روايات

رواية ليلى منصور وكمال الرشيد الفصل الحادي والثلاثون 31 – قصة رومانسية عربية

رواية ليلى منصور وكمال الرشيد الفصل الحادي والثلاثون 31 – قصة رومانسية عربية

 

 

البارت الواحد والثلاثون

 

فتح كمال الملف الجديد بعناية غريبة، كأنه بيتعامل مع مادة متفجرة.
على الغلاف مكتوب: “سري للغاية – أرشيف جامعة هارفارد / القاهرة قبل الابتعاث.”

أول صفحة حملت صورة قديمة لليلى.
شعر أطول، نظرات هادئة، ابتسامة بريئة.
أسفل الصورة توقيع واضح:

“ليلى محمود منصور – مشروع بحث تحت إشراف البروفيسور ألكسندر رايت.”

تصفح الأوراق بسرعة، لحد ما وقف عند فقرة بخط البروفيسور نفسه:

“الطالبة أظهرت نتائج استثنائية في مشروعها عن الذكاء العصبي والتحكم في المشاعر البشرية.
نوصي بنقل المشروع إلى برنامج بحثي أوسع تحت الاسم الرمزي: L.”

كمال جمد مكانه.
الاسم الرمزي “L”.
مش مجرد لقب، دي كانت هويتها البحثية من البداية.

همس لنفسه:
“يعني حتى الاسم ما اخترعتوش… كانت دايمًا هي.”

في نفس اللحظة، كانت ليلى جالسة في مقهى هادئ على كورنيش النيل، قدامها شخص غريب الملامح، عيونه أزرق غامق ولهجته مش مصرية.
قال بنبرة إنجليزية متكسّرة:
“Ms. Mansour, you sure you want to open that project again?”

ردت بالعربية:
“عايزة أفتحه علشان أقفله بطريقتي.”

أخرج من حقيبته فلاشة صغيرة، وضعها على الطاولة.
“دي نسخة من البيانات اللي كنتِ شغالة عليها في هارفارد. كلها متشفّرة.
بس لو كمال الرشيد عرف عنها حاجة، الوضع هيقلب ضدك.”

ابتسمت وهي تأخذها:
“عمره ما هيفهم الكود اللي كتبته… الكود ده مكتوب بالدم، مش بالحروف.”

في الفيلا، كمال كان لسه بيقلب الملفات، وفجأة لفت نظره اسم آخر مذكور في نفس المشروع:

“المساعد البحثي: سامي خليل – تمت إحالته للتحقيق بعد تسريب بيانات.”

رفع حاجبه:
“سامي خليل؟ الاسم ده اتكرر عندي في العقود الجديدة للمستشفى…”

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية حب فوق الغصون الفصل الثامن عشر 18 بقلم سارة نيل

فتح لابتوبه، وبحث عن الاسم في قاعدة بيانات الموظفين.
نتيجة واحدة فقط:

“د. سامي خليل – نائب رئيس قسم التكنولوجيا الطبية – تم تعيينه بناءً على توصية د. ليلى منصور.”

ضحك كمال ببطء، ضحكة خفيفة لكنها مليانة مرارة.
“يعني يا ليلى، عندك جاسوس جوّاي؟”

في نفس الوقت، كانت ليلى بتتمشى في الممر الخلفي للمستشفى.
قابلها د. سامي، وقال بسرعة:
“الملف اللي طلبتيه عن شركة الرشيد الطبية جاهز، فيه تحويلات غريبة جدًا.
بس كمال بدأ يسأل عني.”

قالت ليلى ببرود:
“سيبه يسأل. الشك اللي بيزرعه في غيره… هو اللي هيكله في الآخر.”

سامي نظر لها باستغراب وقال:
“أنتِ ناوية توصلي لحد فين؟”
قالت بهدوء:
“لحد اللحظة اللي يبص فيها في المراية… وما يعرفش نفسه.”

في نهاية اليوم، كمال فتح البريد الإلكتروني لقى رسالة جديدة.
المرسل: Unknown Source – L.Tech Internal
الموضوع: “Do you really know who you’re fighting?”

فتحها.
على الشاشة ظهرت صور قديمة من ملفاته الشخصية، من بيته، من سفره، من كاميراته الخاصة.
ثم سطر واحد:

“كل واحد عنده ماضي… بس مش الكل مستعد يشوفه في النور.”
— L

كمال اتكأ للخلف، ضحك ضحكة قصيرة، وقال بصوت مبحوح:
“خلاص يا ليلى، اللُعبة اتحولت من شطرنج… لحرب نووية.”

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

‫8 تعليقات

  1. حكاية ليلة والسيد كمال تمسّ القلب برقيّها وصدق مشاعرها، قصة تلامس أعماق الإنسان، حيث تلتقي البراءة بالحكمة، والواقع بالحلم. فيها دفء إنساني جميل، ورسالة عميقة عن اللقاءات التي تغيّرنا دون أن نشعر، وعن اللحظات البسيطة التي تُخلِّد في القلب أثراً لا يُنسى.

  2. *”حكاية ليلة والسيد كمال ليست مجرد لقاء عابر بين شخصين، بل لحظة صافية جمعت بين الحلم والواقع، بين الحذر والفضول. فيها اختزلت الحياة تفاصيلها في حوار بسيط، لكنه مليء بالعمق والرسائل. كل جملة نطقت بها ليلة وكل صمت اختاره السيد كمال كان يحمل حِكمة، ودفء، وربما ألماً دفيناً. هي حكاية تُشبهنا جميعاً، حين نبحث عن معنى، عن سند، أو حتى عن لحظة صدق وسط الزحام.”*

  3. قصة ليلى منصور وكمال رشيد في الفصول الاولى جدا جميله ومشوقه لكن توجد فصول بعثرت القصه وهو ان كمال يكون اخو ليلى غير الشقيق وبعدا تسرد الصقه الى تكملة الاحداث الأولى غير مفهومه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *