روايات

رواية نجوت بك الفصل الخامس 5 بقلم مي مصطفي

رواية نجوت بك الفصل الخامس 5 بقلم مي مصطفي

 

البارت الخامس

 

الفصل الخامس ” بين يدي الطمأنينة”

قبل أن تغوص في هذا الفصل…
توقّف لحظة، خذ نفسًا عميقًا،
و—بكل خشوع—ردّد معي:
اللهم صلِّ على محمد، عددَ ما خطّت الأقلام، وما رفرف السلام، وما تنفّس الأنام.
صلِّ عليه حتى يُطمئن القلب، وتُفتح الأبواب، وتُروى الأرواح.

+

بسم الله نبدأ…
وبنور الصلاة عليه، نُزيّن الحروف ونُغلف المعاني…
فما طابت الكلمات إلا حين اقترنت باسمه، وما سكنت القلوب إلا حين صلّت عليه.
صلِّ على الحبيب… ثم اقرأ.✨

+

————-

+

شهقت “رفيدة” من شدّة الألم، واهتزّ جسدها بعنف، وكأن كل الأعصاب في قدمها قد أعلنت العصيان دفعة واحدة.
– “فيه إيه؟! مالك؟!”
قالها “سليمان” بلهجة تحمل الرعب أكثر من السؤال.
تمسّكت بذراعه دون أن تدرك، وهمست بصوت يخرج متقطّعًا من بين شهقاتها:
– “رجلي… رجلي مش قادرة أدوس عليها… مش قادرة أتحرّك بيها…”
انحنى أمامها كأنّه يبحث عن سببٍ لهذا الألم، سألها بعينين تتّقدان قلقًا:
– “من إيه؟ مخبوطة؟ ولا وقعتي؟ ولا فجأة كده؟”
– “وأنا… وأنا بجري منه… وقعت… بس محسّتش بيها غير دلوقتي…”
حاولت أن تتحرّك، خطوةً واحدة فقط… فسقطت مجددًا، لكن هذه المرّة، يداه أمسكتاها قبل أن ترتطم بالأرض.
نظر إليها وهو يزداد اضطرابًا، وجهه احمرّ، وعضلات فكه تشنّجت، ثم انفجر بصوته المرتجف الغاضب:
– “أنا نفسي أفهم… إيه اللي نزلك في وقت زي ده؟! ماشيه لوحدك في شارع مقطوع بالشكل ده؟!
إنتي مش عارفه إنك في بلد غريبة؟!
أنا مش فاهم… لو أنا مكنتش شوفتك وانتي خارجه من المول…
ماشيه! ماشيه لوحدك!
وعارف إنك مش عارفه البلد كويس، وخوفت تكوني مش فاكره العنوان… زي المرة اللي فاتت!
قلت أمشي وراكي…
الحمد لله… والله الحمد لله إني مشيت…
أنا مش قادر أتخيّل… الحيوان ده كان ممكن يعمل فيكي إيه لو وصلت متأخّر،أو مجتش وراكي أصلًا…!”
كانت كلماته تصفعها لا بقسوتها… بل بخوفها الذي تناثر فيها.
تجمّدت، كأنّ الصوت الغاضب أعادها فجأة إلى كل لحظة خوفٍ قديمة…
ثم انفجرت بالبكاء… بكاءٍ لم تعرف له صوتًا كهذا من قبل.
خبأت وجهها بين كفّيها، تبكي بحرقة، لا تقوى على الردّ، لكنه خفّض صوته فورًا، اقترب وقال بخوف أخفّ حدّة:
– “طيب رُدي عليا… إنتي كويسة؟”
رفعت وجهها، تمسح دموعها بارتباك، وتردّ بصوت مبحوح:
– “كنت… كنت نازلة علشان حاجة ضروريّة للمشروع… مكنش ينفع أستنى…”
هزّ رأسه بصدمة، وقال بتنهيدة تكاد تحرق صدره:
– “طب ما ركبتيش تاكسي ليه؟ ليه تعرضي نفسك لموقف زي ده؟ في بلد مفيهاش أمان بالشكل اللي تتخيّليه؟”
صمتّت.
كانت عيناها ممتلئتين بكل شيء إلا الإجابة.
تأمّل وجهها لثوانٍ، ثم أدرك أن الوقت لا يسمح بمزيد من اللوم، فقال بصوت أهدأ:
– “مينفعش نفضل هنا… لازم نتحرّك…
حاولي تتساندي عليا… آسف… عارف إن ده مش سهل عليكي، بس إحنا مُجبرين.”
تجمّدت في مكانها، كأنّه طلب منها أن تعبر بوابة الرعب الكبرى.
“أنا؟ أُمسك برجل وبكامل قوايا العقلية أقترب من أكثر الأبواب المرعبة ليّ في الحياة؟!”
كان هذا في عرفها أقسى من الوقوف في الظلام ذاته.
لكن لحظة…
لماذا لا تخافه؟
لماذا قلبها لا ينبض بالهلع وهي تراه يمدّ ذراعه إليها؟
هل لأنه أنقذها؟
أم لأنها رأت فيه ما يشبه الأمان… الحقيقي؟
سؤالٌ يتردد في عقلها كأنها تسمعه بصوت مسموع، لكن جسدها كان قد بدأ يتحرّك قبله.
مدّت يدها، بتردّدٍ،، وسندت أطراف أصابعها على ذراعه.
خطوة.
ثم أخرى.
وكان “سليمان” يسير ببطءٍ شديد، يراعي كل خطوة، يتابع كل أنّة تخرج منها، ويقول بلطفٍ يتناقض مع عصبيته السابقة:
– “معلش… هانت… قربنا نوصل للعربيّة… ونروح على المستشفى… بس خلّي بالك من رجلك،متستعجليش…”
هزّت رأسها موافقة، والدموع لا تزال تبلّل وجنتيها، لكنها هذه المرة… كانت دموعًا صامتة.
وبينما اقتربا من السيارة التي ركنها “سليمان” على الرصيف المقابل للمول،
كانت “رنا” – شقيقته – قد خرجت للتو من محلٍّ قريب بجوار المول، تمسك ببعض الأكياس الصغيرة.
رأت من بعيد أخاها، يقف بجانب السيارة، يسند فتاةً ترتدي النقاب، تسير بتعثّر واضح.
توقفت.
عيناها اتّسعتا، ثم أسرعت ناحيته.
– “سليمان؟! اتأخرت كده ليه؟! كنت فين؟!
ومين دي؟!”
أغلق “سليمان” باب السيارة برفق بعد أن ساعد “رفيدة” على الجلوس، ثم استدار ببطء نحو “رنا”.
ألقى عليها نظرة طويلة… مزيج من التعب، والقلق، والانفعال.
فتح فمه… ثم قال:
– “هقولك… بس اركبي الأول، وخلينا نوصل المستشفى…”
ووقف في مكانه لحظة، ثم أدار نظره نحو “رفيدة”، التي كانت لا تزال تحتضن نفسها في المقعد الخلفي، تحاول ألا تنهار أكثر.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية المخادعة و المغرور الفصل الثالث 3 بقلم منى عبد العزيز

+

 

 

وصلت السيارة أمام باب المستشفى، فأسرع “سليمان” بالنزول وفتح الباب لرفيدة برفق. كانت نظراته متفحّصة، ويداه مستعدتان لتقديم العون في أي لحظة:
— “رنا، تعالي ساعديها.”
اقتربت رنا، وسليمان ظل قريبًا منهما، لا يلتصق، لكنه في دائرة الحماية.
وصلا إلى الإستقبال، فأخذ يملأ الاستمارة بسرعة ودقة، ثم اتجهوا إلى الغرفة التي أُخبروا عنها. دقائق، ودخل طبيب في الأربعينات من عمره، ملامحه هادئة، لكن رفيدة ما إن وقع بصرها عليه حتى عاودها ذلك الإحساس الثقيل… شعور الرهبة الذي قاومته قليلًا في طريقها، عاد يضرب صدرها كالموج.
نظرت لسليمان بسرعة، بعينٍ توسّلت كثيرًا دون أن تنطق، وهزّت رأسها بخفة، في إشارة راجية.
فهم سليمان. أن خوفها ليس خوفًا من الرجال عمومًا، بل حرج من أن ينكشف سترها على رجل غريب.
اقترب بخطوة، وقال للطبيب بنبرة هادئة محترمة:
“Excuse me, doctor… But if possible, could we have a female doctor instead?
As you can see, the lady is veiled and very committed. It’s not easy for her to be examined by a male doctor. I hope you understand.”
«معذرة يا دكتور، ولكن إن أمكن، نُفضّل وجود طبيبة بدلًا من حضرتك.
كما ترى، الآنسة منتقبة وملتزمة، وليس من السهل أن تنكشف على طبيب رجل. أرجو أن تتفهم الأمر.»
هزّ الطبيب رأسه بتفهُّم صادق، ثم التفت إلى الممرضة:
— “Call Doctor Alberta, please.”
«أطلبي دكتورة ألبرتا، من فضلك.»
ابتسمت رفيدة بخجل، وعيناها حملتا امتنانًا صامتًا لسليمان. عيناها كانتا رسائل لا يقرأها إلا من صدق، وسليمان كان قارئها.
دخلت الطبيبة، فأشار سليمان لرنا أن تبقى معها، ثم انحنى قليلًا ناحية رفيدة وهمس:
“متخافيش… أنا بره.
ورنا معاكي. هتكوني بخير إن شاء الله ”
هزّت رأسها بامتنان وهمس بالشكر، فخرج.
داخل الغرفة، جلست رفيدة على السرير. تنفُّسها كان غير منتظم، والحجاب يحجب أنفاسها المكدودة.
قالت الطبيبة برفق:
“Can you lift your veil, please? It’s for your breathing.”
«هل يمكنك رفع النقاب، من فضلك؟ الأمر فقط لتنظيم تنفُّسك.»
هزّت رفيدة رأسها ببطء، ثم رفعت النقاب إلى منتصف وجهها، وكأنها تخلع طبقة من الأمان.
نظرت إليها رنا، فانبهرت، وهمست لنفسها:
— “ما شاء الله… دي فتنة!”
اقتربت الطبيبة من قدم رفيدة، كشفت عن الكاحل المتورّم، ولمحت بوضوح علامات التواء شديد. لامست الموضع برفق، ثم قالت:
“There’s a clear sprain in your ankle.
I need to adjust it quickly, it may hurt for a second, but it’ll relieve the pressure.”
«يوجد التواء واضح في كاحلكِ.
سأقوم بإعادته بسرعة لموضعه، قد يؤلمكِ للحظة، لكنه سيخفّف الضغط والألم.»
وقامت بالتكنيك الذي يُعرف باسم: “Manual Closed Reduction of Ankle Sprain”
وهو إجراء يتم فيه إمساك القدم عند الكعب، وتدويرها بلطف لكن بسرعة في الاتجاه العكسي للالتواء، مع دعم الجزء العلوي من القدم لمنع تمزق الأوتار، لإعادة المفصل إلى وضعه الطبيعي، دون حاجة لجراحة.
صرخت رفيدة بقوة، صرخة اخترقت الجدران ووصلت إلى أذني “سليمان” في الخارج، فتشنّج قلبه وانتفض من مكانه
في الداخل، قالت الطبيبة بهدوء بعد الانتهاء:
“We’re done now.
You won’t feel the same pain anymore.”
«انتهينا.
لن تشعري بالألم كما كان من قبل.»
كتبت روشتة العلاج، وقالت لها:
“You’ll need complete rest.
Don’t move your foot much. Absolute rest, okay?”
«ستحتاجين إلى راحة تامة.
لا تُحرّكي قدمك كثيرًا. راحة تامة، مفهوم؟»
ساعدتها رنا في الوقوف، وخرجا معًا من الغرفة، فوجدتا سليمان ينتظرهما.
نظر إليهما بقلق واستفهام، فقالت رنا:
— “شدّت كاحلها جامد… كان فيه إلتواء… رجّعتهولها بسرعة.”
أخذ سليمان الروشتة منها، وساعدهما على دخول السيارة. في الطريق، توقّف أمام صيدلية، ونزل ليحضر الأدوية، ثم عاد وأعطاها كيس العلاج.
نظرت إليه وقالت بخجل:
— “ممكن أعرف كلف كام؟ وكمان حساب المستشفى، لو سمحت؟”
نظر إليها بثبات وقال:
“أهم حاجة… سلامتك.”
أصرت، وقالت برجاء:
— “مينفعش… لازم تاخد الفلوس. من فضلك، عرفني المبلغ.”
فردّ بهدوء:
“مش هرد عليكِ..والأهم عندي… إنك تتعلمي الدرس.”
فهمت رفيدة قصده، وسكتت. الجو داخل السيارة بدا مشحونًا بالصمت والتفكير، في محاولة “رنا” لكسر السكون، التفتت إلى رفيدة:
— “بعد كل الأكشن ده، ولسه معرفتش اسمك!”
ابتسمت رفيدة بخفة وقالت:
— “اسمي رفيدة.”
ردّد “سليمان” في نفسه، وكأنه يكتشف الجمال في الاسم:
— “رفيدة… اسم جميل. ونادر.”
قالت رنا بحماس:
— “اسمك جميل أوي ومميز! أنا رنا، أكيد عرفتي من سليمان كل شوية رنا تعالي ساعديها .”
هزّت رفيدة رأسها، وقالت:
— “تشرفت بمعرفتك. واسمك خفيف وجميل..وشكرًا على مساعدتكم ليا ”
قالت رنا بمرح:
— ” لا داعي للشكر إحنا ولاد بلد بحق وحقيقي،هاتي رقمك نادرًا لما بلاقي صحاب مصريين هنا، وعايزة كمان أطمن عليكي.”
هزّت رفيدة رأسها، وأخذت هاتف رنا، وكتبت الرقم، ثم اتصلت على نفسها وأشارت لها:
— “رقمك ظهر أهو..هسجلك”
قطعهم سليمان:
— “وصلنا.”
قالت رنا وهي تفتح الباب:
— “تعالي أساعدك تطلعي.”
أمسكت رفيدة يدها، وصعدتا معًا. وعند الباب، شكرتها رفيدة كثيرًا، ثم دخلت الغرفة وأغلقت الباب.
عادت رنا إلى السيارة، فرفع سليمان عينيه نحوها:
— “طلعتيها؟”
هزّت رأسها بأسف:
— “أيوه… وصلتها. صعبانة عليّا أوي. وحيدة… وتعبانة. مش عارفة هتساعد نفسها إزاي!.”
هزّ سليمان رأسه، وقال بصوت خافت:
— “ربنا يكون في عونها،ويعينها.”
قالت رنا بدهشة:
— “مكنتش أتخيل إنها بالجمال ده!”
نظر إليها باستغراب:
— “شوفتيها فين؟”
قالت بتوضيح:
— “نفسها ضاق، والدكتورة طلبت ترفع النقاب.”
هزّ رأسه وهمس لنفسه:
“الحمد لله إنها كانت دكتورة… مش دكتور.”
بدأت رنا توصف بحماس:
— “دي فتنة يا أبيه. عينيها بس متجيش حاجة جنب بياض بشرتها، و……”
قاطـعها سليمان بعصبيّة واضحة:
— “رنا! مينفعش توصفيها قدامي. حرام.
ويا ريت ما تكرريش الكلام ده. ومتوصفهاش لأي حد… حتى لو مين.
هي مخبية ده ومش عايزة حد يشوفه. فمينفعش لما يتكشف… نفضحه إحنا.”
قالت رنا بأسف:
— “أنا آسفة يا أبيه. عندك حق.
وهي عندها حق في لبس النقاب.
دي فتنة لأي حد… والنقاب حلال لحالتها.”
هزّ رأسه وقال:
— “مفيش فايدة بردو في لسانك…”
وانطلق بالسيارة في صمتٍ ثقيل، لكن في قلبه دعاء خفي… ألا يُجرَح ستر تلك الفتاة من جديد.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية حبيبي المشاغب الفصل الثالث 3 - روايات واتباد مترجمة رومانسية جريئة

+

في غرفتها الصغيرة، جلست “رفيدة” على حافة السرير، تُقاوم الألم الذي يسكن قدمها، وتحاول أن تستجمع شتات أنفاسها. وضعت كيس الدواء على الطاولة، وأسندت رأسها إلى الحائط للحظة.
رغم التعب… شعرت بشيء يشبه السكينة.
ربما لأنه للمرة الثانية، لم تكن وحدها في مواجهة الخطر.
همست لنفسها، بصوتٍ بالكاد يُسمع:
— “الحمد لله… إنك يا رب بعتلي سليمان تاني.
الحمد لله….”
وارتفعت عيناها للسماء، وكأن الجدران الشاهقة لا تمنع الدعاء من الوصول، وتمتمت بقلبٍ خالص:
— “يا رب احفظه… هو ورنا.
جازِيهم عني كل خير… يا رب.”
مدّت يدها نحو حقيبتها، وأخرجت الشريحة الخاصة بمشروعها. تردّدت لحظة، ثم انتصرت على خوفها، وأدخلتها في الجهاز الإلكتروني الصغير الذي طوّرته.
ضغطت زر التشغيل، وراقبت النور الأزرق وهو يومض.
دقّ قلبها بفرحة مرتبكة…
الجهاز يعمل.
— “شغّال… الحمد لله!”
ابتسمت، رغم الألم. كانت لحظة صغيرة، لكنها منحتها شعورًا بأنها لم تنهزم بعد.
بصعوبة، وقفت. بدّلت ثيابها ببطء، متجاهلة الوجع، ثم تناولت دواءها، وشربت الماء دفعة واحدة.
اتكأت على الوسادة، وسحبت الغطاء فوقها، والنعاس ينسلُّ إليها على استحياء.
لم تستسلم له فورًا، لكن حين فعلت… نامت بطمأنينة لم تذقها منذ أيام.
—————————
في السيارة، كان الصمت طويلًا.
“رنا” كانت تقلب رأسها بين مشاهد اليوم، وعيناها تبحثان عن أجوبة.
التفتت إلى “سليمان”، وقالت بهدوء فيه شيء من الترقب:
— “أبيه… هي دي نفس البنت اللي كنت بتحكيلنا عليها؟
اللي طلعتها من المخزن؟”
أجاب دون أن ينظر إليها، نظره ما زال مُعلّقًا بالطريق:
— “أيوه… هي.”
سكتت قليلًا، ثم قالت وقد علت نبرتها بالقلق:
— “إيه اللي حصلها؟”
لكن “سليمان” لم يلتفت. ظلّ صوته هادئًا، وحازمًا:

+

— “هي كانت محتاجة مساعدة،،شوفتها… وساعدتها.”
لم يكن في نبرته جفاء، بل احترام. احترامٌ لخصوصية فتاة لم تطلب منه سوى الستر، وترك ما مضى حيث انكسر.
فهمت “رنا”، ولم تُلح.
فمن لا يعرف أن هناك حكايات لا تُروى… احترامًا لمن عاشها
استندت برأسها إلى زجاج النافذة، وتنفّست بعمق، بينما ظلّ “سليمان” يقود السيارة بصمت، لكن عقله كان يعجّ بأصواتٍ كثيرة… أغلبها، يحمل اسمًا واحدًا:
رفيدة.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية طاهر وفيروز - عشقني الطاهر الفصل الخامس 5 بقلم زهرة الربيع

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *