روايات

رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثالث 3 بقلم اديم الراشد

رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الثالث 3 بقلم اديم الراشد

 

البارت الثالث

 

في السياره
رجع نمر بهدوء لسياره وهو حاس ببتسامة حمد اللي ياكل عنب مع دحيم ويناظره لكن عجز نمر يصمل في ابتسامته والتفت وهو يبتسم : وبعدين يا حميّد
وهنا ضحك حمد : قايلك عط قلب النمر فرصه خله يشوف الحياه بمنظور ثاني
نمر : لا يا حميّد خله كذا ازين
حمد : اللي تبي
وصلوا البيت ونزل دحيم لكن ركض قبله حمد يسابقه بضحك واسرع نمر يمسك حمد بضحك ودخل دحيم وهو فرحان انه سبق حمد
لف حمد يضحك : نمر نمر تعال ابيك تعال
نمر : وش فيك
مسكه حمد وهو يمشي فيه لين دخلوا المزرعه واتجهه للبركه وجلس : اجلس ماني باكلك
جلس نمر :والله ما احب هالحركات تخوفني ياخي
ضحك حمد : اخيراً لقينا شي يخوفك
نمر ابتسم وقال بمزح : لا عاد وانا اقول حمد صديقي ويعرفني
حمد : ايه اعرفك بس مدري اذا اني قادر افهمك
نمر: والله يا هالفلسفه وراها قضايا
حمد : صراحه انا يا نمر اقول دامك حمدلله انتهت مشكلتك وربي فتح عليك وراك يا اخوي ما تشوف نفسك تدور لك شغل.. رفع نمر يده يسكت حمد : كل الناس يا حمد كلهم يتكلمون وكلهم يقولون كذا الا انت ! حمد انت ما انت غريب عني ولا غشيم فيني يا حمد انت ما بين ضلع وضلع ودامك في ذا المكان المفروض انك فاهمني
حمد : انا ادري يا نمر لكن هذا ما يعني اليأس
نمر: ما يأست لا والله لكن انت ادرى بوضعي ، لا علم ولا شهاده ، ولا حتى سمعه !؟ من هالخبل اللي بيوظفني
حمد: انت قل تم وانا انبش الدنيا واجيب لك وظيفه
نمر وقف وهو يصد بضيق: لا يا حمد انا لا ابي وظيفه ولا شي وهالكم قرش اللي معي كافيه انها تعيشني وانا لحالي لا ولد ولا تلد
وقال يسكر الموضوع : لا توجعني يا حمد ترا مانيب ناقص
فز حمد وقرب لنمر يشد عليه بكل قوته: لا والله انا ما اوجعك بس انا ما ابي الدنيا توجعك اكثر
نمر : ماعاد لها مكان توجعني فيه مكفيه وموفيه
مشى نمر وراح حمد جنبه وهو ساكت وندمان انه فتح هالسالفه
واول ما دخلوا البيت استقبلهم صوت ضحك طارق وجدهم وتقدم حمد مبتسم: الله يديم الضحكه
الكل : امين
طارق: وين تأخرتوا ننتظركم من ساعه للقهوه
حمد: قريب قريب
الكل جلس ونمر ساكت وكلام حمد يحوم بصدره لكن تكهرب اول ما حس بيد على ظهره : نمر يمه خذ هالحلا ذوقه جايبته عشانك
طول نمر يناظرها ويناظر يدها لدرجة انها شكت انها سوت شي غلط لكن غصب عليه نمر يتفاجئ وينصدم لكن بالقوه كسر عينه ونزلها وهو يحس ان كل مكان فيه ينتفض حاول يجامل حاول كثير لكن ما قدر يتخطى ملعقه وحده بس ونزل كل شي وقال: تسلمين
ام طارق : طيب ودك اسوي لك شي !
نمر : لا خلاص هذا يكفيني
والتفت وهو يراقب الحفاوه ووده يصيح بعالي صوته يقول ( خلاااص مابي هالتصرفات كلها وده وده يقول تكفين ارحميني من هذا كله لانها بدال ماتكحلها عمتها)
التفت على صوت جده : وين جود!؟
ام حمد : دخلت ترتب الاغراض
ابو ادهم: خليها تجي تتقهوى ولاحقه على الشغل مافيه احد غريب
ام حمد اللي كانت تدري ان جود مستحيل تجي عند نمر لكن قالت بمجامله: تخلص وتجي
ابو ادهم: القهوه ماهي منتظرتها
وقفت وهي تناديها ولفت جود : من متى وانا اجلس عند نمر ! اصلا من متى جدي يناديني للقهوه
ام حمد: فرحان بنمر ويبي الكل يجتمع يلا يمه لا تكسرين بخاطر جدك
جود لفت بضيق: طيب
وراحت ام حمد ولبست جود عبايتها وطلعت وهي ضايقه وجلست بطرف بعييييد بعيد عن جهة الرجال
وكانت السوالف مختصره بين حمد وطارق
وطارق اللي كثيير احيان يحاول يفتح موضوع مع نمر لكن يسكره نمر برد واحد
وبعدها قرر طارق يروح ازين وفعلا طلع ومن بعد ما طلع وابو ادهم كل شوي ينادي جود ويكلمها او يطلبها تسوي شي
وكل ذا مستغربينه الكل الا نمر فاهمه وفاهم زييين ان جده يحاول يلفت انتباهه لجود بأي طريقه لكن كان متجاهل كل شي وهو ماهو كارهه لجود لا بس مايبي يورط نفسه اكثر من كذا
وقف يختصر على جود الاحراج ويرحمها من حركات جده
وطلع لغرفته وانسدح بهدوء وهو يفكر بكلام حمد
……………..••…………
في بيت ابو عامر
كانت ارياف جالسه وهي تصب القهوه لابوها وجدها وهي تسمع كلامهم عن نمر اللي من بعد ما طلع من السجن صاير حديث الساعه
وقف وراحت وهي تسمع هواش عامر مع البتول دخلت وهي تناظرهم : خير وش فيكم
عامر : مب شغلك انتي
البتول : قسماً بالله اقول لابوي عنك
عامر : جربي تكلمين عشان اذبحك
لكن سكتهم صوت ابو عامر اللي جاء وهو يقول بغضب: ولد
سكت عامر لكن قرب ابو عامر وهو يضرب على كتفه بغضب: وش ذا الحركات الهمجيه والكلام التافهه ناقصينك انت بعد ! ولا ناوي تصير مثل الخبل ولد عمك
ام عامر: اعوذ بالله
عامر : محد قالها تغلط
ابو عامر: اسسسسسكت قص الله لسانك اقول اطلع لا اشوف وجهك اطلع
طلع عامر اللي من كثر مايهاوشه ابوه ويقوله بتصير مثل نمر صار فعلا يطبق تصرفات نمر
وهاذي بالنسبه للعايله كااارثه
……………..••…………
من بعد اسبوع
عانا فيه نمر معاناة الدنيا مع تغيرات اهله ومع حالاته الصعبه
صحى نمر هاليوم وهو ضايق من الشمس للي طلعت عليه وهو ما حس
وقف وهو يغسل وجهه وطلع من المزرعه متجهه للبيت ولف على صوت بدريه: نمر اجهز لك فطور
التفت يناظرها بضيق: لا تعبين نفسك مابي
بسرعه تروش وبدل وطلع وهو مايشوف قدامه ابد من الضيقه ويدور اي شي يسليه بما ان دحيم اليوم رايح لاعمامه طلع يمشي بشوارع القريه بسكون ودخل القهوه وجلس وهو يراقب الرايح والجاي
واخذ نفس وهو يشرب الشاهي وبينه وبين نفسه يحاول يدندن اي لحن يروق به بس رفع راسه على صوت حمد اللي يقول : سرور ما شفت لي نمر !
سرور التفت وقبل يتكلم صفر نمر لحمد اللي التفت لصوت وضحك وجاء : ممكن يا ولد خالتي تقر في مكان واحد بدال ما ادورك من شارع لشارع
نمر: ما قلت بتجي
حمد: الحقيقه ماكنت بجي الحين يعني بعد دوامي بس عجزت اتحمل وجيت وانا معي لك بشاره بتسعد قلبك
تنحنح نمر وهو يشعل زقارته: اي تكفى قلي شي يوسع صدري لاني من ساعه احاول ولا قدرت
ابتسم حمد وهو يخبط بيدينه على عضد نمر : جهز يدك وسلاحك لاني يوم شفتك متضايق جهزت لك كشته مع قنص مع امور توسع صدرك
وهالخبر فعلا وسع صدر نمر اللي ابتسم: اي والله جاء بوقته
حمد ابتسم : وان شاء الله هه هه العصر ولا بكره الفجر بنمشي
نمر ابتسم برضا: ابد اللي تحب بس عطني السلاح ووخر عني
في هاللحظه بالضبط كان محمد اللي يقدم الشاهي لهم واقف وسمع نهاية كلام نمر والتفت لنمر بقوه ورعب وشك واحتدت نظرات نمر له وفهم قصد عيونه
انتبه حمد وحاول يتدخل بسرعه يفض السيره وسوء الفهم وقال بضحك: محمد وش فيك ؟ ولا ودك تروح معنا للقنص
ناظره محمد اللي ماصدق وناظر نمر وهو يقول بطريقة شك واضحه ومقصوده لنمر: لا ، الله يبعدني عن الشر واهله
مد نمر يده وهو يمسك محمد من ازاريره وسحبه بغضب وطاحت الصينيه اللي مع محمد ولا بذل نمر جهد ابد في الوصول لمحمد ولا حتى تحرك من مكانه وكان جالس
وقفوا كل لللي بالقهوه وهم يناظرون اللي صاير
وحمد اللي فز يفرق وهذا دوره في كل مشكله يحاول ينقذ نمر من نفسه ولا محمد ماهو هامه
قال نمر من بين اسنانه وهو يهز محمد : والله وطلع لك لسان يالقهوجي وصرت تكلم وترد
قبل يتكلم محمد ركض ابو محمد يسحب ولده وهو يهاوش نمر ويدعي عليه وقف نمر وهو يدفه عليه وقال بصوت كل اللي بالسوق يسمعونه : والله والله يا ديرة الفلس لو ما تسنعون وتفكوني شركم والله لدفنكم واحد واحد
ابو محمد بغضب: ماهي غريبة على واحد مثلك قاتل ولا يخاف الله ولا يتقيه
ماكان الكلام صعب على نمر وكان متعود بس الاصعب هو اللقب الجديد اللي صار متبوع بأسمه ( قاتل )
يوم طال سكوت نمر هنا تدخل حمد لانه يعرف هالنظرات زين وان ما طلع نمر الحين بتصير جريمة عظيمه
طلع بالقوه وهو يسحبه ويبعده اما نمر بعدين استوعب وصار يهدد محمد وابوه ويحلف يندمهم على كلامهم
وهالشي دب الرعب في قلوبهم
بعد معاناة قدر حمد انه يبعده وهو يصيح عليه: خلاص خلاص يانمر خلاص فكر في نفسك يا نمر اتركهم وراك
سحب نمر يده من يد حمد وهو يصيح فيه :من اترك هاه علمني من اترك ! لو اني بتركهم كلهم بترك نفسي بعد والدنيا والموت ارحم
حمد : يا نمر انت اعرف واحد بكلام الناس والمفروض انك اخذت مناعتك منها
نمر : لا والله يا حمد لاوالله ما اخذتها لكن والله والله انهم ليدفعون الثمن كلهم واولهم اللي تسببوا في وصولي لين هنا
ابعد حمد من قدامه ودخل للبيت وهو ناوي يقلب الدعوى عليه وعلى اعداءه وهو ماعاد يهمه يعيش يموت ما همه
ترك الكل وراه ودخل ولفت بدريه بخوف من ملامحه وفزت على جيت ابوها: يبه وش فيكم!؟
ام طارق : يبه تكفى وش فيه نمر!؟
ابو ادهم اللي كان في امان الله جالس مع احد الشياب بس تفاجئ بابو محمد اللي يشتكي عليه من نمر وجاء : ويييينه
بدريه: طلع فوق
طلع ابو ادهم وراه وهو لازم يحط حد للمشاكل دخل غرفه نمر وجمد اول ماشافه فارد على السرير لحاف كان ملفوف فيه مجموعة (سلاح وشنطة رصاص)
ونمر اللي شعره نازل على وجهه المعرق وعيونه حمر واقف عندها
للحظه نسى ابو ادهم كل شي ولا دقق الا على السلاح : وش بتسوي ؟؟؟ وش انت ناوي عليه !؟
قبل يرد نمر شهقت ام طارق وراه : ياوييلي من بتذبح !؟
ومن بعد هالكلمه انفجر نمر اللي سحب مسدس صغير وهو يوجهه على راسه : وش رايك اذبح نفسي وارتاح منكم
ابو ادهم انهبل : نمر نمر نزل السلاح وش تسوي هالامور ماهي لعبه
ام طارق : لا يا نمر لا تكفى لا تضيع نفسك
رمى نمر السلاح وهو يصرخ بصوت يزلزل المكان حوله : انا !؟؟ انا اللي ضيعت نفسي !؟ انا اللي تسببت بكل ذا انا انا !؟
بدريه: نمر الله يخليك تعوذ من ابليس
ركضت ام طارق لنمر وقبل توصله مد يده يوقفها بهدوء عكس تصرفاته المجنونه كانت نبرته هاديه مع امه ومحترمه مهما وصل فيه غضبه الا انه ماعمره فكر يعقها او يعق ابوه رغم المسافات الكبيره بينهم : ابعدي عني يا ام طارق ابعدي عني يا يمه لا تخليني اسوي شي انا مابي اسويه ابعدي عني ما ابي اغضب ربي مني ولا ابي اعق فيك خليني لحالي مثل ما خليتيني من 33 سنه
ارتخت يدين ام طارق ببكى ولا عرفت ترد على نمر اللي رجع يجمع السلاح
وتقدم ابو ادهم : نمر اترك هالسلاح وين بتروح فيه !؟ وبعدين وش بينك وبين ابو محمد ليش يشتكي منك !؟
نمر: يشتكي !؟ لا لا قله باقي ما جاء وقت الشكاوي
ابو ادهم: نمر اترك هالقشر والشر عنك تراني تعبت منها وتعبت من حالتك ..
كان وده الجد يكمل ويقول انه تعب وهو يشوف نمر تعبان وده انه يترك كل ذا ويرتاح ويريحهم بس قاطعه نمر اللي فهم غلط واللي ما توقع يسمع هالكلام من جده
نمر الللي اظلمت عينه وارتخت ملامح وجهه بخيبه ونزل يده وهو يقول بصوت متذبذب : تعبت مني يا جدي !
وقبل يسمع رده تغيرت نبرته وهو يرد على سؤاله بنفسه: اكيد انك تعبت اكيييد اذا ابوي وامي ما تحملوني ماعليك عتب
سحب الاسلحه معه وطلع وهو يبعدهم عنه وماسمع اي تفسير من جده لللي ركض ويناديه يبي يفهمه لكن ما لحق على نمر اللي ركب سيارته وطار
وجاء طارق بعده بخمس دقايق لكن انصدم من حالتهم وبدريه اللي ركضت له: اركض تكفى يا طارق نمر اخذ السلاح وراح وماندري وين راح
اتسعت عيونه بذهول : وشوو ليه!؟ من وين راح
بدريه: مدري مدري
طلع طارق يركض لسيارته وهو مايدري وين يروح لكن اسعفه حمد اللي جاء : طارق وش فيك
طارق : مدري مدري يقولون نمر اخذ السلاح وطلع وهو معصب مايدرون وين راح
طارت عيون حمد اللي ركض متجهه للقهوه واول ما دخلها يركض ويتلفت وجاء ابو محمد : وش تبي هنا !؟
حمد مسكه وهو يلهث: وين ولدك محمد ويييينه!؟
ابو محمد: وش تبي فيييه !؟ وش تبي فيه
حمد : اخلص علي وييينه وييينه!
طارق :حمد وش فيه
حمد كان خايف ان نمر راح له: يا ابن الحلال والله ما يصير له شي واذا تبي مايصير له شي علمني وينه
ابو محمد خاف : راح البيت
ركض حمد ومعه ابو محمد اللي يصرخ: لايكون نمر سوا بولدي شي
مارد حمد اللي ماعاد يسمع شي من الاوهام اللي براسه وطارق يركض مايدري وش السالفه بس واضح انهم رجعوا من جديد يعانون مع نمر ومشاكله اللي ياما ركضوا هالركض وراه
وصلوا بيت ابو محمد لكن كان المكان هادي وماكان لنمر اثر دخل ابو محمد يركض لبيته لكن طلع بهدوء : محمد هنا ومافيه شي
استند حمد على كتف طارق وهو يتمتم : يارب يارب اكفه شر نفسه يارب
رجع بطريقه للبيت وهو يتصل بنمر بس ما رد نمر
طارق: حمد وش حصل
التفت له حمد بخوف وهو يشرح له وش صار وهنا عاد توتر طارق زياده
طارق: طيب اسمع انا بروح للقهوه وانت روح عند بيت ابو محمد واذا جاء نكون قبله
حمد : لا يا طارق لا دامه ما جاء هنا من البدايه ماهو جاي لكن في مكان واحد اذا ما لقيته هناك حزتها الله يستر
طارق: وين !؟
حمد : بيت ابوه
طارق : وش بيسوي بالسلاح هناك !؟
حمد كان خايف من فكره تراوده : مدري انا اقول احتمال
طارق:طيب بجي معك
حمد : لا خلك هنا ازين بس انتبه
راح حمد وطارق يحارب افكاره براسه مستحيل ان نمر بتوصل معه لذا الدرجه
……………..••…………
في بيت ابو حمدان
كان راكان وعدنان وريان وحاتم يلعبون بالحوش كوره
لكن وقفهم دق على الباب دق غاضب
وقف عدنان وركض يفتح : خييير من ذ.. سكت اوول ماشافه نمر دفه نمر ودخل : وين ابوي !
تقدم راكان: نمر وش صاير !؟
نمر: تسمعني ولا لا وين ابوي
راكان:وش تبي فيك !؟ وش صاير لك !؟ ليه داخل تصارخ!
مر نمر من جنبه بس وقفته يد راكان اللي مسكه وهو يناظر فيه وكانت لهم نفس النظرات الحاده : انا اكلمك يا نمر لا تتجاهلني
سحب نمر يده : انتبهه تعيد هالحركه تسمع !
راكان : بتقولي وش صاير !؟
نمر :انا مالي كلام معك ابعد عني يا راكان ابعد مابي اكسر خاطرك انت بذات
دخل نمر البيت وهو ينادي : يبببه يببببه
فزت اثير : يممه بسم الله الرحمن الرحيم ! خير وش فيك تصارخ
ناظرها نمر بغضب: سكري فمك انتي ولا اسمع صوتك ازين لك
نزلت ام حمدان: انت وش فيك ، داخل تصارخ واللي يشوفك يقول وكاله بلا بواب
صد نمر وهو يقنع نفسه انه ماجاء يتهاوش معهم اليوم بذات ماله خلقهم تركها وهو يرجع ينادي لكن اخر مراحل الصبر انتهت اول ما قالت اثير : وش قلة التربيه ذي
هي قالتها ولا صدق نمر انه سمعها والتفت عليها بكل ما أوتي من قوه وهو يضربها كف بقفى يده اليسار ( اللي كان معروف عن نمر انه اغلب تصرفاته بيده اليسار وضربته بها ما تخيب ابد ولا ترحم )
صرخت اثير و بعد صوتها بالضبط اعتلى صراخ ام حمدان على نمر وهي تقول : اطلع من بيتي يا قليل الادب الله يكسر يديك
راكان تقدم ووقف قدام نمر : انت جاي هنا تفرد عضلاتك على خواتك !؟
نمر: قلت لك من البدايه كلامي ماهو معكم واختك تستاهل
راكان : انا ما قلت ما تستاهل لكن انت مجبور انك تحترم هالبيت يانمر دامنا محترمينك والبيت له رجاله
نمر رفع حواجبه وضحك باستهزاء وهو يخبط على كتف راكان : كنت متوقع هالتصرف من رجال مثلك وخسارة انك من هالبيت
طلع وتركهم بعد عاصفة وهو طالع وقفه حمدان: وش صاير؟؟؟
التفت نمر يراقبه بهدوء ورجع وهو يقول بهدو: دامك تقول انك مطوع وتعرف الله وتخافه وصل لابوي هالايه {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ} وابو حمدان ما حفظ الوصاه
طلع وصفق الباب وراه لكن لقى حمد قدامه : نمر
ناظره نمر بهدوء : سم يا حمد
خاف حمد من هدوء نمر اللي كان هادي خصوصاً بعد ماطلعت كل الحره اللي فيه بالكف اللي تسطر على خد اثير : نمر يحتاج اني اقول شي
كان حمد يعرف حجم المشكله بهالسؤال واذا قال نمر ( ايه ) يعني انها كارثه لكن هز راسه نمر : لا
هدا حمد كثير وتقدم وهو مايبي يحسسه
انهم خايفين انه يذبح احد وشبك ذراعه بذراع نمر وابتسم وهو يسأله بطريقه ماتشككه يبي يعرف وش السلاح اللي معه : اجل دامك جهزت سلاح القنص يعني جهزت خلاص للكشته
التفت نمر يناظره وابتسم : لو تلف بالكلام وتدور لين تقول امين ما تقدر تخفي اللي بعيونك ياحميّد
ضحك حمد : يعني في بيت جدي كلهم خايفين وخوفوني معهم
صد نمر : ايه ماعليه الخوف زين
حمد : يا مفتري ارحم الناس وارحم نفسك
نمر : ماعليه يا حمد المهم جهزت شي !
حمد ابتسم بتعجب لنمر اللي ساعه يعصف الدنيا معه وساعه يبتسم وكأنه يلعب بالدنيا على يدينه : لا يعني باقي نواقص
نمر: اجل انا بسبقك ادور مكان واذا وصلت بعلمك ويني
حمد: اصبر نروح مع بعض
رفع نمر يده يمسح وجهه بشماغه : لا خلني اسبقك اشتت هالهواجيس مابي اضييق عليك بعد بس مر وجب معك فزاع( الصقر )
حمد : زين لكن لا تبعد خلك قريب واهم شي يكون فيه شبكة جوال
نمر : زين
وراح بكل بساطه وركب سيارته وطلع متجهه للخط اللي يطلع على البر والنفود وهو قاطع هالطريق كله على هواجيس تاخذه وتجيبه
_______________________.
في بيت ابو حمدان
نزلت رهف تركض على بكى اثير وصراخ راكان عليها
راكان : كم مره قايلك تحترمين نفسك ! كم مره اقول مالك شغل في نمر
ام حمدان: اسمعني ياراكان اقصر صوتك لا تهاوش اختك ولا انت بعد لحس مخك وصرت مثله
راكان : يمه مليون مره اشرح وافهم لك محد يفهم قلت ابعدوا عنه دامه مبعد عنكم
رهف : وش فيه نمر
اثير : الله ياخذ عمره الله يسمعني فيه اشنع خبر
هنا انهد عليها راكان بعقاله: ما تسمعين انتي
وقف حمدان يدف راكان وهو مشغول باله مع كلام نمر: بس خلاص خلاص اذا جاء ابوي يحلها خلاص ووانتي اطلعي فوق
طلعت اثير وامها والتفت حمدان على عياله الخايفين ووقف : بوديهم البيت وارجع اذا جاء ابوي علموني
راح وعدنان واقف للحين مصدوم وراكان واقف وعقاله بيده ورهف بينهم
رهف : وش صاير !قولوا لي
عدنان اللي بعد كان مقهور من نمر: ايييه طبعاً انتي المحاميه حقته
راكان: اقصر الشر انت بعد ! مالي خلقك انت بعد
عدنان: والله الشر بكبره اخوك هالمتخلف
طلع وتركهم وجلس راكان يتعوذ من ابليس
رهف : راكان انت اعقلهم قلي وش حصل !
راكان التفت يناظر رهف : مدري وش حصل دخل نمر يصارخ وحاس الدنيا وطلعت اثير بوجهه وغلطت عليه وكفخها
رهف : ونمر وش فيه !؟
راكان: مدري مدري ومدري بعد انا ليه واقف بصفه
رهف سكتت وهي ماتدري كيف هالمره بتبرر لنمر
لكن دخل ابوهم وقطع الحيره : راكان وش فيك تتصل كذا ؟؟
راكان وقف : ابد جاء نمر يدورك
ابو حمدان: نمر ؟ وينه ! وش فيه !؟
راكان نزل راسه وبعدها وقف يشرح اللي صار وجلس ابو حمدان بذهول : ليه سوا كذا !؟ لييييه
راكان: مدري بس حمدان يقول انه طلب منه يوصلك شي
ابو حمدان: وينه حمدان
رهف التفت : هذا هو جاء
دخل حمدان: سلام
الكل : عليكم السلام
ابو حمدان: وش يقول نمر !؟ وش طلبه !
بهدوء قال حمدان : يقول دامكم تخافون الله ليه ماحفظتوا وصاته
الكل التفت له: كيف!
حمدان : يقول وصل هالايه لابوي {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ} وانت ماحفظت الوصاه
غمض ابو نمر اللي ماكان خايف من شي كثر ماهو خايف من عتاب نمر
راكان رهف حمدان كانوا يراقبون بعض بضيق ووقف ابو حمدان : راكان اتصل في اخوك قله يجي ولا اجيه
راكان : يبه انت بخير
ابو حمدان: ايه ايه اتصل بس
اخذ جواله يتصل بنمر ويتصل لكن مارد نمر
وضاقت الدنيا في ابو حمدان ودخل مكتبه وسكره
وطلعت رهف وهي ضايقه بعد لكن ماتدري ليه رفعت الجوال اتصلت بنمر وبعد مدده طويله وصلها صوته الساكن الثقيل : من معي !؟
رهف بهدوء: رهف اختك
اهتز قلب نمر لهالكلمه ونزل زقارته وهو يعدل صوته : نعم يا رهف
ماعرفت رهف وش تقول بس كبدايه: انت بخير
مر على نمر طيف ابتسامه ولا شعورياً رق صوته :انتي بخير ؟؟
رهف احتارت: حمدلله بخير
نمر مايدري شلون كلامه يطلع معه:هذا يعني اني بخير
انخطف صوت رهف بصدمه معقوله هذا نمر وسكتت
نمر : وش بغيتي يا اخت نمر
ابتسمت رهف وبان في صوتها: لا بس شفت انك جيت متضايق لبيتنا قلت اشوف وش فيك
ابتسم نمر وهو اول شخص يقابله بعد حمد يخاف على ضيق نمر ما يخاف ان نمر ضايق احد هي رهف : لا ابد موضوع ما ينفع للقلوب البريئه
رهف ماصدقت انها تكلم نمر ابد وانه يكلمها كذا لكن نمر كان مجبور يرد على حنية رهف بهالطريقه
رهف : ا ابوي يتصل فيك ما ترد
نمر اللي هدت نفسه وحمد ربه انه ما حصل ابوه وهو معصب والا كان بيتصرف غلط ولا يبي يرد الحين لانه للحين فيه قهر وكان ناوي يحوس الدنيا بس الشي الوحيد اللي خلاه يهدا جهة بيت ابوه هي رهف : عشانك يارهف مابي ارد
رهف : ليه فيه شي كبير !
نمر ماقدر يجاري هالاسلوب كثير اختصر : لا لا تطمني ويلا فمان الله
سكر ماسمع الرد وهو مبتسم لهالرهف اللي مثل النسمه
اما رهف ابتسمت بفرح وقبل تختفي ابتسامتها وصلها اتصال ريناد : هلا ريناد
ريناد : اوه الصوت رايق
رهف : لو تسمعينه قبل دقيقتين تقولين وش المصيبه اللي صايره
ريناد شهقت: يمه وش صاير!
بدت رهف تشرح لها وريناد مبتسمه: قلت لك عطوه فرصه شوفي كيف كلمك
رهف :ماني مصدقه احس مستحيل
ريناد : لا صدقي وصدقيني بعد انه احسن من كذا بس يبي وقت
رهف: وش ذا الثقه !؟
ريناد بتوتر: يعني قريت عن نوع شخصيته وكذا يقولون
رهف : اجل كملي اقري وانا بشوف اثير صياحها معبي الدنيا
ريناد : زين
سكرت رهف وتركت ريناد الهيمانه بهالتصرف من نمر
……………..••…………
في سيارة نمر
اللي من بعد اتصال رهف راق لكن وقف يناظر حوله واكتشف انه ابعد كثيييير عن الخط واكتشف انه طريقه شمال !؟ نزل وهو يحط يده فوق حواجبه يحجب عنه الشمس مايدري وين هو فيه بس كان مكان مناسب له
وقف ينزل الاغراض اللي في سيارته من قبل ويجهزها لكن تذكر انه ما قال لحمد مكانه وطلع جواله بس بعد مافيه شبكه ابد
غمض بغضب : هذا اللي استفدته الحين
التفت يدور له مكان عالي يقدر يوصل فيه الابراج
……………..••…………
في بيت ابو ادهم
الكل ينتظر وطارق يحاول يهدي الوضع اول ما وصل حمد راحوا له يركضون: وش صار
حمد : ما صار شي ؟
طارق : وينه نمر !؟
حمد ابتسم باستهزاء : في القنص
ابو ادهم الظلم وجهه: شلون يعني
حمد: يعني ارحموا نمر ولا عاد تظلمونه
تركهم حمد وراح ياخذ اغراض نمر وطلع مستعجل
ووقف طارق متكتف وجلست بدريه بضيق: والله صرت ماعاد افهم هالنمر
ام طارق : ولا ادري وش اسوي به
طارق : يمه قومي يمه خليني اوصلك البيت
ام طارق : لا لا بجلس هنا لين اكلم نمر
طارق: يا يمه خلاص لين هنا وخلاص اتعبتي نفسك واتعبتي نمر معك واللي انكسر مايتصلح
وقفت ام طارق ببكى واخذها طارق وهو حزين لكن حزين على نمر اكثر
اما ابو ادهم جلس وهو خايف ان نمر يبعد عنه ويترك هالبيت
……………..••…………
عند نمر
اللي كان يمشي وشاف جبل واتجهه له متوقعه قريب لكن طال ممشاه وهلك نمر من التعب والشمس التفت بيشوف سيارته لكن تفاجئ انها بعيييييد بعيد مره وهو ما معاه لا مويه ولا اي شي
طلع جواله يشوف الابراج لكن مافيه شي رجعه لجيبه وكمل طريقهه اول ما وصل الجبل كان مهلوووووك وتسلق الجبل لين وصل في قمته ومد يده لجيبه بس الصدمه مافيه جواله بدا يفتش جيوبه بذهول بس مايدري وينه وتوقع انه طاح منه
انهد حيله ووقف بتعب وهو يناظر حوله كان المكان فاااضي و بعيييييد كان الخط وقرر ينزل اول ما نزل راسه حس بدوخه وزلقت رجله من الحجر وصرخ اول ماحس نفسه هوى وطاح لكن فقد وعيه تماما اول ما ارتطم جرح اللي باخر راسه بالحجر وانفجر ينزف ونمر طايح في نهاية الجبل بدون حركه ووعي
……………..••………..
عند حمد بعد ماكمل كل النواقص
اخذ جواله يتصل بنمر بعد مغلق ورجع يتصل مره واثنين وعشر ما فيه فايده
نزل جواله بشك: معقوله ما حصل مكان!؟ .. لايكون رايح لمحمد !؟ لا لا ماهقى لا … شكله للحين يدور مكان
نزل حمد للاماكن للي يروحون له دايماً بس ما حصل احد بدا يدور ويدور وهو قلبه ماهو مرتاح بس مايدري ليه
في مكان جديد
على الطريق السريع في سيارة هايلوكس كان ابو الهنوف اللي ماسك الديركسون بيدينه الثنتين وبجنبه ام الهنوف المريضه
وفي الخلف الهنوف وسلطانه ومثل العاده كان فيه صوت مشاغب يسولف بمرح ويضحك
كان صوت الهنوف اللي تسلي ابوها بهالطريقه وكانت ماسكه كتاب قصص وهي تروي على ابوها قصص الاولين وابوها مبتسم
وسكرت الكتاب الهنوف وهي مبتسمه وتكت على المرتبه : وتسذا قضت القصه يابعد حييّ
ابو الهنوف : والله انه سالفةٍ منتازه ، اغديتس ( اذا يمكن ) وانا ابوتس تحفظينه وتقولينه لعمتس
الهنوف : ابشر يا يبه
ابو الهنوف : سلطانه وانا ابوتس بحّري( ناظري ) حولتس شوفّي لنا مكان نقعد بوه نتقهوى بوه
سلطانه : كل اللي حولي بر ونفود يجوز نتقهوى به
ابو الهنوف :اجل قووّه ( يلا) على بركة الله
نزل ابو الهنوف للبر وهو يدور مكان شاف الجبل وفزت الهنوف : تكفى يا يبه ياحيي نبي ننهج ( نروح) لضلع
ابو الهنوف : ابشري على خشمي وانا ابو الهنوف
ابتسمت الهنوف ورجعت ورا وهي مبتسمه ولفت على سلطانه بهمس : وش نوحتس يا مليّ مسبطه (وش فيك ساكته )
سلطانه : ابد مابي شي بس اني انود ( انعس)
الهنوف : ماهي حزة نوم قومي خلينا ننستانس شوي
سلطانه: قمت قمت
____( تعريف بعايلة ابوالهنوف)________
ابو الهنوف : رجل عصامي شهم كريم من الشمال وتحديداً من حايل تقيده عاداته وتقاليده لكن يتمتع بقلب طيب وحنين مع بناته
ام الهنوف : من نفس الديره وهي بعد طيبه ومسكينه لكن يهد حيلهاا( مرض في الرئه ) اللي تعاني منه من سنين
اما الهنوف ( البطله ) : اكبر البنات وهاذي ملح البيت وملح الحياه هنوف شخصيه مرحه وجميله وحبوبه وطيبه قلب ونوعاً ما مكاره كانت القلب النابض لابوها اللي يحبها حيييل حيل ونفس الحب تبادله اياه الهنوف اللي كانت فعلاً بنت ابوها عمرها 24 سنه
سلطانه: اختها الاصغر لكن كانت ترجح بالعقل على الهنوف وكانت هاديه وجديه بس طبعاً للهنوف دور كبيير في تقليب شخصيتها عمرها 22
(((( ميزة هالروايه انها بتكون باللهجه الشماليه من جهة ابو الهنوف والهنوف ))))) >> والله يقدرني اني اضبطها
……………..••…………
عند حمد
اللي افتر مخه وهو يدور على نمر بس ماله اثر ومشى الوقت ونمر ما اتصل وبدا يتوتر حمد وهو واقف على الطريق مايدري وين يروح بس اعتدل اول ما وصلته دوريه: خير يالاخو وش فيك واقف ! متعطل!؟
حمد: لا والله انتظر لي خوي
العسكري : حرك الله يرضى عليك لك كم ساعه واقف ! لو بيجي جاء من زمان
حمد تردد بس قال : الحقيقه انه اختفى ومدري وين راح ،دورته مالقيته
العسكري : اذا ما انت متاكد من وجوده في اي مكان تعرفه قدم بلاغ عن فقدانه
زاد توتر حمد: لا لا ان شاء الله ما يحتاج الموضوع
العسكري: ان شاء الله لكن ابعد عن الطريق
حمد : ابشر
تحرك حمد ومشى و قرر يرجع يدوره في بيت جده يمكن رجع
………………••…………
عند ابو الهنوف
كانوا على احد اطراف الجبل وكان الهنوف تسبقهم وتلتفت تضحك عليهم لكن شهقت برعب اول ماتعثرت بشي وصرخت: يبببه يبه ألحق جاي ( تعال هنا)
بالقوه وصلها ابوها وهو مفجوع: وش نوحتس يا بنت !؟
الهنوف : رجال رجال مجدوع بهاه ( مرمي هنا ) انفجع ابو الهنوف ونزل وهو يرفعه : وويلي ، وش اعمل بوه هذا وش نوحووه
سلطانه ركضت : يبه غديه ميت ( شكله ميت )
ابو الهنوف : غميييضه عليه ( حسافه ) تعالن ساعدن بنوديّه للمستشفى
حاولوا يسحبونه لان ابو الهنوف ماقدر عليه وبدوا يشيلونه وركضت سلطانه تجيب امها والهنوف وابوها عند نمر بالقوه دخلوه السياره وركبوا وطار ابو الهنوف وهو منفجع
……………..••…………
في بيت ابو ادهم
وصل حمد بوصول دحيم ونزل يسلم على عمه واخذ دحيم ودخل وهو بعيونه يدور على نمر
اتجهه لبدريه: خاله بدريه نمر ما جاء ؟؟
بدريه التفت له بخوف : لا ماتقول في القنص وش صار فيه !؟
حمد بهمس : ماصار شي بس ما دق علي وقلت شكله جاء
بدريه : حمد انا اعرفك ماجيت كذا الا صاير شي
حمد : والله ما فيه شي بس لا تشككين جدي
سكتوا وهم وجيهم ما تبشر بخير ولا انتبه ابو ادهم اللي دخل يبي يرتاح ودحيم يزن ويسأل عن نمر
وحمد اللي رجع لنفس دوامة الخوف والليل جاء ونمر ماله حس
……………..••…………
في المستشفى
وصل ابو الهنوف وهو ينادي الممرضين لنمر واخذوا نمر الللي للحين ما صحى
ووقف ابو الهنوف ومعاه الهنوف ينتظرون وبعد 10 دقايق ورجعوا لابو الهنوف يسألونه عن سبب الاصابه وبدا يشرح كيف حصله وراحوا والتفت ابو الهنوف على الهنوف : اقول يا بنيتي ودتس نجلس نراعيه ياما يصحى (ننتظره لين يصحى )
الهنوف : اللي تشوفوه يبه بس امي وش نسوي به
ابو الهنوف : تقعد بالموتر لين نقضي
رجعوا يأمنون على ام الهنوف وسلطانه وبعدها رجعوا والهنوف ما تفارق ابوها ابد
عند نمر لفت الهنوف تناظر ضخامه هالرجال اللي عجزوا فيه
وجلس ابو الهنوف وجلست الهنوف جبنه وطال انتظارهم ووقفت الهنوف تاخذ المصحف القريب عشان ما يمل ابوها الانتظار وجلست ببتسامه: يبه يا مليّ ودك نقرأ لنا شوين من هالمصحف
ابو الهنوف : اي والله مبطين ما قرينا
ضحكت الهنوف وجلست :اجل بسم لله
فتحت الهنوف المصحف وهي تقلب بالصفحات لين وصلت سورة التوبه وكملت تقرأ وابوها يردد وراها وهو متكي على عصاته
اما نمر اللي فتح عينه بشويش وهو يناظر حوله ورجع يغمض بتعب وهو يحس راسه بينفجر وكل جسمه يوجعه بس انكمش جسمه واهتز اول ما سمع صوت ناعم وخفيف يردد نفس الايه اللي طمنت قلب نمر ويردد وراها شايب صوته هزيل ويقول (وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )
ارتخت حواس نمر لهالصوت اللي تسلل لمسامعه وسكنت به روحه رجع يغمض وهو يسمع باقي السوره وهو مايدري من هاللي يقرا بس متاكد ان هالصوت تأثيره قوي قوي مره على نمر وكان شبهه صاحي
لكن سكرت الهنوف المصحف وهي تبتسم : وخلصنا هالسوره وان شاء الله نكمل بعدين
التفتت تناظر نمر وبسرعه ابعدت نظرها: وانا اقول يا يبه ماهقيت انه بيصحى الحين ، ودامه بالمستشفى ماعليه ان شاء الله
ابو الهنوف: يا ملا العافيه والله الله يشفيه ويرده لاهله سالم ، والله مادري يالهنوف ! ماودي اخليّه لحاله
الهنوف : مابيدك حيله يا يبه ، حنا بعد امي مريضه واذل ( اخاف ) انها تتعب وحنا مسافرين مايصير نجلس
ابو الهنوف: الله يكون بالعون
طلعوا وتركوا نمر اللي كان مابين نايم وصاحي وهو يسمع بس مايقدر يرد لكن سمع هالاسم وشاف وجهه ابو الهنوف وبعدها رجع يغيب عن الوعي
……………..••…………
مر هاليوم ومحد يدري عن نمر شي ابد لا حمد ولا اي احد ومن هاللحظه ابتداء خوف حمد يظهر وبدا الكل يدري ان نمر مختفي ومحد صدق حمد انه لقاه
ورجعوا يسألون بيت ابو حمدان اللي بنفس الوضع استنفروا وخافوا
والكل يسأل ويدور يمين ويسار
……………..••…………
عند بيت ابو ادهم
كان حمد واقف وهو يحاول يتذكر مكان مادور فيه
ابو حمد : لا تخافون لا تخافون نمر رجال عاقل واعي واكيد انه بخير
ابو ادهم: وينه وين الخير وحنا ماندري وين راح ولا وين هو
ابو طارق : لا يا عمي ماله داعي ذا الكلام ان شاء الله ما فيه شي
دحيم كان جالس بتوتر وهو مسكر اذانه مايبي يسمع شي يضر نمر
اتجهت له بدريه وهي تبعد يدينه: دحيم يمه وش فيك
دحيم ابعدها وهو يقول : وينه نمر وينه
بدريه: بيجي بيجي يمه تعال نطلع فوق وبيجي تعال
اخذته بالقوه وطلعته
والاوضاع تحت مرررره متوتره
……………..••…………
في المتسشفى
طارق اللي كان مداوم لكن اغلب تفكيره مع نمر
وقف على صوت احد الممرضين يطلبه يجي يعاين مريض ودخل وهو تفكيره مو معه ابد وعينه على جواله
دخل وهو يرفع السماعات لاذنه لكن جمدت يده ودقق النظر واتسعت عيونه : نمر !؟ نممممر
ابعد كل شي وهو يهزه: نمر ياخوي تسمعني !؟ نمر انت بخييير وش صار لك
فتح عيونه نمر يناظر حوله شاف طارق وبالقوه قدر يرد : طارق
طارق : سم سم وش فيك يوجعك شي وش صار لك
رجع نمر يسكر عيونه بألم من وجع رقبته : وينهم
طارق : منهم !؟
سكت نمر وهو يحاول يتذكر اللي صار والتفاصيل
طارق : اصبر اصبر لا تقول شي بنشوف انت بخير او لا
اخذ الملف وهو يقراه وقطب حواجبه بصدمه : طحت من الجبل يا نمر!؟ وش وداك هناك !؟ قرب يكشف عليه وهو يشوف جبين نمر فيه جرح ويده مايقدر يحركها كثير وهذا غير جرح رقبته
جلس طارق وهو يعطيه مسكن : ما تقولي وش وداك للجبل !؟
تنحنح نمر وهو يحاول يلتفت : انا لحالي بهالغرفه !؟؟
طارق : ايه مافيه غيرك ! ليه !؟
نمر صد مارد ووقف طارق : بكلم حمد انهبل وهو يدورك في كل مكان وهذا غير جدي اللي حالته حاله
ماعطاه نمر رد وهو للحين يضرب مسامعه هالصوت لكن يحاول يتذكر الاسم ما تذكر
ماهي الا نص ساعه ووصلوا حمد وابو ادهم وابو حمدان والكل
لكن اول ما احس نمر انهم جو رجع يغمض عيونه مايبي يسمع احد او يشوف احد
دخلوا وهم يركضون لطارق : وينه وينه !
طارق : رجع نام بس اسمعوني
ابو ادهم : وش فيه وش صاير له !
طارق : يقولون اللي اسعفوه حصلوه بالبر طايح اسفل جبل وشكله طاح منه وتأثر جرحه القديم ونزف
حمد : المهم انه بخير !؟
طارق: بخير بخير صحى وكلمني بس رجع ينام
ابو طارق : ماعليه شر ان شاء الله
ابو حمد: ماعليه ماعليه نمر قوي وبيطيب
اما ابو حمدان وراكان كانوا واقفين بصمت يراقبون نمر
ومد يده ابو حمدان يمسح على راس نمر : الله يشفيك الله يكون بعوني وعونك
راكان: ومتى بيصحى يا طارق
طارق : ماله وقت محدد بس اذا ارتاح
حمد : ونقدر نطلعه!؟
طارق : انا افضل يجلس تحت الملاحظه فالنهايه الجرح اللي برقبته اللي ازداد سوء وخطر
ابو ادهم: خله خله لين يطيب
كل هذا ونمر يسمع بهدوء لكن ما طول يمسع ودخل بنوم تعب
وهو اغلب نومه مزعج وموجوع
……………..••…………
في بيت ابو حمدان
بعد ما رجع هو وراكان
جت رهف مستعجله: يبه! وش اخبار نمر !؟ ليه بالمستشفى
ابو حمدان: بخير يا رهف بخير
ام حمدان: انتي وبعدين معك كم مره قلت مالك شغل بهاللي مايستحي
ابو حمدان بحده: قبل لا تعلمينها علمي نفسك يا تقضبين لسانك عن نمر او صدقيني بتصرف معاك تصرف ثاني
ام حمدان: ماشاء الله بعد كل اللي سواه وبعد سواته في اثير باقي تدافع عنه
راكان: اثير تستاهل اللي صار لها ولو ما سواها نمر سويتها انا
ابو حمدان: وينها ويييينها هاللي ماتفهم وينها
رهف: يبه الله يخليك ريح نفسك لا تتعب
راكان: خلاص يبه الموضوع تسكر
جاء حمدان المستعجل: لقيتوا نمر !؟
راكان : ايه طاح من فوق جبل بالبر ونقلوه للمستشفى وضعه مستقر حمدان بذهول : وش وداه للجبل!؟؟
عدنان: ابد اخذ الوضع جد ومسوي نفسه نمر
راكان التفت له : عدنان ترا عيب تشمت في اخوك
عدنان: ماني شمتان لكن هو ما خلا له صديق
صد راكان بضيق وطلع وتركهم ولحقته رهف : راكان راكان
لف راكان: هلا
رهف : تكفى اذا رحت لنمر بروح معك
راكان ابتسم لها: ابشري ابشري
طلع ورهف ماتدري كيف توقف مع نمر وامها واقفه في وجهها
…………….••…………
في سيارة ابو الهنوف
اللي كانوا متجهين لحايل كانوا ساكنين والهنوف تناظر يدها اللي كانت للحين تحسس فيها ملمس شعر نمر اول مارفعت راسه مع ابوها شتت تفكيرها ورفعت يدها تهوي نفسها بس انحبس نفسها واول ماشمت ريحة دهن العوود ونزلتها بسرعه وهي ما تدري ليه مربكها لذا الدرجه
اخذت نفس وهي تستند لشباك وهي تسمع سوالف ابوها مع امها وسلطانه
……………..••…………
من بكره عند نمر
فتح عينه وهو يناظر شاف حمد واقف عند الشباك وهو يكلم ويقول : لقيتوا السياره !؟ … حمددلله … المهم نمر بخير مو مهم السياره واللي فيها … اشوى يعني ما انسرق منها شي … يلا يلا اذا صحى نمر شفت اذا يقدر يطلع لا … فمان الله
سكر والتفت على كحة نمر : نمر حمدلله على سلامتك
نمر : الله يسلمك
جلس حمد وهو يناظره ببتسامه: عجبك عنادك الحين، اقلقتنا وضريت نفسك
نمر ابتسم : لا تعاتبني يا حمد والله ما وصلني هالجبل الا عشان اتصل بك و ما تقلق علي
حمد ضحك : يعني تحملني ذنبك الحين
نمر صد بألم وهو يضحك : تمون يا حمد لو اموت عشانك تمون
تكى حمد على بطن نمر بمزح : يعني مهما سويت ما ترد جمايلي وعاددي اصلا كم مره انا طحت عشانك
ابتسم نمر ومد يده يسحب شعره بشويش : جت لك الفرصه تغثني يعني
سحب حمد شعره من يد نمر وهو يعدله بمزح : حسبي على عدوك خربت شعري الحين لو كتب ربي وجت دكتوره ولا ممرضه وشافت شكلي كذا بتطير من يدي فرصه وانت السبب
نمر : الله ينصر بنات المسلمين اللي تشوفهم فرص واللي بتزوجك الله يعظم اجرها
حمد : تربع وهو يبعد رجل نمر بضحك: اييييه يا رجال على قول جدي ( البعير مايشوف عوجة رقبته) يعني اللي يشوفك يقول البنات يتراكضون عليك
نمر ضحك:وعلى الاقل انا ما علقت عيوني على الابواب انتظر الفرص على قولك مقتنع بنفسي وراضي
حمد : والله انا انسان اكافح لمستقبلي
سكت نمر وهو يضحك على حمد اللي بيموت وهو يدور فارسة احلامه اللي مايدري كيف بيحصلها لكن قطب حواجبه وتذكر الشايب : اقول حميّد ماتدري من جابني هنا
حمد : يقول طارق انهم قالوا ان جابك شايب ومعه بنت هم حصلوك فالبر وجابوك عاد وجلسوا عندك فتره بس راحوا وواضح انهم ماهم من هالديره
نمر: ليه !؟
حمد : مدري اتوقع مسافرين ولا انت ناسي انك على طريق سفر وسريع
نمر كان يضغط على راسه يبي يتذكر اسمها اللي سمعه بس ناسيي
ووقف حمد على دخول ابو حمدان : حمد وشلونك
حمد فز : هلا والله حمدلله انت وشلونك
ابو حمدان: بخير بخير
التفت لنمر : نمر يبه وشلونك ؟ كيف تحس نفسك الحين
نمر اللي اختفت ابتسامه: بخير
ابو حمدان : عسى مايوجعك شي
نمر: لا
حمد حس ان الوضع تكهرب وقرر انه يروح : انا بشوف طارق
وطلع وجلس ابو حمدان قدام نمر وبعد تردد قال: انا ادري لك الحق في كل اللي تسويه بس انا يا نمر ابي منك تسمعني انا الحين احاول ارجع الامور لمجاريها يمكن غلطت في حقك قبل بس ابيك تعذرني وترا بيتي مفتوح لك
نمر : لا لا معذور يبه معذور وما قصرت وكفيت وفيت لكن تكفى سكر الموضوع مابي اتكلم فيه ابد ابد
ابو حمدان سكت بهدوء وبعدها قال : طيب اللي تبي بس قلي وش بغيت امس يوم جيت البيت !؟
اعتدل نمر يناظره بهدوء وبعدها قال: كنت بشوف ردة فعلك بعد ما تدري عن اسمي الجديد ، ابي اشوف كيف بتقابل ان اسمي تحول من ( نمر اللي رماه ابوه على جده ) الى ( نمر القاتل اللي مايخاف الله )
اسود وجهه ابو حمدان ولا عرف يرد لكن بالقوه نطق : نمر هذا شي مكتوب ومحد له طاقه عليه
ضحك نمر باستهزاء : ايه صح مكتوب ، لكن ودك تدري ليه قتلت ظافر !؟
ابو حمدان صد بحزن وكمل نمر : لانه قال (لو فيك خير ما رماك ابوك على جدك وراح وخلاك عاله عليه وعلينا )
فقدت نفسي وضربته ومات وبعدها وصار دمه برقبتي وصرت مديون دم وصرت مافيني خير
لكن دم ظافر مب في رقبتي لحالي لا في رقبتك ورقبة امي قبلك ! ولا هو دم ظافر لحاله لاا دمي بعد في رقبتكم اذا في يوم مت بسبب دم احد ثاني غير ظافر عشانه قال هالسبب
تزلزل ابو حمدان ووقف وهو ماعاد عنده شي يقوله ابد هالكلام لحاله يكفيه
انسحب بهدوء وطلع وصد نمر عن الباب وهو يمسح عييينه بكل قوته ألين اجبر دموعه تختفي من عينه ولا تطيح مثل ما اجبرها طول هال33 سنه لازم يجبرها الحين لازم ما يضعف
وقف وهو يبعد كل شي عنه ووقف وهو يدور اغراضه بس استوقفه راكان: نمر وين بتروح
التفت نمر يناظر راكان بس شاف ان رهف معه اخذ نفس تعبان
وركضت رهف تسلم عليه تسنده : بسم لله عليك ، استند علي اوصلك لسرير
سحب نمر يده بشويش من رهف وهو يرفع نفسه عنها: مابي اوجعك انا اقدر امشي
قرب راكان : اجلس ارتاح
جلس نمر بهدوء وقالت رهف : يوجعك شي !؟ .
راكان: كيفك اليوم
نمر: حمدلله انا بخير مافيني شي ، بسيطه
لا شعورياً شهقت رهف : وشو بسيطه تشوف نفسك انت او لا بغيت تموت
التفت نمر لها وابتسم : عيونك يارهف رهيفه ومثل هالشي في عيونك كبير ، لكن وانا اخوك انا متعود
ابتسم راكان اللي لاحظ رقة صوت نمر مع رهف وقال يشاركهم دامه لقاء فرصه: لا باقي ما شفت شي رهف اتفهه الجروح عندها كبييره
ابتسمت رهف : انا ماعلي اتحمل لكن مابي اشوفها فيكم يوجعني قلبي
تنحنح نمر وهو يدلك ذراعه : قوي قلبك يارهف قويه
ابتسمت رهف لراكان وارتاحت انها اخيراً قدرت تسولف مع نمر : اييه لازم اقوي قلبي مثل اخوي الكبير
التفت نمر وشدته هالكلمه (اخوي الكبير ) ابتسم لها ورجع لراكان اللي قال : اقول نمر ! وش وداك هناك لحالك
نمر : رحت اوسع صدري
راكان : يلا عدت على خير الحمدلله
رهف بتردد : نمر وش رايك تجي عندنا البيت
نمر سكت وبعدها قال : انتي تستاهلين اني اجي عشانك بس ما يناسبني بيتكم
راكان : اللي يريحك المهم لا تقطعنا
نمر : ابشر
راكان ورهف لاحظو ان نمر بدا يلين معهم وارتاحوا كثيييير وبدوا ياخذون معه ويعطون وبعدها طلعوا اول ما قال نمر انه بيطلع
ودخل حمد يركض بعد ماطلعوا: وييين ياهيييه وين ياحبيّب
ناظره نمر وهو يسكر ازاريره : خيير تبي تحجزني
حمد : ايييه ياحبيبي بحجزك ، وين ناوي تروح !؟
نمر : بروح اشوف دحيم واخذ اغراضي
حمد : وين تاخذ اغراضك !؟
نمر : بدور لي مكان بعيييد
حمد: ياليييييل نمر وبعدين !؟ وش قلب راسك ! وش فيه بيت جدي
نمر : اتعبت جدي يا حمد وان جلست في هالديره زود بذبح كل اللي فيها
حمد : اسمع اسمع طعني طعني هالمره يانمر وبعدين جدي ماتعب منك وانت مراهق بيتعب الحيين يوم كبرت وشلت نفسك وبعدين قبل تفكر في شي تذكر دحيم دحيم اللي يعدك كل شي في حياته تبي تخليه انت بعد وانت ادرى وش يعني تخليه بلحاله
نمر ضعف من جهة دحيم و قطب حواجبه بضيق ورجع حمد يقول :ترا الللي عاناه دحيم من سنه عشانك بعيد ماهو بسيط
لف نمر : دحيم بجيه كل يوم بس قعده في هالبيت ماعاد انا قاعد وبتوديني ولا اروح لحالي !؟
ناظره حمد بيأس : ياشين نفسك وانا اخوك امش امش
اخذه حمد وطلع متجهه فيه لبيت ابو ادهم
……………..••…………
في منطقة ثانيه في حايل
تحديدًا في بيت ابو الهنوف
الهنوف اللي كانت جالسه بالحوش وهي ماعاها كراستها وأقلامها وقدامها ابريق شاهي والهوى يطير بشعرها كانت تبي ترسم بس ماتدري وش ترسم ( من هوايتها الرسم وكانت مبدعه )
بس فزت على صوت الباب ووقفت وهي تحط طرحتها على شعرها وراحت : من !؟
هذال : انا هذال
فتحت الباب بشويش ومن ورا الباب قالت: سم يا هذال وش تبي
هذال : وشلونتس يالهنوف وشلون عمي
الهنوف: ما عندنا خلاف
هذال : وينوه عمي!
الهنوف : نهج لّم ابو سعد ( راح )
هذال : ماقال متى ينكس( يرجع )
الهنوف: ماهقيت بيجي بدري الظاهر ريض ( بيطول )
هذال ابتسم : ايه وشلون امتس عساه مابه خلاف
الهنوف صدت بضيق : بخير
هذال : اجل اسلم عليكم
الهنوف : يسلمك
سكرت الباب ورجعت وهي ضايقه وقابلتها سلطانه: وش نوحتس ؟؟ من تحتسين ( تحكين ) معوه !؟
الهنوف : هذال هالرقله ( الخفيف )
ميلت سلطانه فمها وهي تبتسم : وش عمل هالمسيكين !؟
الهنوف : مسيكين !!! يا عله اللي مانيب قايله
سلطانه: مالتس مفر يا الهنوف ! لازم تغيرين طريقتس معوه ! كلها كم شهر بيعرس عليتس
الهنوف تنهدت بضيق : اااه ياربي ترحمني منه
سلطانه: مالتس حيله ! لا تنسين هذال ولد عمتس ! وانتي محيره له طال الزمن ولا قصر مالتس الا هو ! وانا اقول تقبليه من الحين
صدت الهنوف وهي ماتكرهه هذال بس تكرهه تصرفاته
…………….••…………
في بيت ابو ادهم
الكل كان واقف يستقبل نمر اللي سلم ببرود وجلس جنب دحيم اللي تحضنه بحب
وبدا الهواش المعتاد بين دحيم وحمد على نمر
ضحك طارق : الله يرزقني كثر ما دحيم يحب نمر
ابتسم دحيم: ايه احبه
حمد قرب يحضن نمر عناداً في دحيم: ايه بس نمر يحبني اكثر
دفه دحيم عن نمر اللي غمض بالم اول ماوجعته يده
حمد : اوجعناك
نمر : لا لا
ام طارق : نمر يمه خذ جبت لك هالشوربه تخفف عليك الالم شوي
نمر : تسلمين مابيها
ابو ادهم قرب وهو ضايق : نمر وانا جدك تراي ماقصدت ازعلك لكن خفت عليك
نمر رفع يده بسرعه : ادري ياجدي ادري
الكل سكت لكن تقدمت ام حمد ببتسامه وابتسم نمر بخفه لها
ام حمد: نمر يا حبيبي لازم تاكل تراك تعبان
قبل تكمل حلف نمر انه مايبيه وقال بيطلع لغرفته وطلع ومعه دحيم
والتفت ابو ادهم على حمد: يقول بيروح !؟
حمد نزل راسه: تعرف نمر يا جدي
ام طارق: وين بيروح!؟ من له !؟
طارق بهدوء: يمه بيت ابوه فيه ترا
ابو ادهم: ما يقدر نمر يعيش معهم مايقدر
بدريه: خلوه يسوي اللي يرتاح له وهو بيفهم
…………….••…………
في غرفة نمر
اللي كان يحاول يجمع اغراضه بدون مايشك دحيم
بس وقفه دحيم اللي جاء عنده يناظره بنظرته البريئه
وقطب نمر حواجبه: وش فيك يا خلف جدي
ابتسم دحيم وهو يحضن نمر وقال بصوت يفهمه نمر : يارب ما تموت يانمر يارب ماتموت زي ابوي
بردت اطراف نمر اللي دق قلبه بحزن وهو يشد على دحيم : والله ما اخليك يا دحيم والله ما اخليك يا خلف جدي
تبخرت كل الافكار من راس نمر ولعيون دحيم وطلبه مستعد نمر يجلس في هالعذاب عمره كله ولا يتكدر دحيم
جلس مع دحيم وهو يسمع حكاويه وتأملاته لكن نمر كان باله مع الصوت اللي للحين يرن بقلبه ولا يدري من صاحبة هالصوت
………………••…………
مر اليوم واليومين والثلاث والاسبوع وومرت عشر ايام
لكن عجز نمر ينسى هالصوت اللي كل ماحط راسه نمر على المخده يدق بعقله ومسامعه
ومن بكره
اخذ حمد نمر للمستشفى عشان يغيرون الضمادات وجلس نمر وطارق يغير الشاش بس وقف وهو يسمع نمر يقول : طارق ابي اسم الرجال اللي جابني هنا
قطب طارق : وش تبي فيه
نمر : ابيه
طارق: بشوف لك مع انه ممنوع
التفت له نمر بهدوء : اذا ودك تخدمني خدمة العمر يا طارق جب لي الاسم
استغرب طارق النبره بس فرح ان اخيراً نمر طلب منه شي : ابشر ابشر يا نمر
رجع نمر يستقيم وهو داخله شعور قوي عجز يردعه بأي شكل يبي يعرف من هي صاحبه هالصوت!؟ من هي اللي طول هالعشره الايام وهو ينام على صوتها ويصحى ؟؟من ذي اللي بدون ما يشوفها ولا يعرفها حطت يدها على قلبه وسكنته
انتهى طارق وطلع واعتدل نمر على الكرسي وهو يتحسس جرحه بهدوء لكن فز اول ما حس بحمد اللي جاء من وراه وهو يقول : اللي اخذ عقلك يتهنى به
نمر ببتسامه: مهبول انت وش بلاك روعتني وبعدين من بياخذ عقلي !؟
حمد : مدري عنك هذا شي انت اللي بتقوله ! ولا تحسبني خبل ما اشوف وضعك من بعد ما طلعت من المستشفى وانت ساهي وتفكر وحالتك حاله
لف نمر وهو يحط شماغه على كتفه: هذا انت قلت طلعت من مستشفى ! يعني يمكن 90٪ اكون تعبان ومنهد حيلي ترا طايح من فوق جبل يحق لي اتعب
حمد ناظره بطرف عين: على مييييين تلعبها يا نمر على مين !؟ ياما وياما طحت وانطعنت وتصاوبت والادهى والامر طلعت من تحت يد السياف ولا مره من هالمرات شفتك على قولك تعبان ومنهد حيلك وش معنى هالمره
نمر استند على ركبته وهو يناظر حمد بطرف ابتسامه: اييه صح لكن ما تقول هالمره تعبت منك ومن اسألتك وطقت كبدي
ضحك حمد : بببس جنيت على نفسك واعترفت بنفسك دامك طفشان من اسألتي معناته في شي مخبيه
قطع عليهم دخول طارق ومعه ورقه : نمر اول شي خلاص ان شاء الله جرحك تمام يومين وتشيل الشاش وترجع عادي وثاني شي خذ هاذي المعلومات اللي لقيتها عن الرجال اللي وصلك
حمد طارت عيونه: بعععععد بعدد تدور الرجال اللي جابك وش تبي به!؟
وقف نمر وهو يضحك: مشكور يا طارق
طارق : ما سويت شي اشكر عليه
حمد وقف : نعم انا اتكلم وش تبي بالرجال
نمر: ابييه وش مشكلتك انت
حمد التفت لطارق بذهول : تشوف اللي انا اشوف
طارق : وش تشوف
حمد : اخوك ذا مشكوك بوضعه ماني مرتاح له انت مرتاح !؟
ضحك طارق اللي اول مره يدخل بنقاش من هالنوع مع نمر : ا والله اذا قلت لك مرتاح اكذب عليك هالهدوء مايطمن
ناظرهم نمر ببتسامه: الله عليكم قلتوا اعقل يانمر وعقلنا والحين صار وضعي مايريح
حمد : شوف الاستسلام هذا ما بلعته لكن بتعترف وانا اخوك طيب غصب بتعترف
مارد نمر اللي يضحك ومر من جنب طارق وهو يخبط على كتفه: يعطيك العافيه يادكتور
طارق ابتسم: يعافيك
ركض حمد ورا نمر يبي يعرف وش يصير وركبوا السياره وفتح نمر الورقه وهو يقرا لكن ما حصل الا اسم بدون عنوان ورقم ضاق صدره زود والتفت لحمد وهو يخبط الورقه على صدره: اذا تبي تعرف وش ابي ! ابي اعرف كل شي عن هالرجال
حمد : من قايلك اني جني !؟ ولا اشتغل في النفوس
نمر : حمد ترا ماعاد لي حيل لك ! ماتقول تعرف واحد يطلع كل شي ، عطه يطلعها وانا اعطيه اللي يبي
حمد : قبل كل شي تعلمني وش تبي فيه
نمر : بأشكره انه انقذ حياتي
حمد تنرفز: نممر اطلع من هالابواب وقل الصدق
ضحك نمر اللي ططلع زقارته وهو يشغلها: اذا جبته بعلمك
حمد: هييين يا نمر هيين بطرد الكذاب لباب الدار
تحرك حمد المنجلط لكن نمر مبتسم وهو حاس انه بعد كل هالتعب بيحصل الشي اللي يبيه
…………….••…………
في بيت ابو الهنوف
عند الهنوف اللي كانت واقفه تسوي القهوه ببتسامه واخذتها وطلعت لابوها وعمها اللي كانوا بالصاله
الهنوف : يالله انك تحيي عمي ، وشلونك يا عمي
ابو هذال : بخير وانا عمتس انتي وش وقعتس (كيف حالك)
الهنوف: حمدلله بخير
ابو الهنوف : صبي القهوه يابنيتي
مدت هنوف الفنجال لعمها المعجب بهنوف حيل ويحبها ويبيها تكون زوجة لهذال : تسلم يدينتس
الهنوف : الله يسلمك
ابو الهنوف:الهنوف احتسي لعمتس هالسالفه اللي قلتيه لنا هاك اليوم
الهنوف ابتسمت وهي تربع : والله ياهي سالفة ياعمي تهول اسمع اسمع
قامت تسولف له السالفه وهو مبتسم ويسمعها وانتهت
وصفق عمها بحب : كفو عليتس وانا عمتس بسم لله عليتس ذهينه حافظته كله
الهنوف : لعيونك يا عمي حفظته
جت سلطانه وهي تسلم على عمها وجلست : قالت لكّم الهنوف السالفه
ابو هذال : ايه
سلطانه : لو تشوفه يا عمي من مشينا ياما وصلنا وهي تحفظه عشانك
ابو هذال: الله يعلي شانه يارب
سكت ابو هذال وهو يناظر الهنوف ببتسامه وينتظر بس متى تجي بيتهم وتحييه بصوتها اللي ينعش الروح
…………….••…………
في بيت ابو ادهم
وصل حمد ونمر ونزل نمر واتجهه للمطبخ عشان ياخذ دواه لكن رجع بسرعه وهو يسمع صوت جود وبدريه
ونادى: بدريييه
طلعت بدريه : نمر وش فيك
نمر: عطيني ادويتي
بدريه: طيب بس وش قالوا لك !؟
نمر: كل شي بخير
بدريه: حمدلله حمدالله
دخلت وهي تاخذ ادويته وتحضر له المويه
التفت لها جود : وش يبي نمر!؟
بدريه: ادويته
جود بهدوء : مب كان بيطلع من هالبيت ويروح لابوه
بدريه التفت لها: غير رايه مدري وش السبب بس احسن والله ما ابيه يروح ويخلينا
جود ابتسمت : توني اشوف وش كثر تحبينه !؟
بدريه : حرام عليك نمر ينحب بس انه صعب شوي
كشرت جود وبان في صوتها بغضها له : ايه الله يخليه لاهله بس
طلعت بدريه تدور نمر وشافته صاد وهو متكي على الحطب مدته له : نمر خذ
التفت نمر واخذها وهو سامع كلامهم
بدريه : ماشافك دحيم
نمر: ما مريت عليه بروح الحين
تحرك نمر بيمشي بس قالت بدريه: رجعت عشان دحيم صح
التفت نمر لبدريه وهو يدق العصا برجله : يا بدريه انا لو ما دحيم في ذا الدنيا والله ما اعيش عليها
ابتسمت بدريه : لا تستهين بنفسك يا نمر انت تراك حليت محل ابو دحيم اللي ما يعرفه انت صرت ابوه واخوه وخلف جده
ما قدر نمر يلتفت لبدريه ويناظرها ابد لان الوحيد اللي يهز مشاعره هو دحيم اخذ نفس : هذا احسن شي سويته بحياتي
راح وهو يدور دحيم اللي مثل العاده راح له وهو يعلمه وش يبي وش مايبي
واخذه نمر وطلع فيه يتمشى معاه واتجهوا لسرور اللي وقف : هلا يا نمر كيفك اليوم
ناظره نمر : من الله بخير
ركضوا العيال اللي بالبقاله بيطلعون واسرع دحيم واتجهه لجهة يد نمر اللي للحين تعبانه وتوجعه وهو يحاوطها عشان ما احد يصقعه ويوجعه فيها
ابتسم نمر لدحيم : لا تخاف محد بيوجعني رح رح خذ اللي تبي
جلس نمر يفكر ويقلب الموضوع براسه وجاء سرور وجلس وهو يسولف ونمر مو معه
وفجأه فز اول ما تذكر الاسم والتفت في عيونه لمعه غريبه: عرفته عرفتته
خاف سرور ورجع ورا : وش عرفت !؟
وقف نمر وهو يمسك يده ومرت عليه ابتسامه ودخل ينادي دحيم وطلع مستعجل وهو يردد بباله( الهنوف اييه الهنوف الهنووف يانمر )

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى