رواية همسات مجهولة الفصل الثاني 2 بقلم مريم الشهاوي
رواية همسات مجهولة الفصل الثاني 2 بقلم مريم الشهاوي
البارت الثاني
البارت التاني
كانوا عايزين يتخلصوا منها هي؟؟!
الصمت عم المكان وسارة قاعدة علسرير مبرقة ومصدومة ومش فاهمة حاجة الليلة دي منامتش ومقدرتش تروح الشغل تاني يوم من ارهاقها ونزلت قعدت مع جدها
-جدو هو بابا وماما قعدوا معاك هنا قد ايه عمرك ما حكيتلي هما ليه جم قعدوا معاك؟
اسعد اتكلم بحزن: “اظن انك كبرتي وعادي اني اكلمك في حاجة زي دي… ابوكي مكانش لاقي شغل يا بنتي وكان الحال واقف معاه والمصاريف في البيت خلصت وانتي كنتي لسه صغيرة انا وجدتك قولنالهم ييجوا يعيشوا معانا واهو على الاقل غدا واحد وفطار واحد والباقي في مصاريفك كنت بجيبهولك من معاشي والحياة فضلت كده لحد ما ابوكي وامك ماتوا وفضلتي معايا.
همست سارة لنفسها:” طب هما ليه كانوا عايزين يتخلصوا مني..؟ ”
رن موبايل سارة وقطع شرودها وكان علي:” سارة انتي نسيتي شنطتك معايا!! ”
استغربت سارة: “لا انا امبارح واخدة شنطتي… انت متأكد؟؟ “
-امبارح ايه يابنتي لسه حالا نسياها وماشية…! ”
سارة باستفهام: “حالا ازاي يا علي انا في بيت جدو ومجيتش الشغل النهاردة!”
بان في صوت علي القلق: “هترعبيني ليه يا سارة بطلي هزارك ده…. هو انتي ناوية ترعبينا كلنا انا عارف… مرة صوت في اوضتك ومرة تيجي وتقولي انا في البيت.”
اتعصبت سارة وبدأت تزعق: “يابني جيت ايه بقولك انا في بيت جدو… طب انا كنت لابسة ايه؟؟”
-فستان في ورد ازرق.
جريت سارة وراحت لاوضتها بسرعة وهي بتفتح دولابها و بتتكلم معاه: “عشان اعرفك اني في البيت الفستان ده اصلا لسه في الدولاب وملبست…”
ومرة واحدة برقت بعينيها الفستان متاخد من علشماعة والشماعة فاضية…!
همست سارة بصوت واطي وخايف: “كنت لابسة طرحة لونها ايه؟”
-طرحة بيضا…
فتشت سارة بين طرحها واللي حسبته كان… الطرحة البيضا برضو مش موجودة… قفلت في وشه السكة ورمت الموبايل من ايديها وهي بتبلع ريقها وجسمها كله بيترعش… ايه اللي بيحصل….هي متأكدة انها منزلتش… مين كان هناك؟؟؟
مسكت موبايلها وكلمت صاحبتها: “ريم…ارجوكي روحي للأمن واطلبي منه يفرغ الكاميرات بتاعت الشركة.”
-ليه يا سارة في حاجة؟؟… اتسرقتي؟
-مش وقته يا ريم دلوقتي بليز عايزة تصوير الكاميرات النهاردة…
وبعد ساعة ريم قدرت تجيبلها تصوير كاميرات النهاردة بالعافية لما الامن رضي وصورتهولها فيديو وبعتته ليها علواتس فتحت سارة الفديو وركزت فيه بكل حواسها لحد ما لقت نفسها وهي داخلة الشركة بنفس اللبس اللي قالها عليه علي وبصت على كاميرات داخل الشركة واتصدمت!!
ده هي بالظبط…!
بقت بتعيد الفيديو كل مرة تتأكد انها هي بنفس تعابير وشها.. قعدت على جمب وحطت راسها بين ايديها وفضلت تعيط وهي مش فاهمة ايه اللي بيجرى؟؟
طلبت من صاحبتها هيام تيجي تقعد معاها وفعلا هيام بعد الشغل عدت عليها وقعدت معاها وحكيتلها سارة عن كل اللي حصل وهيام قاعدة بصالها باستغراب لانها شافتها في الشغل النهاردة فازاي بتقول انها مراحتش وهي شايفاها لحد ما قالت: “سارة… هو انتي روحتي قبل كده لدكتور نفساني؟”
اتصدمت سارة وبعدت عنها واتعصبت: “هيام انتي بنفسك اللي قولتي ان ممكن تبقى فيه روح في اوضتي… ولما سألت جدو قالي ان مفيش حد سكن قبلنا…. جاية دلوقتي تفتكري اني بهلوس مش كده؟”
مسكتها هيام من دراعها عشان تهديها: “يا حبيبتي انا بسألك سؤال عادي يمكن يا سارة محتاجة تحكي اللي بيحصلك لدكتور…. بصي… موضوع الارواح ده انا قولتهولك عشان بسمع افلام وبقرأ قصص كتير من النوع ده بس انا بشك في حقيقتها سيكا…”
-واللي اتخصلوا منها في اوضتي كانت انا يا هيام!
استغربت هيام من جملتها وانكمش جبينها لان سارة كانت حكيتلها كل حاجة ما عدا النقطة اللي سمعت فيها اهلها اللي ماتوا وهما بيتكلموا: “انتِ!”
-ايوة… ذكروا اسماء بعض مها وخالد ابويا وامي….
استغربت سارة وقالت وهي مش مقتنعة: “عايزين يتخلصوا منك ازاي وانتِ عايشة معانا اهو!!…. سارة… روحي اكشفي عند دكتور نفساني زي ما بقولك.”
صرخت سارة بصوت عالي: “انتِ ولا فاهمة ولا حاسة باللي بمر بيه….”
حضنتها هيام وبدأت عينيها تدمع على صاحبتها: “طب اهدي طيب… اهدي عشان خاطري انا اسفة…”
-طب اقعدي معايا بكرة… اقعدي معايا ونشوف هل الشخص اللي منتحل شخصيتي هيروح الشركة ولا لا…
وافقتها هيام بحزن على حالتها وفعلا مراحتش سارة الشركة تاني يوم وقضت مع هيام اليوم كله ولما اتصلت بعلي: “انا جيتلك الشركة النهاردة؟… وياترى كنت لابسة ايه بالمرة؟”
كانت فاتحة الاسبيكر عشان تسمع هيام
رد علي: “انتِ مين؟”
استغربت سارة: “انا سارة يابني…”
سمعت دربكة في الصوت لحد ما جالها صوت علي: “سارة!!!…. لو انتي سارة اللي معايا علتلفون فمين اللي انا قاعد معاها دي!”
ونكمل بكرة
توقعاتكم؟؟؟؟
لازم تتوقعوا يا جماعة ده اللي هيزود الحماس اللي هيتوقع صح البارت الجاي هنزل اسمهم
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية همسات مجهولة)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)