبهتش علي دخوله
رهف بصتله بقلق
خايفة من ردة فعل ديما لما تشوفه
ورزان كانت مراقبة الي بيحصل بتوتر شديد
غمض عينيه ونادى اسمها بهمس حزين بسبب حالتها:”ديما”.
لما سمعت اسمه كإنها اتكهربت
خرجت من حضن رهف بسرعة وبصتله بكره ودموع بتلمع في عيونها
زعقتله بصوت عالي بسبب خداعه ليها
زي ما هي مفكرة:”إنت إيه الي جابك أوضتي
مش عايزة أشوف وشك تاني أطلع برا”.
عيونه اتسعت بصدمة من كلامها
وحس بقبضة شديدة في قلبه كلامها بيدل علي كرهها ليه الي مش عارف سببه
مردتش عليها بس بصلها بنظرة مهزوزة
حول نظره علي رهف وبعدها رزان وقالهم بجمود مزيف:”ممكن تسيبونا لوحدنا”.
لما سمعت طلبه قامت من مكانها وهي بتصرخ فيه بجنون:”إنت مبتفهمش قلتلك اطلع برااا مش عايزاك يا أخي سيبني في حالي”.
قام هو كمان وبصلها بغضب شديد
قبض علي إيده بشدة قبل ما يتهور ويأذيها
اصلاً الموقف مش متحمل عصبيته كفاية عصبيتها
نقل نظره علي رزان و رهف وشاورلهم بعينيه ناحية الباب وهما فهموا قصده
بصوا لديما بقلة حيلة وخرجوا من الأوضة
تحت صراخ ديما عليهم و علي رعد
اتجاهل صراخها واتجه ناحية الباب وقفله
وهو بيتنفس بعنف من فرط عصبيته بسبب
طريقة كلامها معاه
لف ليها بيتفحصها بنظراته بجمود مزيف
قرب ليها بخطوات بطيئة
وهي كانت بتبصله بكره وخذلان بسبب خداعه ليها بإسم الحب
وقف قدامها وسألها بهدوء منافي للحرب الي جواه:”بكل هدوء فهميني إيه الي قلب أحوالك كده
وليه الكره الي شايفه في عينيكي إيه سببه؟!”.
_”إنت”.
ردت بصوت مهزوز تعبت من صراخها و عصبيتها
وبدأت دموعها تسيل علي خدها
وهي بتبصله بحزن
استنكر إجابتها وسألها وهو بيشاور علي نفسه بصدمة:”أنا!!”.
ابتسمت بسخرية وقالت بنبرة مكسورة:”ايوا إنت
بلاش تمثل دور البرئ لإنه مش لايق عليك
للأسف أنا اتخدعت في تمثيلك وصدقت حبك ليا
وفي الآخر يطلع كل الحب ده عبارة عن كذبة بسبب رهان بينك إنت وأدهم
وبعد كل الي عملته ده وبتسألني إيه الي قلب حالي
عرفت السبب رد علياااا”.
واجهته بالحقيقة الي عرفتها
بسبب الرسالة الي اتبعتت ليها من رقم مجهول
كانت ممكن تنكر الرسالة من ثقتها فيه
بس دي مكنتش أي رسالة ده تسجيل صوتي
بينه وبين أدهم
إما هو حس بنفاذ الأكسجين حواليه من الي سمعه
إزاي عرفت بالرهان
محدش يعرف بالموضوع ده غير عمر و أدهم
فمين الي قالها
دلوقتي عرف سبب تبدل حالها ونظرة الكره الي بتبصله بيها
وهو مصدوم ليه من النظرة دي أي حد مكانها
كانت هتبقي ردة فعله أعنف من كده
غمض عينيه بحزن مش قادر يواجه نظرتها ليه
ومع ذلك قرر يقولها الحقيقة
علي الأقل تعرف أنه مكنش نيته خداعها لإنه بيحبها
من قبل الرهان حتي
_________________
_”فين رعد علشان نكتب الكتاب؟!”.
كان سؤال الجد لعمر وأدهم وعامر وحتي على الي باين عليه القلق
محدش كان عارف مكانه إلا على
بس فضل إنه يسكت ويمثل الجهل
وكل تفكيره كان متركز علي الي بيحصل معاهم فوق ورعد قدر يعرف سبب رفض ديما لجوازهم
_” تلاقيه هنا في أي مكان أكيد مش هيهرب في أهم يوم في حياته”.
كان صوت عمر الي اتكلم بمرحه المعتاد
محمود قرب منهم وسأل بقلق هو التاني:”محدش يعرف فين رعد المأذون وصل ولازم نبدأ نكتب الكتاب؟!”.
_”أنا هنا يا عمي”.
بصوا ناحية الصوت وكان رعد الي واقف بيبتسم بثقة
استغربها على بس فكر أنه حل المشكلة الي بينه وبين ديما واخيراً رضيت عنه
لما لمحه ابوه قرب منه بسرعة وسأله باستغراب:”كنت فين كل ده قلبنا عليك المكان؟!”.
_”أنا اهو يا بابا مش يلا بقي نكتب الكتاب
كفاية إني استنيت كتير للحظة دي”.
قال الجد وهو بيقرب عليهم ساند علي عكازه
بموافقة:”ايوا يلا نبدأ علشان اتأخرنا”.
وبالفعل بدأ كتب الكتاب يتم
رعد كان قاعد وايده في إيد عمه وبيردد ورا المأذون
تحت أنظار كل المعازيم السعيدة و المباركة
إلا على الي كان جواه قلق بسيط علي أخته
بعد موافقتها المفاجئة بعد رفضها المفاجئ
وقع رعد و محمود واتفضل توقيع ديما
فقال على :”أنا هطلعلها واخليها توقع”.
رعد كان عارف إنه قلقان علي ديما
ومستغرب إزاي وافقت علي جوازها منه
ابتسم بسخرية لما افتكر إزاي خلاها توافق
بعد رفضها
______________
خبط علي أوضتها قبل ما يدخل
إما هي بصت ناحية الباب وعلي وشها ابتسامة سعيدة
الي يشوفها يصدق انها حقيقة لكنها أبعد ما يكون عن السعادة
مينكرش أنه ارتاح لما شاف ابتسامتها
ومع ذلك لازم يسألها عن رأيها علشان يتطمن أكتر
قرب وقعد جنبها وسألها بترقب:”إنتِ موافقة بجد علي رعد؟!”.
كانت عايزه تقوله لاء بس لما افتكرت كلام رعد
غمضت عينيها بحزن وقالت في نفسها:”لازم محسسهوش إني مجبورة علشان ميشكش في الموضوع لازم أعمل كده علشانه”.
كان مستني ردها بترقب
فتحت عينيها وقالتله بفرح مصنع:”ايوا طبعا موافقة
أينعم من شوية كنت رافضاه بس علشان كان مأهملني الفترة الي فاتت بس هو صالحني من شوية
معلش يا على قلقتك علي الفاضي”.
حس بالراحة من كلامها فحضنها بحنان أخوي وقال:”كل الي يهمني سعادتك يا قلب اخوكي
تعرفي لما شفتك في الحالة الي كنتي فيها من شوية دي حسيت ان قلبي واجعني
حالتك كانت حالة وفي الآخر جاية تقوليلي كان مأهملك ربنا يسامحك يا شيخة”.
ضحكت ببهوت علي كلامه
فخرجها من حضنه وقالها وهو بيمد إيده بقسيمة الجواز:”يلا امضي بسرعة علشان الكل مستنيني تحت
وبصراحة هموت علشان اكتب انا كمان فإخلصي”.
بصتله بغيظ وشدت منه القسيمة
والقلم وقبل ما توقع اترددت لثواني بس افتكرت كلام رعد فغمضت عينيها ووقعت بقلة حيلة
من ساعة تقريبًا كانت طايرة من الفرح لإنها هتتجوز رعد بس دلوقتي حاسة أنها مخنوقة مجبرة
علي الجوازة دي
بعدما وقعت على خد القسيمة وباس راسها وقالها:”ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدكوا مع بعض”.
قال كلامه وخرج من أوضتها
وقبل ما تنهار دخلت أمها وهي بتزغرد بفرح لإن
واخيرًا عاشت وشافت بنتها بتتجوز
لفت نظرها فستانها المتبهدل فقربت منها بقلق
وسألتها:”إيه الي عمل في فستانك كده؟!”.
اتنهد وقالتلها بتبرير:”الفستان اتقطع مني من غير قصد
بس عادي أنا هقوم اغيره والبس دريس أبيض من عندي”.
هزت رأسها باستنكار من كلامها وقالت برفض:”دريس إيه الي تلبسيه المفروض انهاردة فرحك
ولازم تبقي بالفستان”.
بصت علي القطع الي موجود وقالت باقتراح:”أنا عرفت هعمل إيه القطع مش كبير أوي أنا هخيطهولك
بحيث ميبانش القطع”.
هزت رأسها بموافقة وهي بتفكر في حياتها الجاية مع رعد
_____________
بعد ساعة بدأت أصوات طلقات قوية في المكان
بعد انتهاء كتب كتاب أحفاد عيلة المنشاوي
ورنت الزغاريد من الستات
بدأ الرجالة يباركوا للعرسان و أفراد العيلة
رعد كان واقف وسط الرجالة والابتسامة الواثقة لسه مرسومة على وشه
الكل بيهنيه ويباركله
كان متمالك اعصابه علشان يبان إنه اسعد واحد في الدنيا
لكن جواه كان موجوع لإنه عارف إن ديما وافقت بالعافية
وعارف إنها كرهاه كره مكانش يتوقعه ابدا
الجد بصلهم بابتسامة واسعة وقال بحزم:
“يلا يا شباب كل واحد يروح علشان ياخد عروسته”.
رعد هز راسه باحترام وقام دخل للسرايا قابل أمه وحماته حضنوه وباركوله بسعادة
ابتسم بهدوء وطلع السلالم بخطوات تقيلة
قلبه كان بيدق بعنف بين خوف إنه يخسرها للأبد ورغبة عنيدة إنه يفضل معاها مهما كان الثمن
ديما كانت في أوضتها قاعدة قدام المرايا عيونها متورمة من كتر البكا
والفستان بعد ما اتخيط بإيد أمها بقى شكله مقبول بس مش زي الأول
مدت إيدها تمسح دمعة سالت غصب عنها وابتسمت ابتسامة مصطنعة لنفسها وهي بتهمس:
_ لازم أبقى قوية مش هخلي حد يحس إني مكسورة”.
في اللحظة دي الباب اتفتح بهدوء، وظهر رعد واقف وعيونه عليها
سكتوا هما الاتنين للحظه كأن الزمن وقف
هو كان شايفها أجمل عروسة في الدنيا رغم آثار الانكسار اللي بتحاول تخفيها
وهي كانت شايفاه أكبر خاين دخل حياتها
قرب منها بخطوات ثابتة وقال بصوت واطي:
“جاهزة؟!”.
بصتله ببرود
وبعدين وقفت من غير ما ترد
شدت طرحتها بإيدها وغطيت بيها وشها ومرّت جنبه من غير ما حتى تبص في عينه
لما خرجت لقت أبوها وأخوها قدامها بيبصولها بدموع
محمود لإنه شايف بنته عروسة بعدما كانت طفلة صغيرة بيلاعبها بين إيديه
وكذلك على الي شايف أخته الصغيرة الي كان بيعتبرها بنته أي حاجة تحتاجها كان بيوفرهالها
حتي حنانه عمره ما بخجل عليها فيه
محمود قرب ووقف قدامها حاوط وشها وهو بيرسم ابتسامة سعيدة مصطنعة بالرغم من حزنه انها من انهاردة هتعيش مع رعد حتي ولو في نفس البيت
اتنهد بحزن وقالها بحنان أبوي:”هتوحشيني يا قلب أبوكي وحته منه”.
دموعها نزلت من كلامه ومن كل الي اتعرضت ليه انهاردة كفاية انها عرفت خداع رعد ليها
مردتش عليه مع إن عيونها لو بتتكلم كانت حكتله عن كل الوجع الي في قلبها
ضحك على ببهوت وقال بهزار علشان يخفف عنهم
:”هتوحشك ليه يا بابا ماهي مرزوعة معانا هنا مش مسافرة هي”.
بصله محمود بغيظ وقاله:”وإنت هتفهم إزاي شعوري
لما تبقي أب هتعرف إن بعد بنتك عنك مش سهل”.
رعد كان متابعهم بهدوء وعيونه عليها
فاهم وجعها وعارف هي حاسة بإيه
علشان كده عايز ياخدها ويطلع لجناحه علشان يفهمها أنه بيحبها والرهان ده كان مجرد وسيلة علشان تكون ليه وأدهم ميستخدمهاش علشان يثير غيرته عليها
كان لسه هيقرب وياخذها
بس أمها دخلت في اللحظة دي وجريت عليها حضنها وهي بتعيط زيها زي أي أم يوم فرح بنتها
قالت بصوت متحشرج:”هتوحشيني يا عيوني”.
بادلتها الحضن بحزن وقالت:”علي أساس كنتي طايقاني”.
ضحكوا عليها حتي رعد ابتسم علي كلامها برغم حزنها الي جواها مقدرتش تتخلي عن مرحها
مروة كانت لسه هتتكلم على قاطعها لما شاف رعد واقف مستني المشهد يخلص علشان ياخد ديما
وقال:”معلش يا أمي خلي رعد ياخد ديما
علشان حاسه كده هيرتكب جريمة فينا”.
ضحكوا عليها وقال محمود لرعد وهو بيحط ايد ديما في إيده بيوصيه عليها:”خلي بالك منها وإياك في يوم تزعلها”.
مسك إيدها لكنها حاولت تسحبها منه
بس هو مسمحلهاش تبعد وكتم غيظه منها
وقال لمحمود:”بنتك في عيوني يا عمي”.
_”وأنا واثق من كده”.
خرج رعد مع ديما وهو ماسك إيديها
وهي لسه بتحاول تبعدها عنه فوقف فجأة بصلها بغيظ
ومال عليها وهمسلها بصوت مسموع ليها بس
:”قدام الناس هتفضلي مراتي بس بيني وبينك
مش هسيبك غير لما تقتنعي إني بحبك بجد”.
كلمات قليلة بس وجعت قلبها عايزة تصدقه بس التسجيل لسه بيرن في دماغها
وصعب عليها ترجع توثق فيه من جديد
______________

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *