رواية زواج لدقائق معدودة الجزء الثاني الفصل التاسع 9 بقلم زهرة الربيع

رواية زواج لدقائق معدودة الجزء الثاني الفصل التاسع 9 بقلم زهرة الربيع

البارت التاسع

شالت النقاب من على وشها وقالت والدموع بتلمع في عيونها.. حقك عليا يا سند…. سايقه عليك النبي تسامحني
اما سند كان حرفيا دماغه كأنها اتشلت ولا مصدق اللي شايفه ولا قادر ينطق بقى يبص لها بذهول شديد ودموعه بتنزل تلقائيا
غنوه صعب عليها حاله جدا حاولت تقرب وهي بتقول…. سند…انت زين اتكلم …قول حاجه متوجعش قلبي عليك
بس سند رجع لورا وهو لسه محتفظ بصمته و بيبصلها كانه ماصدق شافها
واخيرا نطق بالعافيه وقال..انتي… كيف…. انا ..انا صاحي مش كده ….انا متاكده اني صاحي
غنوه قالت بسرعه… انت صاحي ..وانا عايشه محصليش حاجه يومها

و قربت منه ومسكت ايده وقالت بدموع….فيه حاجات كتيره حصلت معايا ومعاكم …بس…والله والله انا ما كنت اعرف باللي حصلك انت ونوح…انا …
بس قاطعها سند لما قال بلهفه ودموع وكانه اخيرا حس بالموقف …غنوه…غنوه انتي عايشه..عايشه مموتيش..انا .انا مقتلتكيش انتي معايا هنه معايا
وشدها لحضنه بقوه وبقى يحضنها بكل قوته كأنه هيخبيها بين ضلوعه وبكى بقوه بطريقه توجع القلب
غنوه كمان بقت تبكي وهيه بتقول ….حقك عليا…. سامحني ..انا اسفه حقك على راسي
سند غمض عيونه وبيحاول يصدق انها خلاص بين ايديه… حاجه متخيلش انها ممكن تحصل مره تانيه… لحظه اتمناها كتير وكان شايفها من المستحيل
بس فاق من دوامة مشاعره على صوت نوح بيزعق من بره وبيقول…. طب خلي حد فيكم يعتب جوه السرايا وانا اقطع رجله الاتنين …ايه ياراجل يا خرفان كبرت وجنيت وعايز تجننا وياك بتسال على واحده ماتت من سنتين هيه ناقصه هبل على الصبح
في الوقت ده غنوه وسند بعدو عن بعض وسند بصلها بدهشه وقال ….كيف عملتي كده…. كيف دوستي على الكل علشان تعيشي هنا عليكي كلنا يا غنوه …وانا …انا كمان هنت عليكي
غنوه قالت بسرعه ودموع….لاه…لاه والله ولا عمرك تهون… بس مكنتش عارفه حاجه مكنتش عارفه انك زعلان كده عليا وانك..
بس سند قاطعها بغضب وقال….معايزش اسمع منك ولا كلمه …و متطلعيش واصل لغاية ما نحلو البلوه اللي بره و اللي زي العاده بسببك …بعديها راجعلك و لينا كلام كتير مع بعض
و لسه هيمشي مسكت ايده بسرعه وقالت بحزم ….لاه يا سند كفايه كده …معيزاكمش تساعدوني تاني..كفاياكم اللي حصلكم من تحت راسي
سند بص لها بسخريه وقال….. كويس انك عارفه ان كل البلاوي من تحت راسك
غنوه قالت بسرعه….. عارفه ….عارفه ومهسيبكمش تتورطوا اكثر من كده..انا هاحل كل حاجه …هروح معاه وكده ميبقالهمش عندكم حاجه تاني
سند قلبو اتنفض لما قالت كده وانو ممكن يخسرها تاني ولسه هتمشي مسكها بسرعه وقال…اتجنيتي اياك عايزه تروحي للموت برجلك….قولتلك تترزعي هنه واوعي تعملي صوت و
بس غنوه قاطعتو لما شدة ايدها من ايده وبصتله بدموع وقالت …مكنتش عايزه اكثر من كده يا سند واللي عيزاه اخدته….انت كنت كل مطلبي من ربي …بس هوصيك وصيه واحده انك بس تحاول تسامحني على اللي عملته حاول تفتكرلي الزين …لو كان فيه يعني
قالت كده ومشيت بسرعه وسند جري وراها وهو بيحاول يوقفها وبيقول…. غنوه…. غنوه استنيييي
في الوقت ده نوح كان بيقول بكل ثقه ….قلت لك مش موجوده هنه ..دي واحده ماتت من سنتين كيف هتكون موجوده عندي ولا عايزني احلف لك يعني علشان تصدق
…اسمع زين انا راجل دغري وطول عمري كلمتي واحده و اما اقول لك البت دي خلاص ماتت تبقى خلاص ماتت ما تجيش تفتح في القديم بدل ما تحصلها
بس قاطعته غنوه لما قالت بكسوف وتوتر…. نوح بيه
نوح التفت لها بصدمه واتسعت عيونه بشده وقال بذهول …..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم… بسم الله الرحمن الرحيم
هنا نبيل حط ايده على دماغه وشروق ضربت على خدودها بقلق

وحكم وهويدا كمان اتفزعو
غنوه اتكلمت بسرعه وقالت…. انا مكنتش ميته… بس كنت متخبيه …ومفيش حد هنه له دخل …انا ..انا دخلت البيت من وراهم ومحدش كان يعرف..والمهم عندكم تاركم وانا جايه معاكم
نوح كان مصدوم بشده ومش مصدق اللي بيسمعه ولا متخيله وبص للبسها وشكلها واتأكد انها هيه البنت اللي كانت مع شروق وهنا التفت لشروق بحده ونظره رعبتها وخليتها استخبت ورا نبيل بسرعه
الحركه دي ذادت من غضب نوح اضعاف
بس انتبه على كلام حسنين اللي ابتسم بسخريه وقال ….يعني طلعت في بيتك يا عمده ….يا ابو كلمه واحده
هنا نوح بقى في موقف لايحسد عليه وشروق بصت عليه بخوف وخجل من ورا نبيل وهو بصلها لثواني وهز راسه باسف واتنهد وقال…طلباتك يا حسنين
حسنين قال ….مليش طلبات اكده اخرنا مع بعض هناخد البت دي من هنه بسكات..ولو اتدخلت اكتر من كده في الموضوع مهيحصلش طيب واصل
نوح احتدت عنيه بغضب من طريقه كلامه وقال….كاني سامعك بتهدد يا حسنين
حسنين اتوتر من نظرته بس قال ….احم…مبقاش في حاجه بينا علشان نهدد يا عمده…. البت دي تلزمنا وده حقنا اللي قاله ربنا العين بالعين والسن بالسن… وانا هعمل نفسي مصدق انك مكنتش تعرف انها هنه
غنوه قالت بسرعه …قولتلك محدش يعرف وانا جايه معاك لازمته ايه اللت والعجن بتاع الحريم ده ….بس هقول ايه ما انتم عيلتكم كلها حريم في حريم
حسنين بصلها بغضب وقال….ورحمة ولدي في تربته ما هموتك بالساهل هخليكي تتمنيه
غنوه قالت بقوه وغضب…متتعبش روحك يا حمايا انا اتمنيت الموت من يوم ما اتجوزت ولدك الحيله
حسنين بصلها بغضب شديد وشاور للرجاله بتوعه علشان ياخدوها
بس في الوقت ده سند وقف قدامها بسرعه وقال…محدش يقرب منها …غنوه مهتمشيش من هنه ولو لك حق روح للمحكمه خليها تجيبهولك
حسنين بص لنوح وقال بغضب ….سامع يا عمده
نوح مكانش عارف يعمل ايه في الموقف ده وقرب من سند وقال بحزن عليه…. سيبهم ياخدوها يا سند….كفايه قوي اللي حصل قبل كده …كفيانا عاد
بس سند قال بقوه….على جثتي مهتروحش مكان… اكيد ما هنسبهمش ياخدوا واحده من اهل بيتنا..و لو شايفها تنفع يدخلوا بيتنا وياخدوا واحده من حريمنا انا هوافقك يا ود ابوي
نوح بصلو باستغراب وقال ….اهل بيتنا ..ومن حريمنا كيف
بس سند صدم الكل لما مسك ايد غنوه وقال …انا كنت عارف ان غنوه عايشه …وكاتب عليها ….هيه مرتي على سنه الله ورسوله
نوح مسح على وشه بذهول وهو مش مصدق المهزله اللي بتحصل
وغنوه بقت تبص لسند بصدمه
وحليمه داست على اسنانها بغضب وغيظ وهيه مش عارفه تعمل ايه في ابنها اللي بيبوظ كل خططها
حسنين اتنرفز جدا وفجأه رفع السلاح بتاعه في وش سند وقال بغضب شديد ….يبقى هتترمل يا ود الحاكم
بس في اقل من ثواني نوح سحب السلاح بتاعه في وش حسنين وقال بغضب شديد……بتعمل ايه انت..بتعمل ايييه… شكلك راجل كبرت وخرفت يا حسنين نزل سلاحك
حسنين اترعب منه بس ما كانش عايز ينزل سلاحه بعد ما رفعه قدام رجالته
بس نوح اجبره لما ضرب رصاصه عند رجله وقال بغضب شديد ….التانيه في نص راسك قولتلك نزل سلاحك
حسنين نزل سلاحه بخوف ونوح قال بغضب ….بترفع سلاحك في وش اخوي في داره مكفاكش داخل عندنا برجاله وسلاح والله وقلبك قواك يا حسنين
حسنين قال بتوتر…مشايفش اخوك عمل ايه
نوح قال بغضب….يعمل اللي عايزه… وبعد اللي انت عملته تاخد بعضك وتغور من هنه قبل ما اخلص عليك … البت دي بقت تلزمنا وتارك معانا احنا لو قدرت تاخده محدش هيمنعك يلا غور من وشي
حسنين بصلهم بغضب وقال….. كده يا عمده ….ماشي بس الموضوع مخلصش هنه وانا مهسكتش واصل عن حق ولدي…بينا يا رجاله
و اخذ رجالته ومشي بغضب
اول ما طلع نوح قعد على الكنبه بذهول وصدمه من كل اللي حصل
وغنوه اتكلمت بالعافيه وقالت بكسوف شديد….نوح بيه ..انا.. انا قسما بالله ما كان عندي علم باللي حصل طول السنتين اللي فاتوا دول… مكنتش عارفه لا باللي حصل لك ولا اللي حصل لسند والله
نوح بصلها بحده وقال…. بس اخوكي كان عارف
بقلم…زهرة الربيع
ووقف وقرب منها بغضب شديد وقال ….حميد اخوكي كان عارف انك عايشه ..وبردك عمل اللي عمله في البلد صوح ولا هو كمان ما كانش عارف
غنوه مبقتش قادره تتكلم وترد عليه بس زعق فيها بغضب وقال ….ردي عليا …كان عارف ولا لا
غنوه هزت راسها بالموافقه بسرعه وقالت…كان عارف… انا مهبررش اللي عمله…. بس هو يعني مكانش عايز حد يعرف اني لسه عايشه مكانش قاصد ياذي
نوح بصلها بسخريه وقال…. لا والله ….اسباب مقنعه بردو
وبص لسند بغضب وقال …وانت…ايه اللي عملته ده ليه قولت كده قدامهم عاجبك اللي حصل
سند حمحم وقال ….احم..انا…انا مكدبتش يا نوح انا
بس قاطعو نوح لما زعق فيه بغضب وقال…. انت بتضحك على مين… ها عليا انا…على نوح ….بقى كنت عارف انها عايشه ومتجوزها كمان لا ومستني مني اصدقك كيف ما هما صدقوا..ليه اهبل شايفني قدامك…مش هي دي نفسها اللي كنت هتموت عليها وقربت تجن و
بس سند حط ايده على بقه لانه مش عايزه يقول قدام غنوه انو كان مهتم بيها ..قال بسرعه… وبعدين يا نوح…. خلاص استر شويه …ماشي متجوزتهاش ولا حاجه… بس بردك ميصحش يدخلوا البيت وياخدوا مره منيه كده ..انا شوفتها متنفعش
نوح جذب شعره لوره بتعب وذهول …مش قادره يستحمل كل اللي بيحصل وقال…. انا ممصدقش ممصدقش ان الكل ياجو عليا كده ممصدقش واصل بعد كل اللي عملته معاكم هان عليكم اذيتي

بص لسند بدهشه وقال….انت اللي المفروض اخوي وشفت اللي حصلي …وقفت قصاد الكل تقول انها مرتك وانك عارف ومخبيها ومقرطسني ..فهمتهم انك عارف ومخبيها بعد كل اللي حصلي وقت الانتخابات
وبص لغنوه وقال….وانتي ..انتي والحيوان اخوكي تعملو معاي كده..بعد ما وقفت قصاد البلد كلها علشانك ..طمر فيكم الجميل يا ولاد الجزار
و التفت لشروق وبصلها بحزن وكانت اكتر حد وجعو بجد وقال …..حتى انتي ..ده انا رغم كل البعد اللي بينا مراهن نفسي عليكي وبقول عند الجد مترضاش باذاك..انتي كمان طلعت مليش قيمه عندك..والله وضيعت عمري هدر
شروق نزلت دموعها وقالت بسرعه…والله يا نوح عرفت بالصدفه …والله ما كنت اعرف اللي حصل لك ده حقك عليا
نوح ابتسم وقال بسخريه ….يلا بقى عندنا تلاته حقك عليا ينفعو وقت عوزه بردك …حد كمان يذود
حكم بص لشروق وقال بحزن …..ليه يا بتي ليه… ليه بتاجي على ود عمك كده ليه
شروق نزلت عيونها بحزن وغنوه قالت بدموع…. يا جماعه انا اللي عملت كل ده محدش كان يعرف انا ورطتهم كانو مضطرين يوقفو معاي لو حد غلطان يبقى انا وبس
نوح قال بغضب… انا معايزش اسمع صوتك واصل …سامعه ولا لاه
وبص لنبيل بغضب وقال ..وانت طبعا كنت معاهم… لان دي الدكتوره رقيه زميلتك الللي رشحتهالها مش كده يا غالي
نبيل بص لشروق اللي هزت له راسها بمعنى يقول لا
بس هو اتنهد وقال ..احم…اشهد ان لا الاه الله الله ..وان محمد رسول الله..الاجابه الصحيحه ..ايوه
نوح بصله بغضب شديد وهو قال بسرعه….بس للامانه يعني ولا انا ولا شروق كنا نقصد اذيتكم ابدا … هو لو تهدى شويه نحكي لك يعني…
بس نوح قاطعوا وقال بغضب…. لا معلش… اسمع ليه هو كان حد فيكم سال عني او سمع قبل ما تعملوا اللي عملتو ده ..كنتو مثلا فكرتو تحكولي قبل ما اوقف كيف القرطاس كده قدامهم
كان ممكن اسامحكم لو مطلعتونيش قدام الناس قفص جوافه كل حاجه بتحصل في بيتي وانا اخر من يعلم
وزعق وقال بغضب….نجاتي
جيه نجاتي بسرعه وقال….. ايوه يا نوح بيه
نوح ابتسم وقال…روح جيب حميد اخو الست غنوه عايزينه ضروري ومترجعش من غيره
وانت وماشي ابعتلي رفاعي عايزه
بقلم…زهرة الربيع
نجاتي هز راسو بالموافقه ومشي بسرعه
غنوه قلقت جدا على اخوها وحست بالذنب تجاه الكل ومكانتش عارفه تتصرف ازاي
في الوقت ده دخل رفاعي وقال..امر جنابك
نوح قال بغضب….روح جهز التشريفه نفس اللي كان قاعد فيها ود الوزير يعني انضف حاجه حدانا اللي هيدخلوها المره دي دكاتره
وبص لشروق وقال بسخريه….يعني لازم تليق بيهم وبمناصبهم
شروق بلعت ريقها بتوتر وخوف على غنوه ونبيل
ولسه هتتكلم حليمه جريت عليه وقالت بخوف….تشريفه ايه..انت…انت لازم تسلم البت دي لحسنين ..انت لو مستغني عن روحك احنا مش مستغنين
سند قال بغضب..اما بتقولي ايه متدخليش واصل
بس حليمه كانت خايفه قوي لو غنوه فضلت عايشه ممكن تقول على اللي دار بينهم قالت بخوف..لاه..لاه مهسكتش المره دي انت مش هتعرف مصلحتك اكتر من امك البت دي لعنه علينا سلمها واحمي اهل بيتك يا نوح
غنوه بصت لحليمه ومن خوفها قرت افكارها و ابتسمتلها بطريقه خوفتها اكتر
بقت تقول برعب..يانوح البت دي لازم تمشي من هنه دي هتورطك اكتر متخلهاش هنه دي واحده قاتله و
بس قاطعها نوح لما قال بغضب..فيه ايه يا مرت ابوي….هنخافو من حرمه ولا ايه…وبعدين متقلقيش قوي كده على ولدك… اصلا اقلقي عليه لو ماتت
سند بصلو بغيظ
ونوح قال لرفاعي …انت لسه واقف غور قولتلك جهز الزريبه وابقى ارجع تاني انت والرجاله عشان تاخذو الست غنوه تونس اخوها …والدكتور نبيل واتوصو بيه
نبيل اتسعت عنيه بصدمه
ونوح كمل وقال بالم…. وكمان الدكتوره شروق العدل بيقول كده
شروق اتسعت عينيها بذهول شديد وووووو

• لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية زواج لدقائق معدودة الجزء الثاني)