رواية وربحت رهان حبك الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ملك سعيد
رواية وربحت رهان حبك الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ملك سعيد
البارت التاسع والثلاثون
#البارت التاسع و الثلاثون
بعد وصولهم للقاهرة اتوجهوا لبيت رهف
وكل ما عربية رعد تقرب من البيت
كل ما دقات قلب رهف بتزيد من الخوف
وعمر عيونه كانت عليها وحاسس بيها
مع انه طول الطريق كان بيطمنها إلا انه محتاج الي يطمنه
ديما نامت في الطريق ورعد كل شوية يبص عليها
ويبتسم بحب
وبيرجع يبص قدامه مرة تانية
وبعد فترة وقف العربية قدام بيت رهف
وهما انتبهوا انهم وصلوا
رهف ضغطت علي إيد عمر بزيادة من كتر خوفها
وهو برغم وجعه من ضغطها إلا انه ابتسملها بحب
وقالها بهمس مليان حنية:
_”قولتلك وهرجع اقولهالك مفيش حاجة هتفرقنا غير الموت اوثقي فيا”.
هزت راسها وابتسمت إبتسامة مهزوزة
وحاولت تهدي نفسها علشان متضغطش علي عمر لأنها متأكدة أنه قلقان أكتر منها
نزلوا من العربية واتبقي رعد وديما
بصلها واتنهد بعشق ومد إيده وحاول يصحيها بلطف: _”ديما ديما اصحي يلا احنا وصلنا”
زقت إيده بإنزعاج وكملت نومها عادي
رفع حاجبه بإندهاش بسبب راحتها في النوم وقال بابتسامة ساخرة:
_”مش عاتقة النوم علي السرير وقولنا ماشي بس العربية صبرني يا رب”.
عاد محاولته مرة تانية وحاول يصحيها بهزة اقوي
علي أمل أنها تحس علي دمها وتصحي:
_”ديمااا اصحي يا بنتي ايه النوم ده كله مش كفاية كنتي نايمة في حضني طول الليل يعني أكيد نمتي براحة كبيرة”.
_”حد قالك ان حضنك مرتبة تاكي الأصلية”.
ردت عليه وهي بتفتح عينيها بانزعاج وبتبصله بضيق لإنه مخلهاش تنام براحتها
بصلها بدهشة وقالها:
_”يعني مكونتيش نايمة وسامعة كل كلامي لا ومش كده وبس ده إنتِ بتتريقي علي حضني
أي واحدة مكانك كانت باست إيديها وش وضهر انها نامت في حضني بس إنتِ دايمَا بتتبطري علي النعمة”.
كانت لسه هترد عليه بس عمر خبط علي إزاز الشباك الي جنب رعد وقال بسخرية: “ياريت لو عصافير الحب خلصوا رومانسيتهم تنزلوا علشان هنطلع”.
اتعدل رعد في قعدته وابتسم بحسرة وقال لنفسه: _”عصافير حب إيه!!
ده إحنا محصلناش كلاب حب حتي
اهو القر ده الي مدينا لورا”.
_”إنت يا عم السرحان”.
بصله بضيق وقاله بانزعاج:
_”خلاص يا زفت الطين نازل
مش عارف مستعجل علي إيه في حد هيرجع لمراته يبقي مبسوط كده المفروض إنك اتعلمت من اول مرة ليه تعيد الغلط ده تاني”.
_”قصدك إيه يا استاد رعد وضح كلامك؟!”.
كان سؤال ديما الي بصتله بشك من كلامه
لإنها متأكدة أنه بيرمي كلام عليها
بصلها ببرود وقال:
_”مقصدش وأصلًا انا موجهتش ليكي كلام انا بكلم الزفت عمر”.
من برا عمر ضرب كف بكف من الي بيحصل قدامه
وزعق فيهم وقال:
_” ممكن تأجلوا خناقتكم وتنزلوا
خلونا نخلص في اليوم المهبب ده”.
_”قصدك إيه باليوم المهبب يا عمر؟!”.
كان سؤال رهف الي كانت متابعاهم بصمت
عمر رسم ابتسامة مصطنعة علي وشه وقال:
_”مقصدش يا قلب عمر”.
_ جوا العربية _
_”عجبك كده فضحتينا قدام الي يسوا والي ميسواش”.
_”انا بردو ماشي يا رعد بس نخلص من موضوع رهف ورزان وانا هتصرف معاك”.
قالت كلامها بتوعد ونزلت من العربية وهو بصلها باستهزاء من تهديدها ونزل وراها
_ في عربية أدهم _
_”ليش لساتنا بالسيارة يلا خلينا ننزل؟”.
رد عليه أدهم ببرود:
_”ما تنزل حد ماسكك”.
لؤي اتجاهل رده برغم غيظه منه وقال بغرور :
_” لا تنسي يا أدهم اني ابن عم رزان يلي جاي تتقدم إلها اليوم
فحاول تكسبني لصفك كرمال ما اتسبب في رفضك”.
استغربت رزان كلام لؤي وادهم ابتسم باستهزاء وقاله: _”أنا اترفض ولا اني اعاملك معاملة بشر
يلا يا رزان خلينا ننزل”.
وبالفعل نزلوا وسابوا لؤي لوحده في العربية
فبصلهم لؤي بغيظ وقال: وقحين
_____________
_”ممكن تقوليلي إنتِ زعلانة ليه دلوقتي؟!”.
كان سؤال عامر لعليا الي ملامحها مليانة حزن مش عارف سببه
اتنهدت وقالت بنبرة حزينة:
_”والمفروض اني اكون مبسوطة واخويا راح يتقدم للبنت الي بيحبها وانا اخر من يعلم حتي إنت كنت عارف”.
أتفهم زعلها فقام وقعد جنبها علي السفرة
ومسك إيديها وقال بهدوء:
_”لسه عارف من شوية لما كلمت رعد عليا مش عايز اشوفك زعلانه مهما حصل
وفيها ايه لو محدش قالك مش ممكن مستنيين موافقة ابو العروسة الأول وبعدين يقولولك”.
_”بس..”
ضغط علي إيديها بحنية وقال :
_” ممكن تسيبك منهم وتركزي مع جوزك الغلبان شوية
اهتمي بيا وحبيني وخليني أحبك ولا بتتهربي من اتفاقية امبارح”.
ابتسمت غصب عنها وقالت بدفاع عن نفسها:
_” لا والله إنت بس الي ظالمني واصلًا من امتي عليا المنشاوي بتتهرب من حد انا متعودة علي المواجهة وبس
وإنت لسه مجربتنيش”.
رفع حاجبه واستغرب ثقتها الزايدة في كلامها وسألها: _”اه يعني هتعملي إيه؟!”.
سابت إيده وقامت وقفت وقالت وهي بتكتم ضحكتها: _”هعمل الغدا طبعًا لإني جعت جدًا”.
ظهر علي ملامحه الصدمة من الي سمعه
منها كان متوقع انها هتقوله كلام رومانسي
كبداية لعلاقتهم مع بعض بس هي حطمت كل اماله بكلامها ده
المرة دي مقدرتش تتحكم في نفسها وضحكت بأعلى صوتها عليه
ف بصلها بضيق وقالها:
_” بتضحي عليا ماشي انا محوش ليكي عمايلك علشان لما ييجي وقت العقاب متزعليش
ويلا روحي علي المطبخ حضري الغدا يا بومة”.
ردت بغرور مصطنع وهي رايحة ناحية المطبخ:
_”رايحة احضر يا جوز البومة”.
كان هيتشل من ردودها وطريقة تعاملها معاه
فقال بتوعد من غيظه منها:
_”ماشي يا عليا انا هربيكي”.
_____________
_”إنت إيه الي جابك بيتي؟!”
كان سؤال ابو رهف الي شاف عمر قاعد في الصالة
ومهتمش بباقي الموجودين
رهف كانت واقفة جنب ديما و رزان
بتدعي من جواها
إن أبوها يتفهم قرارها ومشاعرها ويتقبل رجوعها لعمر
الرجالة بصوا لبعض بضيق من طريقة سؤال ابو رهف لعمر بس عمر مهتمش بطريقته علشان ميضايقش رهف
قام وقف وهو مبتسم بلطف وقال بهدوء وهو بيمرر عيونه عليه و علي رهف الي متابعاهم باضطراب
_”انا جاي بيت مراتي يا عمي جاي اطلب منك
توافق علي رجوعي ليها لإننا بنحب بعض”
اتعصب من رده وبص لرهف بعصبية وصرخ فيها وقال: _”اييييه الي بيقوله ده إنتِ عايزة ترجعيله بعدما سابك واختفي حتي منغير ما يطلقك”.
برغم خوفها من صراخه بس وجود عمر معاها إداها القوة فردت مدافعة عن عمر وحبهم لبعض:
_”تقدر تقولي إيه السبب الي خلاه يسيبني ويمشي؟!
انا هقولك إنت الي طلبت منه يسيبني بس علشان تسامحني رضيت إنك تكسر قلب بنتك
بس علشان ترضي طب وانا ومشاعري كل ده مهمكش
ليه عملت فيا كده وإنت عارف اني بحبه
لا وكمان لعبت في عقلي علشان تكرهني فيه
وقولتلي انه اكيد شافله شوفه غيري
بس في الاخر اعرف إنك السبب لبعده عني
ليه عملت فيا كده لييه؟!”.
الكل سكت بعد انفجار رهف الغاضب
وارتجافة صوتها في اخر كلامها بسبب غضبها ووجعها أبوها اتنفس بقوة وحاول يسيطر علي انفعاله وقال بصوت عالي :
_”إنتِ فاكرة اني عملت كده علشان اضرك؟!
انا كنت خايف عليكي منه واحد اتجوزك غصب عن عيلتك إزاي كنت هأمنله معاكي
خوفي عليكي خلاني اشرط انه يسيبك علشان اسامحك كله علشان مصلحتك
انا يمكن غلطت في الطريقة بس صدقيني كل همي وقتها كان مصلحتك”.
مسحت دموعها بعنف وقالت بصوت مبحوح:
_”مصلحة ايه هي دي مصلحتي إنك تبعدني عن حب حياتي
بعدتني عن الشخص الوحيد الي مستحيل يأذيني
بس إنت وجعتني يا بابا لما خليتني افكر انه سابني لإنه بيحب واحدة غيري وجعتني اوي”.
عمر كان متابع الي بيحصل بحزن وكل كلمة قالتها رهف وجعته عيونه اتجمعت فيها الدموع
دموع الندم لإنه سابها لوحدها تتعذب في غيابه
قرب منها لما حس أنها هتنهار قدام الكل
وقف قدامها ومد إيده لمس كتفها بحنان وقال بصوت هادي:
_”اهدي يا رهف خلاص يا حبيبتي أنا هنا ومش هسيبك تاني ابدًا”.
كل الموجودين اتبادلوا النظرات الحزينة من ام واخت رهف وحتي أبوها الي زعل عليها وحس بالندم انه اتسبب في وجع بنته بسبب انانيته
الجد و رعد و أدهم كانوا متابعين الموقف بهدوء
برغم تأثرهم بمواجهة رهف وأبوها
ديما ورزان كانوا زعلانين علي رهف بس محبوش يتدخلوا في اللحظة دي
رهف دخلت في حضن عمر وعيطت بصوت عالي
وعياطها وجع قلب أبوها عليها وهو شايفها بتبكي في حضن جوزها بسببه
بعد لحظات الصمت من الجد وأخيرا قرر يتدخل وينهي الموضوع وجه كلامه لأبو رهف وقال بهدوء وحكمة:
_”اعقلها يا ابني بنتك بتحبه وهو بيموت فيها
والولد جالك لحد بيتك مع انه عارف إنك هترفض طلبه
بس جه علشان بنتك يبقي العند ملوش لازمة
وافق علي رجوعهم لبعض وزي ما فرقتهم علشان مصلحة بنتك رجعهم بردو علشان مصلحتها”.
سكت الأب شوية والكل كان في حالة تأهب لسماع رده
اتنهد وبص لرهف الي كانت لسه في حضن عمر وقال باستسلام علشان سعادة بنته:
_”مكنتش عارف اني هوجعك كده يا بنتي بس طالما ده الي هيريحك يبقي خلاص انا موافق علي رجوعكم بس المرة دي يا عمر لازم تثبتلي اني خدت القرار الصح اني وافقت علي رجوعكم”.
ابتسم بفرحة وهو بيضم رهف الي كانت مصدومة من موافقة أبوها لحضنه أكتر وقال بثقة:
_”هعمل كل جهدي علشان اثبتلك اني الوحيد الي استاهل بنتك لإنها حياتي كلها”.
رهف لما استوعبت ان أبوها وافق علي رجوعهم رفعت وشها ليه وعيونها مليانة دموع وابتسمت إبتسامة صغيرة وخرجت من حضن عمر
وجريت علي حضن أبوها بفرحة كبيرة
وهو استقبلها في حضنه بحب أبوي
وقال بحنية:
_” انا اسف يا بنتي مكنتش عارف اني وجعتك كده بس خلاص انا وافقت علشانك بس ده ميمنعش اني لسه مبحبهوش”.
ضحكت رهف وكذلك كل الموجودين علي كلامه
عمر ابتسم باحراج وقال وهو بيمرر إيده علي شعره: _”مع الوقت هتحبني يا عمي متستعجلش”.
بصله ابو رهف بضيق واتجاهل كلامه
فضحك رعد بأعلي صوته علي شكل عمر المحرج
وفي اللحظة دي عيونه جت علي ديما الي متابعة الموقف بابتسامة واسعة من فرحتها لفرحة صحبتها
التقت عيونها بعيونه
وابتسملها إبتسامة جذابة وقال في سره بإصرار:
_”حلينا موضوع عمر ورهف واتفضل موضوعنا وده لازم يتحل انهاردة”.
بعدت عيونها عنه وكملت متابعة الموقف
وهي حاسة بنظراته عليها وبتحاول تتجاهلها علي قد ما تقدر مع إن من جواها حاسة بفرحة
من حبه الظاهر بوضوع في عيونه لما بيبصلها
_____________
_ جناح على _
في المطبخ سلمي كانت واقفة بتعمل كيكة
دخل عليها على وسألها:
_”بتعملي إيه؟!”.
ردت عليه منغير ما تبصله :
_”بعمل كيكة”.
ابتسم بخبث وقالها:
_”وهو ده وقت كيكة سيبك منها وتعالي اقعدي معايا”.
سلمي سابت الي في إيدها وبصتله بغيظ وقالت:
_” اخرج يا على شوف وراك إيه”.
ضحك عليها وقال:
_”أنا خايف اخرج من المطبخ الاقيكي مولعة فيه خليني هنا علشان ابلغ المطافي أول بأول”.
قلبت وشها بسبب سخريته عليها وقالت: على بلاش تخرجني عن شعوري اصلا إنت مش مقدر النعمة الي معاك ده انا الشيف سلمي وهعملك كيكة ولا التحفة الفنية
ابتسم بسخرية وقال:
_” تحفة فنية!!”.
جزت علي أسنانها وقالت وهي بتشاور برا المطبخ: _”اطلع برا يا على علشان اخليك تتأكد اني بعرف اعمل كيكة حلوة اوي يلا الله يخليك”.
رجع على لورا وقال باستفزاز:
_”لا لا يا شيف جحا انا مصدقك من غير حاجة ده حتي ريحة شطارتك مالية المكان”.
حاولت تمنع ضحكتها وقالت:
_” علشان تعرف قد إيه مراتك شاطرة وأول ما الكيكة تطلع وتدوقها مش هتقدر تقاومها من كتر حلاوتها”.
ابتسم بمكر وقال:
_”هدوقها بشرط
لو طلعت حلوة هتخرجي معايا في موعد رومانسي”.
ابتسمت بخجل وقال:
_” ولو طلعت وحشة؟!”.
رد عليها بضحكة:
_” هتخرجي معايا موعد بردو بس علي المستشفي واوعدك اجيبلك ورد”.
سلمي مسكت كوباية من جنبها وقالتله بتهديد من غيظها منه:
_” اطلع برا يا على قبل ما اضربك”.
مثل الخوف واتجه لبرا المطبخ وقالها وهو بيضحك: _”حاضر يا سلمي هخرج اهو بس لو المطبخ ولع انا مليش دعوة”.
صرخت من غيظها منه:
_”اخرررررج يا على”.
خرج وصوت ضحكاته مالية المكان لإنه نجح في استفزازها
وهي ضحكت غصب عنها وقالت لنفسها:
_”غلس بس بحبه”.
وفجأة شمت ريحة حاجة بتتحرق وفتحت عينيها بصدمة وقالت:
_” الكيكة”.
___________
_ بيت محمود _
بعد رجوعهم من بيت ابو رهف
طبعا بعدما أبوها وصاه علي بنته وانه ياخد باله منها
عدا أدهم الي راح يوصل رزان ولؤي لبيتهم
الكل كان متجمع في جو مليان ضحك وكلام
بس في صمت صغير بيحوم حوالين رعد و ديما
كل واحد فيهم كان بيتظاهر بالانشغال
لكن عيونهم كانت بتخونهم كل شوية
الجد قال بصوت دافي وهو بيمرر عيونه حواليهم: _”الحمدلله الي جمعكم علي خير مكنتش هرتاح غير لما اشوفكم مع بعض”.
ضحكت رهف بخجل وهي قاعدة جنب عمر الي ماسك إيديها وقال للجد:
_” انا لحد دلوقتي مش مصدق اننا رجعنا لبعض وبموافقة ابو رهف حاسس نفسي في حلم”.
الجد ابتسم برضا لكن صوت رعد قاطعهم لما قام وقف وقال:
_”طب استأذنكم انا لإني هاخد ديما لمشوار مهم”.
بصتله باستغراب وهي مش فاهمة أي مشوار الي بيتكلم عنه
عمر ابتسم بخبث وقاله:
_”مشوار إيه ده الي هتاخدها ليه؟!”.
ضربته رهف بكوعها وقالت وقالت باحراج:
_”اتلم يا عمر”.
الكل ضحكوا عليهم والجد قالهم بموافقة:
_”تمام روحوا انتوا بس متتأخروش علشان هنروح بيت رزان علي الساعة ٨”.
_”تمام يا جدي”.
بص لديما بابتسامه ومسك إيديها ووقفها وهي بتبصله بعدم فهم
ابتسم للموجودين وخدها وخرج
أدهم بص في أثرهم ورفع إيديه للسما وقال بدعاء: _”اوعدنا يا رب”.
قاله ابوه بسخرية:
_” مش لما يوافقوا عليك الأول”.
عمر كتم ضحكته علي ملامح أدهم المتشنجة من كلام ابوه وسمعه وهو بيقول:
_”كلك تفاؤل يا بابا كلك تفاؤل “.
___________
شدت ايديها منه بعدما خرجوا
وسألته بضيق مصطنع:
_” أوقف وقولي مشوار إيه ده الي واخدني عليه؟!”.
وقف وبصلها بضيق مزيف وقالها:
_”هحققلك الي انتي عايزاه “.
مفمهمش قصده وسألته بترقب:
_”وايه الي انا عايزاه؟!”.
مسك إيديها مرة تانية منغير ما يكلف نفسه يرد عليها
وبعدما خرجوا من العمارة ركبها العربية
وسط اعتراضها
وركب هو كمان حرك العربية وسط اسألتها الي مبتخلص وفضولها هيقتلها علشان تعرف هو واخدها علي فين وقصده إيه انه هيحققلها الي هي عايزاه
كبتت غضبها من صمته وعدم رده عليها
وسألته بهدوء مزيف:
_” رعد ممكن تقولي إنت واخدني علي فين؟!”.
رد عليها وهو مركز علي الطريق بنبرة جامدة:
_”إنتِ عايزة تكملي معايا اه ولا لاء؟!”.
اتصدمت من سؤالها وبهتت ملامحها وسألته بتلعثم: _”إنت إنت بتقول إيه؟!”.
ابتسم بسخرية وكرر سؤاله وقال:
_” إنتِ عايزة تكملي معايا ولا لاء؟!”.
من صدمتها مردتش عليه ودورت وشها ناحية الشباك
وعيونها لمعت بالدموع لإنها فهمت قصده من السؤال أكيد عايز يسيبها بعدما حس برفضها ليه
بس هي قررت تسامحه وتديله فرصة معقول لحق ييأس بالسرعة دي
وصله اجابتها من صمتها فإبتسم بسخرية وقالها:
_”بما إنك مش عايزة تكملي معايا فإحنا لازم نتطلق”.
اتسعت عينيها بصدمة
وبصتله بحزن ودموع وقالت بصوت مهزوز:
_” عايز تطلقني؟!”.
هز راسه بالرفض وقال بثبات ظاهري:
_”مش أنا الي عايز إنتِ الي عايزة مش معقول هتكملي حياتك مع واحد كذاب خدعك بإسم الحب ولا انا غلطان؟!”.
_”بالبساطة دي عايز تسيبني اومال فين حبك ليا الي دايما بتكلمني عنه فين محاولاتك وتمسكك فيا؟!
نبرتها المكسورة وجعت قلبه وقف العربية واتعدل في قعدته علشان يبقي مواجه ليها وقال بحزن :
_”صدقني لو حاسس إنك عايزاني كنت هحارب الدنيا علشانك بس قصتها مش محتاجة اني احارب الدنيا
بالعكس احاربك إنتِ
منكرش إن بعدي عنك هيوجعني بس اهم حاجة عندي سعادتك لإني مقدرش اخليكي معايا غصب عنك
ومينفعش تعيشي مع واحد مبتحبهوش”.
_”بس انا بحبك”.
ردت بلهفة واللحظة دي مفكرتش في اي مشكلة بينهم
بس فكرت انها ممكن تسيب رعد وتنتهي علاقتهم لو معترفتش بحبها ليه
إما هو غمض عينيه بفرحة وأخيرا سمع اعترافها ليه الي كان هيموت عليه وأخيرا نطقت الكلمة الي كان مستنيها بفارغ الصبر
فتح عينيه وبصلها بثقة وقالها:
_”عارف”.
قالتله وسط دموعها:
_” عارف إيه؟!”.
مسك إيديها وقال وعيونه ثابتة عليها بحب كبير:
_”كنت عارف إنك بتحبيني بس بتكابري
بتكابري بسبب صدمتك فيا لإني خدعتك
وده حقك بس انا مكنتش قادر اتحمل بعدك عني ونظرتك الي اتغيرت ليا علشان كده اضطريت أمثل عليكي اني هطلقك”.
هزت رأسها باستنكار وقالت:
_” مثلت!!”.
هزت راسه بنعم وقال بصوت دافي :
_”ايوا اضطريت امثل عليكي علشان اعرف إنتِ بتحبيني ولا لاء
ودلوقتي عرفت حقيقة مشاعرك ليا ومستحيل ابعد عنك”.
حست بالفرح جواها من كلامه ونبرة صوته
الدافية الي بتلمس قلبها
وسألته:
_”طب لو مكنتش اعترفتلك كنت هتطلقني؟!”.
_”ابدا مستحيل كنت اطلقك حتي لو هخليكي معايا غصب عنك إنتِ لحد دلوقتي مش مستوعبة اني بحبك لا انا بموت فيكي فللأسف قدرك مرتبط بيا ومش هتعرفي تبعدي عني ابدا”.
مع كل كلمة بيقولها كانت ضربات قلبها بتزيد
بسبب تمسكه بيها وحبه الظاهر في عيونه
عيونها كانت بتلمع من الفرحة وهي بصاله
رعد ابتسم بحب وسألها بأمل:
_”ديما إنتِ موافقة تكملي حياتك معايا وتنسي كل الي فات؟!”.
فكرت لثواني أنها متقدرش تبعد عنه زي ماهو مش قادر ف هزت رأسها بموافقة واترسمت علي وشها ابتسامة سعيدة بتدل علي فرحتها في اللحظة دي
فرحته مكنتش سايعاه لما هزت رأسها بموافقة
فضحك بفرحة وهو بيضغط علي إيديها بسعادة مفرطة
وعاد سؤاله مرة تانية عايز يتأكد
أنها فعلا هتبدأ معاه من جديد :
_” الي انا سمعته ده حقيقي بجد هتكملي معايا!!”.
ضغطت علي إيديه وهي بتقول بحب:
_”ايوا موافقة بس المرة دي لو زعلتني.. “.
قاطعها لما قال بسرعة:
_”عمري ما هزعلك
انا حرمت مع اني مزعلتكيش قبل كده وإنتِ الي جاية عليا بس ماشي”.
رفعت حاجبها بدهشة وقالت بسخرية:
_”مزعلتنيش قبل كده!!
إنت بتهزر والله العظيم بتهزر”.
بصلها ببراءة مزيفة وسألها:
_”اه عمري تقدري تقوليلي زعلتك إمتي؟!”.
جزت علي أسنانها وقالت بغيظ:
_”إنت من ساعة ما عرفتني وحضرت جنابك مش طايقني ودايما منكد عليا فاكر لما جيتلك لما كنت قاعد تحت الشجرة
وقتها عملت إيه زعقتلي ومسكت إيده ولا كإنك ماسك حرامي وكانت هتتكسر في إيديك فاكر؟!”.
ابتسم باحراج وقال بتبرير لموقفه:
_”قلبك ابيض يا حبيبتي إنتِ متعرفيش أنا كان فيا إيه وقتها”.
_”كان فيك ايه؟!
قال بعشق :
_”كنت بفكر فيكي من ساعة ما قابلتك اول مرة وإنتِ مخرجتيش من بالي “.
ابتسم بخجل وقال بهمس :
_”طب اسكت علشان بتكسف”.
ضحك بصوت عالي وهي بصتله بغيظ وشدت إيديها منه واتعدلت في قعدتها وقالت :
_”بطل ضحك وخلينا نرجع البيت علشان الحق اجهز نفسي قبل ما نروح لرزان”.
_”تحت امرك”.
قالها بحب فإبتسمتله بحب
وحرك عربيته وهو راجع للبيت
وجواه سعادة مش طبيعية بعد مصالحته لديما ومعرفته بمشاعرها الحقيقية
____________
التفاعل علي بارت امبارح معجبنيش
بس علشان الي بيتفاعلوا نزلت البارت
علشان مزعلهمش فياريت انتوا كمان متزعلونيش
عايزة أعرف رأيكم و توقعاتكم في التعليقات يا حبايب
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية وربحت رهان حبك)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)