رواية ليلى منصور وكمال الرشيد الفصل الرابع والعشرون 24 - قصة رومانسية عربية - The Last Line
روايات

رواية ليلى منصور وكمال الرشيد الفصل الرابع والعشرون 24 – قصة رومانسية عربية

رواية ليلى منصور وكمال الرشيد الفصل الرابع والعشرون 24 – قصة رومانسية عربية

 

 

البارت الرابع والعشرون

 

كانت غرفة العمليات رقم (3) تسبح في ضوء أبيض حاد، يُبرز كل تفصيلة، كل قطرة عرق، كل أنفاس متوترة.
ارتدت ليلى القفازات المعقّمة، وشدّت رباط الكمامة بإحكام. لم تكن ترى إلا عينيها في المرآة—عينا طبيبة، لا زوجة سابقة. لا ضحية. لا أنثى مكسورة.

المريض طفل في العاشرة، عيب خلقي نادر، عضلة قلب إضافية تضغط على الشريان الرئيسي.
“نبض مستقر، يا دكتورة.” قالت الممرضة، وصوتها يرتجف.

رفعت ليلى يدها بثبات وقالت بهدوء يشبه السكينة قبل العاصفة:
“ابدأوا.”

سكين الجراحة انزلق على الجلد بخفة من تدرب طويلاً على السيطرة، وكل شيء حولها تلاشى. لم تعد تسمع سوى صوت الجهاز يعلن دقات الحياة.

لكن عند الباب الزجاجي، وقف كمال.
لم يكن يعرف لماذا أتى.
قال لنفسه إنه جاء للتفقد، لكنه ظل واقفًا هناك، يحدّق في تلك المرأة الواقفة وسط الضوء الأبيض، وذراعها تمتد بثقة مطلقة، كأنها تُمسك بالموت من عنقه.
ليلى.
زوجته.
التي لم يعرفها يومًا حقًا.

لم يرها هكذا من قبل.
لم تكن ربة منزل حزينة في مطبخ مظلم، بل سيدة تمسك بحياة إنسان بين أصابعها.

مرّت ساعتان.
لم تتحرك من مكانها.
لم ترتجف.
حتى حين بدأ العرق يتسلل من عنقها إلى جبينها، ظلت عيناها مركزتين على القلب الصغير.

حين خرجت أخيرًا من الغرفة، نزعت القناع ببطء.
كان كمال في وجهها.

“كمّال.” قالت باسمه كما لو كان غريبًا.
ردّ بصوت منخفض: “لم أكن أعلم أنك تعملين هنا.”
ابتسمت بخفة وقالت: “هناك الكثير لم تكن تعلمه، سيد الرشيد.”

صمت للحظة، ثم قال وهو يحدق بعينيها:
“ليلى… من أنتِ حقًا؟”

نظرت إليه بعينين واسعتين، تلك النظرة التي تحمل سخرية خفيفة وهدوء قاتل، وقالت:
“سؤال متأخر ثلاث سنوات، كمال. ابحث عن الإجابة بنفسك.”

ثم مرت بجانبه، عطرها الخفيف يترك أثرًا كوشم على ذاكرته.
نظر إلى ظهرها وهي تبتعد، وتذكر حرف الـ”L” على شاشة هاتفه.
نفس الهدوء، نفس الغموض.

وفي تلك اللحظة، دق جهاز الهاتف في جيبه بإشعار جديد.
رسالة من رقم غير معروف:

“أحيانًا، أقوى عملية قلب… هي تلك التي لا تحتاج مشرطًا.”

كمال تجمّد.
كان التوقيع أسفل الرسالة: L

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

‫27 تعليقات

    1. رغم انكم ادخلتومنا في دوامة واتلفتم جوهر الرواية….مازلت ارغب في معرفة النهاية واتمنى حقا ان تنصف ليلى وتعود حبيبة كمال…كلاما عانى بشدة ويستحقون النهاية السعيدة

    1. نزعوا الرواية للانهم طلعوا بالاخير اخوة وهذا الي حرق جمالية الرواية وسرد الاحداث متكرر في كتير كلام قالوه متكرر وممل

  1. كانت النهاية غير موفقة ب انه طلعوا بالاخير اخوة هالشيئ افسد جمال الرواية ومتعتها لو بالاخير يكتشفوا انه مانهم اخوة ويتم تعديل الرواية افضل بكتير

  2. انطيكم رائي الصريح بعد 24 فصل
    اسباب ضعيفة قصة بيها اخطاء كثيرة
    اغلب الاسباب حلقت شعرك ورفعت سيقاني ماكو شي حلو
    كمال شخصيته ضعيفة
    الاخوة ماعرف شنو دورهم
    بالاخير صارت محارم وهسه القصة صارت بجهة والرواية بجهة والاحداث مبعثرة ضيعت وقتي بصراحة ارجع اكمل كتبي احسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)