روايات

رواية نحيب الفصل الثاني 2 بقلم روزان مصطفى

رواية نحيب الفصل الثاني 2 بقلم روزان مصطفى

 

البارت الثاني

 

 

-٢-
لا! اللي بتقوله دا مِش حقيقي ومُستحيل، أنا مفيش حد لمسني.
نظراتُه كانت بتوحي ليها إن اللي حصل حقيقة، إبتسامة جانبية ساخِرة، تنهيدة قصيرة.. رفع أكتاف بـِ لا مُبالاة بعدها قال بـِ نفس البرود: بِراحتِك! أنا قولت أعرفك عشان يكون عندِك خبر، ومتروحيش تعيشي عادي وتتفاجئي بـِ بطنِك بـِ تكبر ووقتها هتروحي في خبر كان.
بادلت نظراتُه بـِ نظرات القرف وقالِت: أنا هكشِف على نفسي أنا مِش هخاف، والأكيد إني همشي مِن هِنا.
رفع فونُه ومردش عليها، إتصل على حد فـ إتفاجئِت إن فونها اللي بيرِن.
خرجتُه مِن جيب بنطلون البيچاما لقتُه بيتصل عليها..
وقال ببرود: دا رقمي خليه معاكِ، لما تكشفي وتتأكدي أنا مِش هسيبك، هكون معاكِ دايمًا.
يا بِت!!
صوت والدتِها فـ جريت بـِ خوف على جوة وهي بتقفِل الباب في وِشُه.
إتنهد بـِ ضيق وهو بيرجع لـِ شقِتُه، دخل وقفل الباب على نفسُه وهو بيخبط الباب مِن ورا كذا خبطة..
دخلت هي الشقة ووقفت قُدام مامتها وهي بتقفل الشُنط وبتقول: إيه ساعة بتحُطي حتة كيس قُصاد باب الشقة؟
مردتش بسنت عليها فـ رفعت والدتها راسها وهي بتبُصلها، إتصدمت وقالِت: مالِك يا بِت وِشك أصفر كِدا ليه؟
بسنت وهي بتترعِش: يا ماما متخليش بابا ياخُد الإيجار مِنُه، إحنا بقالنا سنة هِنا ملحِقناش يعني نـ..
برقت والدِتها وقالِت: بقولك أنا شيفاه بـ عيني وسمعت صوت مِن الحيطة مِن ورا السجادة اللي متعلقة عندِك!! وشوفته وهو بيجري على الشقة جوة شايل التليفون!! مش كان بيوقف سرحان فيكِ يابت وبتقوليلي خايفة يا ماما!
بسنت بـِ ضيق: ماهو متأكدناش الصور إتمسحت ولا لا! أهو طلع محدش عملُه حاجة شكل وراه واسطة كبيرة.. نمشي مِن غير ما الصور تتمسح يعني؟
والدتها بـِ نفاذ صبر: هنكمِل محاضِر فيه بس برضو مِش هنقعُد هِنا.
دخل والِد بسنت وهو شايل أكياس خُضار وبيبُص على الأرض بإستغراب وقال: السلامُ عليكُم!
مراتُه بـِ ضيق: إنت فين كُل دا؟؟ وإيه اللي في إيدك دا؟
والِد بسنت بـِ صدمة: إنتِ إيه كُل الشُنط دي وإيه الأكياس السودا دي؟؟
وقفت قُصادُه وهي بتقول: أيوة لميت حاجتنا عشان نمشي مِن هِنا! عشان تشوفلنا شقة تانية!
زعق فيها وقال: ودا قرار بتاخديه مِن نفسِك ولا إيه؟
قالِت بصدمة: مش مِن نفسي! ما البوليس جِه إتكلم معاه وخدُه وبعدين رجع تاني يعني مِش هنخلص مِنُه..
رمى جوزها أكياس الخُضار على الأرض وهو مبرق، مِسك مراتُه مِن دراعاتها بـِ قسوة وهو بيقول: طلبتي البوليس وفضحتينا؟؟؟ ملكيش راجِل تاخدي رأيُه!
وقفت بسنت بينهُم وهي بتقول بـِ خضة: بابا! إنت هتمد إيدك عليها ولا إيه؟
بعد أبوها إيديها عنهُم وهو بيقول بـِ ضيق: إكتمي، إكتمي إنتِ وأمك خالِص، أنا راجِل البيت دا وأنا اللي أقول إيه يحصل وإيه لا.
مراتُه بزعيق: لا مش بمزاجك دا لحم بنتي اللي عامل باب بيوصل للشقتين عشان يخُش يتفرج عليها!! وهبلغ تاني وهخليهُم يعملوا إذن نيابة عشان يحبسوه!
حرك راسُه يمين وشمال وقال: لو عملتي كِدا تبقي تحرمي عليا، أنا مِش هقدر على نتيجة اللي هيحصل.
بسنت بـِ صدمة: بابا!
والِدها إيديه كانت بتترعش وكإنُه كان ضاغِط نفسه وبيمثل إن كُل شيء بخير وآن الأوان ينفجِر، عينيه إحمرت مِن الدموع وقال: كفاية لغاية كِدا مش هقدر أتماسك، إلبسي هدومك هنروح نكشف عليكِ.
وقفت مراتُه وقالت بصدمة: تكشف عليها؟؟
زعق وقال: بنتِك حامِل!
إتهبدت بـِ جسمها على الكنبة وهي بتقول: نعم؟؟ هي مين اللي حامِل؟؟
قعد جوزها جنبها وأخد نفسُه، سند راسُه على كف إيدُه وبدأ يعيط بـِ قلة حيلة..
وهِنا بسنت قعدت على الكنبة وهي فاتحة بوقها بـِ صدمة والدموع بتنزل شلال من غير أي تعابير.
مراتُه وهي بتخبطُه في إيدُه: هي مين دي اللي حامِل؟؟ ما ترُد إنت هتنشِف دمي!!
سكِت مِن العياط ولسه مخبي وشُه بـِ إيديه وقال: هو دا اللي حصل، ومعنديش حل تاني غير إني أجوزهالُه..
خبطت على صدرها بإيديها وهي بتصوت وبتقول: يا خبر إسود، إنت بتتكلم جد ولا بتهزر!!
بصت لُه لقتُه لسه بيعيط فـ قالِت بصدمة: لا مش بتهزر! طب إزاي؟؟ يعني أنا بنتي من غير ما تتجوز ولا تلبس فِستان أبيض، فجأة جاي تقولي حامِل!
بسنت كانِت بتترعِش مِن الخوف وأمها بصتلها وقالت: ما ترُدي يا بنتي؟ أبوكِ بيقول إيه؟
حمت بسنت وشها بإيديها وهي بتتنفض وبتعيط وقالت: معرفش، والله العظيم ما أعرف أي حاجة!
بدأت والدتها تضربها بالأقلام جامد وتشد شعرها وهي بتصوت بهستيريا وبتقول: أومال أبوكِ عايز يكشف عليكِ ليه؟؟ مصوتتيش وإستنجدتي بينا ليه! هددك بإيه يابنت الـ ****
وقف والِد بسنت يبعدها وهو بيقول: بس، بس هتموتيها هي واللي في بطنها، هتزيدي الفضيحة فضيحتين!
بصت لُه ووشها متغرق دموع والكلام بيخرُج منها بالعافية وقالِت: فضايح إيه اللي بتتكلم عنها!! البت ضاعت لو كلامك طلع صح وكشفت ما هي فضايح برضو!! ولا خايف مِن أهلك في الصعيد! الله يقطعك ويقطعهم بنتي ضاعِت!
مسكتُه من قميصُه بتتخانِق معاه فـ قال من بين سنانُه: وطي صوتك، وطي صوتك فضحتينا في العمارة وفضحتي بنتك، أنا بحاول ألِم قرفك وقرفها، أمي كان معاها حق قالت متتجوزش مصراوية إتجوز من الصعيد، أنا اللي غبي.
بعدت عنُه وهي بتترعش وبتعيط وقالت: غوور، غور لأمك خليها تجوزك، فوضت أمري لله..
بصت لـ بنتها بتبريقة وقالت: غوري إلبسي هاخدك نكشف، هتيجي معايا أنا!!
يتبع..

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية اجنبي مغرم الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم الهام رأفت

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *