رواية نبضات عاشق الفصل العاشر 10 بقلم Lin Naya
رواية نبضات عاشق الفصل العاشر 10 بقلم Lin Naya
البارت العاشر
10
طلع الدكتور قيس من مكتبي ، كنت مُتردِدة عشان أطلع أنا كمان و أشوف عمر بس في الآخر طلعت و لقيته واقف على السطح و يُبص لتحت و كأنه كان مستنينني … الكل إتجمع حوالين مبنى المستشفى ، و أنا مكنتش عارفة حعمل إيه بس كنت متوترة من يلي شوفته
قيس : دكتور عمر …إنت بتعمل إيه
عمر : دكتور قيس … الموضوع ده ميخصش أي حد فيكم ، الموضوع ده بيخص مريم
كلهم وجهوا نظرهم ليا بس أنا تجاهلت نظراتهم و فضلت باصة ل.عمر ، سهر كانت واقفة و هي خايفة من يلي حا يعمله جوزها ، حطت إيدها على بطنها و بُصتله
” لو كنت عايز تن’تحر … إنجز أمرك مش فارق معايا ”
عمر : بجد يا مريم
” أيوة … إرم’ي نفسك و لا ول’ع بنفسك كا’ز … مش مهتمة بيك و لا بأمرك يا … طليقي ”
عمر : مريم … أنا حر’مي نفسي
” مش فارق معايا ”
مكنتش متوقعة إني حتكلم مع عمر بالطريقة الوح’شة دي بس ده حقه و الحق أنا عندي مس بسمحله يضيع … كان حير’مي نفسه بس حس بواحد يسحب ، رجع لورا و بُص على الشخص يلي أنقذه بغ’ضب و كان أحمد
أحمد : كنت عاوز تعمل إيه يا دكتور عمر
عمر : مش شغلك … كمل عمر كلامه بعدما إبتسم بسخرية : أه … شايف إنو مراتك المستقبلية سا’بتك
كان الكل سامع الكلام يلي يدور بينهم … الدموع إتجمعوا في عينيا بس أن كنت عاوزة أعرف حيحصل إيه فوق ، حطيت إيدي على قلبي و غمضت عينيا
” أنا مش حسيب أحمد يا دكتور عمر ”
بُص عمر لدكتور قيس و قال : دكتور قيس … إزاي وافقت على إجازة البنت دي … و هي إشتلغت في المستشفى يومين بس … حتى ولو كان عندهم عزاء مش قُلت لما جيت أتوظف في المستشفى بتاعتك إنه أول 6 شهور ممنوع آخذ إجازة
كمل كلامه بغضب : و إنت يا مريم ….مصدقتيش يم’وت أخوكي عشان تعملي فرحك و تتجوزي … الله على أخوتك يا مريم و لا أبوك المق’عد مفكرش حتى يعمل عزاء لإبنه … بس نسيت إنو معندكمش حد في الدنيا دي
كلام عمر جرحني قوي و لأول مرة في حياتي شخص يجر’حني بالطريقة الوح’شة دي ، تمنيت لو الأرض تنشق و تبلع’ني دلوقتي و لا إنك’سر و إنه’ان بالشكل ده … إبتلعت ريقي و مسكت نفسي عشان ما أعيطش قدامه ، ضغطت على إيدي بقوة و رديت عليه
” عمر كفاية بقى … أه معاك حق أنا مش حاخد إجازة لحد ما يعدي 6 شهور… و لا حا أتجوز من أحمد دلوقتي بس حا نخطب منه … و تاني حاجة يا دكتور عمر ملكش حق تدخل في حياتنا ، عملنا عزاء ل.ياسين و لا لأ دي حاجة متخصكش … و ياريت متدخلش في الموضوع ده تاني ”
مسبتش الفرصة عشان يردلي جريت بسرعة بره المستشفى و دموعي غارقة وشي ، وقفت عشان أخذ نفس و دفنت وشي بين إيديا … كنت فاكرة إنو خلاص كل حاجة حتكون كويسة بس يلي شُفت دلوقتي خلاني أغير وجهة نظري في كل حاجة
– مريم … في إيه
باعدت إيديا عن وشي و رفعت رأسي لقيت زين واقف قدامي و مُوقِف عربيته على جنب … مكنتش قادرة أتحكم بنفسي و جريت ناحيته و أنا بعيط في حض’نه
زين : في إيه يا مريم … قولي
” أنا عاوزة أروح من هينا …الدنيا دي مش بترحم حد … وديني لأي حتة بس مايكونش فيها عمر ”
شد زين على قبضة إيده و قال : هو عملك إيه
” هو عِمل مسرحية يا زين قدام المستشفى و كان عاوز ينت’حر بس أحمد أنقذه ”
زين : و ينقذ أحمد ليه … كان يخليه يم’وت أحسن و لا يروح في دا’هية ، يلي زيه ماعندهمش حق يعيشوا
” هو عمل كل ده عشان سمِع إني حا اتجوز من أحمد ”
زين : عمر أناني لدرجة كبيرة ، يعني هو كمل حياته و اتجوز و إنت لما قررت تشوفي مستقبلك مقدرش يستحمل ، لو كان بيحبك بجد مكنش طلقك و لا اتجوز عليك … مريم إنت بتعيطي عشانه
مسحت دموعي و قُلت …” مش عارفة أنا بعيط ليه بس أنا خلاص تعبت بجد يا زين ”
زين : مريم … كل حاجة حتكون كويسة و دلوقتي إنت لازم ترجعي شغلك و إلا ورقة طر’دك حتوصل للبيت
مسك إيدي و سحبني وراه و ركبني العربية بتاعته وهو ركب معايا …. رجعني الشغل تاني بس بعدما خلصت المسرحية يلي كان عملها عمر … نزلت من العربية و دخلت ، مش عارفة هما يبصوا عليا بق’رف ليه بس تجاهلت أمرهم و رُحت مكتب الدكتور قيس ، خب’طت على الباب و دخلت بعدما سمعت صوته
” دكتور قيس ”
قيس : دكتورة مريم … من المفروض المشاكل يلي بينك و بين الدكتور عمر تخلص بره الشغل مش جواه ، إفترضي إنه إنت’حر كانوا حيعملوا مح’ضر و الشغل في المستشفى حا يو’قف و الموجودين هينا حايصرفوا على عيالهم إزاي
سكت و نزلت رأسي تحت ، ملقيتش كلام مناسب أرد بيه على الدكتور قيس عشان هو معاه حق فكل حاجة ، عقدت أصابع إيديا ببعضهم و قُلت من غير ما أرفع رأسي
” أنا آسفة بجد يا دكتور ”
قيس : إعتذارك مش حايفيد بحاجة … و صورتي قدام الكل عشان وافقت على إجازتك إتهزت قدام الموجودين هنا … كان ممكن أفص’لك إنت و عمر من هينا بس أنا معملتش كده عشان شطارتكم في الشغل … في المستشفى بتاعتي مش عايز دكاترة يكون أعداء بعض أنا عايز دكاترة يساعدوا بعض في الشغل ، فاهمة كلامي يا دكتورة مريم
هزيت رأسي بصمت و طلعت من مكتبه و أنا بفكر في كلامه ، و اتحركت ناحية مكتبي و أنا مش عارفة حاعمل إيه ، بمجرد ما فتحت الباب لقيت أحمد هناك واقف وهو عاقد إيديه ورا ضهره
” أحمد ”
أحمد : مريم … معاك حق إحنا تسرعنا فقرار جوازنا و أظن إنه إحنا لازم نتعرف على بعض أكثر ، عشان إنت عارفة إني راجل عايش كل حياته بره مصر و شغلي مايسمحش إني أقعد جوه دايما
” أحمد … إنت بتشتغل إيه ”
إبتسم أحمد بسخرية و قال : شفت يا مريم ، مينفعش نتجوز و احنا بالطريقة دي ، يعني إنت مش عارفة أي حاجة تُخصني عشان كده إحنا لازم نسيب لبعض وقت نفكر و نتعرف فيه على بعضنا … أنا مش حجبرك على الموضوع ده بس إحنا لازم نشوف مستقبلنا بالطريقة دي
” مقلتش… إنت بتشتغل إيه ”
أحمد : معاك اللواء أحمد
شهقت بصدمة و فتحت بوقي و أنا مذهولة ، يلي في سنه ضباط صغيرين بس أنا شايفة لواء قدامي ، إتجه ناحيتي و حط إيديه على كتفاي و قال
أحمد : أنا مسافر بكره يا مريم و ممكن نتكلم في التيليفون لو كان عندك وقت … أنا آسف على الكلام يلي قُلته قبل شوية بس مكنتش قادر أتحكم بنفسي عشان لقيتك بتدافعي عن عمر … يلا سلام
خرج أحمد من مكتبي و أنا شايفة إنو معاه حق ، من جهة مش حاقدر آخذ إجازة لحد ما يعدي 6 شهور و خلال الشهور دي لازم أتعرف فيهم على أحمد أكثر ، يعني هو من أسبوع و هو في بيتنا و أنا مش عارفة هو ببشتغل إيه ، إرتميت على الكنبة و أنا بفكر في عمر و الطريقة يلي كان عاوز يق’تل فيها نفسه و ردي عليه ، أمره ماعدش يفرق معايا
أخذت نفس عميق و لبست المريول الأبيض بتاعي و طلعت ، إتجهت ناحية أوضة تسنيم ، دخلت ليها بس مكنش أي حد موجود فيها ، خُفت لا تكون عملت حاجة في نفسها و طلعت بسرعة من أوضتها لقيت وحدة من الممرضات واقفة
” فين تسنيم يا نغم ”
نغم : دكتورة مريم …في إيه
” أنا مش لاقية تسنيم في أوضتها … هي راحت فين ”
نغم : خضتيني يا دكتورة مريم على الست تسنيم … الدكتور قيس رجعها بيته
” انا كنت فاكرة حصلها حاجة و كنت خايفة عليها بس الحمد لله هي كويسة و رجعت بيتها ”
يتبع
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية نبضات عاشق)