رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اديم الراشد
رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اديم الراشد
البارت الثالث والثلاثون
طلع نمر متجهه لبيت ابو مقرن وهو ضايق وابتسم اول ماشاف سيارته وارتبك مايدري كيف بيحل الموضوع ودق الباب وبعد فتره وصله صوت ابو مقرن : طيب طيب
فتحه وابتسم اول ماشاف نمر : حي الله ولدي
تفشل نمر اكثر وقرب يحضنه وهو خجلان : هلابك يا عمي
خبط ابو مقرن على كتفه: قرة عييينك يا نمر
ابتسم نمر: بشوفة نبيك ياعمي
ابو مقرن؛ ادخل ادخل
وقف نمر عجز يتحرك: قبل ادخل ياعمي انا والله اني اسف اد.. سكته ابو مقرن: افا يا نمر ما بينا اعذار ابد، انا ادري انك ما تركتها الا بعذر صعب وعذرك الهنوف والهنوف ماهي حي الله عذر وبعدين انت ماقصرت ابد
نمر: والله اني مقصر والقصور راكبني من راسي لساسي
ابو مقرن: معذور يا نمر معذور وبعدين هالوقت انا ماعندي شي واخذت بنتي وانت ما خليتها الا عند ناس ثقه
نمر كان يحس ان قلبه ياكله وهو متفشل وخبط ابو مقرن على كتفه: انا اعرفك مثل نفسي وبعد اكثر وادري ما تخليها الا عشان الشديد القوي وبعذرك وعشان كذا لا تلوم نفسك ولا تزعل ودامك حصلت الهنوف اذا تبي تطلق مرام براحتك
نمر اللي بين نارين وده يكمل جميله بس مادوه تكون مرام فاصل بينه وبين الهنوف
وضحك ابو مقرن: ادري وش بتقول وبريحك وبقول طلقها انا اكثر واحد يعرف وش يعني غيرة الحرمه
نمر: وين بتوديها طيب!؟
ابو مقرن: لا تحسب انك بتفتك لا!؟ وضحك: بحطها عند جدها واوصيك تنتبه لها
نمر ضحك: على خشمي
ابو مقرن: المهم الحين قلي القصه كلها
اعتدل نمر بيتكلم وسكت على صوت مرام اللي جات وهي متغطيه ونزلت القهوه وقالت بهدوء مثل ماتعود نمر عليها : قرة عينك يانمر والله يوفقكم ويلا اخيراً رجعت صاحبة الفنجال وصديقة الشاهي
ابتسم نمر بهدوء وهو فعلاً ماشاف منها الا كل خير : الله يسلمك ويسعدك يا مرام
ابتسم ابو مقرن : خلينا يا بنتي
مرام: ابشر
راحت بهدوء وابتداء نمر يكمل له القصه وابو مقرن في ذهول
وضحك نمر: يلا تقدر تقول سميك شرف على الدنيا
ضحك ابو مقرن وهو يحضن نمر ويبارك له: الله يخليه لك ويفرحك فيه
نمر: امين
ابتسم ابو مقرن يتأمل الفرحه بعيون نمر لكن انقلبت لقهر وحسره وهو يسولف عن ابو هذال وافعاله
ابو مقرن: تبي شوري!؟
نمر: اكيد
ابو مقرن: خله لا تسوي فيه شي واترك الشرطه تتعامل معه
نمر: ويروح حق الهنوف وفارس!؟؟
ابو مقرن: ماعليه هالمره عشانهم لا تدخل بمصيبه وانت تعرف زين انك اذا مسكته بتذبحه صدقني الشرطه مارح تقصر فيه ولا ناسي!؟
ضحك نمر بأسى: لا والله ماني ناسي
ابو مقرن: اجل اترك كل شي وركز انك الحين ابو وعندك ولد ويبي لك حياة جديده يانمر بدون اي مشاكل وانت ماتبي ولدك يعيش اللي عشته
تنهد نمر بتعب: هذا اللي ابيه
ابو مقرن: اجل قم توكل على الله وروح للقسم وهالمره عدها
وقف نمر بضيق: الله يفرجها
ابو مقرن: نمر
التفت نمر: سم ياعمي !؟
ابو مقرن: ابي أمانتي
ضحك نمر بضيق وهو يدري انه يقصد يطلق بنته وابو مقرن يدري انه ضغط على نمر وصار وقت يفك عنه ووالله يعينه يتحمل هم بنته لحاله
نزل راسه نمر بحرج: ماكان ودي احملها هاللقب ياعمي ماكنت ابيها تكون مطلقه
ابو مقرن: ماعليه يا نمر هاللقب خفييييف بجنب الالقاب اللي تحملناها ولا تخاف هالحمّل ماهي شايلته لحالها انا وياك نشيل معها
ابتسم نمر: ابد والله انا مستعد اشيله لحالي
ابو مقرن: كفيت ووفيت يا ابو فارس
التفت ينادي مرام اللي جت : سم يبه
ابو مقرن: نمر بيقولك شي
وقف نمر وهو صاد بحرج : قبل اقول انا اسف ومن بعدها مشكوره على كل شي سويتيه لي ومشكوره انك متحمله كل هاللي يصير ومهما كان المصير بينا اعرفي اني من بعد الله ثم ابوك انا لك السند والعون ولا ترددين ابد اذا تحتاجين شي مني
واخر شي بقوله … سكت شوي وقال: انتي طالق وحره
ابتسمت مرام بهدوء رغم انها تعودت على وجود نمر بس كانت تتمنى له السعاده وهي ما تشوفه الا اخو : الله يسترك عليك ويوفقك
رجعت لغرفتها وودع نمر ابو مقرن وهو طاح عن ظهره هم كبيييير
_______________________.
وفي بيت ابو الهنوف
اللي نظفت ورتبت وخلصت كل شي وهي تنتظر جية نمر بفارغ الصبر التفت لابوها اللي من ساعة ماجاء نمر وهو مبتسم وملامحه هاديه
وهذا فعلاً اللي يحسه ابو الهنوف اللي يحس الامآن اللي فقده من اخوه وولده رجع بجية نمر
اتجهت له وهي تجلس قباله ومدت يدها ليده تدلكها ببتسامه: شفت شفت هذا هو نكس نمر ما خلانا لحالنا ابد ما تردى مثل اخوك وولده هذا وهو اللي كان غريب وكان بعد برق الشر شفت كيف صار برق خير وغيييم خير وبركه هز راسه ابوها برضا وفزت على صوت الباب وركضت تلبس عبايتها وهي تبوس فارس اللي يلعب واتجهت للباب مبتسمه: من!؟
نمر ببتسامه : الرياض واهلها
ضحكت الهنوف وهي تفتح الباب : هلا اقلطوا يا بعد حيي
ضحك نمر وتقدم : يااا رب الصبر اسبوع يارب اسبوع بس
ابعدت الهنوف ودخل وسكر الباب وابتسم اكثر اول ماشاف فارس اتجهه له مسرع يرفعه ويحضنه والتفت نمر اول ماتذكر : الهنوف تعالي تعالي بكلمك
قربت الهنوف : وش نوحك!؟
ابتسم نمر وهو يبي يسمع هاللهجه من جديد بلسانها : اول شي مرام طلقتها من شوي
ابتسمت الهنوف وهي كأنها اختفى من قلبها هم كبير وكمل نمر: وبعدين بما ان المحكمه يبي لها كم يوم وتفتح اول شي بنسويه نقدم شكوى على هالكلب ابو هذال وتقولين كل شي سواه لضابط
الهنوف بخوف: واذا عمّل شيٍ !؟
نمر: مايقدر المهم انتي بتقولين كل شي كل شي بدون ماتخفين شي
ابتسمت الهنوف : انا انتظر اليوم اللي ادخله السجن بيديني
ابتسم نمر: ابشري به ووصل وان شاء الله بيدفع الثمن غالي ، وانا بعد برفع عليه شكوى عشان اذا انتهى الاسبوع نقدم كل شي للمحكمه ونختصر كل شي وبعدين سلطان وحمد بيساعدونا
الهنوف: ابشر
سكت نمر على اتصال الجوال وكان جده وقف وابعد : هلا جدي
ابو ادهم: نمر ياولدي وينك !؟ وش صار معك !؟ خوفتنا عليك!؟
نمر: لا تخاف يا جدي لا تخاف انا بخيير واموري كلها بخير
ابو ادهم:لقيت الهنوف !؟
نمر ابتسم وهو يناظرها: ايييه وان شاء الله ايام واجيكم
ابو ادهم: اجل بخليك لكن لا تبطي علينا
نمر: ابشر ابشر
سكر ابو ادهم واتجهه لها نمر: يلا !؟
الهنوف : ابوي وين بنوديه!؟
نمر : ماعليك انا اصلا باخذه للمستشفى نتطمن عليه وبعدين نشوف وش بنسوي
الهنوف : طيب
بدوا يجتمعون واخذ نمر ابو الهنوف للمستشفى وبعد ما تأكدوا انه بخير ترك سلطان عنده وراحوا للقسم وكان حمد ينتظرهم
والهنوف رغم الخوف اللي ياكل قلبها الا انها في أمان وهي تشوف نمر في كل مكان يحوم حولها وكأنه اذا تركها بتطير
طلع عبدالله ( صديق سلطان ) : نمر الفهد!؟
نمر: ايه
عبدلله: زين تفضل المكتب انت والاخت اللي معك
دخلوا ونمر يهمس للهنوف: قولي كل شي ولا تخافين
الهنوف : ابشر
رجع نمر يعتدل على الكرسي بعد ما باس يد فارس
وجاء عبدلله وهو ينزل الاوراق قدامه: تفضل يا نمر وش شكواك !؟
ابتدا نمر يسرد كل شي والهنوف مثله وانصدم نمر اول ماقال عبدلله: طيب يالهنوف تقولين انك تعرضتي لعنف من عمك!! فيه اشياء واضحه تكون دليل!؟
ناظرت الهنوف نمر بضيق ورجعت تناظر عبدلله وهزت راسها بهدوء: ايه اثار الضرب
التفت نمر بقوه وهز راسه عبدلله بإيجابيه : تمام وولدك!؟
الهنوف : لا
وقف نمر بغضب وجلسه عبدلله بهدوء: ارتاح كل شي ماخوذ حقه الحين نجيبه ونتفاهم معه
طلع عبدلله وفز نمر للهنوف بضيق: ليييه ليييه ماعملتيني انه وصل لدرجة انه يعلم فيك بالضرب
بكت الهنوف : وش اقول يانمر
صد نمر بغضب وهو يحاول يصبر هالمره يبي يصبر بس
_______________________.
وفي بيت ابو هذال
كانت سلطانه تفكر في الهنوف ولدها وابوها ومع ذلك مكروفه في بيت ابو هذال لفت على صوت صراخ ام هذال عليها وعلى ولدها اسرعت تاخذه بضيق وقبل تتكلم لفوا كلهم على صوت الدق على الباب
ووقف هذال واول مافتح الباب كان عبدلله قدامه ومع الشرطه وسحبوه وسحبوا ابوه وام هذال تصرخ بخوف وسلطانه جامده
وفي لحظة اختفوا ومعهم هذال وابوه وطلعت ام هذال تنادي وتصرخ وتستنجد بأهل الديره اللي اول ما سمعوا الصراخ جو بس اول ماشافوا الشرطه ابعدوا وهم اصلا كارهين ابو هذال من سواته في اخوه اللي مايدرون وينه
اما سلطانه اللي انتفض قلبها من الخوف وهي شايله هم ابوها والهنوف وركضت اخذت عبايتها وولدها وطلعت تركض لبيت ابوها والهنوف واول ما وصلت ودقت الباب ومحد رد انهبلت وهي خايفه صار لابوها شي ورجعت لبيتهم وهي خايفه ماتدري وش المصير
_______________________.
وفي القسم
الكل ينتظر وفجأه دخل هذال وابوه مفجوعين ودخل عبدلله المكتب وهو يناظر نمر المتكتف بغضب وابتسم: وصل غريمكم
وقفت الهنوف بخوف وهي توقف جنب نمر بس بينهم مسافه ودخل ابو هذال وولده واتسعت عيون ابو هذال وهو يناظر الهنوف : وش جابتس بهاه!؟
عبدلله: اقصر لسانك ازين لك !؟
هذال: وش نوحك تحتسي معوه هاللون!؟
عبدلله وقف وهو يناظره بحقد وهو كارهه من يوم سلطان روا له كل القصه : انت بذات عض على شحمه لان شغلي معك طويل
ابو هذال: ليه جايبنا هاللون( كذا)!؟؟
عبدلله : بعد طنيان!؟ وش رايك ازفك واغني لك!؟
ابو هذال : اا
قاطعه عبدلله بصراخ: اصص ولا كلمه !
التفت ابو هذال يناظر نمر بذهول ويناظر الهنوف : هذولا اللي جايبنن !؟ طلعت يا المجرم
نمر بتهديد : اقسم بجلال الله اني ماسك نفسي لا اخذ نفسك بالقوه وصدقني لاخذها لكن اصبر
عبدلله : روق يا نمر خله علي
ابو هذال: وش تهمتي!؟ لا يكون ذابح احد ولا بعد مروج مخدرات!؟
انطلق نمر بكل قهر وهو يضربه كف بدون مايحسب حساب لعبدلله والقسم ومسكه عبدلله يبعده : نمر اهدا
هذال: يا كلب ابعد عنّوه!؟
مسك عبدلله نمر وهالمره اتجهه لهذال هو وضربه كف من قلبه: قلت لك كل تبن ماتفهم
رجع عبدلله لابو هذال يسرد عليه التهم وهو واقف بألم وغضب وتقدم عبدلله بحقد: ولله لعلمك شلون تسوي روحك رجال على حرمه مسكينه ومظلومه
وصرخ: ياعسكري خذه لحبس انفرادي وكل واحد لحاله
اخذهم العسكري وهم معترضين بس اختفى صوتهم والتفت نمر: وش بتسوي ياعبدلله
عبدلله : قلت لا تخاف انت في وجهه حايل واهلها من جور هالشايب وصدقني لدفعه الثمن لكن خله الليله ينقع شوي بالحبس وبكره بنشوف شغلنا معه
نمر : طيب!؟ وش بنسوي بموضوع الطلاق !؟
عبدلله : اقوالكم موجوده هنا كلها وانا بعطيها واحد من معارفي بالمحكمه وان شاء الله بتكون اول قضيه قدام القاضي في اول يوم دوام بس للحين ماندري وش حكم الطلاق
نمر زفر بضيق وشد على كتفه عبدلله : هينه وانا اخوك المهم لازم ناخذ تقرير عن حالة ابو الهنوف
نمر: سلطان بيجيبه
عبدلله : اجل انساه قضيتك بيدي وان شاء الله اخذ لك حقك
نمر: تسلم
التفت عبدلله : وانتي يا اختي خليك ثابته على اقوالك وان شاء الله ينصرك ربي
الهنوف بهمس: واختي وش بيصير به!؟
عبدلله: اختك بعد بنحل قضيته ومحد يقدر ياخذ ولده منه
نمر: مشكور يا عبدلله
عبدلله: نعين ونعاون
نمر: يلا حنا بنروح
عبدلله : المهم يا نمر تروح المستشفى وتاخذ الهنوف تقرير بوجود اثار الضرب من هالكلب
نمر هز راسه بغضب: طيب طيب
طلعوا ونمر يفور من الضيق والقهر وزي ماقال عبدلله طبقوه وكان عبدلله فعلاً عون لهم
اما ابو هذال انهبل من القهر والحقد على نمر ويتحلف ويتوعد مايخليه يسلم
_______________________. .
وفي بيت ابو مقرن
اتجهه لغرفة مرام اللي كانت جالسه بهدوء ماهي مستوعبه المرحله اللي مرت فيها وجود نمر واختفاءه كثير اشياء مرت عليها سريعه وكانت تراجع الايام اللي مرت مع نمر كان هادي وفي نفس الوقت بركان من الغضب والقهر ومهموم ويفكر اغلب الوقت بس فطييين وذهيين وحريص ورغم الفوارق العارمه بينهم ورغم الطريقه الخطاء اللي تزوجوا فيها كان محترم معها جداً
ابتسمت بتفكير ( معقوله هالهنوف جميله لدرجة انها تعمي عيونه عن كل شي وتكفيه وتملى عينه!؟؟ ومعقوله يحبها لهالدرجه !؟ ) هذا شي كبيير بالنسبه لنمر هالشخص اللي من بعيد يبان عليه الهيبه والحضور
فزت على صوت ابوها اللي قرب يمسح على كتفها : مرام يا بنتي !؟ وش تفكرين فيه!؟
مرام ابتسمت: ابد افكر في هالدنيا
ابتسم ابو مقرن بضيق : انا ادري يا يبه اني حملتك شي ما تطيقينه وادري اني غلطان وانا اتركك تحت مسمى مطلقه بس هذا والله من خوفي عليك
مرام: ادري يا يبه ادري لا تشيل هم
ابو مقرن: دامك تدرين يا حبيبتي لا تجلسين مهمومه وتشيليني همك
مرام: ابشر ابشر
وقف ابوها وطلع وهو يدري رغم كل هالتخبط انه غلطان
_______________________.
وفي بيت ابو حمدان
كانت اثير جالسه بالصاله وهي مرتخيه وتسمع سوالف ارياف مع بنتها ولفت على جيت امها وهي ماسكه راسها بألم
اعتدلت بخوف: يمه وش فيك!؟
ام حمدان: مدري مدري راسي يوجعني
ارياف: روحي نامي يا خالتي يمكن ترتاحين
ام حمدان بغضب: وانا اقدر انام منك ومن بنتك
صدت ارياف بضيق واخذت بنتها وطلعت وهي متضايقه من ام حمدان اللي في كل فرصه تنكد عليها
دخلت غرفتها وهي ضايقه بس فزت اول ما حست شي قدامها ورفعت راسها بخوف ؛ بسم لله راكان فجعتني
اخذ راكان رغد وهو ينزلها في سريرها ورجع لارياف : افااا من مزعل حبيبتي !!
ابتسمت ارياف : ما احد
راكان : والله!؟ وش هالتفكير طيب والملامح الضايقه!؟ ارياف : ولا شي والله بس مصدعه وقلت انام شوي
ابتسم راكان وهو يمشيها معه : بسيطه اجل نامي وريحي وانا بأخذ رغد ونروح عند اثير
فزت ارياف: لا لا خلها عندي بنام انا وياها
راكان بشك: وش فيك !؟ امي قايله شي
ارياف قبل تتكلم زلزلهم صراخ اثير اللي تدق الباب ببكى : راكان اللحق امي راكان
فزوا يركضون وطلع رااكان مسرع وشاف عدنان جالس عند امه وهو يناديها وكانت طايحه بالارض وخشمها ينزف دم
نزل راكان بخوف يناديها: يمممه يممممه وش فيها وش صار
اثير: مدري مدري تشتكي من صداع وفجأه نزف خشمها ومن بعدها طاحت
عدنان: انا اتصلت بالاسعاف بيوصلون الحين
ووصل الاسعاف واخذ ام حمدان والكل مرتعب وخايف
_______________________.
في بيت ابو ادهم
كانوا كالعاده مجتمعين الحريم على القهوه
ولفت ام حمد: اقول يارهف ما كلمك حمد!؟؟
رهف : والله يا خالتي كلمني امس وماعاد اتصل بعدها اتوقع نايم او مشغول
جود : انا للحين مصدومه من كل اللي صار؟؟ يعني وش بيصير فالدنيا اذا طلق نمر الهنوف
ام حمد : وش عليك فيه انتي!؟
جود: يعني مستغربه كل هالمرمطه !اللي خلق الهنوف خلق غيرها !؟
بدريه : نمر مايبي غيرها
ضحكت جود : وييين ياخالتي!؟؟ هذا تزوج وبالسر بعد
ام حمد : جووووود
سكتت وهي تصد ولفت رهف: الله يقر عينه بشوفتها بس
بدريه : امين
_______________________.
واخيراً
مرت هالايام على قلب نمر مثل الجبل ماصدق انه وصل موعدهم في المحكمه ومن الصبح وهم جالسين في المحكمه ونمر كل دقيقتين يلتفت للهنوف ويبتسم فرحان من قلبه ينتظر بس يبطلون الطلااق
ودخلوا وبدوا يقدمون حجتهم وبعد ما سمع الشيخ اقوالهم وان نمر مجبور والهنوف بعد تحت تهديد وانها حامل وكثير اشياء من اللي سواه ابو هذال
اخيراً نطق الشيخ وقال: ويعتبر الطلاق باطل وتقدر تاخذ زوجتك لبيتك يانمر
فز نمر واقف ولولا الحياء كان ركض وحضنها لكن تماسك وهو يسمع عبدلله يهمس له: الحين بيحاكمون ابو هذال الكلب
نمر : الله يبرد قلبي بس
وبدا عبدلله يسرد بلاوي ابو هذال وكل شي سواه واحتدت نظرات الشيخ له بغضب من افعاله في اخوه وبناته اللي المفروض يكون لهم عون وسند
ووقف حمد يكمل للادعاءات وهو قد مايقدر يحاول يجمع عليه سنوات السجن
وسكتوا وكل واحد يناظر الثاني وابو هذال وهذال يناظرون بخوف
وقال الشيخ: يحكم على المتهم مسعد محمد ( ابو هذال) بالسجن 5 سنوات
فزوا كلهم والكل فرحان وابو هذال يصارخ باعتراض والتفت الشيخ على هذال اللي ماكان عليه اي اثباتات ابد وهذا قهر نمر لكن تطمن اول ماقال الشيخ انه يوقع على تعهد مايتعرض لسلطانه بأي اذى واذا تعرض لها يسجن
التفت ابو هذال لنمر وهو يهدده بقهر وابتسم نمر وهو مطنشه ولا هو ملتفت
واخذوا الشرطه ابو هذال وهذال واما نمر رجع وهو معه اوراق تثبت ان فارس ولده وانه لازم يسجل بأسمه وان الهنوف ما زالت زوجته
طلع والكل يبارك له ورجع للبيت وهو يطير يطير من السعاده ومع ذلك كان هادي ومنشغل با ابو الهنوف وكان معتني فيه من اسبوع وشايله عن الهنوف وصلوا بيت ابو الهنووف اللي للان ما طلعوا منه
ودخل نمر ينزل ابو الهنوف وبعد ما اعطاه ادويته وتاكد انه هدا ونام طلع مسرع يدور الهنوف اللي مشتاااااق لها الا ذايبه روحه ذااايبه ودخل الغرفه اللي دخلها اول مره واللي نام فيها طول هالاسبوع بلحاله كانت الهنوف هناك بعد ما نزلت فارس ينام وهي من قبل لاتطلع المحكمه كانت مجهزه وبكامل زينتها وكأنها عروس وكانت بتلحق تنزل العبايه قبل يجي نمر بس سمعت صوت خطواته وراها ووقفت وهي مبتسمه وهي تشوف ابتسامته الوسيعه اللي من الصبح ماغابت ابد ولفت وهي تتذكر او مره شافته وهي بالكاد عرفته وهو مختلف ومتغير لكن للحين محافظ على هندامه المرتب بكامل هيبته وضخامة جسده واقف على الباب كان نفسها وقتها تركض وتحضنه
وقبل يمر الشريط كامل بذاكرتها تقدم نمر مبتسم وهو مقهور انها للحين بعبايتها وغطاها سحب النقاب بخفه ورماه وانكشف له الوجهه اللي ذاب قلبه من اسبابه ابعد الطرحه بحركه سريعه وانتثر شعرها اللي طااال كثييير عن قبل وحتى ملامحها الملييحه تغيرت ونحفت بس للحين بنفس الجمال واتسعت ابتسامة الهنوف اكثر وهنا انهارت كل جسور نمر اللي كان الفضل لها في ثباته
سحبها بكل قوته وهو يحضنننها بكل حيله واخذ نفس عميييق يجدد فيه روحه ويرجع عطر الهنوف لصدره بس مافقده شدت عليه الهنوف وهي تهمس بأذنه ويدها تلامس اثار الجرح اللي بدا يصغر وقالت : طول غيابك يا مليّ وتوه روحي ترجع لصدري ياعزوتي
كان نمر يستغرب شعوره اللي ينفجر بكل حواسه بعد كلامها كان فعلاً يفقد كل حواسه كل شي ماعاد يحس بشي ألا بلمسة يديها ولا يسمع الا صوتها ولا يشوف الا هي كان يحس احيان انه مسحور !! لا والله يحس انه في جنة !؟ او بالاحرى من حرارة اشواقه وحبه يحس انه في نار كان حتى صوته يفقده ماعاد يطلع صوته ابد لكن كان مايعرف يتصرف الا تصرف واحد وهو انه يقربها له وينهمر ويغوص بحبه لها
وهالعدوى بعد انتقلت للهنوف وصارت مثله وشدت على ظهر نمر اكثر وهي تدعي ان هالغياب والحزن اللي مرهم مايمرهم مره ثانيه …🌚 _______________________.
وفي المستشفى
وقف راكان على وصول الدكتور اللي طال الوقت وهم ينتظرون ومحد يدري وش السالفه
وقرب : دكتورر طمنا!؟
نزل راسه الدكتور بضيق: والله يا اخوي ادري اللي بقوله صعب لكن ان شاء الله فيه حل
عدنان: تكلم يادكتور
حمدان : لا اله الا الله تكلم الله يرضى عليك
الدكتور: تعالوا المكتب
ركضوا وراه وجلسوا كلهم الثلاثه وهم خايفين على امهم وقال الدكتور بضيق؛ الوالده تعاني من ورم خبيث بالراس وصعب كثير لكن ان شاء الله بتكون له خطه علاجيه
ارتخت ملامحهم برعب وخوف وتفكيييير طويل لكن نهايته موت امهم محقق يا بتموت بجرعات الكيماوي !؟او بتموت من انتشار السرطان ! او بتموت من الخبر
الدكتور: يا جماعه اذكروا الله ان شاء الله في امل
راكان اللي حط يدينه على راسه بذهول وهو يفكر وشلون بيقولون لأمهم
لكن حمدان ركض يبلغ ابوه لازم يبلغه لازم يوقف معهم
_______________________.
وفي بيت ابو الهنوف
كان نمر جالس بالحوش ينتظر الهنوف تجمع كل اغراضهم وهم ما يبي يجلس بهالبيت ولا دقيقه
وكان جالس بحضنه فارس ويتأمله ماهو مستوعب ابداً ياربي احساسه كبيييير فرحان مبسوط مايدري وش يسمي شعوره
رفع راسه على صوت الهنوف بعد ما طلعت اغراضهم قربت وجلست وهي تبتسم : قضينا يا ملي
التفت لها نمر وهو قريب منها : ياااا كثر ما وحشتني هالكلمه
مدت يدها الهنوف بجرأه خجوله وهو تسحب يدده وضمتها لصدرها بعد ما باستها وهي مبتسمه: انا ما وحشني كلامك بس لا والله وحشتني انت بكبرك حتى الرياض وحشتني
ابعد نمر فارس وهو يحضنها : ياكثر مافي قلبي كلام بس مدري كيف بقوله
الهنوف : ماعليه الايام الحلوه جايه
التفت نمر على اتصال حمد : خليني اشوفه
ابعد وهو يرد : هلا حميّد
حمد : هلا والله !؟ وش دعوه يا نمر اخذت زوجتك واختفيت قلنا تحبها بس ماقلنا ساحرتك
ضحك نمر: انت اخبر بالشوق يا حميّد
ضحك حمد: اي والله اخبر وعلى طاري الشوق انا انمصع قلبي مشتاق لاختك وولدها
ضحك نمر: يا شينك ياخي ما تعرف تقول مشتاق لزوجتي تبي تحوسني انت
ضحك حمد :كلها واحد المهم بترجع الرياض!؟
نمر: ودي بس بكره اخر جلسه لابو مقرن بشوف وش يصير وارجع الرياض بعدها
حمد : اجل انا استودعك الله بحجز وارجع
نمر: الله معك ياحبيبي والله ماقصرت يا حميّد
حمد: افا يا نمر نعين ونعاون
نمر : ومتى راجع !؟
حمد: هذاني جالس بحجز
نمر: الله يستر عليك
حمد: امين !؟ اقول لهم عن فارس!؟
نمر: لا لا خلها مفاجأه
حمد: يلا اجل بخليك معهم
نمر: زين
سكروا ورجع نمر للهنوف : يلا نطلع
الهنوف: ايه
طلعوا من هالبيت وقبل يطلع نمر للفندق وقف وهو يقول: الهنوف!؟
لفت الهنوف : لبييه يابعد حيي
اتسعت ابتسامته نمر لكن ماكان يقدر يسوي اي ردة فعل وعمه معهم : بيتكم القديم!؟ تدرين عنه!؟ هزت الهنوف راسها بأسى: لا والله مدري اخذه هالشايب الله ياخذ نفسه
ابتسم نمر وهو يوقف عنده: يخسي ياخذه وانا اشم الهوى
لفت الهنوف بذهول :وشو!؟
نمر : اول ايامي يوم طلعت كنت ادور وقلت اشوف بيتكم اذا انتم محبوسين فيه او شي المهم طبيت فيه وقبل اطلع سمعت ابو هذال الكلب يعرضه على واحد للبيع وطبعاً مارضيت ينباع واشتريناه وهذا هو مفتاحه
سحب يدها وهو يحط المفتاح فيه : بيتكم رجع لكم
انهارت الهنوف وهي تبكي ناظرته بإمتنان ماتدري وش تسوي وش ترد عليه
لكن ابتسم نمرر :ماودك تشوفين البيت
الهنوف: الا بس ابوي !؟
نمر: انزله يشوفه
الهنوف : اي والله تكفى
نمر: روحي افتحي الباب
نزلت الهنوف مع فارس مسرعه تفتح الباب ونزل نمر ابو الهنوف وكل الحااره يناظرون نمر وابو الهنوف
وجاء احد الشياب لنمر وخصوصاً بعد ما انتشر اللي صار لابو هذال واعتذر من نمر وعزمه بس رفض نمر بحجة انه مشغول
ودخل البيت وهو يسمع صوت الهنوف اللي كل ما تمر مكان تنهار فيه وتطري لها ذكريات
اتجهه لها وهو يحضنها: الهنوف اذكري الله وش جاك!؟ لفت الهنوف ببكى: والله يا نمر اوجس ان قلبي بيطلع من بين ضلوعي!؟ يطري علي امي وايامه والله اني اشتقت له
مسح نمر على ظهرها بهدوء: الله يرحمها ياحبيبتي مافي يدينا حيله
ناظرت الهنوف ابوها اللي انهارت دموعه بعد: وابوي بعد مايقدر يتحمل
نمر: محد يلومه يالهنوف اللي صار ماهو شوي
لفت الهنوف بخوف: سلطانه وش بيصير به!؟ اخاف هالكلب يزعجه!؟
نمر: يخسي وخليه علي
الهنوف ناظرت البيت كان زي ماهو
ولفت : طلبتك يانمر
نمر بدون تردد: تم
الهنوف خلنا نجلس بهالبيت يومين بس ابي اشبع منُه
نمر : ابشري باللي تبيه
لفت الهنوف تناظر البيت واستعدت تنظفه لكن وقف نمر وهو يقول: انا تركت عمي بالحوش بروح اجيب كم غرض وارجع تبين شي!؟
الهنوف : سلامتك يابعد حيي
ابتسم نمر وطلع بعد ما باس فارس وهو متجهه لوجهته اللي نهائياً ماكانت سوبر ماركت او سوق لا كان مكان ثاني لازم يأمنه قبل يطلع
_______________________.
وفي الرياض
الكل اجتمعوا بالمستشفى بذهول مرعوبين وخايفين من اللي صار لام حمدان
الكل فيه الا رهف ماتدري وكان ابو حمدان رغم كراهيته لام حمدان الا انه يسعى في انه يشوف الحلول في علاجها والكل ينتظرها تصحى بس فجأه اعتلى صوت الجهاز و لفت اثير برعب : يمممه
ركض عدنان يصرخ ينادي الدكاتره واللي رجعو يركضون وابعدو الكل واثير تبكي وخايفه وحضنها عدنان بخوف : اهدي يا اثير اهدي
اثير: يا ربي ما يصير فيها شي ياربي
جاء ابو حمدان من غرفة الدكتور يستعجل خطواته : وش صار وش صار
قبل يركض له عدنان ويقوله هو وراكان طلع الدكتور ضايق صدره وهو يقول : المريضه عطتكم عمرها
فجأه صرخت اثييييير وانهار عدنان قبل يوصل ابوه اللي اسرع له يحضنه ويرفعه وركض راكان يمسك اثير
وكانت قوة الخبر المفجع عليهم كبييييره كبييره ما لحقوا يستوعبونها
جاء حمدان يركض بالاوراق بس انصدم اول ماشافهم طايحين وكل واحد يصيح ركض يمسك راكان بخوف: وش فييييه !؟ راكان وش صار
صد راكان بدموع حايره: امي ماتت
ابعد حمدان بصدمه وهو يقول: لا حول ولا قوة الا بالله
في ثواني تعبى المستشفى بالبكى محد كان متوقع ولا مستوعب ولا تطري على بال احد
_______________________.
وفي المطار
بعد ما حصل حمد رحله ورجع لرياض مسرع اخذ طريقه لبيت ابوه وهو فعلاً اشتاق لرهف ودخل وهو يشوف البيت هادي مافيه صوت وطلع لجناحه وطل وشاف رهف تدور بتيّم وتغني عشان ينام دخل بخفه لين وصل وراها وحضنها وفزت رهف برعب: يمممه
ثبتها قبل تطير من يده بسبب الخوف: بسم لله عليك
لفت له رهف بخوف: حممممد الله يسامحك الله يسامحك خوفتني
قربها لها يحضنها: بسم لله عليك
رهف: متى جيت ما قلت لي!؟
حمد: من شوي على طول وصلت وجيت هنا بس مافيه احد!؟
رهف: ايه عمي اخذ خالتي وراحوا يقضون اغراض البيت
حمد : زيين اجل وولدي وراك منومته!؟
رهف: تكفى ياحمد لا تصحيه ترا انهد حيلي من الصبح
اخذه حمد وهو ينزله بسريره ببتسامه: ابد ولا ينهد حيلك ولا نصحيييه ولا نبيه من غير شر يصحى لاني راجع مشتاااااق لك وابي اجلس معك بدون ازعاج
ابتسمت رهف وهي تبعد شعرها: حمدلله انك رجعت لاني صراحه بديت انسى ملامحك وانت تركض رايح جاي وناسينا
قرب حمد بهمس: هذا زعل!؟
رهف: لا ابداً محد يزعل على حبيبه لكن نعاتبك
ابتسم حمد وهو يقرب اكثر : يا شيييخه عاتبيني وسوي اللي تبين فيني انا والله فدا لعيونك …🌚
_______________________.
وفي حايل
وقف نمر عند باب هذال وصار وقته الحيييين وصار وقته يطلع حرته فيييه ودق الباب وافتحته سلطانه: من!؟
نمر: وين هذال
سلطانه بذهول: نمر !؟
نمر: ايه وش اخبارك يا ام سليمان!؟
سلطانه: حمدلله انت وش وقعك!؟ وشلونها اخيتي وولدها وابوي
نمر : بألف نعمه ، وين هذال!؟
سلطانه: بالمحل
نمر: زين اجل اسمعيني زين الهنوف هنا في بيت ابوك القديم اخذي ولدك وروحي عندها سليها وساعديها
سلطانه: ابشر
سكرت الباب وهي فرحانه برجوع نمر اللي اخذ حقهم فعلاً اما نمر طلع متجهه للمحل وحمد ربه مافيه احد دخل وفز هذال واقف : وش جابك انت!؟
نمر : مشتاق لك قلت اجي اشوف وش مسوي
هذال كان يتلفت يدور احد يساعده بس سحبه نمر وهو يركبه السياره بتهديد
وطار فيه كالعاده والتفت هذال بخوف وتهديد: والله ان عملت بي شيٍ لابلغ عليك
ناظره نمر بضحكه استفزازيه: افااا يا هذال لهدرجه ناسيني !؟؟من متى يخوفني البلاغ وتخوفني الشرطه
مد يده وهو يضربه على راسه : اعقل اعقل ازين
طلع به بعيد منطقه مافيها احد ووقف وهو ينزل من السياره وسحب هذال اللي وضح عليه الخوف اخذ نمر السلسله اللي بأخر السياره ورجع : اجل انت ياهذالوه الكلب!؟؟تتجرأ وتنكد على الهنوف!؟ انت ياكلب تسوي كذا بزوجتي وولدي!؟ وانت توقف بوجهي بالمحكمه ياهذال انت ؟ تخسي والله تخسي
دفه وطاح واقبل عليه نمر بكل قهره وهو يضربه بالسلسله وقلبه محرووق منه وهذال يقوم ويطيح ويحاول يدافع بس مافيه فايده وكان نمر حريصصص يعرف وين يضرب انتهى هذال وطاح وخشمه ينزف وجبينه وجلس نمر وهو يثبت ركبته على صدر هذال وشد عليه بالسلسله وهو يخنقه فيها: كللمه وحده بس ولا بثنيها وانت تعرف وش يعني صبري عليك
والله ياهذال لو اسمع لك صوت لاخذ نفسك وان فكرت تروح لاي مكان وتشتكي لكسر رجولك واذبحك واذبح ابوك وبعدين ادخل السجن عادي وان فكرت تمد يدك على سلطانه او وولدها او تنكد عليهم صدقني بجي من الرياض وادفنك حي تسمع!؟؟
هز راسه هذال وهو ميييت من الالم والضرب وقف نمر وهو يناظره بتمعن وماشاف فيه اصابات بلغيه او شي وركب سيارته وراح وتركه
واول ما ابعد وقف هذال يترنح وهو مرعوب من هالوحش اللي مايهتم لشي اخذ طريقه لخط العام وهو يأشر ووقف له احد السيارات مفجوع: وش نوحك يا رجل
هز هذال راسه بضيق: مافيني شي بس جو قطاع طرق اخذوا اغراضي واضربوني ورموني بهاه!؟
الرجال: نبلغ الشرطه
فز هذال بخوف: لا لا انا اروح لحالي
وصل هذال المستشفى وراح وهذال فعلاً خايف
_______________________.
وفي السجن العام
كان هناك سلطان وعبدلله ينتظرون نمر اللي اتصل عليهم يطلبهم يكونون هناك
سلطان: وش نوحوه هالرجل!؟
عبدلله: مدري بس من نظرتي له هالاسبوع واضح انه منفطره كبده من القهر وماظنتي يسكت على سوات هذال وابوه
سلطان: والله اني شاهد يا عبدلله على كل اللي صار فيه والله لو تدري باللي مر فيه تعرف ان القهر شوي على اللي صار
عبدلله: الله يعين
لفوا على جيت نمر اللي قرب يسلم عليهم
سلطان: امر يا نمر وش بغيت
التفت نمر لعبدلله: اطلبك يا عبدلله طلب!؟
عبدللله : ابشر بعزك
نمر التفت لهم بقهر: ابي ابو هذال
سلطان بخوف: وش تبي به
نمر : لا تخاف ماني ذابحه
عبدلله : وش تبي فيه بالضبط!؟
نمر رفع يده بقهر: بقى برقبته دين وياخذه وبطلع
عبدلله كان بيرفض بس ناظره سلطان يطلبه بعد والتفت : نمر ارفق
هز راسه نمر بهدوء ودخل عبدلله يطلب ابوهذال اللي طلع بتمرد وكان نمر ينتظره بزنزانه منفرده ودخل ابو هذال اللي التفت بذهول: انت يالداشر
ابتسم نمر بشر: قلت لك بجيك لو انك تحت الارض واخذ نفسك
ابو هذال : تخسي
مارد عليه نمر بقول لكن رد بكف ما احترم فيه شيب ابو هذال وهو يضربه بكل قوته ويصرخ من قهره ويصرخ ابو هذال من الالم وكل ما تذكر نمر علامات الضرب في الهنوف وكسرها ينقهر اكثر ويضربه اكثر
وتذكر اصابعها وتذكر حلمه وثبت ابو هذال بلحيته وهو يلوي رقبته عشان مايقدر يتحرك
سحب الابره اللي في جيبه طلعها من البوك ويهمس: اجل الهنوف تشتغل خياطه !؟ من جورك!؟ الهنوف اللي ينفرش لها الحرير ! تقطعت اصابعها من هالابر عشان تكفي نفسها شرك وحقدك !؟ وتبي تسلم لا والله ماتسلم وانا عزوة الهنوف
لوا ذراعه وهو بدون رحمه يغرس الابره في اطراف اصابعه واظافيره ويصارخ
وجاء عبدلله وسلطان من قوة صراخ ابو هذال اللي شاف الموت
وسحبوا نمر اللي قام وهو بالقوه ويتنفس من القهر
سلطان: وش سويت يا نمر وش سويت
كانت اطراف اصابعه تنزف وناظر عبدلله بهدوء والتفت: سلطان خذ نمر واطلعوا بسرعه
سلطان: وش بتسوي به!؟
رفعه عبدلله بهدوء وهو حاقد على ابو هذال ويشوفه يشبه عمه الظالم اللي عيش عبدلله نفس العيشه اللي عشاتها الهنوف من عمها وضحك بثقل: لا تخاف ينرمي بالزنزانه!؟ ليييه لانه متهاوش مع المساجين المسالمين ومهددهم !؟ صح ولا
ضحك سلطان ونمر اول ماعرفوا نية عبدلله اللي اخفى فعل نمر ونصره على ابو هذال:صح
طلعوا والتفت نمر لسلطان ببتسامه وهو يحضنه: والله لو ادفع لكم عمري ما اوفي حقكم علي
ضحك سلطان: ماسوينا شي وبعدين يستاهل ابو هذال ليه يتهاشون مع المساجين
ضحك نمر وهو يقول: اجل اسمع اوصيك وصيه!؟ سلطان: سم
نمر: انا راجع لرياض قريب وابيك تنتبه لبنت ابو مقرن
سلطان: ابشر بس هالبنت المسكينه وش ذنبها من اللي صار
نمر: والله مالها ذنب بس اللي صار صار
سلطان : ابشر لا توصي ابد
سكتوا على رجعت عبدلله : وش اللي صار ما دريت به
ضحك سلطان: انت تشتغل وتسمع في نفس الوقت كيف تجي
عبدلله: مايعتبر شغل دخلته الزنزانه ورجعت
سلطان: وإذا اشتكى!؟
عبدللهه : مايقدر ماعليك منه انا ادبره المهم وش صاير !؟
سلطان التفت لنمر اللي يبلغه وش القصه بالضبط وانا كان عاقد عليها ومن هالحكي
وطال سكوت عبدلله وقال : ماعليك يا نمر انهج يم دريتك وحنا ننتبه
نمر: اكيد عبدلله اكيد
طلعوا وكل واحد راح وبعد ما نمر وصف لعبدلله عنوان بيت جد مرام عشان ينتبهه هو بعد دام القضيه بتنتهي
وفي غرفة حمد
صحى على صوت رهف تناديه التفت يناظرها بهدوء: وش فيك!؟
رهف: خالتي برا تبيك!؟
اعتدل حمد: ليه وش فيه!؟
رهف: مدري تبيك
طلع حمد متجهه لامه : هلا والله بالغاليه
سلم عليها ببتسامه لكن اختفت اول ماشاف ملامحها متضايقه: يمه وش فيك !؟؟
ام حمد: ابوك يبيك تعال
نزل حمد مسرع متوقع ان فيه شي صاير وقف قدام ابوه وهو من الارتباك نسى يسلم عليه : يبه وش صاير
اقدم ابوه يسلم وفز حمد منحرج وهو يسلم عليه : السموحه من الارتباك نسيت
ابو حمد: ماعليه ماعليه اجلس
حمد : وش فيه يبه وجهك مايطمن
ابو حمد بضيق: وينها رهف !؟
حمد: فوق ليه!؟ صاير شي !؟ نمر فيه شي!؟
ابو حمد : لا لا لكن اليوم طاحت ام حمدان عليهم وودوها المستشفى
زفر حمد براحه وهو بارد من جهة ام حمدان وكارهها : وبس!؟
ابو حمد: عيب عليك يا حمد مهما كان ام زوجتك وبعدين الحين ما تجوز عليها غير الرحمه
فز حمد: هاه!؟
ابو حمد بضيق: اكتشفوا ان معها سرطان ومتقدمه حالتها وتوفت
اتسعت عيون حمد بصدمه وذهول ووقف : ووششو
ابو حمد: اذكر الله يا حمد اذكر الله
حمد كل تفكيره راااح لرهف كيف بيوصلها الخبر كيييف
ووش بيقول
ابو حمد : لازم تبلغ زوجتك لازم
حمد : يبه كيييف انا مقدر مقدر
ابو حمد: من بيبلغها غيرك ياولدي
ناظرهم حمد بذهول : بس هاذي امها
ام حمد: ندري يمه بس هاذي حكمة الله
حط حمد يده على راسه وهو يناظر الدرج وطلع وهو يحس الدرج ثقييييييل على صدره ثقيل مايقدر يطلع كان يطلع خطوه وينزل خطوتين بالقوه لين وصل لغرفه ودخل وهو وجهه من الروعه اسود
ناظرته رهف: خير ياحمد عمي فيه شي!؟؟
حمد ناظرها ببلاهه ويفكر وش يقولها ؟ يقول ماتت !؟ او يقول اكتشفوا فيها السرطان اهون
ضاقت به الارض وكل واحد اقوى من الثاني
جلست رهف بخوف: حمد ابوي فيه شي!؟ نمر ؟؟ اخواني فيهم شي
كانت تسأل عن الكل بس ما طرت لها امها ابداً وهذا صعب الموضوع اكثر
قال حمد بتردد: رهف ياحبيبتي اذكري الله
انهارت رهف ووقف ببكى: مين بس قلي مين هو!؟ نمر !!؟
حمد هز راسه بنفي: لا
رهف: اجل ميييين
حمد بضيق: امك تطلبك الحل
شهقت رهف : اميييييي
في ثواني تعبى الجناح بصراخها وبكاها ودخلت ام حمد تهديها وتحاول تصبرها بس رهف كانت في صدمه وهي ماهي مصدقه خصوصاً ان امها كانت زعلانه عليهم كلهم قبل تموت والسبب انهم يواصلون نمر
كان حمد يحاوووول يصبرها بس مافي فايده تعلقت فيه وهي تطلبه: تكفى ودني لها تكفى
حمد: ابشري ابشري
اخذت ام حمد تيّم اللي صار يبكي من الصوت وراح حمد يساعد رهف
ودخلت جود اللي جت وهي مصدومه بعد ما بلغها ابوها اسرعت لرهف اللي متعلقه بحمد اللي محتضنها ويحاول يلبسها العبايه
تركها لجود اللي تسمي عليها وراح بياخذ تيّم بس رفضت ام حمد وقالت يكون عندها احسن لان رهف مافيها حيل لنفسها فكيف بطفل صغير
وطلع حمد برهف والكل واقف بحزن على رهف
_______________________.
وفي حايل
دخل نمر بيت ابو الهنوف مبسوط انه اخذ حق الهنووف كاااامل ومكمل سمع صوت سلطانه اللي طلعت اول ما سمعت صوته بتروح
ووقف وهو يصد: سلطانه وانا اخوك
لفت سلطانه بحرج: سم يا ابو فارس
نمر ابتسم لهاللقب اللي نور اسمه وانعشه: حنا بكره راجعين لرياض لكن ابي منك شغله وحده بس تنتبهين لنفسك ولولدك واذا هذال الكلب ازعجك او سوى لك شي بس اتصلي فيني وانا ادبره
سلطانه: ماتقصر والله العالم انك اخو وعزيز وغالي ، لكن بطلبك طلب انت والهنوف اخيتي
ناظرتها الهنوف باستغراب ونمر اللي للحين صاد قال: ابد انتي تامرين
سلطانه: تكفون لا تبطون بغيبتكم انهجوا يمنا ومعكم ابوي واستودعه الله ثم انتم
نمر: لا تخافين ان قاله الله كل اجازه بنكون هنا
سلطانه : الله يستر عليكم
سلمت عليهم وطلعت والتفت نمر للهنوف الواقفه وهي تناظره بحب تنطق به عيونها وقرب وهو يحضنها بخفه وكعادتها الهنوف اللي حاوطت رقبته بيدينها قالت بهمس : اول مره احس ان الإرتباط بشخصٍ مثلك شي مكلّف جدًا
ضحك نمر : افا ليييه ! ثقيييل عليك بالحيل
ضحكت الهنوف وهي تمسح على صدره : لا والله الا اخف من الريشه بس انا كثيير احيان احاول ارد على معروفك مقدر ابي ارد لك شي بسيط من اللي تعملوه ما اقدر
اخذ نمر نفس وهو يبوس يدها : انا ما ابيك تردين على اي شي ابد ، ابيك معي بس ابيك تتكلمين وانا اسمع ابي اشوفك في كل مكان ابي احس اني بخير دامني معك
اخذت الهنوف نفس وهي تبتسم ماعرفت وش ترد
بس انقذها نمر اللي ضرب خشمها بخفه يرجعهم للواقع لانهم غرقوا في بعض ونسوا الدنيا وابوها وفارس : ما باقي كثير على الغروب ظبطي لنا شاهي عليه الكلام وتعالي
ابعدت الهنوف بضحك: ابشر
دخلت وهي تحاول ترتب شي تقوله لنمر اما نمر اخذ فارس وابعد ودخل لابو الهنوف وهو يسلم عليه وجلس يحاول يساعده ويسولف معه
لكن شافه يبي النوم واخذ فارس وطلع وبدا فارس يتعود على نمر ويحبه
طلع للحوش وجلس
وطلعت الهنوف وهي تنزل الشاهي جنب نمر اللي اول ماشافها تربعت اشتااااق انه يحط راسه بحضنها ابعد الاغراض وانسدح وكعادته يسحب يدينها لصدره
ابتسمت الهنوف وهي تناظره وتناظر الحوش اللي بدا يظلم شوي شوي وبدا يبان لون الغروب وفارس يلعب قريب حضن نمر اللي يناظر السماء مبتسم بس رجع يناظر الهنوف وقال: اشتقتي لي يالهنوف !؟
انصدمت الهنوف بسؤاله الغير متوقع وضحكت: توك تسأل الحين!؟
نمر : مدري انتظرتك تقولين بس الظاهر اني بطول
رفعت الهنوف يدينها من صدره وهي تدخل اصابعها بأطراف دقنه وابتسمت : ادري ان كان المفروض احتسي بس صعب وخصوصاً انك جريء وأنا لا بالكاد تطلع مني كلِمة أحبّك، انت ملييح بالحييل و أنا عيوني ما تحمل كل هالزيين، انت تحب الفصاحة وأنا قلت كل شيٍ اقدر اقوله في حبك، انت نشمي وشُجاع وأنا أخاف أني أموت في يوم من فرط هالحبّ ، انا من زود حبك ولله ماعاد اعرف شيٍ احتسي بوه !؟ انا معاد لي حيله الا هاليدين اللي كل مره اشوفك فيه افز وحضنك بهن ، وهالقلب اللي يفز من بين ضلوعي لا سمعت صوتك
اتسعت ابتسامة نمر اللي ارتخت ملامحه بحب : هذا كلامك وانتي ما تعرفين وش تقولين اجل انا وش اقول!؟ اعتدل وهو يناظرها وهي قريبه مسك يدينها وشد عليها: انا قمت احس اني معك انشل اي والله اني انشل لا كلام اقدر اقوله ولا اسمع ولا اشوف ! يا حايل تكفين اعترفي!؟ انتي ساحرتني
ضحكت الهنوف بكل حبها ورفعت يدينها باستسلام: يقولون انه السحر الحلال
ضحك نمر: اي والله انه هو
من بين اصابعهم اللي ماسكه بعض دخلت اصابع فارس والتفت نمر ببتسامه وهو يشيله بحضنه :اشوى يا ابوك اني مافاتني من عمرك كثييير
مسحت الهنوف على راس فارس : حمدلله انك ابوه وكل شي بعدها يهون
ناظرها نمر وهو كل مايتذكر كيف ولدته يضيق صدره وان اصلا ماكان حاضر ولادة ولده الاول ينقهر اكثر لكن ماطول تفكيره وهو يسمع الهنوف تسولف له عن اطباع فارس وشلون كان في بطنها وش كانت تحس وش كانت تغني له وتوريه رسماتها لشكلها وهو مبسوووط
وفي عز هالسوالف اللي تغني نمر بشكل كامل عن الدنيا اتصل جواله وكان حمد
رد نمر لكن بعد ثواني تبدلت ملامحه لصدمه وهو توه يوصله خبر ان ام حمدان توفت ماعرف وش يقول ووش يرد وكيف يقابل هالخبر بس اللي عرفه شي واحد انه لازم يرجع ويوقف مع اخوانه
قربت الهنوف باستغراب : نمر ياملي!؟وش نوحك !؟ وجهك انصفق
تنحنح نمر وهو يحاول يرجع صوته وصد بهدوء: ام حمدان توفت
شهقت الهنوف بصدمه وهي تذكر اخر مره وش سوت فيها بس ماعرفت كيف تتعامل مع نمر!؟ تعزيه فيها!؟ ولا تسكت ولا وش تسوي
بس قال نمر اللي انقلب حاله : يلا يلا جهزي اغراضك بنرجع لرياض
الهنوف : ابشر
بسرعه بدت تجمع اغراضها وهي تشوفه متضااااايق وزعلان ولا كان نمر زعلان على ام حمدان كثير بس تمنى لو ياخذ وجع فقدها من صدور اخوانه اللي اكييييد اكيد في حاله كسيفه
_______________________.
في الرياض بدا الخبر ينتشر والكل يعرف والكل حزين على عيالها اكثر منها
ولكن عيالها كانوا متأثرين جداً وكلهم يفكرون بأخر افعال امهم كانت سيئه
الكل جاء لبيت ابو حمدان ويعزي ووصل نمر وكانت ثاني صدمه هو فارس ولد نمر
ولكن محد مهتم لان العزاء بأوله
ومرت عليهم ايام العزا وهم في حاله كسيفه كان نمر يصحى من الفجر ويدور بين اخوانه ويحاول يواسيهم وهم مستغربين كيف نمر حزين وكأنها انسانه غاليه عليه
ولا انتهى العزاء الا والكل مستقر ومتماسك والفضل يرجع لنمر
_______________________.
وفي بيت ابو حمدان
تحديداً جناح نمر اللي رجع له هالفتره وكان ابو الهنوف معه في نفس الجناح لكن بغرفه ثانيه ومع كل هالزحام ماتركه نمر ابد ولا تهاون في مساعدته
صحى نمر من بدري وهو يلتفت شاف فارس نايم بهدووء جنبه والهنوف ماهي موجوده سحب المخدات يحيط بها فارس عشان ما يطيح وطلع يدور الهنوف شافها شاده حيلها بالمطبخ وتشتغل ناظر ساعته مستغرب مالهم فتره مصلين الفجر!؟ قرب بهدوء وهو يحط يده على كتفها بخفه: الهنوف وش تسوين!؟ الهنوف : صحيت الصبح قلت اسوي فطور لعمي واجهز لاخوانك الفطور تعرف حالتهم ماتسر
ابتسم نمر وهو يبوس جبينها: كفو السنعه كفو
ابتسمت الهنوف : افا عليك واجبي
نمر: عمي صحى!؟
الهنوف : ايه بس رجع نام
نمر: زين خلصي وانا بنزل اشوف الاوضاع
رهف: طيب
بدل نمر ونزل وكان البيت جداً هادي وساكن طلع الحوش والتفت على صوت رهف اللي جالسه بالمرجيحه الموجوده وهي تهز نفسها وولدها وتحاول تسكته بتمتمها واناشيدها له
قرب نمر وهو يبتسم وجلس جنبها بهدوء :صباح الخير للام الحلوه وولدها
لفت رهف تحاول تبتسم: هلا يانمر
نمر مسح على كتفها بهدوء: كيفك اليوم
رهف: عايشين
لف على جيت اثير معها كوبين قهوه : نمر انت هنا ما دريت ولا تدري خذ هالكوب !
نمر: لا لا تعالي انا ما اشرب قهوه على الريق
جلست اثير قدامهم بهدوء اخذ نمر تيّم لحضنه يلعب معاه وتفاجئ برهف تقول : نمر ياخوي تكفى طلبتك
فز نمر والتفت لها: ابشري بعزك وانا اخوك
رهف: انا ادري امي الله يرحمها اذتك في حياتك كثير وغربلتك وادري ما سوت فيك خير لكن تكفى سامحها والله اني خايفه عليها من ذنوبك تكفى
نمر رفع يده يسكتها: افا يارهف انا من غير ما تطلبيني وتستحلفيني ، ايه الله يرحمها غلطت بحقي كثير بس الله يسامحها ومهما كان هي ام اخواني وهي انعمت علي بهالدنيا يوم اعطتني اياكم لا تقولين كذا الله يرحمها ويسامحها
وقفت رهف بضيق وهي تحضنه : الله يخليك ذخر
ابتسمت اثير : وانا بعد دام الوضع كذا ابيك تسامحني ادري غرب.. وقف نمر يمثل الزهق وهو يضحك: لاا لا خلاص مافيه مسامحه وخرابيط المهم اجهزوا عشان الفطور بشوف عدنان واجي وراكان روحي يا اثير ناديه
اثير ابتسمت :ابشر
طلع نمر يدور ابوه وشافه هو بعد جالس ومتضايق تقدم يبوس راسه : يبه كيفك اليوم
ابو حمدان ناظره بتأمل وهو توه بهالايام تبان ملامح طيبة نمر وصفى نيته : بخير يانمر انت كيفك
رفع نمر يده برضا: بألف خير ونعمه وانا اشوفكم بخير
ابو حمدان: نمر ياولدي انا مدري وش اقول بس ..
نمر:لا تقول شي يبه محشوم خلك مرتاح وشوي وبجيب الفطور
ابو حمدان: وجب ولدك معك
نمر: ابشر
طلع واتجهه لغرفة عدنان اللي كان اكثر تأثر ودخل وهو يشوفه منسدح لكن ماهو نايم: عدنان
فز عدنان جالس: سم
نمر: وش تسوي جالس بحالك تعال افطر معنا
عدنان: ماني مشتهي يا نمر مابي شي
نمر: معصي والله بتقوم وتاكل وتعين من الله خير وبعدين الدنيا ما توقف وانا اخوك اصبر واحتسب وكمل
عدنان تنهد بضيق وقرب نمر يوقفه ببتسامه: ما خبرتك شين نفس!؟ قم قم يلا وتعال وانت تضحك ولا تضيق صدورنا عليك
ابتسم عدنان وبدون اي مقدمات قرب يحتضن نمر اللي خبط على كتفه وطلع قبل اي مشاعر ثانيه
_______________________.
وفي احد غرف البيت
كان راكان واقف على الشباك يناظر نمر اللي يطلع ويدخل من المجلس للبيت لخواته الجالسين وكأنه يبي ينعشهم ارتخى وهو يغمض اول ماحس بيدين ارياف اللي تحاوطه وتحضنه: راكان يا عيني وش تفكر فيه!؟ راكان التفت لها وهو يحط ذراعه على كتفها : افكر وش هي الدنيا ونمر بعيد!؟
ضحكت ارياف: ادري انك تحبه بس ماهو لذا الدرجه
راكان :وشلون مايكون لذا الدرجه!؟ ما تشوفين وش يسوي عشان يطلعنا من الضيق والحزن ماتشوفين وش كثر يتنازل حتى عن جروحه عشان مايضيق صدورنا
ارياف : اشوف والله يخليه لكم
ناظرها بحب: ويخليك لي يا ارياف
ابتسمت ارياف ولف على صوت الباب وكانت رهف تناديهم للفطور
ونزل راكان وهو يشوفهم مجتمعين على الفطور بحوش نمر وحمدان بعد جاء مع عياله بس بدون هدى
وطلعوا البنات كلهم عند الهنوف اللي دخلتهم وراحت تساعد نمر ينزل ابوها
ونزل نمر شايل ابو الهنوف اللي نحف كثيييير عن قبل وكان ما يقدر يتحرك الا بمساعده نمر
حطه على الكرسي وهو يعدل ثوبه ببتسامه : يصبح عليكم ابو الهنوف
ابو حمدان ناظره ببتسامه: الله يصبحه بالخير والرضا والسرور ويقويك
نمر: امين
عدنان رفع فارس ببتسامه: اقولك!؟ من وين جايب ولدك الزين ذا كله
ضحك نمر وهو يناظر فارس اللي ماعاد يستغربهم: مالك حق تسأل!؟
راكان: اي والله معقوله ماتشوف ابوه على قولة حميّد قلب النمر !؟
حمدان: والله يانمر انك اصيل ولدك نسسسخه منك
نمر ضحك: ناصرني الله
ابو حمدان بهدوء: ما قلت لنا القصه يانمر !؟
نمر ناظرهم ببتسامه وهو اللي صار دايماً مبتسم عكس زمان اللي كانت ابتسامته مثل المعجزه ومهما كان وده مايفصح باللي صار بس حب يطلعهم شوي من حزنهم وبدا يسولف لهم اللي صار
_______________________.
وفي غرفة الهنوف
كانت تحاول تسولف كعادتها وتطلعهم من جوهم
وابتسمت رهف: زين انك رجعتي والله ياهي رجعت روحنا
اثير: وقبلنا كلنا رجعت الحياه لوجهه نمر والله لو تعرفين كيف كان يضيق صدرك
ابتسمت الهنووف لطاري نمر: والله ما كنت احسن حال وحمدلله غيمة سودا وعدت
ارياف: الله يسعدك يالهنوف على كثر ما احبك
ابتسمت لها الهنوف : وياتس يا بعد حيي
اثير: قولي لنا القصه !؟ خلينا نتسلى
رهف:انا اعرف شوي من التفاصيل من حمد
اعتدلت الهنوف وهي محرجه من هالقصه اللي فيها ظلم كبير من ابو هذال لها بس كانت ملييييانه مواقف بطوليه من نمر
_______________________.
وفي حايل
اخذ ابو مقرن حقه كامل وهو طاير من الفرح بس الحين كان هو الخطر بعينه بعد ما انجنوا عيال عمه من الاموال اللي انسحبت منهم كانوا لازم ينتقمون
واتصل ابو مقرن بعبدلله اللي ذكره له نمر وانه متكلف بحماية بيت جد مرام وقاله ينتبه
واخذ عبدلله اغراضه كلها ورابط عند البيت وكانت مرام ماعندها خبر من ابوها عن عبدلله وطلعت بتروح البقاله وهي تمشي تحس احد وراها احد يمشي ويوقف
وكان عبدللله ماله نيه يخوفها بس كان يبيها تقضي حاجتها اللي طالعه عشانها وترجع وهو منتبهه لكن تفاجئ انها تركض
ومرام اول ما حست بالخوف ركضت مستغربه من هالرجال وهي خايفه يكونون من اعداء ابوها
وركض عبدلله وراها اللي بدت تبعد والناس تناظر لازم يوقفها بس كيف سحب حزام بدلته وهو يعقده بطريقه محترفه
ورماه على رجولها وتعثرت به وطاحت وتقدم عبدلله متفشل بس ما معه حل اخر
وقف وصرخت مرام بخوف:الله يخليك لا تأذيني تكفى
عبدلله بسرعه: لاتخافين لا تخافين انا مرسول من ابوك احميك لا تخافين
مرام ماصدقته ووهي تبعد الحزام طلع عبدلله بطاقته بهدوء: انا الضابط عبدلله ال تركي ابوك من اصحابي طلب مني هو ونمر طليقك احميك من عيال عمه اللي يترصدون له وانا كنت اراقب البيت من بعيد شفتك طلعتي قلت بتبعك بشويش بس انتي خفتي
ارتاحت مرام بعد ماقال نمر طليقك لانه هذا شي مايدري به الا ابوها ونمر معناته هو معهم
وقفت بس طاحت طرحتها اللي تغطي وجهها ورفعتها بسرعه وصد عبدلله بس لا شعوريا لوجهها البريء اللي انكشف اخذت طريقها لبيت جدها وقال عبدلله: ما قضيتي مشوارك
مرام تذكرت ورجعت للبقاله اخذت اشياء ورجعت وهي متفشله من هروبها واول ما وصلت دخلت بدون ما تقوله شي بس رمت الاغراض بطرف وبسرعها ركضت لشباك وهي تناظر هالعبدلله؟؟؟ اللي كانت هيئته قريبة لهيئة ابوها ونمر
لكن رجعت ترتب الاغراض وهي خايفه مادام الامور وصلت لشرطه والضباط
لكن كلها ساعات ووصل ابوها وكان عبدلله للحين موجود وهو ماغاب وجهه مرام عنه ابد وصوتها وارتباكها وابتسم بنفسه يقول ( والله يحق له ابوك يحط عليك حراس )
اخذ ابو مقرن مرام عشان جدها مايشك ورجعوا لبيتهم وعبدلله يمشي جنب ابوها وهي بالجنب الثاني وكانت تسمع عبدلله يتكلم عن نمر كثير وكلهم يشتركون بحبه واخيرا وصلوا البيت وودعهم عبدلله وهو متعهد بحمايتهم طول ماهم في حايل
دخلت وهي تقول : يبه من هو ذا عبدلله!؟
ابو مقرن:واحد ما اصحاب نمر ورجال سنع
مرام: الله يستر عليه وعلى المسلمين
جلس ابو مقرن وهو ينزل قدامها سندات البيوت والفلوس اللي اخذها وابتسم: هذا كل حلالنا وان شاء الله نروح الرياض ونسكن ونستقر ونبعد عن القشر كله
ابتسمت مرام: مع انه جدي بشتاق له بالحيل بس انت بعد نعمه يبه
حضنها ابوها ببتسامه: وانتي اكبر الانعام يا حبيبتي
اخذت اغراضها ودخلت
_______________________.
وفي بيت ابو حمدان
كان حمد واقف عند الباب وهو جاي بياخذ رهف بما انها انتهت ايام العزا
دق الباب وطلع نمر مبتسم:هلا حميد
ضحك حمد: ابو تيّم لو سمحت
ضحك نمر: ابشر اقلط تقهو
حمد : تقهوى معك العافيه مامعي وقت والله وبعدين!؟ وورا ما تجي بيت جدي!؟؟
نمر: بجي بجي كنت افكر العصر اروح
حمد: حلو اجل ناد رهف بروح ونتقابل هناك
نمر: يلا
دخل ينادي رهف اللي نزلت وهي تقولهم يزورونها
واخذ نمر طريقه وهو يسمع صوت عدنان واثير يلعبون مع فارس اللي من يوم جاء وهم متعلقين فيه
اثير: نمر خله شوي عندي اجيبه انا
نمر: زييين
ابتسمت اثير وهي تحضن فارس وطلع نمر وهو خلاص عيونه ذبلت يبي النوم
واول ما دخل سمع صوت الهنوف للي جالسه عند رجول ابوها وهي تدلكها وتسولف معه وتضحك وتغني له السامريه اللي يحبها دخل وهو مبتسم وناظر ابو الهنوف بحب: اللله مبسوطين ويغنون وانا لي الله
ضحكت الهنوف: تعال يمديك تلحق معنا
نمر التفت وهو يمسح على يد ابو الهنوف؛ ايامنا ان شاء الله كثيره وبنغني ونسوي اللي نبي
ابتسم ابو الهنوف ورفع يده بصعوبه لكن ما وصل يد نمر بس قدر يلمسها وفزت الهنوف بذهول : يبه يبه تحركت
ابتسم نمر وهو يقرب : عمي تبي امر اللي تبيه
الهنوف بفرحه: نمر تحرك تحرك
نمر:اشوف ان شاء الله بيطيب
الهنوف كانت مصدومه وهي من فتره بدا نمر يوديه المستشفى وكل يومين يروح معه لجلسات فيزيائيه واذا كان بالبيت تكون الهنوف او نمر يدلكونه
نمر. بكره نروح الدكتور ونبلغه
الهنوف : ايه ايه
التفت نمر: اجل دام هذا وضعه نبي نروح عند جدي يومين بالمزرعه يغير جو ويتنفس شوي
الهنوف : اي والله بالحيل اشتقت للمزرعه وبدريه وكل شي
نمر: وهم اشتاقوا لتس بعد
ابتسمت الهنوف وهي تصد من نظراته اللي تعرف خوافيها
_______________________.
وفي طرف ثاني
اخذ حمد تيّم وهو يسلم عليه والتفت لرهف بحب وهو يسلم عليها : وش اخبار حبيبتنا
رهف: حمدلله انت كيفك
حمد : هه هه بخييير بس مب مره
رهف : ليه فيك شي
التفت لها ببتسامه عذبه : فيني ان العيون اللي احبها يغشاها الحزن
رهف نزلت راسها بضيق: مابيدي حيله ياحمد
حمد: يا رهف يا حبيبتي الحزن مو حل ولا بيدينا نمنع الموت من احد لكن في يدينا نتصدق وندعي ونذكره في كل الاحوال لكن بالدعاء ما اقول انسيها ابد لكن حاولي تسوين لها شي ينفعها
رهف تهندت بحزن: الله يعين
سكت حمد شوي يعطيها مساحه تفكر بكلامه وهو ماهو قادر يتقبل الحزن بعيونها ابداً
_______________________.
العصر في بيت ابو ادهم
كانوا يستعدون لجيت نمر وابو ادهم فرحان وبيتقطع من الفرح واكبر من فرحته فرحة دحيم اللي توه اليوم قدر يصيد حمامه ويركض بها وهي ماهي ميته للحين ينتظر نمر يجي ويوريه
كانت بدريه وام طارق وجود يجهزون القهوه وشوي وصلت ام حمد ورهف
واخيراً وصل نمر اللي نزل مبتسم وهو شايل فارس ونزلت الهنوف وابو الهنوف للحين بالسياره
واسرع ابو ادهم لنمر يسلم عليه واخذ فارس منه مسرع
والكل يناظرون فارس بس دحيم يناظر نمر وركض يحضن نمر وهو يرفع له الحمامه ويقوله وشلون صادها ورجع نمر يحضنه اكثر : كفو ياخلف جدي كفو
همس دحيم لنمر بضحك: صدتها عشان هذا ( ويأشر على فارس )
ضحك نمر: فارس ولدي!؟
هز راسه دحيم برضا وفرح وقال: يعني اخوي
الكل التفت لنمر ودحيم كانوا يعرفون مدى عمق علاقتهم ببعض ويدرون ان دحيم يشوف نمر مثل ابوه ونمر عوضه فعلاً عن غياب ابوه وكان دحيم بمثابة ولده لكن ما توقعوا ابداً ان هالشي في قلب دحيم رسمي خصوصاً انه الحين يشوف فارس اخوه وهو ولد نمر
ابتسم نمر: ايييه بالضبط
التفت دحيم لطارق يبي يقهره وضحك: ماعاد احبك خلف جدي جاء
ضحك طارق: هييين يا دحيم خلف جدك يومين ويرجع ونشوف
نمر بتهديد: ياويلك تسوي له شي
حميّد: واااضح كلنا صرنا صفر على الشمالل
نزل نمر ابو الهنوف وجلسوا
ابو ادهم: تعال يا صفر صب القهوه
تخصر حمد: لا والله !؟ وش معنى انا!؟
ابو ادهم: انت الواقف
انسدح حمد عند الباب وضحكوا والتفت طارق: دامني الصغير بصبها انا
التفت ابو ادهم يناظر الهنوف اللي طال السلام بينها وبين بدريه : قرة عيونا برجعتك يابنتي
ابتسمت الهنوف بحرج: تسلم ياجدي وتقر عيونك بشوفة النبي
ابو ادهم: وشلونك وش اخبارك
حمد بضحك: جدي قلهم وش وقعك ازين
التفت له نمر بضحك: وش دخلك انت تسمع كلامك زوجتي!؟ وبعد تعلق
حمد : هههههاي ضحكتني يا خلف جدي !؟ من اللي يسعسع معك في شوارع حايل لين رجعت زوجتك!؟ طارق: بعد انت يانمر جحود وش ذا!؟
ضحك نمر: ماني جاحد بس وشوله تمن علي!؟
حمد : ما منيت بس المفروض على جزاي تعطيني ولدك ذا !؟ يعتبر من اتعابي
طارت عيونهم وضحك ابو ادهم: وشلون من اتعابك!؟
تفشل حمد اول ما ركز في كلامه : لا اقصد ولدي ازين منه
طارق: هههههههههههههههههه ايوه ابلع لسانك
ابعدوا الحريم والكل فرحان في الهنوف
_______________________.
وفي الليل
رغم ان نمر حاط كل حيله في مداراته لابو الهنوف ومهتم له لكن كانت الراحه تشع من عيونه كان مرتاح كان راضي وكان فعلاً اذا ضحك يضحك من قلبه بدون اي تعب ومشاكل
كان جالس قريب وهو يضحك ويسولف مع حمد ودحيم وطارق والكل يناظره لكن يناظرونه بنظره غريبه الحييين بعد 36 سنه من عمر نمر توهم يشوفون نمر الحقيقي اللي ما يغطيه قناع الظروف ولا يغطيه غضب القهر ولا هو كسير ولا هو قاسي ولا عاصيّ ولا مجنون
كان لطيف وقمه فاللطف كان رغم ملامحه الحاده رغم وقفته وثوورته اللي كانوا يفسرونها بالشر !؟؟
اكتشفو انها ماهي الا حب لهم وغيره عليهم من كل شي شين ومن كل صفه سيئه كان يحاول انه يشوفهم بالصفات اللي يحبها بس محد شافه الا الحين
كل واحد كان يتأمله وهو يشوف فيه شخصيه مختلفه وشخص مختلف
كان ابو ادهم يناظره وهو مبتسم بحب هذا هو حفيده اللي رباه واللي طول عمره متوقع ان تربيته ضاعت هباءً منثورا في نمر وانه ماثمر فيه كل الخصال اللي علمه اياها بس اليوم شافها كلها في نمر ومتمسك بها نمر بس بالخفاء ومحد معطيه فرصه يظهرها زي ماهو مظهرها اليوم
ام طارق كانت تشوف ولدها الكبير وبكرها اللي طول عمرها وهي بعيد عنه وتشوفه نقطه سوداء بحياتها وذكرى سيئه من فهد بس كان عكس طول هالسنين ماهي قادره تفهمه زين ماهي قادره تستوعب حبه المفرط لها لكن الحين استوعبته بالكااامل وهي تشوف حنيته الطاغيه رغم انه كان راكد وصلب
بدريه طول عمرها تشوف هالصفات من نمر بس نادر ماتشوفها ونادر مايطلع شي ويكشف عن مشاعر نمر لكن مؤمنه بنمر وداخله النظيف الطيب وهي الحين في قمة سعادتها وهي تشوف هالصفات الحلوه مكشوفه والكل يشوفها
ام حمد ماكانت تشوف نمر الا زي ما تشوف حمد نفس الطبع نفس الصفات والسمات نفس الكلام بس تعذر نمر دايم ان دمه حار ومايتحمل
ولا تفاجأت بشخصيته الجديده ابد بالعكس كانت تعرفها مثل ما يعرفها حمد ودحيم ونوعاً ما طارق
اما طارق كان فخور ان نمر قدر يطلع من قوقعة العصبيه والقسوه كان يعرف ان نمر داخله وطيب بس ماكان فيه مجال بس مرتاح انه يشوفه حر من كل القيود والاتهامات وسعيد ووسيع خاطر
جود كانت مثل المصدومه وهي تشوف تغير نمر حتى بكلامه النادر معها لكن مثل العاده ماكان يشكل عليها خطر الا ببهذلته لحمد معه وبس
لكن جنب جود كانت رهف تتأمل هالاخو اللي من الساعه اللي عرفته فيها وهي تدري وتعرفه زيييين مهما فار وكسر وعصب وصارخ تجي من بين ساعات البركان ثانيه ويبان فيها حنيته تعرفه زين وما تحتاج تكتشف فيه شي
لكن الهنوف اللي على كثر ماعاشت من الأسى كانت دايماً تدري ان فيه نقطه ويوقف كل هذا الضيق مجرد ما تذكر نمر او يطري عليها ، من الوقت اللي شافته مرمي على الارض وغرقان بدمه بالجبل ومن يوم خالط ملمس يدينها دمه وريحة العود عرفت ان مالها خلاص منه لكن ما توقعت انه بيكون طوق النجاه من كل بؤس الحياه حتى لو الثمن انه يقدم روحه فدا ولا يمسها من الضر شي
في نفس الوقت الكل اخذ نفس وكأنهم يدعون ببقاء هالنمر طول عمره حولهم وظل ظليل عليهم
_______________________.
ومن هاللحظه انطلقت بهم الشهور من جديد وبعد هالاحداث
بدت الحياه معهم ترجع لمجاريها والكل عايش حياته ومبسوط ومستانس
وبعد ما كان نمر والهنوف واثير يسهرون بحوش نمر المعتاد وبينهم براد شاهي وفارس اللي يتنقل ما بين نمر والهنوف واثير
وقفت اثير بتعب وهي تحط فارس بحضن نمر : خذ ولدك ولو سمحت مابي اسمع صوته سكتوه لين اطلع مالي خلق اسمع صوته يوجعني قلبي وارجع له
ضحكت الهنوف : يا ويلتس من الله وش نوحتس عليه!؟ هذا وهو يحبتس
اثير: وانا احبه الله يحبه بس قلبي صار يعورني من حبه
الهنوف : الله يعينتس اجل
اثير : يلا يلا نشوفكم على خير
الكل: الله معك
لفت الهنوف على نمر السرحان وهو يناظرها وضحكت: وش نوحك تراعي لي هاللون
ضحك نمر وهو يقربها: من هول ما اشوف من الزين
ابتسمت الهنوف : يا عوبك يانمر
ضحك وهو يتعدل : اقول دام الليل انتصف قومي ما بقى ششي على الفجر وانا وراي اشغال بكره
اخذت الهنوف الاغراض ووقفت ببتسامه : اجل خذ ولدك معك
اخذه نمر يضحك وهو يشوفه يحاول يوقف ويتخطى وابتسم يتأمله
وسبقته الهنوف وهي لها فتره وهي يراودها شعور غريب ما تدري ليه تحس انه اكيد
ودخلت الحمام وهي تفتح الدرج وطلعت التحليل اللي سوته من كم يوم وتركته واتسعت ابتسامتها بضحك بفرح ورغم انه فاارس للحين صغير لكن كانت تحتاج تشوف هالفرحه بعيون نمر ويحتاج نمر يعيش الفرحه
اخذت نفس وهي شبه متاكده وناظرت نفسها وعدلت قميصها وشعرها وتعطرت وطلعت وهي تشوف نمر يحاول يسولف وويضحك مع فارس اللي جالس على بطن نمر اللي مستعد انه ينام لكن التفت يناظر الهنوف ببتسامه وهو مفتون فيها: كذا كثييير يا حايل
ضحكت وهي تقرب وجلست جنبه وهي تمسك يده : والله ماهو كثير بجنب زينك
نمر: واضح اني مارح يطب النوم عيني
الهنوف وهو تمسح على دقنه بخفه : من ناحية النوم ابد ياملي ما انت بنايم
ضحك نمر بذهول وهو يبعد فارس وقرب : تهديد واضح وصريح يا بنت سليمان ؟
ضحكت وهي ترفع يدها باستسلام: وللله انا ما عملت بك شيٍ ابد
سحبها بخفه لحضنه: ابد ما عملتي على قولك شيٍ بس لسانك يوديك بستيييين داهيه
ابعدت الهنوف شوي وهي تعدل شعرها: تبنا يا ابن الحلال
نمر : انتهى وقت التوبه ماعاد يمدي
طلعت الهنوف التحليل من جيبها بخفه : صح مايمدي بس بنشوف بعد هالشي تقبل ولا لا
اعتدل نمر وهو مقطب حواجبه ورفعه يقلبه بجهل فيه: وشو ذا!؟
وضحك اول ما طرا له شي : افااا بتقيسين حرارتي!؟؟ ماعليك ضرب الامبير من هالزين اللي اشوفه
ضحكت الهنوف بكل قوتها وهي تشوفه ماهو قادر يفرق بين جهاز التحليل وجهاز قياس الحراره
واخذته من يده وهي تضحك: يا بعد تسبد الحي والميت تسبدك يانمر انا اشهد انك بريء
نمر ضحك ماهو فاهم شي ويبعد فارس اللي طفشه يسحب شعره ويدخل ويطلع من ورا ظهره : بس يا بابا خلني افهم ، وليه !؟
الهنوف قربت وهي تهمس بضحك: واضح بتكثر عينة فارس اللي بيطفشونك
ما فهم نمر اللي ثبت فارس وهو يحس ان عندها شي مهم : اشرحي زين
ضحكت الهنوف اكثر وهي تهمس : ابشرك بتصير ابو !! هو انت ابو بس الحين ابو من البدايات
ابعد فارس بذهول وهو يناظرها بصدمه ما توقع هالخبر ابد انلجم ناظر الجهاز وناظرها ورفعه ونزله بذهول : يعني ! يعني انتي حامل!؟
الهنوف ببتسامت عذبه:ايه
انتفض نمر وهو يجلس على ركبه ولا شعورياً سحبها يحضنها بفرح وهو يضحك ضحك غررريب عليه كان هالخبر على مسامعه صدمه ماتوقع كان متوقع ان فرصته بالفرحه بهالخبر ضاعت اول ما فاته خبر حملها بفارس وولادة فارس رجع يناظرها بهذول واستفهام : حامل !؟ حامل حامل اكيد!؟
الهنوف : مبدئيا اكيد
ناظر نمر بطنها بذهول ولا يمديه يستوعب الخبر الا سحبه فارس من جديد بس هالمره بنداء غير نداء انقطع قلبه ينتظره يقوله كان يناظره ويقول : بابا
انجن نمر حزتها فارس يناديه لاول مره بهالصفه وكأنه يأكد انه فعلاً بيجي اخوه او اخته وان الهنوف حامل بس هالمره بشرته ما اختفه هالمره بيشوف ويعيش هالمراحل اللي انحرم منها
بكل ما فيه من قوه حضن الهنوف وفارس مع بعض وهالمره دمعت عيون نمر بفرح مرت عليه كل الظروف الصعبه وما بكى بس هالخبر الصغير المفرح حفز دموعه تطلع غصب ابعد يمسح دموعه بضحك : ماني مستوعب مقدر اصدق مقدر
ضحكت الهنوف : ليه كنت هاقي ما بنجيب الا فارس!؟ نمر رفع شعره عن وجهه بضحك فرحان: لا اكيد بس ما توقعت ان هالشي قريب هالكثر !؟ انا تويي اعيش فرحة فارس ما هقيت يجي احد يشاركه
ضحكت الهنوف : عاد الله يعينك تحمل
نمر: انا وش وراي غير اني اتحمل كل شي!
رجع يحضنها بفرح ماهو معهود لا شعورياً بدت تنرسم في راسه كل الايام الحلوه اللي بتجي ويعيشها
بعد حرب المشاعر انسدح يحاول ينام شوي !؟ بكره يومه كله كرف مايقدر يجلس ماينام
لكن عجزت عيونه تسكر عجز قلبه يهدي سرعته كان محتضن الهنوف وهو كل شوي يناظرها بتأمل يناظر بطنها وده يكبر بسرعه وخايف
كانت الهنوف تراقب فرحته وهالفرحه من نمر تخليها تحمل كل التعب والوهن اللي بتحس فيه
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي)