روايات

رواية ناي نوح الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ايلا

رواية ناي نوح الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ايلا

 

 

البارت الحادي والثلاثون

 

الفصل الواحد و الثلاثون من رواية…
#ناي_نوح
بقلمي🦋
______________________
مراجعة سريعة للأحداث السابقة:
_سهيل و زين و سهى اتقبض عليهم و حاليا في السجن.
_ليث و إياد و رزان و أغيد اتقبض عليهم برضو بس أغيد قدر يهرب و راح قابل ناي و ريان.
_كنان لسه محبوس مع زهرية المياه و قررت إنها تا.كله.
_صهيب بيحاول يوصل لناي عن طريق ليث.
______________________

 

“ناي…متدوروش على حد تاني…خدي اللي معاكِ و روحوا مكان البير دلوقتي!”
تعجب ريان من صوت إياد الذي كان يبدو و كأنه يلهث في البداية و لكن سرعان ما أدرك الأمر، هذا ليث لهاثاً، هل هو…..
_إياد انت…بتبكي؟!
انتظر قليلاً قبل أن يسمع رد إياد الذي تجاهل سؤاله تماماً:
_”الحل مع ناي، انتوا مش محتاجين باقي الموهوبين.”
تنفس إياد بقلق متحدثاً:
_قصدك ايه الحل مع ناي؟ إياد فهمني في ايه و صوتك عامل كدا ليه، ايه اللي حصل؟!
اضطر للانتظار أطول تلك المرة قبل أن يأتيه صوت إياد الضعيف مفسراً:
_”شفت حلم…ناي قدرت تفتح البير مع إن معظمنا مكانوش موجودين، أكيد في طريقة تاني…بس أنا معرفش ايه هي بالظبط.”
تنهد ريان و كاد يتحدث لكن إياد أكمل فجأة:
_”اتشرفت بمعرفتكم، كان نفسي نتقابل في ظروف أحسن بس…النصيب، بتمنى من كل قلبي تنجحوا…”
عقد ريان حاجبيه معاً بحيرة بينما يستمع لكلمات إياد المبهمة قبل أن يجيب بقلق:
_إ..إياد، ليه بتقول كدا؟ انت…انت فين؟!
_”بلغ سلامي لناي.”
تحدث و قبل أن يقدر ريان على التفوه بأي شئ آخر سمع صوت طلـ.ق نار.ي حا.د و مز.عج أجبره على إبعاد الهاتف عن أذنه لثانيتين، قبل أن يعيده مجدداً ليتحدث بر.عب:
_إياد!…إياد انت سامعني؟! إ..إياد….
عندما لم يجد رداً أبعد الهاتف ليغلق الخط بتعبير با.ئس على وجهه مما دفع أغيد ليتسائل على الفور بقلق:
_ا..ايه اللي حصل؟ مال إياد؟!
طالعه ريان بتعبير فار.غ على وجهه دون إجابة.
_________________________

 

 

فلاش باك قبل ساعة:
كان يجوب السـ.جن ذهاباً و إياباً بتوتر، لا يطيق صبراً لمقابلتها، و بينما هو كذلك إذ فتح الباب فجأة ليظهر السجا.ن من خلفه و يومأ له أن يتبعه.
اقتاده إلى غرفة جانبية و قبل أن يفتح له الباب تحدث بتحذ.ير:
_آخرك خمس دقايق بس، لولا إني عارفك و عارف قد ايه انت شخص محترم لولا قبلت أعمل حاجة زي كدا، لو اتكتشفت هتفصل من شغلي.
تنهد إياد بهمٍ قبل أن يجيبه:
_متقلقش، مش هتأخر..متشكر جداً ليك.
شكره إياد على الرغم من أنه قد د.فع له ر.شوة با.هظة بالفعل حتى يوافق على إخراجه و جعله يقابل محبوبته للمرة الأخيرة قبل اقتيا.دها إلى منـ.صة الإعد.ام.
و ما إن فتح له الباب و حطت أنظاره على رزان التي ترتدي بدلة الإعد.ام الحمر.اء و تجلس في الردهة حتى انهمرت الدموع من مقلتيه بقـ.هر و عـ.جز.
هذا المشهد هو رآه من قبل، و هو ما أقسم لأخيها تحديداً على عدم جعلها تواجه مصيراً مثله.
_ر..رزان!
نطق بصوتٍ با.كٍ مر.تجف.
و على الفور التفتت إليه رزان لتطالعه بصد.مة.
_إياد! ازاي دخلت هنا؟! المفروض…
لم تستطع إكمال حديثها بسبب إياد الذي احتضنها بقو.ة فجأة بينما يستمر في البكا.ء.
_ر..رزان أنا آسف، كل دا بسببي، كان لازم أحميكِ، كان لازم أهر.بك بعيد، كان..كان لازم…
أبعدته رزان عنها بلطف و مسحت دمو.عه بإبهامها قبل أن تتحدث بنبرة رقيقة مطمئنة إياه:
_ششش، انت ملكش ذ.نب في حاجة، في الحقيقة…. اللي اكتشفته يا إياد بعد كل دا..إننا منقدرش نغير المستقبل.
_بس….بس….
عادت دمو.عه للا.نهمار مجدداً و هي لم تتمكن من التماسك أكثر بعد الآن.
_ششش، ك..كل حاجة هتبقى تمام، ماشي؟!
تحدثت بشفاه مر.تجفة و عيون قد خا.نتها عبر.اتها بالفعل.
اقتربت لتضع قـ.بلة رقيقة على شفا.هه، و من ثم ابتعدت لتطالع عينيه بابتسامة دافئة، كانت تدري أنها النها.ية لكنها كانت تريد أن يكون آخر ما يتذكره هو رؤيتها مبتسمة لذا فقد حافظت على ابتسامتها بصعو.بة على الرغم من استسلا.م دمو.عها بالفعل منذ مدة.
سحبها إياد ليحتضنها بشكل أقو.ى و بينما هما كذلك حتى سمعا طرق أحدهم على الباب لمرتين قبل أن يُفتح و ما إن لمحت رزان الكعب النسائي حتى د.فعت إياد خلف الباب سريعاً.
_جاهزة؟!
سألتها المرأة فأومأت و مسحت دمو.عها و ألقت نظرة أخيرة على إياد قبل أن تسير للخارج برفقتها.
جثا إياد على ركبتيه بعد ما لم تعد قدميه قادرة على حمله بعد الآن و ما هي إلا لحظات حتى دخل السجا.ن ليتحدث بقلق:
_شافتك؟!
هز إياد رأسه نافياً ليتنهد الآخر براحة.
_م..ممكن خدمة أخيرة؟!
طالعه السجا.ن بحاجب مرفوع.
_ايه؟!
_ممكن تديني تيليفونك أعمل مكالمة خمس دقايق بس؟! دي آخر حاجة هطلبها منك.
تردد السجا.ن في البداية لكن مظهر إياد المنها.ر على الأرض و الدمو.ع الجا.فة على وجنتيه جعلته يمد يده له بالهاتف في النهاية و يخرج مفسحاً له المجال ليتحدث براحة.
أخذ إياد الهاتف و اتصل بناي حتى يخبرها عن الرؤية التي راودته أثناء مكو.ثه بالسـ.جن، لم يتوقع أن يجيب ريان عوضاً عنها لكنه أخبره، لم يكن لديه خيار آخر على كل حال.
بعد أن انتهى من اخباره سحب نفساً عميقاً قبل أن ينطق:
_اتشرفت بمعرفتكم، كان نفسي نتقابل في ظروف أحسن بس…النصيب، بتمنى من كل قلبي تنجحوا…
سمع صوت تنفس ريان المضطر.ب على الجهة الأخرى قبل أن ينطق بقلق:
_”إ..إياد، ليه بتقول كدا؟ انت…انت فين؟!”
أغمض إياد عينيه و أخرج المسد.س الذي اختـ.لسه سابقاً من السجان دون أن يشعر.
_بلغ سلامي لناي.
نطق أخيراً قبل أن يموضع فو.هة السلا.ح على رأسه و من ثم سحب الز.ناد دون أن يتردد لثانية واحدة.
لقد كانت فكرة أنه لن يتمكن من رؤيتها مجدداً مؤ.لمة، أما فكرة أنه كان على دراية بما سيحدث لكنه لم يتمكن من إنقا.ذها مؤ.لمة و قا.تلة.
حرر الز.ناد بالتزامن مع سحب ذراع منصة الإعد.ام ليدوي صوت البؤ.س و تعم رائحة المو.ت أرجاء المكان.
نهاية الفلاش باك.
______________________
في مكان بعيد:
_قولتلي اسمك ايه تاني؟ ليث؟!
لم بجبه فتابع:
_أياً كان..اسمع يا شاطر، شايف دا؟!
تحدث صهيب بينما يرفع الحجر البنفسجي أمام عينيه ليطالعه ليث بإرهاق.
_دا حجر المانا، في كل مرة بتحاول تستخدم فيها قدرتك هيسحب طاقتك و في الآخر…هتمو.ت!
وسع ليث عينيه بصد.مة، كان مقـ.يداً بحبا.ل غلـ.يظة على كرسي حد.يدي في مستودع قديم مهجو.ر بينما يقوم صهيب باستجوا.به منذ ما يقارب الساعتين الآن.
_ك..كدا.ب!
تحدث بار.تباك، و على الرغم من أنه يشعر بالضعف والو.هن يسري في أنحاء جسده بالفعل بعد محاولات عديدة فا.شلة منه لاستخدام قدرته إلا أن جزءً منه أراد إنكار هذا بشدة لأن في حالة ما إن كان يقوله صهيب الآن صحيحاً فقد خسر فرصته الو.حيدة في الهر.ب.
ابتسم صهيب بجانبية:
_و هكد.ب عليك ليه؟!
تنفس ليث باضطراب و أشاح وجهه بعيداً قبل أن يحاول فتح بوابة زمنية مجدداً رافضاً تصديق صهيب لكن ذلك الأخير قبض على فكه و أدار وجهه ناحيته مجبراً إياه على مطالعه عينيه قبل أن يتحدث بغـ.ضب:
_متعصبنيش! خليك ذكي، بمساعدتك أو من غيرها كدا كدا هوصل لناي و اللي معاها،الفرق الوحيد إنك لو ساعدتني هفكك و هسمحلك تكمل حياتك و كأن مفيش حاجة حصلت…
ابتلع ليث و خرج صوته المرهق بصعوبة بالغة:
_و..و انت عايز توصل لناي ليه؟ ع..عايز منها ايه؟!
أحكم صهيب قبضته على فك ليث بغضب و خُيل له أنه يقوم بفـ.صل ر.قبته عن جسـ.ده لكنه تمالك نفسه في النهاية ليتركه و يبتعد بينما يهز رأسه لينفض تلك الفكرة منها.
سحب نفساً عميقاً قبل أن يجيبه:
_مش عايز منها حاجة، عايز أرجعها لأبوها المسكين اللي أمنيته الوحيدة إنه يشوفها قبل ما يمو.ت.
كاد ليث يتحدث لكنه توقف ليسعل بعض الد.ماء من فمه ليوسع صهيب عينيه بصد.مة قبل أن يصر.خ به:
_بطل تحاول تستعمل قدرتك قولتلك!
تنهد ليث و تحدث متجا.هلاً صر.اخه:
_م..مش هيمو.ت، ناي هتنقذه!
ابتسم صهيب بسخر.ية.
_هتنقذه ازاي؟ بالمياه السحر.ية؟! بذمتك إنت مصدق الكلام دا؟!
وسع ليث عينيه بدهشة.
_ا..ازاي عرفت؟!
اقترب منه صهيب ليتحدث بنبرة منخفضة و صارمة:
_مش مهم ازاي عرفت، أم ناي…سلمى…ما.تت…اتهر.ست على سكة القطر هي و ابنها اللي لسه مشا.فش دنيا و هي آخر حاجة بترددها اسم بنتها، ناي!
حدق فيه ليث بعدم استيعاب في حين جز الاخر على أسنانه مكملاً بغضب:
_ما.تت و هي بتحاول تلاقي بنتها، كل دا عشان رفضت تسلم لمصيرها و طلعت تجري ورا شعا.ويذ و تفا.هات، حتى لو لحقت أبوها..هترجع أمها و الجـ.نين اللي في بطنها من المو.ت ازاي؟!
صر.خ بآخر جملة لينتفض جسد ليث رغماً عنه لقد بدت كلمات صهيب منطقية له، الآن..هل يجب عليه إخباره بموقعهم حقاً ؟!
____________________
_يعني ايه انت مش موجود؟!
تحدث زين بحـ.يرة قبل أن يجيبه سهيل:
_يعني…هو موضوع معقد شوية بس…
توقف و لم يكمل حديثه عندما شاهد الكيا.ن الذي يقف في نهاية الز.نزانة و الذي أشار له أن يتبعه.
تعجب زين من صمته المفاجئ.
_سهيل، مالك؟ في ايه؟!
تحدث بينما يرمق البقعة التي كان يحدق فيها سهيل منذ لحظات.
_اسمع، سيبك من القصة دلوقتي، عايز تطلع من هنا؟!
تحدث سهيل بجدية فجأة ليطالعه زين بحيرة، كيف سيهربان من زنزانة محكمة؟
___________________________
يتبع….

 

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية انتقام أنثى ازهار وفارس الفصل الرابع 4 بقلم شروق حسام

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *