روايات

رواية نبضات عاشق الفصل التاسع عشر 19 بقلم Lin Naya

رواية نبضات عاشق الفصل التاسع عشر 19 بقلم Lin Naya

 

 

البارت التاسع عشر

 

19
فضلت قاعدة جنب السرير يلي كان عليه أحمد وهو أنا بطمن عليه كل ثانية… كنت حاسة بتأنيب الضمير لاني طلبت منه ينزل مسد’سه و بعدما نزله باپا ضر’به بالن’ار يعني تقريبا أنا السبب في يلي حصل معاه … زفرت بضيق و قُمت من مكاني و طلعت بره الأوضة بعدما إتأكدت من أنه بخير ، بمجرد ما طلعت و نزلت الطابق الأرضي لقيتهم كلهم قاعدين في الصالون و معاهم زين
إسماعيل : كان ممكن يأخذه المستشفى يا مريم بدل ما تطلعي الرصا’صة بالس’كين
” مش عارفة أنا مفكرتش بالموضوع ده إزاي بس كنت متوترة جدا و خُفت إنه يم’وت يا خالي ”
إسماعيل : تمام … هو بخير دلوقتي مش كده
” أيوة ، حالته مستقرة ”
إسماعيل : أنا حطلع أشوفه
هزيت رأسي و سبت خالي يطلع أوضته ، أخذت نفس عميق و طلعت أوضتي أنا كمان و إرتميت على سريري ، غمضت عينيا عشان أنام بس لقيت موبايله بيرن … رديت من غير ما أعرف مين إتصل بيا
” مين معايا ”
نور : مريم … أنا نور
مسحت وشي و قعدت ….” في إيه يا نور ”
نور : سهر مرات عمر في المستشفى
” سهر … مش باقي شهرين على ولادتها ”
نور : أيوة بس هي طلعت من البيت بعدما إتخانقت مع عمر … مريم ممكن تيجي المستشفى
غمضت عينيا و قُلت بتعب …” آسفة بجد يا نور بس أنا تعبانة و مش حقدر أنزل المستشفى غير بكره ”
نور : سلامتك يا قلبي … تمام
قفلت الموبايل و رميت على الحتة التانية من السرير و إرتميت انا كمان من جديد و غمضت عينيا و إستسلمت للنوم ، محسيتش غير بحد ينام جنبي و لما فتحت عينيا لقيت ماما نايمة جنبي
…………………………………………………………
– باقي شهرين على ولادة سهر… إزاي بتقولي يا دكتورة سلمى إنو مراتي حتولد دلوقتي
قال عمر الكلام ده بصوت عالي إتجمع بسببه الممرضين و الدكاترة من حوليه … بُصتله سلمى من رأسه لآخر رجليه و ردت عليه بنر’فزة
سلمى : أظن إنك دكتور زيي يا دكتور عمر و عارف إنو أي ست حامل ممكن تولد قبل شهرها الأصلي
عمر : إزاي يعني
سلمى بغ’ضب : دكتور عمر …لو مش عايز أعمل عملية مراتك حتى حتكون عملية قيص’رية مش عادية
عمر : و ليه بقى تعمليلها ولادة قي’صرية
سلمى : و كأنك مش دكتور يا دكتور عمر …وضع الجنين داخل الر’حم اتغير و لازم يحصل ده
حرك إيده على ذقنه و نزل رأسه ، معاها حق و ده من الأسباب يلي يخلي الدكاترة يلجأوا للعمليات القيص’رية … بُص عمر على البنت يلي كانت واقفة جنبه و هي مش طايقة وقفتها معاه أصلا بس عشان الصلة يلي بينهم ، أخذت نور نفس عميق و اتحركت ناحية سلمى
نور : لو حصلها أي مضاعفات أثناء الولا’دة مش حتتحمل المستشفى دي أي مسؤولية مش كده
سلمى : أيوة
عمر : أنا حادخل معاك أوضة العمليات
– سلمى روحي اعملي العملية
قال الدكتور قيس الكلام دخ بهدوء ، بُصتله سلمى و هزت رأسها و طلعت عشان تلبس هدوم العمليات و سابت عمر يلي ضغط على قبضة إيده بغ’ضب وراها … لف ناحية الدكتور قيس و بُصله من رأسه لآخر رجليه و قال
عمر : أنا عاوز اعمل عملية مراتي
قيس : حتعملها الدكتورة سلمى و حتبلغنا بكل حاجة عنها و يمكن تتابع حالتها من فوق
كان حيمشي قيس بس وقفه صوت عمر : بس أنا مش زيك يا دكتور قيس … أنا ممكن أنقذ مراتي و إبني في نفس الوقت ، مش لما يُولد إبني و أشوفه أطلع من أوضة العمليات و أسيبها جوه
الكل بُصوا على بعض و عاوزين يعرفوا حكاية الدكتور قيس الكاملة… شد على قبضة إيده عشان يتحكم بنفسه و مقدرش ، و في غضون دقايق كان عمر في الأرض نتيجة الض’رب يلي أخذه من قيس و مقدرش يصده … قام عمر من مكانه و كان حيضر’به بس الممرضين مسكوه
عمر : عارفين يا جماعة إنو دكتوركم و مديركم هو يلي قت’ل مراته و يلي هي الدكتورة ليال بإيده
اتحرك قيس ناحيته من جديد و ضر’به مرة تانية : لو جبت إسم ليال على لسانك مرة تانية حاق’تلك
ضحك عمر بسخرية و رد عليه : زي ما قت’لت مراتك
كان عايز يضر’به بس إتحكم بنفسه و طلع من المستشفى ، ركب عربيته و ضرب الدريكسيون بغ’ضب
…………………………………………………………….
تاني يوم
فُقت من نومتي على صوت المنبه ، فتحت عينيا لقيت ماما لسه نايمة جنبي ، قُمت من قُدامها دخلت الحمام أخذت شاور و بعدها طلعت مكنتش ماما موجودة ، نزلت لتحت كانت قاعدة مع خوالي لتنين
” صباح الخير ”
وردة : صباح النور يا قلبي ، تعالي أقعدي معانا
” لأ … أنا لازم أنزل المستشفى ”
ب’ست راسها و أخذت مفتاح عربيتي من الترابيزة و كنت طالعة بس لقيت أحمد نزل من الأوضة
أحمد : مريم … ممكن نتكلم
” أحمد ، مفيش كلام بينا يعني كل واحد فينا يروح في طريقه … أنا آسفة على كل حاجة حصلت معاك بس دي الحقيقة إحنا مينفعش نكون مع بعض ”
أحمد : ده رأيك
” أيوة ”
أحمد : و رأيي أنا كمان
طلعت من البيت و ركبت عربيتي و أنا بفكر في كل حاجة مريت بيها … بعد مدة وصلت المستشفى نزلت من عربيتي و كنت داخلة بس كان لمحت الدكتور قيس نايم في سيارته ، إبتلعت ريقي و اتحركت ناحيته و خب’طت على شباك العربية لقيته فتح عينيه ببطء ، إعتدل في قعدتي و مسح وشه … نزل منها ووقف قُصادي و قال
قيس : صباح الخير
” صباح الخير … إنت كويس يا دكتور ”
حط إيده ورا رقبته و قال : أيوة …أنا كويس
” شكلك تعبان يا دكتور قيس”
قيس : شوية بس … إنت جيت دلوقتي
” أيوة ”
قيس : تعالي نفطر مع بعض
نزلت رأسي و بعدها رفعته من جديد و هزيت رأسي و رُحنا احنا لتنين للكافيتيريا ، كانت دي المرة التانية يلي بيشوفوا فيها الدكتور قيس معايا ، قعدنا مع بعض لقيت النادل بيجيبلي كاس نيسكافيه و يجيب للدكتور قيس فنجان قهوة سادة ، حطه على الطاولة و راح
” مرات الدكتور عمر ولدت البارحة ”
قيس : أيوة … كانت ولادة قيص’رية
” هي كويسة ”
قيس : مش عارف… انا كنت نايم
إبتسمت و شربت شوية من النيسكافيه و قُلت …” يعني إنت نمت في العربية ”
هز رأسه …فطرنا مع بعض و بعدها رجعنا المستشفى ثاني و راح كل واحد فينا على شغله … أول ما دخلت المستشفى لقيت نور قاعدة و كانت مستنية تشوفني
نور : مريم … إزيك
” أنا كويسة … فين سهر”
نور : في الأوضة و عمر عندها
” جابت إيه ”
نور : جابت ولد
” كويس … أنا رايحة مكتبي ، تعالي معايا ”
رُحت انا و نور للمكتب و قعدنا فيه شوية و حكينا مع بعض و بعد مدة روحت بيتها عشان ترتاح ، كان يوم صعب أوي و خصوصا لما باتت في المستشفى مع عمر
طلعت من مكتبي و قررت إني أروح و أطمن على سهر و عمر و على البيبي بتاعهم …. وقفت جنب الأوضة كنت مُتردِدة عشان أدخل عندهم بس في الآخر دخلت لقيت سهر نايمة و عمر شايل إبنه بين إيديه
” ربنا يخليهولك ”
إنتبه لوجودي و لف ليا و قال : مريم … ممكن نتكلم بره
” لأ … أنا جيت عشان أشوف سهر و أطمن عليها و أهي هي مرتاحة دلوقتي … أنا طالعة ، صحيح إنت سميته إيه ”
عمر : على إسم بابا الله يرحمه وحيد
قرب مني و خلاني أشيل إبنه بين إيديه و أنا كنت خايفة إنو يوقع من إيدي و خُفت أكثر لما فتح عينيه بين إيديا بطريقة خلتني أرجع ورا …. رجعته ل.أحمد و بعدها طلعت من مكتبه و رُحت عشان افحص المرضى و أطمن عليهم مع الدكتورة سلمى زي ما طلب مننا الدكتور قيس
……………………………………………………………..
بعد ست أشهر
مرت شهور كتيرة و أنا مش فاكرة آخر يوم رجعت فيه للبيت بدري عشان كل الأيام يلي فاتوا كان في عمليات كتيرة و لازم أكون فيهم و خصوصا لما الدكتور قيس خلاني أتولى مسؤولية قسم الأمراض الداخل’ية بدل الدكتور عمر … آه في حاجات كتيرة حصلت زي إنتقال عمر من مستشفى الحياة لمستشفى تانية بعدما اتخانق مع الدكتور قيس و سفر أحمد مرة تانية من مصر بس عشان ينقل شغله و علاقتي أنا وهو اتغيرت من يوم ما رفضنا الجواز من بعض و كمان أخويا زين و مراته ريناد و إبنهم ياسين إنتقلوا عشان يعيشوا معايا في نفس البيت ، يعني في القصر كله بقينا عايشين فيه أنا و ماما و زين و ريناد و ياسين و الخدامين و البيت يلي قُصادنا إشتراه خالي إسماعيل و قرر يعيش فيه هو و أحمد و خالي محمود و جابه خدامة لبيتهم عشان تخدم عليهم …. و كترت لقاءاتي مع الدكتور قيس خلات مشاعري تتغير ناحيتي ، يمكن أنا حبيته بس مش عارفة إذا كان هو بيحبني كمان و لا لأ … بس في الآخر قلبي دق من جديد و حبيت مرة تانية
– مريم … بتفكري بإيه
كنت في الكافيتيريا قاعدة مع نور يلي هي كمان قاعدة قُصادي ، كان ده وقت الغذاء
” عارفة يا نور … أنا حبيت مرة تانية ”
لمعت عينيها بفرحة و حطت إيدها على إيدي و قالت : حبيت بجد… مريم أنا مش مصدقة الكلام ده و مين مع يلي خلاك تنسي الدكتور عمر و تحبيه
” قيس … قصدي الدكتور قيس ”
هي تعرف الدكتور قيس و قد إيه هو شخصية ، أخذت فنجان القهوة و شربت منه شوية و قالت
نور : بس إنت عارفة الدكتور قيس يا مريم
” أيوة عارفاه و عارفة قد إيه هو لحد دلوقتي متعلق ب.الدكتورة ليال الله يرحمها ”
سكتنا لما لقيت نغم بتجر كرسي متحرك واحد من المرضى ناحيتي …وقفت لما صارت واقفة مقابلة ليا و قالت
نغم : دكتورة مريم … المريض مش ناوي يأخذ علاجه
بُصيت للمريض يلي كان إسمه عمار و قُلت …” عمار … إنت مش عايز تأخذ علاجك ليه ”
عمار : اتعودت إني آخذ العلاج من إيدك
وقفت و بُصيت ل.نغم …” خلاص يا نغم … أنا حعطيه العلاج و إنت روحي شغلك ”
نغم : تمام يا دكتورة
بعدما راحت نغم ، لقيت نور واقفة …” إنت مروحة ”
نور : أيوة … كان في قضية مستعجلة و أنا لازم أشوفها
” تمام ”
سلمت على نور و هي راحت و أنا مسكت كرسي المتحرك يلي كان عليه عمار و جريته بس وقفني صوته
عمار : دكتورة مريم
” اممم ”
عمار : إنت عارفة إنك حلوة أوي
إبتسمت بخج’ل و قُلت : حتجيك منة و مش حتخلي فيك حتة يا عمار
عمار : عارف و أنا خايفة منها
اتحركت ناحيته ووقفت قُصاده …” ليه بقى ”
عمار : إنت متعرفيش منة و قد إيه صعبة
ضحكت على كلامه و كنت مبسوطة لما اتكلم مع المريض ده مش عشان هو مريض … لأ علشان أنا كنت عارفاه من قبل ، عمار كمان كان صاحب ياسين الله يرحمه
كان واقف الدكتور قيس قُدام الشباك وهو يبُص على الدكتورة مريم يلي كانت بتضحك مع عمار … شد على قبضة إيده بغضب و قال بصوت عالي
قيس : نغم
دخلت عنده نغم: خير يا دكتور
قيس : اطلبي من الدكتورة مريم تيجي مكتبي حالا
نغم : أمرك يا دكتور
طلعت نغم بسرعة و نزلت عندي ، لقيتنا لسه واقفة مع عمار و احنا بنضحك و نهزر مع بعض و كأننا صحاب
نغم : دكتورة مريم … الدكتور قيس عاوزك في مكتبه
” تمام … أنا جاية ”
نغم : هو عاوزك ضروري
زفرت بضيق و بُصيت ل.عمار لقيته قال : خلاص يا دكتورة مريم إطلعي مكتبه و أنا حروح أوضتي و حستناك تيجي عشان تعطيني الدواء
” تمام … وديه أوضته يا نغم ”
إبتسمت ليهم و رُحت مكتب الدكتور قيس … خب’طت على الباب و لما جاني صوته دخلت ، كان لسه واقف وهو عاقد إيديه ورا ضهره و يبُص لبره
” دكتور قيس …أن ..”
قيس بمقاطعة : دكتورة مريم … تتجوزيني
يتبع

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى