روايات

رواية نحيب الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية نحيب الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

 

 

البارت الأول

 

إنت عامل باب مِن دولابك بيدخلك على شقة جيرانك؟؟
-محصلش..
إزاي! إحنا بنفسنا شوفنا مكان الباب اللي إنت مغطيه بـِ لوحة سجادة وقولتلهُم ميحركوهاش لما أجروا مِنك!
*السِت بِـ صوت مُنهار*: خليه يفتح تليفونه اللي مصور بيه حاجة بنتي الخاصة وهدومها، وسارِق مِنهُم حاجات كمان عندُه.
بص ليها الظابِط وقال: حاجات زي إيه؟
السِت بخجل مُمتزِج بـِ غيظ: زي حاجِتها كـ بنت، الراجِل دا أصلًا مش مظبوط وعينُه عليها في الرايحة والجاية، أنا عاوزة أخُد فلوس الإيجار مِنُه اللي جوزي لسه دافِعها وهو مش راضي.
رد عليها ببرود وقال: بسيطة هرجعلك الفلوس وتمشوا.
حطت إيديها في وِسطها وقالت بـِ وصلة ردح أصيلة: لا والله ما متحركة مِن هِنا غير لما يفتحوا تليفونك ودولابك، يا إبن الـ **** يا **** بتصور البت ليه وبتاخُد حاجتها.
زعق الظابِط فيها وقال: مُمكِن نشوف شُغلِنا؟؟
سكتت وهي بتبُصلُه بتوعُد، حول الظابُط نظرُه ليه وقال: تسمحلنا بتفتيش شقِتك؟
قال بنفس نبرة البرود: معاك إذن نيابة؟ من غير إذن أكيد مش هسمحلك.
الظابِط زعق فيه وقال: إذن إيه!! إنت عامل باب في دولابك بيدخلك شقة الجيران يعني مُقتحِم خصوصيتهم وكمان مش قايلهُم أي حاجة عنُه!
رد مرة تانية بنفس البرود: أنا مُش هسمحلك تفتش شقتي غير بإذن نيابة، هاتُه وبعدها تحت أمرك.
شاور الظابِط للباب وقال بلهجة بدت أمِرة: طب إتفضل معانا.
رد بمُنتهى البرود: أوي أوي.
نزل مع الظابِط وهو بتلاحقُه دعاوي وشتايم مِن السِت ” حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا نهاش لحم الولايا، يدخل عليك الإيجار بالمرض والهم”
رجعت لشقتها وهي بتبُص لـِ بِنتها اللي عُمرها ١٨ سنة وبتقول بغيظ: يلا يا بِت لمي حاجتِك خلينا نغور مِن هِنا ونسيبلُه مخروبتُه.
كانت بتعُض ضوافر إيديها بتوتُر فـ بصت لوالدتها وقالت بـِ خوف: طب وصوري يا ماما؟
شاورتلها والدتها على الباب وهي بتقول بزعيق: أهو البوليس خدُه عُقبال ما عذرائيل ياخدُه، وهِناك هيفتشوا تليفونه ويمسحوا كُل حاجة متخافيش يا ماما إنتِ مغلطتيش..
خدت نفسها وكملت: يلا لمي كُتبِك وحاجتك متسبيش توكة، وأنا معاكِ متخافيش مِن حاجة.. هروح ألِم الحاجات في المطبخ.
قعدت البنت على السرير وهي بتترعِش ومرعوبة مِن فِكرة إن في حد بيدخُل أوضتها وهي نايمة يصورها وياخُد حاجتها، هيستفاد إيه؟؟
مريض نفسي مثلًا؟؟
قامِت مِن السرير وهي متضايقة وعمالة تلِم في حاجتها في الشنطة..
سمعت صوت أمها بتنادي عليها وبتقول: يا بسنت، تعالي ساعديني هلكت في المطبخ.
سابت اللي في إيديها وهي بتقول: حاضر يا ماما جاية أهو.
راحت للمطبخ لقت والدتها مجمعة حاجات في كيس زِبالة وبتقول: خُدي حُطيهُم قُصاد باب الشقة على ما أبوكِ ييجي ينزلهُم على طول.
إتنهدت بـِ تعب وهي بتقول: يا ماما أنا تعبت من الصُبح بنلِم في الحاجة ومبتخلصش.
والدِتها بتبريقة غيظ: تعب ساعة ولا رُعب ألف ساعة، يلا ساعديني.
شالِت الكيس وراحت ناحية باب الشقة لقتُه طالِع على السلِم! مغابش غير ساعة بس!! ورِجع عادي!
مِن خضِتها الكيس وقع مِنها على الأرض، جت تجري لـِ جوة مسكها وكتم بوقها وهو بيبرق وبيقول: هتمشي معاهُم إزاي؟ هيقتلوكِ.
بعد إيدُه عن بوقها فـ نطقت بـِ خوف: أنا معملتش حاجة عشان يقتلوني.
جت تصوت راح كاتِم بوقها تاني وقال بـِ نبرة ثِقة: لما يعرفوا إنك حامِل.. هيقتلوكِ بدون تردُد.
عينيها وِسعت مِن الصدمة ونزلت دموع مِنها وهي بتترعِش
لطمت على وشها كذا مرة وهي مش قادرة تصرُخ مِن صدمِتها في اللي قالُه.
راح قال ببرود: لما كُنت بدخُل أوضتك خدرتك، ودلوقتي إنتِ مرهونة بيا.. عايزة تعيشي تيجي معايا، عايزة تمشي مع أهلِك يبقى إكتبي وصيتك عشان مش هيسيبوكِ عايشة، ولا هيصدقوكِ!

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية الملاك الشرس - سيدرا وزياد الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زينب فراج

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *