رواية واهم خاسر الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين - The Last Line
روايات

رواية واهم خاسر الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية واهم خاسر الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين

البارت الثاني

_ إبعدي عني، أنا مش عايز أشوف وشك تاني قدامي.
كانت أول جملة أقولها لـ فاتن بعد ما فوقوني،
هي كانت معيطة ومردتش على كلامي.
لسة كنت هقوم بي رجعت قعدت تاني في مكاني من التعب،
قربت مني بسرعة عشان تسندني بي بعدت إيدها بعنف.
كنت باصصلها بحِدة وهي بتعيط وقولت:
_ متقربيش مني، إنتِ شكلك مجنونة بجد، للدرجة دي زعلانة عشان سيبتك بتطلعي على مراتي إنها ميتة وبتطلعيني مجنون؟
للحظة وقفت عن الحركة ولعدت خطوتين عني من الصدمة،
بصتلي لكام ثانية بعتاب وفي الثواني دي حسيت بالذنب.
إتنهد وبعدت عيني عنها عشان مش عايز أشوفها،
إتكلمت بنبرة مهزوزة وقالت:
= شكرًا يا حمزة إنك فكرتني إنك سيبتني،
وشكرًا عشان كل مرة بتتفنن في إزاي تجرحني بيها،
وعمومًا محدش هيقولك الحقيقة دي غيري، ولو مش مصدقني تعالى نروح سوا للشقة بتاعتك وهوريك.
إبتسمت بسخرية وسط تعبي وقولت:
_ وإنتِ بقى اللي هتكتشفي اللي محصلش؟
مسحت دموعها وقالت بجدية:
= لأ هثبتلك إنك عايش لوحدك وبتتوهم حاجات مش موجودة.
كنت بتخنق من كلامها ومش عايز أسمعها،

 

قومت وقفت بضيق وقولت:
_ أنا ورايا شغل ومش فاضي للتراهات بتاعتك دي.
بمجرد ما مشيت خطوتين قالت:
= خايف تشوف اللي مش عايز تشوفه ولا اللي متيقن إنهُ مش موجود؟
وقفت بغضب ورجعتلها تاني وقولت بنظرات ضيق وغضب وأنا بشاورلها بعصبية وباخد نفسي بشكل ملحوظ:
_ لو مبطلتيش كلامك دا صدقيني هنسى إنك بنت خالتي.
إتكلمت من تاني بتفس الثبات والجدية وقالت:
= يبقى الفاصل بيني وبينك إننا نروح الشقة ونشوف مين مستنينا فيها، الدكتور قال الغيامة هتروح من عينك لما يشاركك حد في النظر لأوهامك عشان كدا محدش من أهلك راضي يروح خايفين عليك تنهار، ولكن زي ما الدكتور قال تنهار مؤقتًا أحسن ما تنهار بشكل دايم.
كان قلبي نبضاتهُ بتعلى كل ما بتتكلم وحاسس بحاجات غريبة، ولكني قولت عشان أتحداها وأتحدى الإحساس الغريب بالرفض اللي ملازمني دا:
_ تمام، تعالي بيت أخوكِ برضوا.
بصتلي بنظرات مش مفهومة ولكن حزينة وأنبتني،
مهتمتش وهي قالت بنبرة مهزوزة:
= عندك حق، عمرك ما هتكون أكتر من أخ.
بعدها ركبنا العربية وإحنا في الطريق كانت ساكتة،
لحد نص الطريق كدا لغت وشها ناحيتي بعد ما كان للشباك وقالت:
_ مسألتش نفسك ليه خالتي كل يوم من بعد الحادثة لازم هي تحضرلك الغطار والعشا، متقوليش عشان مراتي تعبانة، هي بس عشان مفيش مراتك أصلًا وعشان إنت تاكل.
شديت جامد على الفرامل من الغضب لدرجة إن هي إتخبطت في العربية من قدام في راسها ولكن بصيت قدامي للطريق بلا مبالاة.
رجعت لورا وبصتلي بغضب وقالت:
= إنت مجنون يا حمزة، إزاي تعمل كدا؟
مردتش عليها، سكتت وكملت طريقي في صمت،
هي كانت بصالي بغضب وبعدين فضلت طول الطريق باصة للشارع.
وصلنا للبيت بتاعي وفتحت باب العربية ونزلت بزهق وأنا بقول:
_ ربنا يستر بس وجميلة متضايقش عشان مش بتطيقك.
بصتلي بعتاب وغضب ومردتش عليا،

 

طلعنا بعدها للشقة وأنا فتحت الباب وقولت وأنا واقف:
_ خليكِ واقفة هنا لحد ما أقولها.
زفرت بضيق وقالت:
= مش هتلاقيها.
بصيتلها بلا مبالاة ودخلت وقفلت الباب في وشها،
سمعت صوتها من برا وهي بتقول بزهق:
= يارب صبرني.
ضحكت برخامة عشان مبقيتش اطيقها مؤخرًا،
دخلت البيت وأنا بقول بإبتسامة:
_ حبييتي إنتِ فين عندنا ضيوف غير مرحب بيهم، حبيبتي!
مسمعتش رد منها، دخلت الأوض وملقيتهاش جوا،
هزيت كتافي بقلة حيلة وروحت فتحت الباب لجميلة
وأنا ماسك في إيدي الموبايل بتاعي عشان أرن عليها أشوفها راحت فين من غير ما أعرف.
إتكلمت فاتن بإنتصار وسخرية وقالت:
= أومال هي فين؟
بصيتلها بجنب عيني بقرف وقولت:
_ مالكيش فيه برن عليا أشوفها فين.
فضلت ساكتة وبصالي وهي ساندة دماغها على إيديها ومبتسمة بيقين لحد ما سمعت صوت موبايل جميلة جاي من الأوضة.
بصيت بإستغراب ناحية الأوضة وقومت أشوفهُ،
كانت فاتن بتتابعني بعينيها بصمت.
لقيت موبايل جميلة مرمي في درج الكومدينو اللي في أوضة النوم، مسكتهُ بإستغراب وقولت:
_ هي خرجت وسابت موبايلها كمان!
إتحركت فاتن ناحيتي وقالت وهي بتشدني من إيدي:
= تعالى هوريك بعينك مادام مصمم لسة.
بعدت إيدي عنها بعنف وقولت:
_ إبعدي إيدك عني.
بصتلي بزعل ونفاذ صبر وحطت إيديها جنبها وقالت بتنهيدة:
= طيب إمشي معايا هوريك يا حمزة.
مشيت معاها فعلًا عشان أسكتها ولكن أنا اللي سكتت،
سكتت من منظر المطبخ والسفرة اللي إتبدل في ثواني.
كانت كل حاجة متبهدلة ومكركبة،
النظام اللي كان موجود في عيني تلاشا فجأة.
تراب كتير جدًا مغطي البيت،
السفرة عليها طبقين من بتوع إمبارح.
طبق اللي كان ناحيتي فاضي،
والطبق التاني مليان أكل زي ما حطيتهُ لجميلة وبايظ.
كنت كل ما أبص لحتة في البيت أحس الخنقة بتزيد أكتر،
بدأت أدوخ وأخد نفسي بشكل ملحوظ.
عيوني بتلف البيت كلهُ رايح جاي،
حتى الإغماء مش راضي يرحمني وييجي.
كنت باخد نفسي بصعوبة بس وعيوني مش مبطلة،
سندت نفسي على الأرض بتعب وجات جنبي فاتن بقلق.
إتكلمت فاتن وهي بتعيط وماسكة موبايلها بتتصل بحد:
_ مالك يا حمزة، فوق معايا، هكلمك الدكتور طيب.
في اللحظة دي إفتكرت الحادثة اللي كانت في اليوم المشئوم،
إفتكرت الحادثة اللي خسرتني مراتي وإبني من قبل ما أشوفهُ.
لسة فاكر صوت إزاز العربيات وهو بيدخل في بعض وأنا بحاول أتفاداها ولكن اللي حصل وأنا بين الإغماء والوعي… شوفتها.
شوفت جميلة وهي فاقدة الوعي والدم مغرقها من أول راسها لحد رجليها جنبي في العربية.

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى