رواية همسات مجهولة الفصل الأول 1 بقلم مريم الشهاوي
رواية همسات مجهولة الفصل الأول 1 بقلم مريم الشهاوي
البارت الأول
سمعت صوت همسات عالية جدا لدرجة انها صحتها من النوم في عز الليل دعكت عينيها وقامت وهي مش شايفة كويس لبست نضارتها وولعت النور وهي بتبص حوالها بس مكانش في حد في الاوضة.. قالت انه كابوس او بتحلم وسمعت الصوت في الحلم…بس كان صوت مناداة طفلة بتقول ماما ماما…!
استعدت سارة انها تنزل الشغل بتاعها وودعت جدها قبل ما تمشي
سارة عايشة مع جدها يتيمة الاب والام وملهاش اخوات جدها وجدتها خدوها ربوها بس من خمس سنين ماتت جدتها بسبب السرطان وعاشت سارة مع جدعا اسعد في بيت طفولتها.. من وهي صغيرة عايشة فيه.
سارة مخطوبة لعلي زميلها في الشغل وفي وقت البريك قعدوا مع بعض شوية
-يا سارة… يابنتي.. سااارة
فاقت سارة من شرودها وبصتله: “ها… معاك… كنت بتقول ايه؟؟”
-ايه سرحانة في ايه؟ ”
اتنهدت سارة: “مفيش امبارح بليل سمعت صوت همسات في اوضتي.”
-يمكن جدك بيناديلك؟
-لا جدو كان نايم في اوضته… انا اتخضيت اصلا ومن ساعتها معرفتش انام قولت يمكن كان بيتهيألي بس الرعب سيطر عليا…
علي بضحك: “جن وكده..”
-بس يا علي بالله عليك انت عارف اني بترعب من الحاجات دي.
-بهزر بهزر…
رجعت سارة على العصر واتقابلت مع جدها
-حبيب عيوني عملتي ايه النهاردة في الشغل.
-الحمد لله با جدو…
قعدت تاكل معاه وجيه في بالها سؤال: “جدو هو حضرتك ناديت عليا امبارح بليل؟
انكمش جبين اسعد وقالها:” لا… مقلقتش بليل… ”
-طب مسمعتش اي صوت لطفلة صغيرة بتعيط؟؟
استغرب جدها: “لا… تلاقي حد من الجيران.”
سكتت سارة وهي قلبها بيدب فيه الرعب كل شوية طلعت اوضتها عشان تنام بس معرفتش… فضلت سهرانة منتظرة الهمسات دي تيجي تاني وهي مش عارفة لو الهمسات دي جات تاني وسمعتها هيجرى جواها ايه….
عدت الساعة 12 مسمعتش حاجة… فضلت منتظرة لحد اتنين بليل برضو مفيش صوت… غلبها النوم غصب عنها وصحيت الصبح على ميعاد شغلها وكانت في منتهى السعادة ان الصوت ده مجاش تاني وتيقنت انه من الشارع او من الجيران.
مر يومين وبرضو مبتسمعش حاجة تيقنت انها بيتهيألها بس في اليوم التالت جات تنام وبعد ما راحت في النوم سمعت صوت عياط تاني… عياط طفلة صحيت من النوم مخضوضة وصوت عياط البنت عمال يزيد فتحت نور اوضتها وبدأت تمشي ورا الصوت خرجت البلكونة تسمع لقت الصوت بيقل فعرفت ان الصوت جوا اوضتها فضلت تدور وتفتش في الاوضة زي المجنونة وكل شوية صوت عياط البنت وشهقاتها بتزيد لحد ما حطت سارة ايديها على ودانها وصرخت: “بس…. بس… اسكتيي.”
ومرة واحدة الصوت اختفي من تاني قعدت سارة على الارض وشها بين ايديها ومش فاهمة ايه اللي بيجرالها ده…. فضلت تعيط وتعيط لحد ما فجأة سمعت خبط على باب اوضتها
بصت للباب وهي خايفة تقوم… خايفة تفتح الباب… قامت براحة واتسحبت تجاه الباب وقربت منه وسألت: “مين؟”
-افتحي يا سارة يا حبيبتي قلقتيني عليكِ!
ولما سمعت صوت جدها الخوف كله انزاح من على قلبها وفتحت الباب بسرعة وحضنت جدها وهي بتعيط بشهقات عالية: “انا خايفة اوي يا جدو…. انا خايفة اوي.”
-طول ما جدك معاكِ متخافيش من اي حاجة تاني يا حبيبتي..
تاني يوم سارة منامتش وقررت تنام مع جدها وصحيت على شغلها
علي: “طب ما تقولي لجدك…”
-لا طبعا استحالة جدي تفكيره قديم وهيفكر في الدجل والشعوذة والجن والعفاريت… وانا هخاف اكتر.
-يابنتي مهو فعلا ممكن يكون ليه علاقة بالجن!
-لا يا علي ارجوك ما تقول كده انا ممكن اروح فيها لو هي حاجة زي دي…. هي ان شاء الله تكون صوت من الجيران.
جات عليهم صاحبة سارة اسمها هيام: “ايه مالك وشك مخضوض كده ليه؟! ”
بصتلها سارة وهي هتموت من الرعب: “مفيش.”
-كل ده ومفيش!
فاتكلم علي: “بيظهرلها اصوات في اوضتها بعد نص الليل مرة لواحدة بتنادي ماما ماما ومرة لطفلة بتعيط…
قعدت هيام جمبهم وبدأت تفكر:” يمكن فيه روح في اوضتك… يعني حد مات في اوضتك ودي روحه؟ ”
بكت سارة من كتر الخوف: “لا يا سارة…. هو ان شاء الله يطلع صوت من الجيران.”
-طب اسألي جدك مين كان ساكن قبلكم…
رجعت سارة بيتها وهي مقررة انها هتسأل جدها عن الموضوع ده
وهما قاعدبن بياكلوا سألته:” جدو هو فيه حد كان ساكن في الشقة دي قبلنا؟ ”
ابتسم الجد: “ده بيتي.. البيت ده اتبنى طوبة طوبة… احنا اول ناس سكنت فيه.”
-يعني مديتوش البيت ده تأجير لاي حد…
-يا حبيبتي العمارة دي كلها بتاعتي انا واخويا جدك سعيد وكل السكان كانوا قرايبنا بس الشقة اللي احنا فيها دي بتاعتي انا وجدتك من واحنا شباب واتربى ابوكي فيها هو واعمامك.
سكتت سارة وهي بتفكر ودخلت اوضتها اخيرا بعد ما كانت هاجراها يومين خايفة تدخلها وقررت تتجرأ وتنام فيها لعلها توصل لخيط يعرفها مصدر الصوت منين.
وفعلا الليلة دي بعد نص الليل سمعت همس واصوات حوار قامت من السرير وبقت بتتبع صوت الحوار
-لازم نتخلص منها…
صوت ام منهارة: “لا يا خالد… لا… دي بنتي.”
-يا مها صدقيني ده الحل الوحيد…
سمعت صوت البنت: “ماما… ماما…”
افتكرت ان دي كانت نفس مناجاة البنت في اول يوم سمعت فيه الهمس… نفس صوتها مين البنت اللي تخلصوا منها وليه يتخلصوا منها؟؟؟
لحظة… اسم الاب خالد واسم الام مها!!
دول… دول ابوها وامها هي… ابوها وامها كانوا عايزين يتخلصوا من بنتهم… طب وازاي وهما مخلفوش غيرها!
كانوا عايزين يتخلصوا منها هي؟؟!
ونكمل بكرة
توقعاتكم؟
البارت الأول
متنسوش اللايك وكومنت يشجعني اني اكمل
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية همسات مجهولة)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)