رواية حب عبر الحدود الفصل العشرون 20 بقلم اسراء هاني شويخ
رواية حب عبر الحدود الفصل العشرون 20 بقلم اسراء هاني شويخ
البارت العشرون
هبط مروان السلالم توجه بأنظاره لها وقال بجدية ” ينفع اللي عملتي ده ”
نظرت له بعينين امتلأت بالدموع وهتفت بغصة “كان نفسي هو اللي ياخد حقي كان نفسي يعمل أي حاجة عشاني ”
نظر لها طويلا يفكر في اخبارها بما فعل خليل لأجلها ليتكلم أخيرا ” ومين قالك انه مش خليل اللي أخد حقك ”
عقدت حاجبها بدون فهم ليتنهد مروان بحيرة من أخيه الذي لأول مرة لا يفهمه
سكت قليلا ثم قال ” يوم المشكلة انا حسيت بعجز إني اعمل حاجة لمرات اخويا اخويا اللي اغلى من روحي ولا يمكن أزعله بس هو بعتلي رسالة انه عايزني ”
أغمض عينيه يتذكر كيف هبط المكتب لأخيه الذي كان يجلس في الظلام وسكون دائم فهم ما يشعر به أخيه فقال بحنان ” خليل اللي حصل انت مالكش دعوة بيه وليلى تفهمت كل حاجة فأنت ما تحملش نفسك فوق طاقتها يا حبيبي انا مش عايز حاجه غير انك ما تزعلش ”
” وحق تمارا ”
مروان بابتسامه ” انا هفهمها وكل حاجة هتبقى كويسة ”
سكت ينظر لأخيه الذي قال بهمس مرعب ” ومين قالك اني عايزك ما تاخدش حقها ”
عقد مروان حاجبه بريبة وعدم فهم ليكمل خليل كلامه ” أنا كلمت حد نعرفه هيلغى تعاقدها في الحفل الجديد والمسابقة اللي بتحلم فيها من زمان بس انت اللي هتظهر في الصورة ”
ذهول أصاب مروان مما يسمع ولأول مرة رغم كل ما تفعله زوجته يقف لها بالمرصاد بل وانتقا..م سيصيبها بشلل رمش بعينيه بعدم استيعاب ليهمس خليل بابتسامه ” ولما تقولها انك عملت كدة هتفهمها أنه اي تعرض لمراتك او لأختها هتاخد حقهم وقتي ومش هتوقف تتفرج لأنه ان سكتنا المرة دي مش هتسكت وهتكمل أذية فيهم ”
ضيق مروان عينيه بشك من تصرفات أخيه فسأله ” مش غريبة اللي بيحصل ”
رفع خليل عينيه ينظر لأخيه وسأله بعدم فهم مصطنع ” ايه هو اللي غريبة ”
سكت مروان يحاول ان يفهم من عينين أخيه شئ ثم قال بشك ” انك تعمل كدة عشان تمارا رغم انه مراتك كانت تجننك وعمرك ما خدت ردة فعل وانت بتقولي تمارا بالنسبة ليا اختي او بنتي ”
سكت قليلا ثم تابع بكلمة واحدة ” بس ”
هز رأسه وأجاب ” أيوة بس ”
تنهد وأكمل ” دول اهلنا يا مروان شافوا في بلادهم كتير اوي وجم هنا عشان نوقف في ضهرهم نحميهم على الأقل نبرئ ذمتنا قدام ربنا شوية انا خذلانهم ووقفنا نتفرج انا عملت كدة لأسباب كتير تمارا اللي وعدتها أكون معها ليلى وانت عشانك انت أولع فيها كمان ”
ابتسم مروان بحب شديد لأخيه الذي يعتبره والده اقترب منه وضمه بحب وقبل كتفه وقال ” شكرا انك في حياتي يا خليل ”
ابتسم وأجاب ” ربنا يسعدك يا قلب اخوك ”
كانت تستمع لما حدث بصد..مة وعدم تصديق أنه فعل ذلك لأجلها وهيا قابلت كل ذلك بأسوء معاملة خلال الأيام الماضية حتى أنه كان يكلمها وتتجاهله كأنه غير موجود …
أغمضت عينيها تسمح لدموعها بالهبوط ندما على احزان شخص مثله لتفيق من دوامتها على نداء مروان لها فتحت عينيها وسألته بتعب ” قولي أعمل ايه اخلي يحس بيا ازاي ويعترف بيا مراته مش للسبب اللي انا وانت عارفينه ”
تنهد بتعب وأجاب بجدية ” مش عارف صدقيني أول مرة ما فهمش أخويا بس اللي متأكد منه انه جواه حاجة كبيرة ليكي انتي حاولي تخلي الحاجة دي حب يربطه فيكي صدقيني خليل ده طفل أي حاجة ممكن تفرحه ويتعلق فيها ”
هزت رأسها وذهبت غرفتها لم تذهب للمركز جلست تفكر في حل لذاك الذي سلب عقلها وروحها لم تدري بالوقت الذي مر عليها حتى أتى الظلام …
أمسكت أحد كتبها وذهبت إلى مكتبه دقت الباب استمعت لهمسه بالدخول فتحته وهمست بخجل ” كان في مسألة مش فاهماها ينفع تشرحالهالي ”
استغرب قليلا ثم قال بجدية ” تفضلي يا تمارا ”
جلست أمامه وأشارت للمسألة هز رأسه وبدأ يشرح لها وهيا تنظر له فقط لم تسمع أي شئ مما يقول ليوقفه همسها بكلمه ” أنا أسفة ”
رفع عينيه ينظر لها لتكمل بصوت مختنق وهيا تفرك يديها ” أنا آسفة اني كنت يعني قصدي عالفترة اللي فاتت ”
نظر لها قليلا ثم هز رأسه وقال بهدوء ” حصل خير ”
شعرت بنبرته بالبرود لتضع يديها على وجهها تبكي بشدة صدم من انهيارها اقترب منها وازال يديها وهمس بحنان ” هششش ايه ليه كل البكا ده ”
ردت بصوت مختنق ” عشانك زعلان مني ”
ضحك بخفوت ولكم رأسها بخفة وقال ” دلوقتي بتعيطي اما وانتي زي الدبش ما بتعيطيش ”
ضحكت على كلامه لتجد نفسها ترتمي بحض.نه الحض.ن الذي اشتاقته منذ أن ذاقت دفأه استغرب في البداية لكنه أحاطها بذراعيه وأغمض عينيه ليسمع صوتها تناديه رد بهمس ” اممم ”
” أنا ما كلتش من الصبح ”
ابتعد ينظر لوجهها بهدوء ثم قال بجدية ” اي دخل الأكل بالزعل بأي حاجة بتحصل ينفع الساعة داخلة على ٨ وانتي ما كلتيش ”
أخفضت عينيها وهمست بصوت مختنق ” متعودة كنت أفضل في غز..ة بالأيام بدون أكل ”
احنا دلوقتي داخلين على شتا ولازمني أغطية وهدوم بعتذر على طلبي بس اللي بيقدر يساعدني يتواصل معي
تأوه بوجع وعاد يضمها لصد.ره يعتذر لها عن العالم أجمع مسح على حجابها وقال بصوت دافئ ” لازمك قد ايه لغاية ما تجهزي نتعشى برة ”
انتفضت تقف بسرعة وقالت بلهفة ” بص دقيقه بالضبط ”
قهقه على جنونها وهز رأسه ثم جلس ينتظرها بعد وقت كانت قد تجهزت خرج برفقتها كان بالنسبة لها أجمل شعور بالكون ..
أما هو الغامض لا أحد يدري ما يشعر به ولا حتى أنا 😉
انصدمت منه عندما بدأ يطلب لها أكثر من ٥ أصناف همست بصدمة ” ايه انا هاكل كل ده ازاي ”
رفع اكتافه ببرود وهتف بتهديد ” عشان تتعلمي ما تاكليش تاني كل ده هتاكلي ودلوقتي ”
” ده عند امك ”
نظر لها بصدمة لتحرك أهدابها ببراءة وهمست ” قصدي عند الست والدتك ”
ضرب رأسها وقال من بين أسنانه ” هق.صه لسانك ما تستعجليش عليا ”
” ولا تقدر تعمل حاجة ”
قهقه بصوت على جمال روحها ثم بدأ يطعمها حتى كادت تصر..خ بكل صوتها أنها شبعت …
بعد يومان كانت تلعب برفقة مارو ابنه أحد ألعاب الكمبيوتر انضم لهم خليل لتهمس بابتسامه ” العب انت الجيم ده يا باش مهندس لغاية ما أعمل حاجة دافية نشربها ‘
هز رأسه وهمس لابنه بحماس ” هق..طعك ”
ضحك ابنه وبدؤوا باللعب ليشعر بدقات قلبه وقفت عن النبض حينما استمع همس طفله ” عندما أكبر سأتزوج تمارا ”
شحب وجهه حتى كادت روحه تزهق هل يعقل أن ابنه أحب زوجته حتى لو لم يدخل بها لكنها حرمت على ابنه منذ العقد نظر لطفله لا يجد ما يقول شعور لا يمكن وصفه ليهمس أخيرا بتقطع وتأتأة” بس هيا أكبر منك ”
نظر لها طفله باستنكار وقال بسخرية ” كيف أنا أكبر منها هيا لم تولد بعد ”
عقد حاجبه بعدم فهم وسأله ” انت قصدك مين ”
مارو بحماس وسعادة ” ليلى ستنجب طفل أخبرت مروان أنها ان كانت فتاة سأسميها تمارا وأتزوجها ”
زفر بعدم تصديق وهو يشعر بجبل قد ازيح عن ظهره من شدة صدمته حاول الابتسامة وقال ” طبعا ان شاء الله ”
حضرت تمارا وهيا تقول بسعادة ” أحلى سحلب بالمكسرات ”
نظر لها قليلا وما زال جس..ده يهتز لاحظت تمارا شروده فسألت بقلق ” خليل انت كويس ”
هز رأسه وأجاب بهدوء ” أيوة بس مرهق شويا وهأدخل أنام ”
نظرت لأثره باستغراب وقلق لتسمع صوت مارو يناديها لتكمل معه اللعبة…
في غرفة من الغرف كادت تصاب بالذ..بحة مما حدث والصد.مة الأكبر ان تلك المتشردة بالنسبة لها حامل أي ستنجب طفلا يشارك طفلها كل هذه الثروة وربما يتنازل زوجها عن كل شئ لأجل مروان وابنه كزت أسنانها حتى كادت تحطمها من شدة غيظها وقد قررت شئ واحد التخلص من حملها او التخلص منها أيضا لا يهم …
ذهبت غرفة ابنها وهمست بابتسامه زائفة ” مارو ما رأيك أن نذهب للتسوق ”
رغم استغراب طفلها الا انه وافق انتظرت أن تهبط ليلى السلالم ومشت برفقته وبمجرد أن مشت جوارها دفعتها كأنها لا تقصد لكن هذا الطفل الذي كان جوارهم جذبها من يدها بسرعة لتستند هيا على السلالم ويسقط هو من أول السلالم لآخرها ..
انتفض الجميع على صر..اخ ليلى باسمه ليركض الجميع للصوت كان أول من خرج مروان الذي شلت قدماه حينما شاهد ابن اخيه أسفل السلالم والدماء تحيطه رفع رأسه يريد من يخفف عنه أو يخبره أن هذا حلم لتكمل صوفيا على ما بقي من ثباته وهيا تشير لليلى ” لقد دفعت ابني متعمدة حتى لا يبقى أحد يشارك طفلها بالارث لقد سمعتها تتفق مع أختها على ذلك ”
بعرف اني بتأخر عنجد بعتذر بس احنا كملنا سنتين امبارح في العذاب ده ونفسيتي سيئة كتير والله فأنا هنزلها اتنين وخميس ان شاء الله وهحاول أكبر البارت سامحوني
حب عبر الحدود 20
اسراء هاني شويخ
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حب عبر الحدود)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)