رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم اديم الراشد
رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم اديم الراشد
البارت الحادي والعشرون
وفي حايل
ماتدري الهنوف كيف قدرت تقوم وتساعد نفسها وتاخذ ولدها وتخلص كل امورها بنفسها اول ماشافته ولد بكت بكت وهي تناظره كانت تسمع صوت ابوها ولا تقدر تروح له وفجأه دقت سلطانه وردت الهنوف ببكى: سلطانه انهجي يمي بسرعه عجلي علي
وسكرت وهي تبكي وفي نص ساعه وصلت سلطانه وكسر هذال الباب ودخلوا واول ماشافتها سلطانه شهقت: وويلي عليتس ياخيتي
بدت الهنوف تدوخ وركضت سلطانه تبلغ هذال اللي ركض ينادي امه وابوه
وهذا لللي يبيه ابو هذال وصار ان الهنوف تولد بالبيت
ودخلت ام هذال وهي تعرف كيف تتصرف وبعد ماساعدت الهنوف وقصت المشيمه ولفت الولد وساعدوا الهنوف كانت الهنوف متوقعه بيودونها المستشفى بس الصدمه ان ابو هذال قال: ماله داعي المستشفى هذاتس ولدتي والولد طيب وشوي وتقومين مافيتس الا العافيه
سلطانه ناظرته بخوف واعتراض بس بكل قوه رفض ابو هذال وهذا اللي خوف الهنوف اللي اخذت ولدها من يدين ام هذال بقوه وهي تحضنه خايفه ياخذه منها وهي تبكي
وكان ابو هذال مايبي ياخذه منها بس مايبي يوديه المستشفى ويطلبون ابو الطفل او اي او اورق تثبت ان لنمر ولد
ركضت سلطانه لابوها تطمنه ان الهنوف ولدت وجابت ولد وبخييير
اما الهنوف كانت رافضه تعطي ولدها احد وهي تعتني فيه هي
كانت تمسح وجهه وهي تناظره ببكى كان يبكي وملامحه طبق الاصل من نمر
رفعت راسها على سلطانه اللي جلست قدامها: الهنوف حبيبتي انا اسفه يا اختي وولله ما انتبهت للجوال ولا دريت ان عمي بيعمل بنا هاللون
الهنوف ببكى: ماهو مهم المهم فارس يجلس معي
قطبت حواجبها سلطانه: فارس!؟
الهنوف : ايييه سميتوه فارس زي ما ابو فارس يبي
سلطانه: ما مليتي!؟ ماطاب خاطرتس من هالنمر ودوربه!
الهنوف: خليني في حالي مابي احد يكلمني
وقفت سلطانه وراحت تسوي لها اكل اما الهنوف كانت تردد اسمه وهي تتخيل لو نمر شافه وش بيصير فيه كانت تعبانه بس ماقدررت تغفى من خوفها على ولدها
……………..••…………
في هالليله
مانام نمر ابد في داخله شي مايدري وش يفسره كانت مشاعره اليوم كلها حيييه كان مقابل الشاهي وزقارته وما ناقصه الا الهنوف ( يوووووه وش كثر مشتاق للهنوف ) وبعد ما صلوا الفجر كان ينتظر الشمس وهو هالمره يبي يشوفها تشرق وبعد ما اشرقت الشمس نادو اسمه يقولون له عندك زياره وطلع متأمل خبر عن الهنوف
تقدم وهو يحضن حمد بحراره وجلس وجلس حمد مقابله وهو مبسووووط ومبتسم
نمر: خييير وش هالرضا والضحك ؟ وش صاير!
حمد ضحك: ابد بس تذكرت انك قبل فتره صرت عم لكن هالمره بتصير خال وعم مع بعض
قطب نمر حواجبه ببتسامه: مافهمت عليك
حمد: ياربيييي ياذا الرجال مايفيد معه ألغاز صاير غبي من تالي
ضحك نمر: والله استسلمت ماعاد معي عقل يفكر
حمد : ابشرك رهوف حامل ومن شهرين بعد
فز نمر واقف بضحك: وربك
وقف حمد يحضنه وهو ينط ويضحك: اي والله اقولك من امس عجزت انام بغيت اجي الساعه3 ابشرك
شد عليه نمر وهو يضحك: مبروك مبروك والله يتمم لك يارب
حمد: امييين امين
ابعد نمر وهو مبتسم ويسأل عن احوال الكل طارق وامه واخوانه والكل وبعدين قال: حمد ماجاك خبر عن الهنوف
حمد : ابد والله يانمر للحين ندور عليهم وسلطان ما ترك بيت في حايل ما دورهم فيه بس اختفوا
نزل راسه نمر بيأس وقال حمد: ليه وش صاير!؟ نمر : مدري ياحمد عجزت انوم من امس وانا احس صاير لها شي يا هي يا ابوها
حمد : ان شاءالله مافيه شي
نمر وقف وهو ياخذ نفس وهو يحس انه مخنوق : الله يعين
حمد : انا جيت بشوف احوالك وارجع اخلص شغلي
نمر: الله يستر عليك
طلع حمد ونمر واقف بحسره في قلبه وصد يكمل طريقه للمهجع وهو فيه نفسه يقول ( وش كان بيصير!؟ لو فرحت بولد من الهنوف!؟ وش كان بيضر لو للحين على ذمتي وش بيصير لو ما دخلنا بهالمعمعه )
شاف المساجين ينادونه عشان يلعب معهم بس رفض واتجهه لسريره يبي ينام يمكن يقوم وهو مايحس بشي
……………..••…………
وفي بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف للحين محتضنه ولدها ولا تخليه ولا ثانيه
كانت تراقبه بحب وهي تناظر ابوها اللي يناظرها بحزن
وابتسمت : لا تخاف علي يبه انا بخييير دام الله رزقني بفارس
هز راسه ابو الهنوف برضا
ورجعت الهنوف تناظر فارس وهي توعده بأحلام كثييييره وتمنيه ان كلها سنه وتمر الايام ويطلع ابوه ويجي يدورهم واكيد بيحصلهم
………………••…………
وفعلاً زي ما وعدت الهنوف مرت الايام بس ماكانت سنه كانت 6 شهور بالضبط
وفي السجن وقفوا كل المساجين اول مادخل عليهم محمد وهو مبتسم برضا ويناديهم ويجمعهم ورفع الورقه وهو مبتسم: اليوم وقبل رمضان وصلنا عفو عن بعض المساجين اللي باقي كم شهر على انتهى مدة اعتقالهم
وقفوا يناظرون بعض وكل واحد يقول ان شاء الله اسمي معهم
لكن نمر وابو مقرن كانوا راكدين وبما ان قضاياهم كبييره ماهم منتظرين عفو وبدا محمد يسرد الاسامي والناس فرحانه ويباركون للي بيطلع وفجأه قال محمد وهو يناظرهم ببتسامه : ومن ضمن اللي شملهم العفو السجين :فارس ال مقرن ( ابو مقرن )؟
كل المهجع لفوا عليه وهم يركضون له ويحضنونه بفرح
وهو فرحان والتفت لنمر اللي كان اول واحد حضنه بفرح رغم انه حزين انه بيجلس فالسجن بدونه وهو اللي مصبره عليه
بس قال محمد ببتسامه: ولا يضيق صدرك العفو يشمل السجين : نمر الفهد
ورجع المهجع يضج من جديد وكانت هاذي اعظم فرحه بالنسبه لنمر وابو مقرن
وتقدم محمد يسلم عليهم ويبارك لهم وقال: يلا اجهزوا بعد نص ساعه بتطلعون
كانت فرحه عظيمه لهم والكل افترق يجهز نفسه وابو مقرن ونمر مع بعض رغم فارق السن بينهم وهم يودعون باقي المساجين اللي ما شملهم العفو للان
وفعلاً طلعوا ولا قالوا لأحد
وعند باب السجن بعد ما كملوا إجراءاتهم لف ابو مقرن: وين بتروح !؟
نمر : بروح لحمد وبعدين اشوف وين بروح وانت!؟؟
ابو مقرن : قبل تروح ابيك تروح معي نشوف بيتي قبل ما ادري كيف بيكون الوضع
نمر : ابشر
طلعوا متجهين للحي اللي يسكن فيه ابو مقرن وكان هالموقف بذات يشبه الموقف اللي عاشه نمر اول ما طلع وكل اهل الحي يناظرون ابو مقرن ناس ماتعرفه ! وناس تتذكره زين من قصته وناس سمعت عنه لكن محد فيهم قدر يتقدم الا ناس معدودين وسلموا عليه وعلى نمر اللي مايعرفونه وواضح انهم طالعين من السجن كلهم وهذا سبب بعد الناس عنهم راحوا لبييته وطلع ابو مقرن مفتاحه يفتحه بس ما انفتح وابعد نمر وهو يكسر الباب ودخلوا وكان البيت على حطت يده وكل مكان يفتحه ابو مقرن يضيق صدره اذا تذكر الايام اللي عاشها فيه
نمر: ياعمي قفل المكان وتعال معي بنستأجر شقه وتجلس فيها المكان ما ينعاش فيه ابداً
ضحك ابو مقرن بحسره: ماعليه يانمر عشت في سجن وعشت في هالخرابه قبله وماصار لي شي وبجلس فيه يومين وبطلع ادور بنيتي
ابتسم نمر وهو يخبط على كتفه : الله ينولك مرادك يارب وانا بطلع اشوف اي مطعم قريب من هنا بجيب لك شي تاكله وادور عامل ينظف لك البيت عن الغبار
ابو مقرن : لا تعب نفسك
نمر : لو ادفع عمري تحت رجلك والله ما ارد معروفك
ابتسم ابو مقرن وطلع نمر وهو يناظر الدنيا والشارع وهو سنه ونص غايب عنها وبعد ما أمن لأبو مقرن اللي يبي طلع يدور حمد
…………….••…………
وفي مكتب حمد
اللي كان على اتم استعداده لولادة رهف وعيونه على الجوال يخاف يسهى عنها
كان يسولف مع سلطان اللي صار دايماً جالس عنده وراكان بعد اللي صار ابو وجاب بنت لكن ما سماها على امه وسماها ( رغد )
وطارق اللي صار من ضمن شلتهم
وفي عز سوالف واقناعهم لسلطان انه يتزوج وان الحياه ورديه
تزلزلت الدنيا من الصوت اللي قال : اوووه صايرين شله من وراي
فز حمد اللي من روعته كان بيوقف قلبه شهق وهو يناظر نمر بذهول وصرخ: نمررررررر
وقفوا كلهم وهم من الصدمه اللي انكب الشاهي حقه اللي طاح جواله واللي شرق
ركض حمد له وهو يشد على كتفه: كيف طلعت !؟ وشلون !؟؟هربت هربت!؟؟
ضحك نمر حضنه يهديه : ارفق بروحك شوي ما هربت ولا شي جاء عفو وشملني معهم
تقدم طارق وهو يحضنه: حمدلله على السلامه تو ما نورت دنيانا والله
نمر: النور نورك يا ابو .. !؟؟
طارق بضحك: لين لييين
نمر ضحك :يا ابو لين
تقدم راكان بضحك: وابو رغد ياخي!
نمر: وابو رغد ماعليه قصور
تقدم يسلم عليه ومن بعده سلطان لكن هالمره حضنه نمر بكل قوته وهو يحس انه يشم فيه ريحة حايل ويحب كل شي يجي من حايل
ابعد وهو يتمالك نفسه وركض له حمد يحضنه من جديد
وضحك نمر: وابشرك ان عمي ابو مقرن طلع بعد
حمد : في ذمتك !؟ وييينه وييينه
نمر: في بيته ماجاء
سلطان: ليتك جبتوه معك !
ناظره نمر بهدوء يتأمل اللهجه اللي حنّ له : ماوده
طارق: تعال تكفى بنروح لجدي ودحيم
حمد : ايه ايه تكفى خلنا نسوي لهم مفاجأه
طارق: لحظه بروح اجمعكم كأنه عشاء عادي
نمر: لا تفجعونهم
راكان: على ما تجهزون بنروح لابوي
كان نمر محتار مايدري وين بيروح لكن قال بيروح لأبوه اول وبالاخص بيروح يشوف عدنان في صدره عتاب كثيييير عليه
……………..••…………
وفي بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف تغسل الحوش وهي كل شوي توقف وتلف تناظر فارس اللي جالس جنب ابوها وهو يادوب يجلس زين وسوالفه معبيه المكان
ابتسمت بحب وهي ترجع تنظف واخذت نفس وهي تدعي ان الله يفرج على نمر ويطلع ويجي ينقذهم من جور عمها
فزت على صوت الباب وراحت تفتحه وهي مغطيه وجهها وكانت سلطانه وولدها ودخلت وهي تسلم على الهنوف ووراهم هذال لكن اول ما دخلت سلطانه صفقت الهنوف الباب بوجهه هذال
اللي رجع بغضب من تصرفات الهنوف معه وتقدمت سلطانه تسلم على فارس ونزلت الاغراض: يبه وشلونك الحين
هز راسه ابو الهنوف ( بخير )
ورجعت الهنوف بالقهوه وحطتها وهي تاخذ فارس لحضنها بحب وجلست سلطانه تصب القهوه وولدها يلعب حوالينهم
وطلعت فلوس وهي تعطيها الهنوف: خذي هالفلوس ارسله عمي
دفتها الهنوف بغضب : مانبي من فلوسه شيٍّ نبيه يفكنا شروّه غيره مانبي
سلطانه: اخذيه يالهنوف مانبي المشاكل
الهنوف : قلت لتس ما ابيه
سلطانه: وابوي وشلون بتشترين دواه وغريضاته
الهنوف صدت بضيق : بيفرج علينا الله
دق الباب وكان ام هذال وفزت الهنوف وهي تاخذ ولدها ودخلت الغرفه وسكرتها وهي من هذاك الليله ماشافتها
لفت ام هذال تناظر بقرف حولها وهي تنزل الاكل اللي جابته: ياعلتس ما ترضييين ان شاء الله الشرهه ماهي عليتس علي انا اللي تعنيت وجيت لناس ماتستحي
وطلعت الهنوف بغضب وهي تنزل فارس واخذت اكلها اللي جابت وهي تكبه بالاكياس اللي يودونها لغنم ابو هذال : خذي هاللي جبتيه ووديه للبهايم اللي مثلتس وشرواتس وحنا ما حنا محتاجين صدقتس
ام هذال شهقت : عسى يدينتس القصم ياللي ماتستحين ياللي ما تخافين ربتس يا علتس تدورين اللقمه ما تلقينه
الهنوف بقهر: ادوره عن عند الكلاب والقطاوه ولا دوره عندتس انتي ورجلتس الله لا يحللكم دنيا واخره
ام هذال : هيييين هيييين انا اوريتس ياللي ما تستحين
طلعت وسلطانه خايفه ولفت بخوف : الله يسامحتس يالهنوف بتفتحين عليتس باب شر ما ينتسكر
الهنوف: خليييني خليييني الشر علي انا وانا اتحمل
لفت ودخلت على صوت بكى فارس وركضت وهي تحضنه ببكى وهي مقهوره وكانت مستعده تجلس تبيع فالشوارع ولا تاخذ ريال من ابو هذال حضنت فارس وهي تمسح عليه : خلاص يمه خلاص يا جنيني خلاص والله والله ما اخلييييك بحاجه لهم وراسي يشم الهواء
ولا هي الا ثواني وزلزل البييييت صوت ابو هذال يدق الباب وركضت الهنوف بتسكر باب الغرفه بخوف لكن فجأه صار بنص الغرفه وبيده خيزرانه
وسحبها وهي ماسكه ولدها اللي يصيح وتحميه من الخيزرانه وهي تسمع صراخ ابو هذال اللي حاقد عليها من حقده على نمر ويضربها بدون رحمه وهو يسبها بقهر وهي تبكي وتصارخ وابوها ورا الغرفه مايسمعون الا تمتمته وسلطانه تترجاه يتركها وابعد ابو هذال وهو يرفع عصاه بوجهها بتهديد: والله والله لو اسمعتس ترفعين صوتس مرةٍ ثانيه لاذبحتس تسمعين
ماردت الهنوف وهي تبكي وتحاول تهدي ولدها اللي يصيح ووقفت بألم وهي تمسح عليه ولا سكت وغمضت بألم وهي تغني له من بين دموعها عشان يسكت وفي داخلها تدعي على ابو هذال وتدعي لنمر
……………..••…………
وفي بيت ابو حمدان
ركض راكان اللي فرحان بنمر وفتح الباب وهو ينادي بفرح: يببببه حمدان ويييينكم اثيييييير؟
طلعوا كلهم بخوف : وش فييييك
راكان بضحك: عندي لكم بشاره
دخل نمر وراه وصرخت اثيير: نمرررر
ابو حمدان اتسعت عيونه بفرح وهو ينزل على الدرج وعصاته ترتجف من الفرح وهالمره اسرع له نمر وكان شعوره غريب كان يبي يبوس راسه ويسلم عليه سلام عادي بس هالمره حضننه بقووه اثرت على صدر نمر التعبان اللي صار هزيييل كان محتاج احد يحضنه يلملم شتاته لكن شعور الشوق بقلبه تحرك واوجعه اكثر بالقوه مسك دموعه وابعد على صوت اثير اللي هالمره استقبلته بحب : اشتقنا لك يا اخوي الكبير
قربها نمر يحضنها ومن بعدها حمدان وعياله لكن التفت نمر وشاف عدنان اللي واقف بترددوندم عند الباب وطال النظر بينهم وقال حمدان: عدنان سلم على اخوك
تقدم عدنان بندم يناظر نمر بضيق ونمر واقف بجمود يناظره وتقدم عدنان يحضنه ببكى: انا اسف يانمر الله والله ماقدرت اجي من الندم والله
شد عليه نمر اللي اللتمس بصوته الندم: ماعليه هانت وانا اخوك ماعليك
عدنان: تكفى سامحني
نمر: مسامح ماعليك مسامح
التفتوا على ام حمدان وناظرها نمر بحده وناظرته بكرهه
وقال حمدان: يمه سلمي على نمر
نمر بحده: ما ابي لها سلام
الكل ناظر نمر بضيق وقال ابو حمدان: عودنا على طاري ياللي
نمر : لا ابد ما عودنا هالمره البدايه غير وجديده
راكان : ادحر الشيطان يانمر
نمر ضحك : الشيطان في بيتكم وبينكم ياراكان انا مالي شغل
حمدان: نمر مهما كان تتكلم عن امي اذا انتم ما تفقتوا براحتكم لكن احترمنا
ناظره نمر بهدووووء ورجع يناظر ام حمدان وهز راسه بيأس : والله ماودي اطيح امكم من عيونكم لكن وش اسوي هي بعد طيحتني
ام حمدان بان الخوف على ملامحها وبدت تناظر نمر ماكان فيه شي يدل انه فيه من اثر السحر شي معناته تشافى خافت خافت وهي تراقب نمر بخوف وهالمره استلذ نمر وهو يسمع ابوه يقول : وش تلمح له يانمر
نمر طلع من جيبه رقم وعطاه ابوه: اتصل بهالشيخ واسأله وش قصة السجين نمر وهو يعلمك
طلع نمر بعد هالكلام وهالمره متجهه لديره وهو يدري انه بيواجهه كلام منهم يسم البدن
اخذ نفس بصعوووبه وتقدم يمشي بثقه والكل يناظر واقبل له سرور يرحب فيه وسلم عليه نمر ودخل بيت جده اللي فز يسلم عليه ويحضضضضنه وبدريه ودحيم والكل وامه كلهم اجتمعوا حوله وهالمره ما استغرب نمر اللي يبتسم لهم ويسمع ترحيبهم فيه
ومثل كل مره صار يعاتبه دحييييم وضايق صدره من غيبة نمر ونمر كالعاده يراضيه
الجديد في هالعايله رهف اللي تنتظر نمر وهي ماتقدر تطلع وطارق فيه
وركض حمد يسحب نمر من يدين دحيم : اختك تنتظرك
تذكر نمر انه ماشاف رهف من يوم تزوجوا ودخل مستعجل لها لكن وقف بذهووول يناظرها رفع يدينه بصدمه لكن نزلها على يدين رهف اللي قربت بفرح تحضنه وهي تمسح دموعها
وفجأه صار نمر يضحك بصدمه وبكل صوته والكل جاء على صوته ورفعت رهف راسها تناظره بخوف :نمر بسم لله عليك وش فيك!!
نمر حضنها بضحك: وش ذاا يا رهوووف وش ذا
التفت لحمد يضحك: عطيتك اختي صغييييييره وراك خليتها كذا
ضحك حمد:ماعادت صغيره ايام وتصير ام
اخذها نمر بيدها يلفها وهو مصدوم كانت رهف صغيره بحجمها وحامل وبطنها ثقيييل عليها وكانت ملامحها للحين حلوه بس تربربت شوي ورجع نمر يضحك ويحضنها: وشلووون بتصيرين ام وانتي كذا
ابعدت رهف بإحراج وضحك : مثل باقي الامهات
ام حمد بضحك: وش فيك عليها يا نمر وبعدين رهوف بسم لله عليها قليبها قلب ام من قبل
نمر: انا والله اشهد
حمد : خلاص وخر فليتها انت
نمر: بحضن اختي وش تبي انت!؟
حمد: اختك زوجتي هذا واحد واثنين في بطنها ولدي اخاف تشد حيلك شوي وتذبحه
ضحكت بدريه: خله يسوي فيك خير دام ودك تولد رهف بسرعه
حمد: تولد ولادة ربها ماله داعي تدخلات خوال
ضحك نمر وهو يناظرها بذهول ويسألها عن حالها ومهتم لها
وهنا الكل عرف مكانة رهف عند نمر
وفي عز سوالفهم جاب طارق بنته وكانت ثاني اسباب ذهول نمر اللي يشيلها ويضحك من حجمها صغييييره وتجنن كان فرحان فيها رغم كرهه لجود والتفت يناظر امه المهتمه في ليييين وصد وهو في قلبه غصه للحين فاقد الهنوووف مو قادر يجلس ساعه مايفكر فيها وخصوصا انه كان يتمنى ولد منها
………………..••…………
وفي بيت ابو حمدان
بعد ما زلزل نمر البيت وطلع الكل صارت عيونهم على ام حمدان ملييييييانه سؤال واتهام ودق ابو حمدان على الشيخ وجاء الشيخ وام حمدان اللي انهبلت وهي تركض من واحد لواحد تقول ان نمر يكذب ويفتري عليها
بس محد كان مصدق واول ماجاء الشيخ وبدا يسرد اللي صار انهبلوا عيالها وهم ماهم مصدقين امهم تسوي كذا بس ابو حمدان ما صبر وركض للبيت يناديها بغضب : ويييييييينك ويييييينك
ركضت ام حمدان بخوف : والله انه يكذب ويفتري علي والله
سحبها ابو حمدان يخنقها : انا ملييييت ملييييت من سواياك ومصايبك
ام حمدان كانت تحلف وتكرر وركض حمدان يبعد ابوه : يبه الله يخليك تعوذ من ابليس
ابو حمدان: تعوذت من ابليس طول هالسنين لكن الحين لا ووالله ابليس في بيتي
كانوا عيالها يدافعون عنها وهم مازالوا مكذبين الشيخ ألين ما اعترفت بلسانها وقالت: هو اللي حدني على هالطريق ومشاني فيه اخذكم مني كلكم واولهم انت يافهد
بعد كلامها الكل ابعد يناظرها بصدمه ودهشه وشلون ام وتسوي هالسوات وكانت منهاره وتبكي وابو حمدان يناظرها بقهر وتووه يصحى ويستوعب ان كل مشاكله مع نمر من تحت راسها انقض عليها يضربها بحرقه وعياله يدخلون بينها وبينه لكن فجأه انهى كل هاللي صار وقال: انتي طالق طالق طالق ولا تجلسين ببيتي دقيقه
شهقت اثير والتفتوا كلهم لابوهم وحمدان يركض لابوه: يبه الله يخليك تعوذ من ابليس ادحر الشيطان مايصير هاللي تسويه
كان راكان ساند ابوه وهو ضااايق من افعال امه وطلعت ارياف على الصوت مرعوبه من البكى والصرخ صح ام حمدان ماكانت تضرها بس كانت تلمس فيها شر
حاولوا كثييير يهدون ابوهم لكن طلع من طوره وهو يحلف: والله لو ارجع ما ألقاها ضفت عفشها وانقلعت والله لبلغ الشرطه وهي تتصرف
هنا وقفوا كلهم بخوف وبدت ام حمدان تبكي وتترجى ومحد قادر ينجدها
ركض حمدان لابوه: ييبه تكفى تعوذ من ابليس حنا ما تأكدنا وبعدين امي وين بتروح انت تدري مالها احد غيرك
دفه ابو حمدان بغضب: في اللي ما يحفظها بيتي يتعذرها وانتهينا وماعاد بعد كلام الشيخ كلام
طلع وحمدان واقف بذهول ورجع وهو يناظر امه بضيق
وكان راكان واقف بجمود ما نطق حرف
حمدان: راكان كلم ابوي سو شي!؟
رفع يدينه راكان بيأس : وش اسوي!؟ ما بيدي شي اسويه امي ما خلت لها مجال ابد واخر شي اقدر اسويه اني اقول الله يسامحك وش سويتي فينا
صد بضيق وطلع برا البيت وهو مو قادر حتى يروح لأرياف اللي احتمال انها تدري ان امه ساحره نمر
وانسحب عدنان بعد واثير حمدان واقفين بخوف
ووقفت ام حمدان: حمدان تكفى كلم ابوك تكفى
حمدان : وش اقول يمه!؟ اقول ماعاد تسويها!؟وش اقول
اثير ببكي: وش بيصير
حمدان: امي اجمعي اغراضك بتجين عندي البيت لين نشوف حل يمكن اذا كلمنا نمر يقدر يقنع ابوي
صرخت ام حمدان: اخر عمري اترجى خريج السجون يرجعني ببيتي
حمدان بغضب: هالخريج سجون انتي ضريتيه يمه وماهي اي مضرره الله يسامحك بس ، اثير ساعدي امي
ورفضت ام حمدان تطلع لكن فقد صبره حمدان وصرخ: يمممه ارحمينا ارحمينا خلااص اقولك ابوي بيسجنك ويسويها يسويها تكفين لا تحطينا بهالموقف اطلعي معي ايام واكلمه
طلعت ام حمدان تصرخ وتبكي واثير واقفه ببكى وهي تناظر حولها مافيه احد
لكن نزلت ارياف بخوف : اثير بسم الله عليك وش فيك
جلست اثير ببكى: ااااه من نمر في كل احواله لازم يجي ويجيب مصيبه
ارياف : وش صاااير
ماردت اثير وطلعت وهي ماكانت تتمنى نمر يرجع بمصيبه ابداً ومو اي مصيبه فراق امها وتخريب بيتهم
…………….••…………
وعند نمر
كان طول ماهو جالس مشغول ويفكر وباله مع ابو مقرن والهنوف ووين بتروح !؟ وهل هي فعلاً نسته اخذ نفس اول ماحس بهمس حمد: وش تفكر فيه
نمر : وش اللي ما افكر فيه يا حمد كل شي افكر فيه ابوي ومرته وابو مقرن والهنوف وكل شي
حمد: هونها وتهون لا تعب نفسك توك طلعت
نمر: اييه توي طلعت لكن طلعت معي مليون مصيبه
حمد: وش بتسوي طيب!؟
نمر: ابد بكره بطلع ادور على الهنوف
حمد: يعني مدري وش اقولك بس احسك مستعجل يا نمر اجلس وارتاح شوي
انفجر نمر فجأه: وشلون ارتاح علمني وشلووون ارتاح كيف قلبي يرتاح!؟ لا تقول مستعجل وانت ماتدري عن اللي بداخلي انا احس اني ابطييييت عليها ابطيت بالحيل ياحمد
سكت حمد بضيق: يانمر معك حق ما قلت شي بس حنا قلبنا حايل كلها ما لقيناها
نمر: وبقلب انا حايل بعد واحصلها
وقف وطلع يمشي وهم بدوا يفترقون والليل بأخره ونمر اللي كل زاويه يلف فيها يتذكر للهنوف موقف ويضيق صدره زود
……………..••…………
في بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف منسدحه بألم في جسمها وهي تحضن ولدها بكل قوتها مدت يدها تمسح دموعها وجلست وهي تقابل القبله: يااارب تنصرني عليهم يارب يارب انت اعلم بحالي يارب عجل بالفرج
انسدحت وهي في بالها تروح بكره لاي مكان وتتصل على نمر
وهي ماعاد لها حل الا تصبر وتنتظر نمر وهي تدري لو يدري نمر بهالعذاب اللي عايشه فيه بيدفن ابو هذال حي
…………….••…………
ومن بكره
ودع ابو مقرن نمر وراح يدور على بنته ونمر اللي اتجهه لمكتب حمد عشان ياخذ كل العناوين اللي دوروا فيها
وهو جالس ومهتم ويكتب وكل حرف يكتبه يعصر قلبه زياده
وضحك سلطان من بينهم وهو يناظر شلون حايسين عشان يدورون الهنوف اللي حركت الحب الغض بقلب نمر وعشان يجيبون هاللي دخلت بقلبه دخيله ورفض نمر يطلعها واخلص لها بكل حواسه
والتفت نمر يناظره : وش يخليك تضحك يا سلطان
ابتسم سلطان وهو يخبط على كتف نمر: انا ما اقول الا كل مخلص بالهواء ياعزتي له
ابتسم طارق يناظر نمر وحمد وقف وهو يضحك : والله انا في ذهول من هالولاء اللي اشوفه
تنهد نمر وهو يشرب الشاهي بضيق : والله لو تروح عمري انتظر الهنوف انها فدا
حمد: ان شاء الله تتيسر
سلطان: ماعليه يا نمر ايام تهون
مسك راسه نمر بضيق: المشكله كل يوم تطلع مصيبه اكبر وعلى كثر ما احاول اصغرها تكبر
طارق: ليه وش صاير بعد؟
سكت نمر وهو اول ما اتصل عليه حمدان يكلمه انه يهدي ويفهمهم السالفه ويكلم ابوه يرجع امه بس بكل دم بارد قال نمر( انا اسف ياحمدان بس اللي دفعته من عمري ماهو قليل والسبب امك خلها تجني اللي زرعته يديها )
وسكر وهنا ضاق وهو اذا تذكر اخوانه ماودهم يعيشون اللي عاشه من فقد الام والامان لكن ام حمدان ماتستاهل تنهد وهو يرجع يكتب: دام هالعناوين قضت روحوا ارتاحوا بكرره انا ماشي واللي وده يروح معي
سلطان: انا معك
طارق : انا خاطري اروح بس تعرف وضع دوامي
نمر: معذور
حمد كان متردد بين رهف ونمر وقال نمر بضحك: الظاهر خوي الدرب بيبيعنا
ضحك حمد: افا انا ابيعك
نمر: مالك حس
حمد: انا معروف طريقي معك كتف بكتف
ضحك نمر: كفووو
سلطان: راكان بيجي معنا !؟
تنهد نمر: مدري على حسب جوه
حمد: يلا يلا خلونا نريح
نمر: يلا بكره بينا اتصال
افترقوا وكل واحد راح لبيته
…………….••…………
وفي جناح حمد
دخل وهو ينادي رهف ما سمع لها رد ودخل وهو ينزل اغراضه ولف على صوتها طالعه من الحمام وهي تبكي
رمى الدفتر اللي معه وركض : رهف وش فيك يا حبيبي
رهف بألم: مدري مدري يا حمد ألم مو طبيعي تكفى سو شي
ركض حمد ينادي امه وجت تركض : رهف حبيبتي وش فيك
رهف: خال… وانقطع كلامها بصراخ: ااااااه اااه حمد حمد
انفجع حمد وهو يناظر حوله : يممممه يمممه وش اسوي يمه
ام حمد: شكلها تولد اركض اركض شغل السياره
ركض حمد وام حمد تساعد رهف اللي تبكي وترجف وخايفه
وام حمد تسمي عليها وطلعوا بها للمستشفى وحمد اللي من الارتباك اتصل بنمر
…………….••…………
وعند نمر
اللي كان مرتمي بين النخل في نفس سريره وهو يلج بقلبه ومسامعه صوت الهنوف وخيالها حوووله كأنها معه تنهد وهو يمسح على قلبه وجنبه دحيم: ااااه ياالهنوف وييينك انتي بس
فز على صوت جواله ورد : حمد وش فيك !؟ حمد بارتباك: نمر نمر انا بالمستشفى ال …. رهف مدري وش فيها تولد مدري شفيها
فز نمر: طيب طيب بجي الحين
فز وهو يناظر دحيم مايقدر يخليه وبالقوه شاله واخذه للبيت وطلع يركض ركب سيارته وطار للمستشفى وشاف حمد واقف مخطوف لونه
اسرع له: حمد وش صار
حمد: رهف تولد
نمر:طيب هدي وش فيك هدي ترا عادي اخرتها بتولد مثلها مثل اي حرمه
حمد: ياربي ياربي
كان نمر يهديه وهو طاير والتفت: نتصل بأمها
لف نمر راسه بضيق : امها ماهي فاضيه
سكت حمد اول ما تذكر السالفه وهو يفكر برهف
وبعد ساعات طلعت ام حمد: حمد حمد ابشرك ابشرك رهف ولدك وجابت ولد
لف حمد وهو يحضن نمر: مبروووووك مبروك
ضحك نمر: يبارك فيك ومبروك لك انت الابو
ابعد حمد يضحك وهو يسلم على امه : رهف رهف كيفها!؟
ام حمد: باقي ساعه ويطلعونها
حمد : ياربي لك الحمد خليني ابشر ابوي
ابتسم نمر: مبروك يا خالتي
ام حمد قربت تحضنه: يبارك فيك امي وعسى الله يفرحنا بعيالك
صد نمر بضيق وغمضت ام حمد بفشله: الله يعوضك ويخلف عليك
هز راسه نمر وهو يجلس على الكرسي بضيق وحمد يركض ويبشر الكل
…………….••…………
ومن بكره
انتشر الخبر ان رهف ولدت وامتلى المستشفى ومن بينهم ابوحمدان وعياله اللي ضايقه بهم الوسيعه اول ماشافهم نمر طلع
ورجع للمزرعه مع دحيم وجلسوا وركض دحيم يجيب جبنه وخبز وضحك نمر: والله ما صبرني على العناء الا انت يادحيم
دحيم : نمر ليه صرت كذا
نمر: كيف صرت!؟
دحيم وهو يأشر بيدينه: صرت صغييييير زيي
ضحك نمر : ااه يادحيم غصب علي غصب علي
سكت وهو يسمع سوالف دحيم وهو في بحر ثاااني بحر يدور فيه الهنوف
…………….••…………
وفي المستشفى
الكل كان يبارك لحمد اللي يشوف ام حمدان جت 5 دقايق ورجعت وكان يحاول يلهي رهف ما تنتبه ان فيه شي
رهف لفت له بعد ضيق: حمد وش صاير؟؟ احس اهلي فيهم شي حتى راكان فيه شي
حمد جلس وهو يمسح على شعرها ببتسامه: وش بيكون فيه اكيد مافيه شي بس انتي عشانك تعبانه تحسين فيه شي
رهف: اااه ياحمد وش كثر تعبانه
حمد نزل يبوس جبينها: بسم لله عليك ، هانت خلاص وانتهت تسعه شهور وهن على وهن ان شاء الله كل شي بأجره
رهف: يارب لكن كل شي يهون اذا شفته
التفت حمد ببتسامه: الحين يجيبونه
وفعلاً جاء ولدهم وكان بيطير حمد وهو يرفعه وينزله بضحك وحب ورهف تطل عليه بفرح: ياحبيبي ياحبيبي
حمد: حمد لله مارحت وخليته
رهف: وين بتروح
حمد: بروح مع نمر تعرفين وضعه
رهف: الله يعينكم بس ماتروح لين تأمن لنا كل شي
حمد: ابشري من عيوني بس بتروحين بيت اهلك
رهف: اكيد ياحمد وين بروح!؟
حمد سكت : خير خير يلا بطلع واخليك ترتاحين
رهف: الله معك ياحبيبي
قرب حمد يحضنها وطلع وهو على وعده لنمر لكن بيأجلون شوي
…………….••…………
وفعلاً أجلوا سفرهم اسبوع لكن طول هالاسبوع ونمر معه ورقه وقلم وكل مكان يشك فيه يكتبه ولا بكل طريقه يقدر يطلع الهنوف فيها كان يحاول تاريخ المستشفى واذا عندها مواعيد حتى موقعها من الشرطه اخذه بس مالها اثر مالها اثر من سنه ونص مالها اثر وهذا لللي جنن نمر اكثر وطلعهم بسرعه
وحمد اللي بالقوه واجهه رهف بمشكلة امها وابوها وطلاقهم اللي بسبب فعلت امها في نمر وانهارت رهف انهيار عظيم واضطر نمر يدخل لها ويقولها انه مسامح امها عشانها بس
لكن ابو حمدان رفض رفض تام وقال ما تدخل بيتي وجلست في بيت حمدان والكل يحاول ماعادا راكان
…………….••…………
واخيراً طلعوا لحايل
وحمد على الخط مع رهف اللي جلست في بيت ابو حمد بما ان امها ماهي فيه ولازم احد كبير يهتم فيها
ونمر كالعاده يفكر وسلطان يدندن بالمرتبه الخلفيه وراكان هالمره ماكان معهم وهو متضايق من سوات امه
وفي نص السوالف
التفت نمر على سلطان ببتسامه : وش تغني انت صرعتنا على الفاضي
ضحك سلطان وهو يعتدل :اذا وصلنا الفندق بعلمك اكون قد رتبت اموري
حمد: وش ترتب!؟
سلطان بضحك: قصه
ماردوا عليك وهم يضحكون ووصلوا اخيرا للفندق ونمر يرتب الاماكن اللي بيرجع يدور فيها
لكن جاء سلطان يضحك: انا بسمعك شي
حمد نط: وشو
سلطان: وش دخلك انت!؟
نمر: من دون مشاكل تكفون
حمد: يمممه من اللي مايبي مشاكل نمر فعلاً تغير الزمن
ضحك نمر بيأس: وهو تغير وبس الا انقلب فوق راسي المهم قل يا سلطان
اعتدل سلطان ببتسامه وقال : وانا افكر شفت ان حالك هيضني ورجعني لدوامة قصيد وبدون ما احس جسدتك بهالابيات تسمح لي!؟
فز حمد: نسمح غرد تكفى طلعنا شوي من مودنا
اعتدل نمر يسمع وده يشوف نفسه من عين ثانيه وده يشوف وش كثر حبه مؤثر
وابتدا سلطان يدندن وهو بالاصل كان شاعر لكن مُقل بالشعر وهيضه نمر وحالته اللي شهد عليها بعيونه (
كل مخلص بالهواء وا عزتي له
لو تروح سنين عمره ينتظرها
مايشوف ان المحبه مستحيله
فطرتن لله شآنه من فطرها
ماذخر عند الكتابه كل ليله
وغير دمع فالعيون ابطى سهرها
ولا ذكرها ياحمد ينهد حيله
ويتمنى ليته اللي ماذكرها
وانقتل ودموعه بعينه قتيله
والقبور اللي وسط صدره حفرها
ويتمنى قلها ماجت قليله
وان تمناها كبار فلا كبرها
عايش بين التندم وفشيله
مايبي كشف القلوب الله سترها
وتخفي عيونه ولا باليد حيله
ويتناسى غبنة الليل وقهرها
ويتفائل لا غدا لظل ميله
ويبتسم لشمس ويمشط شعرها
ويتذكرها وهي توه جميله
ويتخيل كيف فالقمرا خسرها
وكيف يطرد من لفت قلبه دخيله
يوم روحه لجل ملفاها نحرها)
اول ما سمع نمر هالابيات وشاف كل شي عاشه هالمره انهارت دموعه غصب عنه وصد وهو يقول : الله يجبر خاطرك ياسلطان
وقف بالبلكونه وهو يمسح وجهه بقهر وهو اللي فعلاً مخلص بالهواء ودافع عمره وسنينه لعيون الهنوف وماشاف ان حبه لها مستحيل وهي اللي حركة فطرته ومقابل كل ذا ماقصر كل ليله يكتب كل مكان ممكن تجي من ناحيه يدورها ومن ناحية يحس انها جنبه اذا كتب وانه فعلاً يمر ليله سهران ويكافح دموعه وكل ماذكرها ينهد حيله من خوفه عليها وعلى كثر القبور اللي حطها بصدره لاحبابه الهنوف انعشتهم من جديد وجددت حبهم في قلبه لكن مارحموه هذال ابوه وكشفوا اوراقه قدام الكل وندم نمر وتفشل وهو ماكان وده ينكشف شي لكن كان كل يوم يتفائل انها بتجي ويلقاها مثل هالشمس اللي تشرق عليه واكيد بيلقاها وهو اللي نحر روحه عشان ياخذها ونحروه واخذوها منه )
وهالليله كانت على نمر ثقيييله وهو أسير هالابيات وهو وده يطلع يدورها
وفعلاً ما صدق يطلع الفجر ولبس وطلع وافترقوا كل واحد يدور بديره وراح نمر للحاره القديمه وهو متلثم ولابس نظاره مايبي احد يعرفه ووقف بعيد يناظر بيت ابو الهنوف كان ساكن وراح يلف من ورا وطب فيه وكان خلااااا مافيه احد خالي من الحس والناس والدنيا تمشى فيه ووقف قدام الجدار المرسوم عليه وهو مغبون واللتفت وهو يشوف كراسات الهنوف طايحه اخذها وهو يقلبها بشوووق ولهفه جمعها كلها وهو يمشي بالبيت واللي يحصله طايح لها ياخذه وطلع بسرعه اول ما سمع صوت ابو هذال اللي داخل ومعه رجال يسوم البيت غمض نمر بقهر من ورا الجدار ورجع وهو يدق على سلطان
سلطان: هلا نمر صار معك شي!؟
نمر: لا بس اسمع تعالوا الفندق ضروري
سلطان: طيب
رجع نمر وهو اول شي لازم يسويه مايضيع هالبيت من يدينهم ودخل حمد: هاه وش فيك !؟
سلطان: خوفتنا
نمر: ابي فزعتكم
سلطان: ابشر
حمد : ابشر
نمر : ابو هذال بيبيع بيت ابو الهنوف واكيد معه توكيل واللي ابيه انكم تشترون البيت واذا ضبطت او.. سكتوه قبل يكمل: تم وش تبي غيره
نمر: اسمعوني انا اذا رجعت لي اموري بشتريه منكم
حمد : بعدين نتفاهم عرفت بيبيعه على من
نمر: هذا شغلك يا سلطان
سلطان: خلاص بطلع اشوف وش ممكن اسوي
حمد: اسمع خله يبيعه على الرجال وحنا نشتريه منه
سلطان: واذا رفض
نمر.: بيرضى غصب
سلطان: فهمت يلا فمان الله
طلع سلطان يشوف شغله ورجع حمد يدور ونمر رجع يراقب بيت هذال اكيد سلطانه بتروح لهم
وفي بيت ابو الهنوف
كانت سلطانه من بعد الهوشه ماتجيهم والسبب ابو هذال لكن الهنوف كانت مرتاحه بعيد عنهم
وهي همها ولدها وابوها وفي نص شغلها ارعدت السماء وابرقت ووركضت الهنوف تدخل ابوها وفارس وهي تضحك مشتاقه للمطر
ولفت على ابوها وعيونها مغورقه : يبه تذكر يوم كنا نلعب بهالمطر ونغني
هز راسه برضا مبتسم ومسحت عيونها الهنوف وهي تطلع قدام الغرفه بالحوش وهي تفتح ذراعها للمطر تحتاج يدخل بقلبها تحتاجه يغسل همومها وكانت تدور وتغني ببكى ( حاااايل عساه المطر..> وهي هالمره تقصد نفسها تقصد حايل اللي لقبها بها نمر وهي تدعي ان يجيها مطر يسقي روحها )
وكملت وهي هالمره تدعي لنمر وكل اللي تحبهم( عسى السحايب على حايل وما حولها)
وجلست بنص المطر وهي تمسح دموعها وتدعي وفارس يلعب قدامها ويضحك لها وهي تضحك له وهو حتى بضحكته يشبهه ابوه
لكن ماقدرت تطلع وتتصل بنمر وهي في ديره قديمه وبعيده والمطر يقطع الارسال
……………..••…………
وعند نمر
ماكان متضايق من طق المطر على جسمه وظهره بالعكس كان يحتاجه مثل ما تحتاجه الهنوف وبعد ماهود المطر وشاف الارض مليانه مطر تذكر الهنوف وهي تقوله وش تسوي بهالوقت وضحك يتذكر اغنيتها وتنهد : ( حايل عساها المطر ) يارب تمطر علينا بالفرح يارب
فز على طلعت هذال وتلثم وهو يمشي وراه بدون مايحس وهو ماسك نفسه بالقوه لا يذبحه ويشرب دمه
لكن شافه رايح لمحله وطووول وهو ينتظره ورجع للبيت يبي سلطانه لكن ماقدر يدخل بيتهم في حي نشيط والناس حوله لو دخل بتصارخ وتفضحه وقف ينتظرها تطلع ومافيه فايده
…………….••…………
وفي الرياض
كان راكان جالس وبحضنه بنته وهو يفكر وشلون يحل قضية امه ولف على صوت ارياف: راكان قوم خلنا نتغدا مع اثير مسكينه ضايق صدرها
التفت وهو بعد ضايق :زين
اخذت البنت ووقف وهو يعدل نفسه وهي تناظره ونزلت رغد وقربت وهي تحضنه: ماعليه ماضاقت الا بتفرج وعمي اكيد بيتصرف
راكان: الله يعين
ابعد وهو ينزل وشاف اثير مقابله ابوها بصمت ومحد معهم سلم راكان وجلس وجلست ارياف وقال راكان : وينه عدنان
اثير: نايم مايبغى
هز راسه راكان بضيق وجلس ياكل بصمت وهو يشوف ابوه متحسف وزعلان مره
…………….••…………
وفي بيت حمدان
كان هالاسبوع ثقيل على هدى اللي ماتبي ام حمدان معها وطول الوقت تتأفف ومتضايقه وتصارخ واذا جاء حمدان صارت ملاك
وهذا من اكثر الاشياء اللي عذبت ام حمدان وهي مصدومه من هدى اللي وصلت فيها تصرخ عليها
وفزت على صوت هدى: يووووه من اللي مسوي هالحوسه
حاتم : جدتي يمه
هدى: وبعدين يعني!؟
ام حمدان: مافيه حوسه يا هدى كلها لحاف ومخده
هدى: وهاللحاف والمخده اذا جاء حمدان وشافها وش يقول عني هاه!؟؟ وبعدين لو سمحتي لا تسوين شي الا بأذني
انصدمت ام حمدان ووقفت: انا مالي مكان بهالبيت
ضحكت هدى: ليه ومن لك غير هالبيت!؟ زوجك طلقك بصوت واحد وعيالك محد يبيك بس حمدان يبي اجر الله فيك
ناظرتها ام حمدان بقهر ودخلت غرفتها تبكي ولفت هدى : ناقصتني هالعجوز بعد
…………….••…………
وعند نمر
طال وقته ينتظر احد يطلع من بيت ابو هذال وبيت هذال ويروحون للهنوف بس مافيه احد
رفع جواله يرد : هلا سلطان
سلطان : هلابك يابعد حيي
غمض نمر بحسره وكمل سلطان: كلمت الرجل اللي بيشتري البيت ووافق يشتريه وانا اشتريه منه وان شاء الله بكره ولا بعده نكون استلمناه
نمر: كفو كفو والله ياسلطان ونعم الصديق والله
سلطان: يارجال ماسوينا شي نشكر عليه انت وينك
نمر: اراقبهم يطلعون بس محد طلع واذا طلعوا راحوا للمحل
سلطان: والحل !؟؟
نمر: بكمل اراقبهم
سلطان: وشلون الليل امسى!تعال ريح وبكره ارجع
نمر: هه وش بسوي اذا جيت لا برتاح ولا بنام بجلس اهوجس فا خلني هنا ازين
سلطان: براحتك
سكر وعلى دق بعده حمد اللي ما طلع معه شي بعد واجبر نمر يرجع للفندق اقل شي يتعشى ورجع نمر
وهم مجتمعين قال حمد: انا دورت في كل المستشفيات ولا فيه اي سجل طبي لها من سنه ونص لكن ابوها كان له مراجعات قليله عشان الجلطه بس ماله اي عنوان ابد الا بيتهم القديم
سلطان: وانا بعد فريت كل الاماكن ما لقيت شي
نمر رجع ورا وهو يشغل زقارته بضيق صدر : من صبح الله وانا جالس قدام بيتهم ولا فيه اثر ابد محد راح لاي مكان كانت حياتهم روتينيه
سكتوا بضيق وقال سلطان : تدري وش الحل الوحييد
لفوا عليه: وشو!!؟
سلطان: لازم نعرف وين ابوها
حمد: وش تبي في ابوها!؟؟
سلطان: لانه بيثبت لنا كثير اشياء اذا كان في بيت ابو هذال ويمكن تكون الهنوف معه واذا كانوا كلهم ماهم موجودين معناته انهم في مكان بعيييد لازم ندور عليه
واذا كان لحاله معناته … وسكت يراقب عيون نمر الحاده اللي تناظره بتمعن : معناته وشو!؟
تردد سلطان وقال: معناته لازم ندور في سجل الوفيات
وقف نمر وهو يحس قلبه انفجر بين ضلوعه هذا اخر مكان يفكر يدور فيه ومستحييل اصلا انهبل مجرد ماطرت له هالفكره اختنق خوف انه فعلاً تكون الهنوف بين هالاسماء
حمد بخوف: والله مادام مالها طاري حتى بالمستشفيات الله يستر من هالاحتمال
نمر صد وهو ياخذ المسبحه اللي اهدتها الهنوف اياه بغضب : لا لا مستحيل الهنوف ما ماتت
حمد: نقول احتمال وكل شي وارد
طلع نمر بغضب يصارع هالفكره وهالخوف لانه مستحيييييل بنظره كان بيموت من القهر والحسره كل ما تذكر ان اخر شي بينهم كان صراخه وعصبيته عليها والسبب ام حمدان اللي ما تخاف الله رجع لمكانه وهو هالمره ناوي يطب بيت ابو هذال تلثم من جديد وراح يحووف المكان يبي يحصل له طريق وحصله وتسلق البيت بصعووووبه وبالقوه وصل وهو يمشي بشويش ومايشوف من الظلام وشوي شوي يفتح الغرفه ولا حصل شي ولين وصل للغرفه الاخيره اللي يصدر منها صوت شخير ابو هذال غمض بقوه لا يدخل ويذبحه لكن عجز يتماسك ودخل بشويش وهو يناظره بكرهه الدنيا وحقدها وسحب المخده وهو يحاول مايناظر ام هذال لكن لاخر لحظه رجع وهو يكابر على نفسه مايبي ابو هذال يحس انه طلع من السجن وطلع وهو وده انه انهى حياته وذبحه طلع من البيت بعد مافتشه زين وهو كان خفيييييف حتى في مشيه وما حسوا عليه
وطلع متجهه لبيت هذال لكن ماقدر يدخله وهو ماله اي طريق يدخل منه ورجع للفندق على اذان الفجر ودخل يناظرهم نايمين ويفكر وش يسوي ولف لسلطان بهدوء وقرب يصحيهم لصلاة وبعد ما صلوا التفت لهم نمر
حمد : وش تفكر فيه!؟؟
نمر : سلطان تقول اهلك عايشين في حايل
سلطان: ايه ليه!؟؟
نمر : ابي وحده من اهلك تروح بيت هذال
سلطان: ليييه!؟
حمد: وش تفكر فيه علمني!؟
نمر: رحت بيت ابو هذال مافيه احد
فزوا كلهم: رحت لحالك لو مسكك لو بلغ عليك
نمر:ماصار شي المهم بيت هذال ماقدرت ادخله ومافيه حل الا تدخل حرمه
سلطان: محد مدخل حرمه غريبه
نمر : بتروح على اساس انها من الجيران اللي سكنوا جديد
حمد: اي جيران!؟؟
نمر: امس شفت ناس مستاجرين جديد فالحاره بتروح على اساس منهم وبتشوف اذا فيه احد فالبيت غيرهم وتطلع
سلطان تردد بس قال: خلاص تم
نمر وقف يخبط على كتفه: قواك الله
دخل يغسل و التفت حمد بذهول : ياربي يانمر وش بلاه انهبل مره وحده
ضحك سلطان :يقولون طريق الحب كله مجنن
ضحك حمد : الله يستر علينا بس
وقفوا يستعدون لرحلة بحث جديده ومهمه جديده
…………….••…………
وفي بيت ابو الهنوف
كانت جالسه تأكل ولدها وهي تسولف معه وتنهدت بتعب : الله يا فارس حلولات( ياليت ) لو ادري بحال ابوك لو ادري وش وقعوه وش صاير بوه!
الله يحفظه بس ويكون معه ويكفيه شر كل من فيه شر
لفت على صوت ابوها وراحت تجلس عنده وهي تمسح وجهه وتعدل ملابسه
وكان يناظرها وكأنه يسأل عن سلطانه وتنهدت الهنوف بضيق: مشغوله يبه مشغوله بتجي ان شاء الله
ناظرها ابوها وهو يدري انها تكذب وصد ووقفت الهنوف وراحت لغرفتها ترتبها بس ناظرت نفسها ويدينها اللي للحين فيها اثار جروح رفعت يدينها تتحسب على ابو هذال
ورجعت لولدها وهي تغني له وكل اهتمامها فيه
………………••…………
وفي الرياض
في بيت ابو حمد
كانوا مجتمعين عند رهف اللي كانت حزينه بسبب حال امها وابوها وعندها اثير وارياف اللي جايين لها
اثير بهمس: خلاص لا تتضاقين انتي توك والده مايصير تتعبين نفسك
رهف بضيق: كيف ما اتعب وامي في بيت ابوي في بيت
ارياف: بتنحل ماعليك راكان وحمدان يحاولون
رهف :الله يسامحك يمه الله يسامحك
دخلوا ام حمد وبدريه وسكتوا
بدريه: رهف حبيبتي جبت لك هالحليب تدفين فيه نفسك ولازم تاكلين وتهتمين في نفسك
رهف: مشكوره يابدريه
ام حمد: ماعليك يا بدريه انا مهتمه فيها زين
اثير: ماقصرتي ياخالتي الله يسعدك
ام حمد: وحمد ان شاء لله ماهو مطول
بدريه بضيق: الله يعينهم ويجمع نمر بالهنوف
الكل : امييين
رهف بضيق:يقول حمد مالها اثر
ام حمد: ان شا الله مافيها شي ان شاء لله
ارياف قالت تغير الموضوع : هاه ما سميتي ولدك يا رهف
رهف لفت تناظر ولدها ببتسامه: للحين ما قرر حمد
ام حمد : طول علينا حمد
رهف : ان شاء الله ما يطول اكثر
…………….••…………
وفي بيت ابو حمدان
كانوا العيال كلهم مجتمعين يحاولون في ابو حمدان يحل الموضوع مع امهم لكن وقف وهو يضرب بعصاته: موضوع امكم انتهى واللي عنده اعتراض يلحقها
حمدان: يبه نمر يقول سامحها
ابو حمدان: انا ما سامحت احد تسسسسمع اذا تبي امك خلها في بيتك
طلع وتركهم ووقف راكان متكتف: مافيه حل الا تكون امي في بيتك او ناخذ لها شقه تجلس فيها
حمدان: وش فيك انت مستغني تراها امك
راكان : ادري انها امي بس انا مستحيل اوقف مع امي في معصية الله ومضرة الخلق وبذات اخوي وانت ادرى يا مطوع
طلع وهو للحين زعلان مستعد يشيل امه في عيونه بس مايوافقها على اللي تسويه
……………..••…………
وفي حايل
كانوا كلهم واقفين بعيد وسلطان واخته في طرف وهو يفهمها للمره المليون وتقدمت ( نوف ) وهي ماتدري كيف بتتصرف بس حزينه من القصه اللي رواها سلطان لهم دخلت وقلبها يقرقع ودقت الباب
ونمر وسلطان وحمد واقفين بعييييد يراقبونها بتوتر
فتحت سلطانه مستغربه: هلا
نوف : سلام ياخيتي
سلطانه: هلابتس ، من انتي!؟؟
نوف: انا من جيرانكم اللي نزلنا تو بالديره ونهجت يمكم اسلم عليكم واعرف جيراني
سلطانه: هلابتس يامرحبا بالخطار ياهلا فوتي فوتي حياتس يابعد حيي
انحرجت نوف ودخلت وهي تناظر حولها وجلست وهي تتلفت
سلطانه: اسمحي لي بزهب القهوه
نوف: خذي راحتس
راحت سلطانه وفزت نوف بخوف وهي تراقبها ودخلت للبيت وهي تفتش الغرف وتناظر ماكانت تشوف احد الا ولدها بس ورجعت تركض وتجلس ورجعت سلطانه وجلست وفي نص السوالف قالت نوف: انتي ساكنه بروحتس هنا
سلطانه: اي والله انا ورجلي وولدي مامعي احد
نوف: شكل اهلتس برا حايل
سلطانه صدت بضيق: اي والله بعيد عنا
نوف حاولت تعرف بس ماقدرت وخافت تكشفها ووقفت: اجل انا بنكس والله يكثر خيرتس
سلطانه: الله معتس وردي الزياره يا وخيتي
طلعت نوف وهي خايفه وتمشي بسرعه واستقبلها سلطان: هاه وش صار
نوف: ما فيه احد الا هي وولده وقالت ان اهله بعيد عنها والظاهر ماهم بحايل
سلطان : زين زين اركبي السياره
ركبت وهي تراقب ملامح نمر اللي ضاقت من كلام سلطان ولف يضرب الجدار بغضب وحمد يهديه ورجع سلطان ضايق وماقال شي نزلها البيت ورجع
اما نمر ضاقت فيه الوسيعه وغمض وهو يتهدد على هذال اللي جاء وسحبه حمد بالقوه وابعده: خلاص اهدا بنحصلها
نمر: ويييين احصلها ويييييين
حمد: اذكر الله اذكر للله واهدا وخلنا نشوف وش يصير
التفت نمر بضيق: وش تبي تسوي!؟؟
حمد: بنروح ندور في سجل الوفيات
غمض نمر وهو يدعي انها ما تكون هناك وطلعوا ونمر يسحب نفسه سحب واول ماوصلوا وبدوا يسألون طلعت اسامي كثييييير بأسم الهنوف سليمان وكل ما قال الموظف اسم يوقف قلب نمر لكن يزفر اذا اختلف اسم الجد واختلفت المعلومات غمض بقوه من ضغط الاسامي والخوف واخيراً زفر براحه اول ماقال الموظف اللي تبحثون عنها حيه ما توفت ولا لها سجل
وقف نمر بتعبب وطلع وطلع وراه حمد: حمدلله حمدلله دام مالها اي شي معناته بسيطه
نمر انتهى ما نام ابد والتفت : انا بروح انوم شوي خلك مركز على بيت هذال
حمد : لا توصي
طلع نمر ينام وحمد كمل مراقبه واستمر هالوضع اسبوع وهم واحد يراقب ويريح الثاني وعلى هالحال وسلطان بعلاقاته في حايل يساعدهم واشتروا بيت ابو الهنوف ونقلوا ملكيته لنمر اللي ارتاح شوي من تأنيب الضمير وهالاسبوع كله ما طلع معهم شي
……………..••…………
وباقي يومين ويدخل رمضان وبدا نمر يحس انه ظغط الشباب معه وهم كل واحد وراه اشغال موقفها عشانه وطلب منهم يرجعون ويجلس هو بحايل
وفعلاً رجعوا بعد اصراره ونمر ما قدر يكون بعيد عن حايل لين يحصل طرف خييط للهنوف
وبعد ما انهلك وهو يراقب رجع للفندق لكن وقفه اتصال ابو مقرن: هلا والله ياعمي
ابو مقرن: هلا ياولدي هلا يانمر كيفك وش اخبارك طمني عنك
نمر: حمدلله ماشي حالي
ابو مقرن: طمني وش صار معك!؟
نمر: ماصار معي شي لا هذال ولا ابوه طلع منهم شي
ابو مقرن: طيب وش بتسوي!؟
نمر: ودي اجمع هذال وابوه وعجوز النار واكفر فيهم واقطعهم تقطيييييييع ماعاد لي حيل انتظر اكثر
ابو مقرن: نمر اركد وانا عمك لا تخلي غضبك يعميك
غمض نمر يشد على يده : اااااخ ياربي
ابو مقرن: اسمع اسمع تعال لهالعنوان…… !
نمر: ليه!؟ انت وين !؟
ابو مقرن: تعال انا فيه
انصدم نمر: انت بحايل!؟
ابو مقرن:ايييه تعال
سكر نمر وهو فرحان انطلق له مشتاق له
…………….••…………!
وفي الرياض
في بيت ابو حمد وكالعاده الكل مجتمع ووقف حمد مبتسم : كان ودي يكون نمر معنا لكن ما كتب الله واليوم الله يحيكم على عقيقة ولدي والله يجعله من البارين الصالحين
ابو ادهم: اللهم امييين بس كأنه ولدك طول ماسميته
حمد: اصبر ياجدي جايك بالحكي
كان المجلس مليان من ابو حمدان وعياله وابو ادهم وطارق وابوه ودحيم وسلطان
وقال حمد : سماه الله وسميته تيّم
الكل: ماشاء الله ماشاء الله
ابو حمدان: الله يخليه لك يا ابو تيّم
حمد: امين امين
قام الكل يبارك له ويهنيه وحمد مبتسم
…………….••…………
وفي قسم الحريم
الكل متواجدين ما عدا ام حمدان اللي انتشرت قصتها وفي المطبخ
كانت ام حمد وام طارق وبدريه يجهزون بعض الاغراض
بدريه: تكسر الخاطر رهف للحين متضايقه من سالفة ابوها وامها
ام طارق: الله واكبر يا ابوها وامها !؟؟ وبعدين احسن ياعلهم من هالحال واردى والله لا يوفقها هاللي ما تخاف الله
بدريه: حرام عليك لا تشمتين
ام طارق: خييير وش فيك تدافعين عنها !؟؟ لايكون معجبك اللي سوته بولدي!؟
ام حمد: محد راضي ابد لكن وش نسوي!؟ الشماته ماهي عدل
ام طارق: لا خليها والله يزيدها حسره وقهر وزيين فهد طلع منه شي يبرد القلب ولو انه ماله حلول الا الطلاق
هزت راسها بدريه بضيق وطلعت وتركتها
ودخلت وهي تبتسم لرهف اللي ترتاح لوجودها اما اثير وارياف كانوا هادييين مالهم تأثير كبيير وكانت ارياف تسولف بهدوء وتسكت
……………..••…………
وفي احد بيوت حايل
وقف نمر عند الباب وطلع له ابو مقرن اسرع له نمر يحضنه ويبوس راسه: يا هلا والله يا هلا ومسهلا ابطيت علي ياعمي
ابتسم ابو مقرن وهو يمسح على ظهره :هلابك ياولدي هلابك ومابطيت يادوب لقيت امانتي وجيت
قطب نمر حواجبه ببتسامه : لقيت بنتك!؟؟
ضحك ابو مقرن: ايه لقيت مرام لقيت بنيتي وهذا هي معي ابشرك
ضحك نمر بفرح : حمدلله حمدلله وقرة عييينك
ابو مقرن: بشوفة نبيك يا نمر والله يقر عينك انت بعد
تنهد نمر ببتسامه: امين ! علمني علمني وش صار وش ماصار
ابو مقرن: تعال ادخل
دخلوا ونمر مستغرب البيت وجلس وهو مايتذكر ان ابو مقرن جاب طاري ان له بيت في حايل
وعند ابو مقرن اللي كان فرحان ببنته تقدم وهو يمسح على شعرها ببتسامه: مرام يا بنتي قومي جهزي لي قهوه عندي ضيف
ابتسمت مرام ابتسامه عذبه : من عيوني يبه
راحت تجهز القهوه وابوها يتأملها بحب ( كانت طيبه وحبييييبه حييل زي ما تمنى يربيها وزي ما يتخيلها وكان عمرها 19)
وبعد شوي رجع ابو مقرن بالقهوه وجلس قدام نمر
نمر: اقول ياعمي!! من وين جبت هالبيت ما خبرت لك بيت في حايل
ابو مقرن: القصه طويله يانمر هذا اللي يسلمك يوم دورت جدها ولقيته كان متعلق بها حيييل وكان هنا في حايل والظاهر ان حايل تبي تأسرنا مع حبايبنا فيها المهم بعد مااخذتها حلفني ما اروح بها عنه بعيد على الاقل اجلس بحايل فتره لين يتعود على فراقها وعطاني هالبيت اللي حنا جالسين فيه لين ارتب اموري وانا قبلت عشانها وعشانك
ضحك نمر باستغراب: عشاني!؟؟
نمر: ايه ابيك تجلس عندي دامك للحين ما لقيت زوجتك مالك في هالفنادق المصاريف وانت يادوب حالك يشوف الطريق
نمر: لا لا ياعمي الله يرضى لي عليك انا مابي اجلس هنا واضغطك واضغط بنتك انتم توكم لقيتوا بعض وبعدين انا وقتي كله برا وما احتاج ابد لا فنادق ولا مصاريف ولا ودي اكلف عليك
ابو مقرن: افااا بس افا انت ولدي وقطعه من قلبي وبتجلس معي ولا انت مثقل علي وانا وياك نطلع وندور الهنوف مع بعض وغير كذا بعد بكره رمضان وبتجلس هايت بالشوراع مايصير
انحرج نمر وهو ماوده ابداً يكون هنا بس اصر عليه ابو مقرن وسكت بحرج وانقذه مكالمة حمد يبشره بأسم ولده ويقنعه يجي يصوم معهم كم يوم
نمر: ما اقدر يا حمد اخاف اضيع اي تفصيل يوصلني للهنوف
حمد : نمر اذكر الله وان شاء لله مايصير اي شي وبعدين ربي اذا كاتب لك تلقاها بتلقاها المهم الحين تعال وصوم معنا وفرح جدي واهلك اللي يحترونك اقلها يومين بس يومين وبعدين ابو مقرن موجود كلفه شوي
نمر سكت : خلاص خلاص بدبر نفسي
سكر وهو يلتفت لابو مقرن اللي جاي بالعشاء وجلس وهو يسولف لنمر اللي قال بحرج: اقول ياعمي ودي اطلبك شغله وخايف اكلف عليك
ابو مقرن: افا قل قل وتم
نمر: جدي يطلبني اجي اصوم معه وانت ادرى اني من 3 سنين ماصمت معه رمضان وخاطري اروح يومين وارجع وابيك تراقب بيت هذال
ابو مقرن: ابشر ابشر وانا ابوك روح لاهلك وان شاء الله بكفيك لا تشيل هم
نمر: الله ينولك مرادك ياعمي
ابو مقرن: امين الحين ارتاح وبكره تيسر
هز راسه نمر برضا وهو يستعد انه ينام وهو يدري لا هو نايم ولا مرتاح اخذ دفاتره اللي يكتب فيها وهو يقلبها من جديد وغمض وهو خلاص صبره نفذ تعب وهو مشتاق تعب وهو فاقد الهنوف تعب وانهد حيله
…………….••…………
وفي بيت ابو حمد
كان حمد جالس وهو حاضن تيّم ويناظر بهيمان والتفت لرهف مبتسم : ليت نمر يجي ويشوفه
رهف : ليه نمر ماهو جاي
حمد وقف ينزل تيّم وجلس قدامها بضيق: مدري نمر ضايع وتايه وللحين ما استقر
رهف : انا بموت من القهر وشلون اختفت وكيف !؟ حمد: مدري مدري والله لو احلف إنا نبشنا حايل كلها متر متر والله اني صادق
رهف: طيب يمكن صدق طلعها برا حايل الله لا يوفقه هالعم
حمد : انا خايف على نمر لو فقد صبره بيذبح هذال وابوه
رهف: لا ياربي ان شاء الله
حمد : الله يعين بس الله يعين المهم انتي ارتاحي ياحبيبي لا تعبين نفسك امور وتنحل
رهف: ان شاء الله
طلع حمد وهو يفكر وش بيسوي لازم يحصل حل لنمر
…………….••…………
ومن بكره طلع نمر من حايل متجهه لرياض
وهو يطوي طريق حايل وكأنه يمشي على سكاكيييين يبي يرجع ومايبي يطلع ابد بدون الهنوف او خبر عنها تنهد وهو يحط يده على راسه : ياليتني ادري وين ارضك يالهنوف
واول ماوصل الرياض اتجهه لديره واول مادخل فتح كل الشبابيك هالمرره وهو بس يبي يسمع واحد يتكلم عشان يطلع يدفنه حي بيطلع حرته في اي احد لكن خاب ظنه ومحد حكى معه ابد وصل لبيت جده ونزل وفتح الباب وهو يشرعه ( يفتحه كامل) ودخل وهو يحرك مسبحته بيده وقال بكل صوته : ويييين الناس وين اهل البيت
طلعت بدريه تركض : هلا هلا بهالصوت هلا
طلع ابو ادهم من الغرفه ومعه دحيم وهم يرحبون لنمر اللي قرب يسلم عليهم بهدوءه المعتاد وجلس
ابو ادهم: زهبي القهوه يابدريه
بدريه: ابشر
نمر: بدريه!
بدريه: سم!
اخذ نفس وقال : ابي شااهي وشاهي ثقييييييييييل بثقل الدم
الكل سكت مستغربين من رغبة نمر !؟ بس مشوها
بدريه: ابشر
ابو ادهم: هاه ياولدي وش سويت!؟
نمر ضرب يدينه ببعض بيأس : ضاعت مني !؟ ضاعت الحيله وحيل الله قوي
شد ابو ادهم على كتفه: ماعليك ان قاله الله بينحل كل شي
اخذ نمر نفس وهو يلتفت لدحيم: واخبار دحيم
مارد دحيم ورجع نمر يكرر السؤال ومارد وقطب نمر : وش فيك!!
دحيم : ماني دحيم
وضحك نمر اول ما فهمه : اسفين اسفين اخبارك ياخلف جدي
ضحك دحيم برضا: بخير انت وشلونك
نمر: حمدلله
رجعت بدريه بالقهوه وهي مبتسمه ومع وصولها جاء حمد وطارق وام طارق وقف نمر يسلم عليهم وجلست جنبه امه تحاول تسليه ونمر يسولف ويضحك لكن عقله كله بحايل
حمد : الحين الحين تقومون معي بنروح لبيتنا تشوف ولدي
نمر : بجيكم بجيكم بس اصبر شوي وين طاير
طارق: اشغلنا يارجال كأن محد جاب ولد الا هو انا عندي بنت بس ما اشغلت العالم عليها
نمر: نشوف اليوم ونقرر
حمد : انا برجع ابشر امي وانتم شوي وألحقوني
ابو ادهم: يلا زين
طارق : انا عندي شغل نلتقي هناك
الكل : زين
ام طارق : تعال خذني معك ابوك بيجي اكيد ويبي غداء
صد نمر بضيق وراحوا كلهم ووقف نمر: انا ببدل ملابسي
طلع لغرفته وفتح شنطته وهو يناظر حوله ياكثر الذكريات راح يبدل ورجع واول ماشم ريحة العود انتعش وفي نفس الوقت طرت له الهنوف
وقربت بدريه: خذ تبخر
اخذه نمر بهدوء وقال بصوت قريب للهمس: طاب طيبك يا بدريه
ابتسمت بدريه بأسى: عاش حبيبك يانمر
تنهد نمر وهو يقول بهمس: امين امين
قالت بدريه بتردد: عساك لقيت شي عن الهنوف
هز راسه نمر ب ( لا ) وقال: ادعي لي يابدريه يمكن قلبك الابيض دعواته مستجابه
ابتسمت بدريه: ما نسيتكم والله والله يجمع شملكم
نزل نمر العود وطلع لابو ادهم يستعدون لروحتهم لبيت ابو حمد
……………..••…………
وفي بيت ابو حمد
دخل حمد مبسوط ويبلغ امه ان نمر جاي وطلع لرهف اللي لفت ببتسامه: والله الله يبشرك بالخير والله كنت مشتاقه له حييل
ضحك حمد: لك الله يا حميّد اركض واطلع وانزل واداري فالاخير الشوق كله لنمر
ضحكت رهف: حرام عليك والله انك بعيوني
حمد تنحنح ببتسامه : أيه خليك كذا
ضحكت رهف ولفت على صوت ولدها وركض قبلها حمد يرفعه : لا لا يا ابوووي لا تبكي اللي مثلك مايبكي اللي مثلك يضحك بيزورك خالك قلب النمر خلك قوي
ضحكت رهف: عطني عطني اجهزه والله مايدري وش تقول
ضحك حمد: يلا يلا بإذن الله اني بعطيه نمر يربيه
رهف: من غير شر عليك ياحبيبي
ابتسم حمد وهو يجلس قدامهم ويراقبهم شلون يجهزون وقلبببببه منشلع من فرحته
………………••…………
وقبل يروح نمر بيت ابو حمد
استاذن بيروح بيت ابوه ووقف عند الباب بهدوء يناظر بابه الجانبي فتحه بهدوء ودخل يمشي بخطوات ثقيله
وانحبست انفاسه يناظر بأطراف الحوش المغبر وطلع الدرج ووده لو تطلع الهنوف من الباب كالعاده فتح الباب ودخل وكان كل شي مكركب وزي ما تركوه محد دخل هالقسم من بعد ما طردت ام حمدان الهنوف منه
اخذ نفس كل شي زي ماكان اغراضه بأطراف الغرفه بكت دخانه عصاته للحين بالدولاب بدا يدور بالمكان ملابسه بنفس مكانها حتى بشته اللي لبسه بزواج حمد معلق للحين ماقدر نمر يوقف ابد وجلس بهدة حييييل شد على راسه بأسى : اااااااه ياربيييي ارحمني يارب والله ماعاد لي حيل والله
وقف يجمع اغراضه اللي قدر يجمعها ومن بينها كانت فيه اغراض للهنوف اللي رغم تراكم الغبار الا تبقى فيها ريحتها
اخذها ونزل وهو يدخلها بالسياره وغسل ورجع لبيت ابوه على اساس يسلم عليهم بس وقف على صوت راكان:نمر حياك الله متى جيت
نمر: توني وصلت كيفكم واخبارك
قرب راكان يسلم عليه: حمدلله انت كيف امورك عساك رسيت على بر
نمر: لا والله للحين
راكان : ان شاء الله بيفرجها ربك ادخل ادخل نتقهوى
نمر: وين الناس مالهم حس!؟
راكان سكت بضيق وقال: والله بيتنا هالايام متشتت ناس تروح لامي وتجي وناس ما تطلع من غرفها ابد وناس ما تجلس بالبيت ابد
نمر قطب: وانت من اي ناس
رفع يدينه راكان : انا من الناس اللي الله يعينهم بس
هز نمر راسه بضيق: وين اخوانك!؟
راكان : اثير فوق بغرفتها وعدنان عند امي
نمر: ابوي وينه !؟؟
راكان : والله مدري صحيت ما لقيته
نمر : روح جيب لي بنتك وانا بنادي اثير راح راكان وطلع نمر لاثير ودق الباب وبعد فتره انفتح الباب وطلت اثير وابتسمت باستغراب: نمر انت جيت!؟
نمر قربها يسلم عليها بهدوء : ايييه يعني لو ماجيت ما تتذكريني !
ابعدت اثير بحرج: انشغلت والله وانت ادرى
هز راسه نمر بهدوء: ماعلينا تعالي سوي لنا قهوتك بنسولف شوي ونروح لرهف
اثير: زين
لف نمر ونزل وهو يحس ان اثير في صوتها زعل وعتب عليه
وقابله راكان اللي شايل بنته ببتسامه: واهلييييين ياعمو
ابتسم نمر واخذها وهو يبوسها بهدوء ويحضنها : بسم للله ماشاء الله الله يخليها ويحفظها
راكان: امين
بعد صمت قال نمر بهدوء: راكان انت تدري اني مالي النيه اني اخرب بيتكم او اشتتكم بس
وقف راكان : لا يا نمر لا انا ادري واعرف وش كثر الموضوع عليك صعب وادري ان اللي سوته امي ماهو صح وشفت بعيني موتك وعذابك والله ماني لايمك ابد ابد
ابتسم نمر وهو يحضن بنت راكان: والله اني قايلك ما انت مثلهم
ابتسم راكان : بشوف القهوه
جت اثير ببتسامه: جيتكم خلاص
جلس راكان وجلست اثير وهي تصب القهوه وشوي دخل عدنان اللي ابتسم بحرج: نمر !؟
اتجهه له مسرع وهو يجلسه لا يقوم ويسلم على راسه وكتفه كنية عن الاعتذار والندم وابتسم نمر وسحبه يجلسه جنبه
وقالت اثير بتردد: نمر اطلبك طلب!؟
اخذ نفس نمر وهو يدري وش تبي: سمي يا اثير
اثير اللي تناظر راكان وتناظره: دامك جيت انا بطلبك تكلم ابوي محد يمون عليه كثرك ، الله يخليك كلمه يرجع امي للبيت انا ادري انها ما سوت فيك خير بس الله يغفر وانت ما تغفر !؟ والله لو تشوف حالتها ..
راكان : اثيييير سكري المووضوع
نمر: لا لا لا تسكره جاء وقتنا نحكي فيه !
سكتوا كلهم منحرجين من امهم وقال نمر: طلبك ماهو بسيط عندي يا اثير وابد والله ما اردك لكن انا ما بليت امك ابد هي اللي ابتلتني بنفسها وبذنبها وانا ساكت من سنين عشانكم لكن تدرين وش تسببت امك فيه!؟؟ اقل شي من اللي سوته انهت ايامي مع الهنوف بصراخ ومشاكل والسبب!؟؟ هالبلاء اللي سوته لي خلتني طريح ارض وانا اللي عمري ما اطحت لاحد
مرت علي شهور وانا نص يومي فاقد الوعي وان صحيت صحيت ومتوزي بزاويه وبهاللي سوته انا اعيش كل هاللي اعيشه وحالتها اللي تقولينها ماتجي ربع حالي
وانتي غاليه يا اثير بس انا مستحيل ادخل بهالامر ابد
وقف وهو ينزل فنجانه وطلع والتفت راكان بغضب: انتم للحين تناقشون المووضوع !؟ ما انقصت وجيهكم من سوات امكم!؟
اثير: وش نسوي يعني وش نسوي نجلس متشتتين!؟ راكان: والله اعرفي من سبب هالتشتت
اثير وقفت بغضب وطلعت والتفت راكان بغضب على عدنان: عندك شي انت؟؟؟’
عدنان: وش قلت انا!؟
راكان : لا حول ولا قوة الا بالله
رجع ياخذ بنته وطلع وهو يعطيها ارياف: خذي
ارياف: وش فيك
راكان : ملييييت ملييييييت وطقت كبدي خلاص
ارياف : اذكر الله ياراكان
غمض راكان بههدوء : الله يعين الله يعين
……………..••…………
وفي بيت ابو الهنوف
كانت الهنوف جالسه وهي قدامها كمية قماش وابر وخيووووط وهي من فتره بدت تشتغل مع الخياط وتطرز وتشتغل عشان تكفي نفسها وابوها وولدها فلوس ابو هذال الردي
رفعت نفسها بتعب وهي تدلك ظهرها وعيونها توجعها
ولفت تناظر فارس اللي يحبي ويروح ويجي
اخذت نفس وهي ترفع نفسها وتجمع الاغراض اللي خلصتها وحطتها بكيس وهي تلبس عبايتها
وغطت ابوها وشالت ولدها والكيس وطلعت وهي تدعي على ابو هذال
وصلت الخياط وهي تنزل عنده الاغراض واخذت الفلوس ورجعت للبقاله وبعد ما اخذت اغراضها وطلعت وهي تفكر وش تسوي تتصل بنمر بس اكيد انه للحين بالسجن باقي على سجنه 5 شهور ما قضت
رجعت وهي تناظر حولها الناس غريبين والديره غريبه ومقطوعه
ودخلت وهي تناظر ابوها اللي صحى وراحت تركض وتساعده وهي رغم تعبها ما تنسى نمر من دعاها
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية نمر والهنوف – لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي)