روايات

رواية نبضات عاشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم Lin Naya

رواية نبضات عاشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم Lin Naya

 

البارت الثاني عشر

 

12
قيس : عُدي
مكنش قادر قيس يتحكم في نفسه و رمى موبايله بغضب على الأرض … بُصتله الدكتورة سلمى بصدمة و ذهول و راحت ناحيته بعدما خلصت تعقي’م جرح الدكتورة مريم ، وصل مسدج تاني لتيليفون قيس ، كان طالع قيس بس وقفه صوت سلمى يلي حملت الموبايل بين إيديها
سلمى : دكتور قيس… في مسدج تاني وصلك
لف قيس ناحيتها و أخذ الموبايل من إيدها وهو يقرأ المكتوب فيه إيه – للدرجة دي خُفت على إبنك وهو مع خاله لأ و كمان هو لسه قريب منك قوي … بابا كمان كان خايف على ليال بنفس الطريقة لما هربت من البيت و قررت تعيش حياتها بعيد عننا –
إبتلع ريقه وهو يبُص على المسدج التالت يلي وصله – إبنك بخير …هو في الكافيتيريا مع خاله ، لو عاوز تشوفه تعال –
بُص قيس للدكتورة سلمى يلي كانت واقفة و هي عايزة تعرف حصل إيه و مين عُدي ده و بعدها بُص للدكتورة مريم و من غير ما يتكلم نزل بسرعة من الأوضة
دخل الكافيتيريا و كل العيون كانت عليه ، مش معقول الدكتور قيس يجي الكافيتيريا بعد المدة دي كلها … قيس كان متعود يجي المكان ده مع ليال قبل تسع شهور تقريبا … دور بعينيه عن عُدي لحد ما شافه قاعد هو و هشام و ياكلوا ، جري ناحيهتم بسرعة و أول ما وقف مُقابل لعُدي ، شاور عُدي ناحية قيس
عُدي : أهلا بيك يا دكتور قيس
قام هشام من الكرسي يلي كان قاعد فوقه و شاف أبوه واقف وراه و عيونه حمرة من الغضب … مسكه من إيده و كان طالع بس وقف لما سمع صوت عُدي
عُدي : دكتور قيس … أنا عرفت إنك وقفت الشغل دلوقتي ، قصدي إنك من يوم ما قت’لت مراتك أوضة العمليات مدخلتهاش بتراقب العمليات من الشباك
شد قيس على قبضة إيده و مقدرش يتحكم في نفسه و ساب إيد هشام و إتحرك ناحية عُدي بغضب ، ضر’به بوك’س على وشه و لط’شه قلم … إتجمعوا الناس من حواليهم وهما بيمسكوا قيس و عُدي
عُدي : أنا حق’تلك يا قا’تل … هي عملتلك إيه عشان تخ’بطها بعربيتك و لما قررت تنقذها تنقذ بنتك و بس ، إنت أناني و سا’فل
قيس : إطلع بره … و مشفش وشك قدام المستشفى و لا الكافيتيريا و متقربش من ولادي تاني ، إنت فاهم
عُدي : لأ … أنا مش فاهم ، ولادك هما ولاد أختي و عندي حق زي عيلتك إني أشوفهم
بنر’فزة قال عُدي الكلام ده و زق الناس يلي كانت ماسكاه ، طلع من الكافيتيريا و ساب قيس يلي باعدوا عنه لما لقوه يبُصلهم بغضب كبير … مسك إيد هشام و سحبوا وراه من غير ما يتكلم
رجع المستشفى من جديد و كل الأنظار كانت عليه وهو بيج’ر إبنه وراه لمكتبه ، دخل لمكتبه و ز’ق إبنه بغضب كبير على الكنبة الموجودة هناك
قيس : إنت طلعت معاه ليه
إتجمعت الدموع في عينين هشام : هو خاله…و طلب مني أروح معاه يعني عادي
ضغط على قبضة إيده بغضب و نزل رأسه : متروحش مع أي حد يا هشام … ده كان ممكن يأخذك من هينا و مايرجعكش عندي تاني
مسح دموعه و رد عليه : ماما … ورتني صورته و قالت إنه أخوها و أنا بحبه
قيس بُصله بطرف عين و قبل ما يستوعب هشام حاجة كان قيس شاله وهو طلع بيه من المستشفى ، حطه في العربية و راح بيته يرجع هشام لهناك
فلاش باك
كان يسوق عربيته بكل جن’ون و كل دقيقة يبُص من مراية العربية على اللي دا’يخة في عربيته و هي غار’قة في دم’ها ، مكنش قادر يعمل أي حاجة من جهة و من جهة تانية كل ما يفكر إنه السبب في حالتها دي دمو’عه تنزل
– مش حسيبك تمو’تي يا ليال … أنا حنقذك
وقف العربية قدام باب المستشفى ، نزل من العربية بسرعة و فتح الباب يلي ورا و طلع منه ليال ، لأول مرة الممرضين و الدكاترة التانيين يشوفوا الدكتور قيس بالحالة دي ، كان عامل زي المج’نون بالضبط وهو يدف’ش سرير النقل
– ق..قيس
بُص قيس ل.ليال يلي قالت إسمه بت’عب و مسك إيدها : آسف يا ليال و الله مكنتش عارفة إنو ده هيحصل بس أنا مش حسيبك … حا أنقذك و أنقذ بنتي
– ق..قيس…أوعدني دلوقتي … إنك حا تحافظ على بنتي …و مش حتحسسها بغيابي أبدا ، أنا مش حقدر أشوفها و هي بتكبر قدام عينيا … بس على الأقل إنت حتشوفها كل يوم و هي بتكبر و تطلب منك فلوس … مش بس بنتي و كمان هشام … دول أمانة ليك يا قيس
قيس نزل رأسه تحت : متقوليش كده يا ليالي… أنا آسف لأني خبط’تك بالعربية
– ده… مش ذنبك يا قيس…أنا كنت عاوزة أه’رب من كل حاجة … لما شُفت عُدي قدامي مكنتش عارفة أن…
سكتت و مقدرتش تكمل كلامها ، دقات قلبها كانت ضعيفة لدرجة كبيرة و من غير ما يلبس قيس هدوم العملية دخل أوضة العمليات يلي كانت موجودة فيها ليال
سلمى : دكتور قيس … إنت بتعمل إيه
قيس : أنا حعمل عملية الدكتورة ليال
سلمى : بس…
قاطعها قيس : مفيش بس يا دكتورة سلمى … إحنا حننقذ البنت و بعدها ليال
سلمى : طيب يا دكتور
كانت دي أول عملية يعملها الدكتور قيس وهو زعلان و أول عملية يعملها بعيد عن ليال و المرة دي ليال هي يلي كانت المر’يضة مش أي حد
باك
نزل قيس من العربية بعدما وصل البيت و سحب هشام يلي كانت دموعه نازلة على خده زي الشلال من إيده
قيس بغضب و صوت عالي : أم عبده
فضل قيس ينادي على أم عبده لحد ما طلعت من المطبخ هي و الخدمات الموجودين هناك ، جري هشام ناحية أم عبده و مسك في إيدها
أم عبده : في إيه يا إبني
قيس : مفيش و…
كان حيكمل كلامه بس في صوت قاطعه : إزاي مفيش يا دكتور قيس و إحنا عيلة ليال جايين نشوف حصل إيه في أحفادنا و عامل إيه أر’مل بنتنا
لف قيس ناحية الصوت لقى راجل كبير واقف ومعاه ست و بنت و ولد ، دي عيلة ليال يلي كانت هاربة منهم من ست سنين و هي عايشة بعيد عنهم ، قبل ما تتعرف على قيس و تتجوز منه
………………………………………………………..
في المستشفى
فُقت و أنا حاسة إنو عضام رقب’تي مش موجودة ، قُمت من مكاني و بُصيت على المكان من حوليا ، مكنش في حد موجود في الأوضة بمجرد ما طلعت منها لقيت الممرضة نغم واقفة جنب الباب
نغم : إنت كويسة يا دكتورة مريم
” أيوة … كويسة ”
بُصيت على التجمعات الموجودة و دي من يوم ما بديت شُغلي ماشُفت تجمعات زي دي … كملت كلامي
” في إيه يا نغم ”
نغم : أخو الدكتورة ليال – الله يرحمها – كان في المستشفى و الدكتور قيس تخا’نق معاه
” الدكتورة ليال مرات الدكتور قيس مش كده ”
نغم : أيوة يا دكتورة مريم
” هي ما’تت إزاي ”
نغم : كنت قاعدة في الكافيتيريا و سمعت إنو الدكتور قيس هو السبب في مو’تها يعني هو خب’طها بعربيته
حطيت إيدي فوق الشاش الموجود في رقبتي و قُلت …” هو فين الدكتور قيس دلوقتي ”
نغم : رجع بيته
” تمام ”
رُحت لمكتبي و قعدت هناك ، يعني اليوم يلي قال فيه إنه كان ممكن ينقذها بس هو لما شاف يلي كان عاوزه طلع من الأوضة كان يقصد مراته الدكتورة ليال ، نزلت رأسي تحت و غمضت عينيا بألم …. موبايلي كان بيرن و أنا رديت من غير ما أشوف الإسم
” مين ”
زين : أنا زين يا مريم … إنت كويسة
” أيوة ”
زين : أنا سمعت يلي حصل في مستشفى الحياة و عرفت إنو آدم حاول يق’تلك بس ورحمة أمي مش حخليه يطلع من هينا و حخليه ين’دم عشان هو قر’ب منك
” زين … ممكن تيجي توديني البيت ”
زين : إنت مش كويسة يا مريم … قوليلي في إيه
” أنا تعبانة شوية ”
زين : مريم … روحي شوفي أي دكتورة الأول و أنا جاي
” متتأخرش ”
قفلت التيليفون و طلعت من مكتبي و أول ما طلعت شُفت شخص عمري ما إفتكرت إني حشوفه مرة تانية …
يتبع

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى