رواية مملكة الصعيد الفصل الرابع عشر 14 بقلم سالي دياب
رواية مملكة الصعيد الفصل الرابع عشر 14 بقلم سالي دياب
البارت الرابع عشر
مره خمسه اشهر على وفاه ريناد… خمسه اشهر كانت كالجحيم ليس على سكان سرايا صالح الصاوي فقط بل على المملكه باكملها … فلقد تحول صالح تحويل جذري واصبح اكثر قسوه وتجبر …. وووو .. لحظه لحظه ….
3
ماذا … عفوا لم انتبه من هي التي توفت … رينا … نعععععم… ده ازاي ده… سالي انت بتشتغلينا … اهدى بس هفهمك… وو.. وبعد ما حدث …ااا… يا لهوي انت لسه هتشرحي فهميني الاول انا دماغي ساحت … اووووف … طييبب… ارجع يا ابني بالذاكره لورا….
فلاش
…….
بعد هذا الخبر الصاعق الذي سقط على رؤوسهم كسائل البنزين لتشتعل رؤوسهم بالنيران الملتهبه … لم يجرؤ احدا على فتح فمه بكلمه واحده… ذهبت الطبيبه وارسل صالح معها شعبان لكي ياتي بهذا التحليل …. لم يتحدث ولم يبدو عليه اي رد فعل بل كان
يجلس على المقعد يشبك يديه الاثنين اسفل ذقنه وينظر اليها …..بصمت….وهي استغربت كثيرا من رده فعله … اخذت عنايات النساء وذهبوا للخارج لكي يتركوهم بمفردهم… لتشعر هي بالخوف والارتباك من صمته الغريب في مثل هذه الحالة اعتدلت على الفراش وقالت باستغراب ….
= مالك يا صالح …. انت مش مبسوط اني حامل…..
لم ينطق بل ظل يتطلع اليها بصمت ارسل القلق الى قلبها ….. وغيم الحزن عينيها فظنت انه سيسعد بهذا الخبر …. ولكن على ما يبدو خاب ظنه وضرب انذار عقلها بفكره اخرى انه لا يريد ان ينجب منها لان زواجهم زواج مؤقت…. دمعه عينيها بحزن وقالت بقهري وانكسار….
=انا ما كنتش اعرف انك مش عايز …….. اطفال… بس… انااا … ماا ….
انقطع حديثها عندما دخلت عنايات بخطواتها العرجه وبيدها هذا المظروف الابيض…. اعطته لشقيقها ليلتقطه دون ان يبعد بصره عنها … قام بفتحه ليغمض عينيه بقوه… فلقد اتت الاجابه الصادمة زوجته حامل وهو رجل عقيم …. في هذه الحالة الرجل الصعيدي يجب ان يدافع عن شرفه دون تفاهم…. وقف ببطء من على المقعد وقام بطي الورقه ودسها داخل جايبه … اقترب منها بخطوات دبه الرعب في قلبها وخاصه مع نظرات هذه المتجبره..
وقف بجانب الفلوس ثم انحنى بجذاعه العلوي تتطلع داخل عينيها بقوه وقال من بين اسنانه….
=في الكليه صوح….
لم تفهم معنى حديثه … نظرت الى عنايات عندما قالت بقسوه…
=المراه اللي تخون تموت يا اخوي …. اغسل عارك بايدك قبل ما حد يشم خبر….
3
عن ماذا يتحدثون هؤلاء …. نظرت اليه وقالت بخوف….
=هو في ايه … انا مش فاهمه حاجه…..
صحت بها عنايات بغضب – اكتمي يا فاجره… چوازه الشوم و ندامه… اتفففي…..
بكت بخوف وهي تنظر برعب لملامحه المتوحشه… بل صرخت بفزع فور انقبض على ذراعها وانتشلها من على الفراش بعنف…. امسك ذراعيها الاثنين لتصرخيه متالمه من اظافره الحادة التي غرزت في لحمها توقفت عن البكاء ونظرت له بعين متسعه عندما قال بغضب ….
. =ميييين…. الود ده ابن مييين انطوججججي……
الجمه الصدمه لسانها …. عن اي ولد يتحدثون… يا الهي هل هو يتهمني في اعز ما املك …. نفت براسها وهي تتطلع اليه بعين متسعه وتقول بعدم تصديق…
=انتا …….. انتا بتشك فيا … اناااا … دا ابنك…اااااه …
صرخت بالم وبكت اكثر …. عندما ضغط على زراعيها بعنف شعرت ان زراعيها سينكسر هزها بعنف بين يديه وهو يقول بشراسه…..
=ابن ميييين… ابن از يي يا بت الكلب وانا ما هخلفش….
وهذه هي كانت الصمده الثانيه …. التي جعلتها تبكي اكثر كيف ذلك.. تشبست في ملابسه وقالت ببكاء ….
=والله ابنكك … اقسم بالله ما حد لمسني غيرك حرام عليك انت بتتهمني في شرفي .. اااااه ….
صرخه متالمه وسقطت على الفراش عندما تلقت صفعه عنيفه جعلتها تستكن عن الحركة تحاول ان تتحكم بهذا الدوار… لم يشفق عليها سحبها من خصلاتها بقوه لتنظر اليه بالخوف ثم قال بنبره اتت من الجحيم….
=جولي مين اللي جاملك ده والا والله العظيم هجتلك….
حرام عليك والله العظيم ابنك … محدش لمسني غيرك ما تظلمنيش يا صالح انا مش كده انا ما كنتش بتكلم مع حد وانت اللي كنت بتجيبني وتوديني من الكليه … ف… انااا….
=طب وأحمد اللي كنت هتلاجيه في السر ورا السرايا….
انسحبت الدماء من وجهها لتنظر الى عنايات بعين متسعه … وهو ايضا التفت الى شقيقته يرمقها بصدمه تنهدت الاخرى بهم مصطنع ثم فتحت هاتفها واخرجت هذه الصوره التي وكلت احد الخادمات بالتقاطها …..
دفعها على الفراش لا تضع يدها على فمها تنظر لها بانهيار عندما امسك الهاتف يتطلع اليه بعين مصدومه يرى صوره زوجته في احضان شقيقه نظر لها ووجه الهاتف في وجهها وقال بصدمه …
=هووو… الواد واد اخويا … هتنامي معايا على فرشتي وفي حضني وبتخونيني مع اخويا …..
1
اشهقت في البكاء ونفت براسها وقالت من بين شهقتها …..
=والله انت فاهم غلط دي مره واحده اللي شافني فيها لما ………. من يومين لما انت سبتني … و و … اتصل بيا وقال لي ان هو مستنيني بره وما ينفعش يدخل هنا … و و … والله ما كان في في نيتي اي حاجه هو اللي حضني بالعافيه… ووو… عااااا….
صرخت بفزع ووضعت يد يحيى الاثنين على وجههم عندما امسك الاباجوره وهبدها في الحائط بعنف وهو يصاح بجنون…..
– حضنك بالعافييبيه… هقتلك انتي وهو يا بنت الكلللللب….
1
صرخت بفزع عندما قبض على ذراعها بقوه وتوجه بها الى الخارج…. غير عابئا بقدمها الحافيا او خطواتها المتعثره…. شهقه النساء الجالسين في بهو القصر فور ان رؤوه يسحبها بهذه الهيئه المهينة ووجنتها انصبغت باللون الازرق والدماء تنزل من جانب فمها …. وهي كانت تنزل معها الدرج تضع يدها على بطنها بحمايه وتقول له برجاء….
=ابوس ايدك ارحمني … والله العظيم ابنك ما تظلمنيش … ااااه …..
صرخت بضعف عندما وضعت قدمها على اخر الدرج فللاسف وضعتها على الهواء فسقطت على ركبتيها … سحبها مره اخرى بعنف تحت نظره النساء المصدومه والتي حقا شفقوا عليها نوع ماء …. اما هي امسكت مقدمه ملابسه وقالت وهي تضغط عليها ….ضعف
=اكيد في حاجه غلط … تعالى نتكلم بالراحه … وو… اقسم لك بالله اللي في بطني ده ابنك … حرام عليك ده انا لسه بتكسف منك لحد دلوقتي…. انا ما شفتهوش كل حاجه حصلت بالصدفه ………. وحياه اغلى حاجه عندك ما تتهورش…
كان يتابع حديثها بعين خاليه من اي تعبير رغم فورانه الداخلي من ان زوجته المفضله حلل جسدها لشخص اخر ومن شقيقه….. اقتربت هاجر وقالت سريعا ….
=في تحاليل استائل المنوي بيعرفوا اذا كانت السته غلطت مع راچل تاني غير چوزها … و و ……..
=اكتتتتتمي
اهتز بجدران القصر من صوته الجهوري تراجعت هاجر الى الخلف بخوف سريعا …. التفت بعينيه الحاده لها ثم سحبها مره اخرى بعنف للخارج …. فتح باب السياره والقاها للداخل بعنف…. لتضع هي يدها على معدتها والرعب ينهش قلبها تحتضن طفلها بحمايه وتراقبه بعينيها المفزوعه عندما جلس بجانبها واغلق الباب بقوه ثم انطلق بالسياره للخارج …. عروق عنقه مشدوده بغضب …..
وهي تبكي بانهيار وتحاول ان تتحدث ولكن ابي الحديث ان يخرج من حلقها … شق ضوء السياره الظلام داخل الجبال المظلمه… ثم وقفت فجاه تطلعت حولها بخوف كان الليل كثيفا كجدار من الصمت والجبل شامخ كقلبه صلب لا يلين…. التفتت كالملسوعه عندما فتح الباب ونزل من السياره ثم توجه اليها…. وقام بفتح الباب وسحبها بعنف للخارج …. القاها على الارض امام السياره…. لتجلس على عقبيها … رفع السلاح الذي اخذه من سياره… رفعه في وجهها….
فلم تقام على فعل شيء سوى البكاء وقالت بانهيار يملاه الخوف والرعب…
=ذنبي وذنبي اللي في بطني في رقبتي ليوم الدين…
لم تلين ملامحه …. لحظة فاصلة … امتدت يده… وانطلقت الرصاصة …. سقطت معها، سقط شيء منه لن يعود أبدا …. سقط جسدها الذي استسلم وذهب الى عالم اخر … وقف فوقها لا دموع لا ندم… فقط صمت …. صمت ثقيل كأن الجبل ذاته أدار وجهه كأن الليل ابتلع كل شيء … وذهبت الصغيره ضحيه مؤامرات…
والعيب لا نعلمها حتى الان…..
باك
******
يجرؤ احدا على نطق اسمها برو احدا على مرت خمسه اشهر على وفاتها … لم يجرؤ ا ولو بالخطا في القصر … كانت صفحه وانطوت بل انتزعت من جذورها …..
صالح عاده هذا الرجل المتجبر القاسي الذي يخشعه الجميع بل اصبح اكثر سوءا …. ازدادت ملامحه حاده ولا يتفهم الا بالسلاحان لم يعجبه احد يقتله على الفور قدمت فيه الاهالي شكاوي كثيره …. فلم تستطيع الحكومة رضعه … فهو رجل رغم قسوته
وجبروته الا انه حكيم وياذن الامور بميزان حساس اذا اراد ان ينتقم من احد ينتقم بحرفيه.
في اغلب الاوقات صامت لا يتحدث رغم ان عقله يعمل عقارب الساعه التي تمر كل ثانيه وتلاحقها واحده اخرى كل دقيقه….. وهذه العنايات التي احتوت شقلقها بحنانها الزائف ازدادت قوه وارتفعت مكانتها أكثر في القصر….
بل وتسيغت بالذهب والمجوهرات فصالح لم ياخذ عزاء زوجته…. اما شيء الذي تعجب منه الجميع انهم لم يجدوا جثمان ريناد حتى الان وعندما سالته شقيقته رد عليها ببرود…
=الديابه كلت چتتها….
سبب مقنع ولكن الحقيقه هو وحده من يعلم اين ذهبت جثه الفتاه… اما عن احمد فلقد هرب برا البلاد لظروف غامضه وهذا الشيء اكد له ان زوجته كانت على علاقه بشقيقه وعندما علم بما حدث فر هاربا …..
جلست عنايات على الاريكه الموجوده في المندره امام القصر والتي تطلع على الفناء … وبيدها مذبحه ابتسمت بثقه والكثير من السعاده فاليوم ستحصد ما تعبت لاجله سنوات… خططت لكل شيء ببراعه … ستحصل اليوم على التركه….
نظرت الى هاتفها عندما صدح باسم المتصل المجهول ابتسمت اكثر ووضعت الهاتف على اذونها فانتظر الخبر السعيد ولكن اتى الخبر الصادم الذي جعل ابتسامتها تتلاشى تدريجيا عندما قال الطرف الاخر ….
. =ما لجيناش حاجه …. الارض طلعت فاضيه….
اتسعت عينيها وصاحت بصدمه. ازاي يا واكل ناسك… ده اني متاكده بنفسي…
ده اللي حوصل… بعد ما حفرنا كل ده ما لجيناش حاجه…. بجولك ايه انا ما ليش دعوه بالحديدت الفارغ ده انا عايز حجي والا والله العظيم اجول لاخوك على كل حاجه …. ٤٠ مليون جنيه لو ما جوش الصبح هطلع على صالح بالمكالمات والرسائل اللي معايا ….
سقط الهاتف يدها سقط الهاتف من يدها … ليس من الرقم الضخم الذي وضعه الرجل… بل ايضا من الصدمه والكارثه التي حطت على راسها …. اغمضت عينيها وضربت على راسها وقالت…..
=يا وجعتك المربربه يا عنايات….
وبينما عنايه تندم حظها كان صالح يجلس على مقعد خشبي مهترئ يميل بجسده قليلا إلى الأمام… بينما عيناه مثبتتان على الطاولة أمامه… كانت الطاولة مغطاة بقطع أثرية متناثرة … بعضها مغطى بالغبار …. وبعضها الآخر يلمع تحت الضوء الخافت الصادر من مصباح صغير متدل من السقف…..
دخل شعبان في ذلك الوقت هذه الغرفه الموجودة اسفل
الارض….. وقف خلفه وقال …
=چات بره یا چنابك ادخلها…
نظر له من اعلى كتفه وهز راسه بصمت …. ثم وقفا وتوجه الى الخارج بخطواتها الثابته الذي يملاها الثقه… اغلق شعبان الباب الحديدي وصعدوا ثوان للاعلى… جلسه على مقعد داخل غرفه
اخرى في الاعلى وما هي اللحظات وكانت تدخل سيده ملتفحه بالملثه الصعيدي السوداء وتغطي ملامحها بالنقاب.. وما ان راته رفعت النقاب من وجهها لا تظهر ملامحها الجميله….
وابتسامتها اللعوبه… اقتربت من صالح جلست امامه على الارض وقالت وهي تتحسس على قدمي بحميميه…..
=شفت ان كلامي طلع صوح ازاي يا سيد الناس…
تطلع اليها بصمت…. وتذكر زوجته الخائنه التي كانت تبكي عندما يقترب منها وتخجل عندما يلقي عليها الكلمات المعسوله…. كانت مختلفه في كل شيء حتى في خيانتها كانت مختلفه… تنهد بقوه ثم ابتسم ووضع يده على وجنه هذه السيده وقال ببرود…
=والله انت خساره في عبد الجواد يا ايه… بس جولي لي عرفت ازاي بالموضوع ايهاا…..
ابتسمت ايه …. وايه هي زوجه عبد الجواد عسفان والتي كانت
بدي تتواصل مع صالح منذ زمن وهي نفسها التي رات ريناد المحادثه الخاصة بها بينها وبين صالح… وقفت من على الارض وقامت بنزع الملاسه … ليظهر هذا الفستان الليلي القصير التي ترتدي اسفل المناسه مرر عينيه البارده على جسدها الظهر بسخاء من هذه الملابس الفاضحه استقرت على وجهها اقتربت هي منه بخطوات يملاها الدلال ثم جلست على ساقه من لست على صدره بحميميه وقالت بحراره ….
كان بيتحدث مع مره على المحمول وكانوا بيتفجوا ان هم هيحفروا قبل الأرض بمسافه … عشان مش هيعرفوا يدخلوا الارض ويحفروا من فوجيها … ايه الكلام ده من شهرين….
وضع يده على مؤخرتها يتحسس عليها بحميميه وهو يقول…
=كل ده انا عارفه … انا عايز اعرف مين هي المره دي…
ردت ايه بحيره – بصراحه عمري ما سمعته بيجول اسمها ….. وكمان زي ما جلت لك الحرمه ديت من دارك مين هي ما خبراش…. بس ممكن اجيب لك نمرتها …. مبسوط أكده…..
ابتسم ابتسامه قاسيه ثم ابعدها بحاده ووقف من على المقعد تطلعت اليه بغرابه فقال هو بجمود…
=لما تعرفي مين المراه دي … ابجي تعالي لي… البسي خلجاتك واطلعي بره…..
قبل ان تتحدث تركها وذهب لتتطلع في اثره بحيره وارتباك ….. فهي من بعد زوجها بل خانته ايضا لاجل ان تنول رضا صالحالصاوي ….
وصالح الصاوي اخذ منها الحديث وهذا المخطط المحاك ضده وقام هو بتنفيذه…. حفره من الجهه المعاكسه لطريقه حفرهم…… وقام بفعل كل الاشياء اللازمه ليخرج هذه الآثار في وقت قياسي… لتكون بحوزته….
في منتصف الليل… صاعده في سياره مختلفه عن سيارته…. وذهب في منتصف الليل للصحراء وخاصه بين الجبال… ظل يقود السياره ما يقارب الساعه … واخيرا وصل الى وجهته…..
اغلق ضوء السياره …. ثم فتح ضوء الهاتف خرج من السياره وبيده الكثير من الاكياس … دارت عينيه الحادة لتشمل المكان بنظره متفحصه … ثم التفت لهذا الباب الحديدي الصغير اخرج مفتاح كبير من جيبه ثم قام بفتح الباب …. ولا جاء الى الداخل…. واغلق الباب خلفه باحكام……
نزل بخطوات بطيئه على هذه الدرجات… ليظهر به مضاء ومفروش بعنايه في اعماق الجبل اسفل الارض… وضع الاكياس على الطاولة المنخفضه … ثم التفت براسه للفراشه الارضي الموضوع في احد الزوايا … اقترب بخطوات بطيئه وعينيه تتفحص ما يتمدد عليها بعيني بارده …. وقف فوق الفراش يراقب الملامح المستكينه بهدوء نزلت عينيه الى معدتها … ووو….
=رررينااااد….
…..
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية مملكة الصعيد)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)