رواية واني لصريم الورد عاشقا الفصل العاشر 10 بقلم نورهان العشري
رواية واني لصريم الورد عاشقا الفصل العاشر 10 بقلم نورهان العشري
البارت العاشر
و لحجك على آخر لحظة.
شعرت زينة بتوقف النبض داخل صدرها للحظات فهل ما تسمعه حقيقي هل كان الشيطان يرافقها طوال عمرها ولم تلحظ ذلك أيعقل أن شقيقتها هي من تسببت في دمار حياتها و كل أحزانها ! كانت تذوب أمام عينيها تتوسد صدرها بعد كل خسارة تلم بها و تبكي بحرقة شاكية حظها العاثر و أمومتها التي لم تسنح لها الحياة بممارستها و تلك الشيطانة كانت تهون جراحها و تخبرها بأن عليها الصبر و الاستمرار بالمحاولة والدعاء حتى يأذن الله بالإجابه
_ انت يا منى تعملي فيا اكده انت اللي حرجتي جلبي على ولادي و كنت اترمي في حضنك و ابكي و كتي تطبطبي علي! انت اللي سيبتي عليا الحياي و انت عارفه اني برتعب منيهم . طب ليه دانا مكنش ليا في الدنيا غيرك بعد ابوي و امي ما ماتوا . ليه تعملي فيا أكده عملت فيك ايه دانا عمري ما اتأخرت عنك في حاجة واصل.
لم تتأثر بعبراتها و لا انهيارها ولا كلماتها انما إجابتها بحقد
_ عشان آخد حجي و حج أمي منك انت وأمك اللي چيتوا خطفتوا بوي منينا و جهرتوا امي وماتت بحسرتها و جيتي انت و خطفتي مني فاروق اللي عمري ما حبيت و لا عيني رأت راچل غيره . كنت عايزة أخذ حجي و هاخده يا زينة و المرادي هاخده و أنا عيني في عينك عشان أتأكد انك موتي و خلصت منك .
أنهت حديثها و أخرجت سكينا صغير من جيب ثوبها و قامت بطعن زينة في صدرها تزامنا مع اقتحام فاروق الغرفة التي كانت مراقبة بالكاميرات بعد ما قصت عليه إلهام ما حدث و ما سمعته ورد فقد أراد معرفة ان كانت زينة ستساعد منى في مخططها القذر أم لا و صعق حين وجد الأخيرة تخرج ذلك الخنجر ليهرول إلى الغرفة لإنقاذ زينة التي كانت تلتقط أنفاسها الأخيرة فافترش الأرض بجوارها ليسمعها تقول بصوت متقطع
_ سا سامحني يا فاروق . مسمعتش كلامك حبل سابق لما جولتلي أنها عفشة بس غصب عني .. مكنتش . اعرف . اني .. حاوية .. الحية .. في .. داري.
تناثرت عبراته على فقيدته فقال بلوعة
_ سامحيني انت يا زينة . حجك عليا عشان مجدرتش الحجك . سامحيني .
زينة بأنفاس مقطوعة
_ مسامحاك يا فاروج اتهني بمرتك. و حب . عمرك .. چيب عيال كتيير منيها أني . خابره .. زين .. ان .ورد . هي ..حبيبتك .. الأولي .. و الأخيرة.
دهشة قوية نالت منه حين استمع لحديث زينة التي في تلك اللحظة خرجت منها شهقة خافته و بعدها خرجت روحها إلى بارئها ليصرخ فاروق بقهر
_ زينننة ..
بعد مرور ستة شهور كان فاروق يقف في تلك البقعة النائية بأرضه يشاهد الغروب و هو يتذكر كلمات منى هذا اليوم فقد اخذت تصرخ و تصيح بملء صوتها
_ أني عشجاك يا فاروق . انت حجي اني و هي خدتك مني و كان لازمن اجتلها زي ما جتلتني يوم چوازها منك. خدتك مني و امها خدت ابوي من امي.
كانت تلك آخر كلمات سمعها منها قبل أن تأخذها الشرطة و هناك أصبحت حالتها غريبة فقاموا بعرضها على الأطباء النفسيين ليؤكدوا أنها اصابها الجنون الذي كانت تستحقه بعد أن تركت نفسها للشيطان ليتآمر على روحها و يدنسها بقيح الكراهية و الغل الذي من شأنه أن يجعل الإنسان يتحول الى مسخ مجرد من كل صفات الإنسانية.
_ فاروق .
انتبه لذلك الصوت الخافت خلفه ليلتفت ناظرا الى ورد التي كانت تطالعه على استحياء فقد تم عقد قرانهم منذ شهر و لكنه منذ حادثة زينة وهو منطوي على حاله صامت حزين متعب.
_ نعم.
هكذا تحدث فاروق باختصار فأخذتها خطواتها لتقف بمحاذاته وهي تقول بخفوت
_ قمر بتسأل عنك بتقول عمو فاروق مبقاش يحبني و لا يلعب معايا زي الاول. حاولت افهمها بس هي طفلة مش قادرة تستوعب اللي حصل.
يُتبع..
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية واني لصريم الورد عاشقا)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)