رواية نبض مشترك الفصل السابع 7 بقلم هاجر عز الدين
رواية نبض مشترك الفصل السابع 7 بقلم هاجر عز الدين
البارت السابع
هاجر بتوتر:
– “طب يلا بينا…”
مسك إسلام إيدها وبدأوا يجروا بسرعة، خطواتهم بتخبط على الأرض كأنهم بيهربوا من حاجة مش بس وراهم… لكن جواهم كمان.
رفعت واقف عند النفق صوته فيه استعجال وخوف:
– “بسرعة انتو!”
– “طب وانت؟” – إسلام بص له بقلق
رفعت:
– “أنا عارف أنا هروح فين… هنتقابل في مكان تاني أأمن من كده… يلا بسرعه انتو!”
جري إسلام وهو ماسك في إيده هاجر، ونزلوا السلم زي الهاربين وطلعوا من باب خلفي، لحد ما وصلوا للعربية.
ركبوا بسرعة، وإسلام بدأ يحركها وهو بيبص في المرايات كل شوية.
بعد شوية، والهدوء بدأ ياخد مكانه وسط صوت الماتور:
هاجر بصوت واطي وهي متلخبطة:
– “أنا مبقتش فاهمة حاجة…”
إسلام رمقها بنظرة فيها حنان وقلق في نفس الوقت:
– “متخافيش… أنا معاكي.”
سكتت لحظة، وبعدين قالت:
– “طب هنقابل الدكتور إزاي تاني؟ وإحنا ماعرفناش أي معلومة مفيدة عن الأشخاص…”
إسلام وهو بيركز في السواقة:
– “هنتقابل بيه تاني، بس دلوقتي أهم حاجة نغير العربية دي.”
هاجر باستغراب:
– “ليه؟”
إسلام:
– “العربية دي ممكن تكون مترصدة بالكاميرات أو البصمة الحرارية… رفعت كان قاصد يبعدنا بسرعة. إحنا في لعبة كبيرة، وأي تفصيلة ممكن تفضح مكاننا.”
هاجر حطت إيديها على وشها:
– “أنا تعبت… فعلاً تعبت يا إسلام…”
إسلام قال بهدوء وهو بيقف على جنب في شارع جانبي:
– “عارف… بس أوعدك إننا هنطلع منها… سوا.”
بصت له، ولأول مرة من ساعة ما بدأت الكارثة دي…
ابتدت تحس إنها مش لوحدها.
العربية وقفت قدام عمارة قديمة في حي هادي، إسلام نزل بسرعة وبص حواليه، بعدين فتح باب هاجر:
إسلام: يلا، المكان هنا آمن، الشقة دي تبع واحد صاحب قديم… مش هيوصلوا لينا بسهولة.
طلعوا السلم بسرعة، قلب هاجر كان بيدق، وكل صوت تحت رجليها بيزود توترها. دخلوا الشقة، وإسلام قفل الباب كويس وحط سلسلة الأمان.
هاجر وهي بتتنفس بصعوبة: إحنا بجد في خطر يا إسلام؟
إسلام وهو بيهديها: مش هكدب عليكي، أيوه… بس لسه في وقت. د. رفعت عارف هو بيعمل إيه، وواضح إنه مجهز خطة بديلة.
قعدت على كنبة قديمة، ومدت إيدها بتترعش.
إسلام جاب لها كباية مية: اشربي، وصدقيني… أنا مش هسيبك.
هاجر: أنا مش بس خايفة… أنا تايهة. مافهمتش حاجة، دكتور رفعت كان بيكلمنا عن ملفات وتشريح وناس مرصودة… إحنا دخلنا في إيه؟
إسلام وهو قاعد قدامها: اللي عرفته من رفعت قبل ما نمشي إن المشروع ده اسمه “نبض مشترك”، كان فيه تجارب اتعملت من سنين على ناس معينة… والنتائج كانت مخيفة. بس في شخص واحد بس – واحد بس – خرج من المشروع ونجا.
هاجر وهي بتقرب ببطء: ومين هو؟
إسلام: د. رفعت… وكان فاكر إن المشروع اتقفل. لكن الظاهر إنه راجع… والمرة دي، أنتي الهدف.
سكتت هاجر، صوت أنفاسها بقى أعلى. عينيها بدأت تدمع، بس مسحت بسرعة وقالت بصوت مكسور:
هاجر: ليه؟ أنا مالي؟ أنا طول عمري عايشة عادي… ليه أكون هدف؟
إسلام: يمكن عشان اسمك مرتبط بحاجة قديمة… أو يمكن لأنك بنت الدكتور عز الدين.
هاجر (مصدوووومة): بابا؟!
إسلام: د. عز الدين كان من مؤسسي المشروع. بس انسحب منه لما الأمور خرجت عن السيطرة. من وقتها… بقوا بيعتبروا عيلته خطر محتمل.
هاجر قامت تقف وبتلف في أوضة المعيشة الضيقة:
هاجر: كل ده وأنا مش عارفة؟! أنا فاكرة إن بابا كان دكتور عادي… عمره ما كلمني عن حاجة زي دي.
إسلام وهو بيقرب منها بحذر: أوقات اللي بنحبهم بيخبوا عنّا حاجات عشان يحمونا… بس الحقيقة بتفضل تطاردنا.
فجأة، صوت خبط على الباب قطع كل حاجة.
هاجر اتجمدت في مكانها، وإسلام مد إيده بسرعة ناحية مسدسه اللي كان مخبيه في ضهره.
إسلام بصّ من العين السحرية… وسكت.
هاجر بتهمس: مين؟
إسلام: مش عارف… بس واضح إنهم لقونا أسرع من اللي توقعناه.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية نبض مشترك)