روايات

رواية مملكة الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم سالي دياب

رواية مملكة الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم سالي دياب

 

البارت الحادي عشر

 

لف ذراعه حول خصرها …. عندما تشبثت به بقوة لتختبي دخل أحضانه من هذا الثعبان… استدار بعينيه دون أن يهتز فإذا بثعبان صغير ينساب على الأرض بين الحشائش لونه يميل إلى الأصفر لا يتجاوز طوله ذراعاً …
تشبثت به عندما أبعدها برفق نظر لها وقال بنبرة دافئة….
ــــ ما تخافيش…….
تراجعت بخجل ولكن الخوف هو المسيطر الآن… اقترب صالح بخطى ثابتة عيناه مركزتان على الثعبان وابتسامة صغيره تلمع أسفل شاريه …. شهقت بفزع وتراجعت خطوتين للخلف فور أن انحنى والتقط الثعبان من خلف
رأسه بخفة رفعه أمام عينيه كانما يحمل شيئاً تافها … نظر لها عندما قالت بنيرة باكية يملأها الخوف…..
ـــ ارميه هيعضك …..
ضحك بخفه.. بل وشعر بسعادة غريبه من نبرتها الخائفة عليه وعينيها التي تنبض رعباً لأجله رد بهدوء وهو يقلب الثعبان في يده….
ـــ ده عيل لسه بيتعلم يزحف …. ما تخافيش……
ــــلا انا خايفه ارميه هيعضك … علشان خاطری کفایه وتعالى هنا… الحق يبلف على إيدك حرام عليك بقي….. هيعضك ….
ما هذا الذي يقرع بين ضلوعي هل هذا قلبي….. هل يقرع فرحا بهذه النظرة الخائفة أم بلهفتها عليه أم من يدها التي تمتد باتجاهه رغم أنها تشعر بالخوف… ابتسم ابتسامة جانبيه وهو يتأمل خوفها وشيئاً ما يتحرك داخل صدره شيئاً ظن أنه توفي منذ زمن… ألقى الثعبان بعيداً في أطراف الحقل… حيث اندس بين الأعشاب …. قبل أن يتحدث كانت هي تمسك بيده وتقول وهي تسحبه اللي خارج هذه الدائرة ……
ـــ يلا بينا نمشي منها بسرعه قبل ميجيب عيلته ويرجع تاني… يلا بسرعه اتحرك يا صالح انت مش بتتحرك ……
صرخت بخفه عندما سحبها من يدها ليندفع جسدها ملتصقا بجسده رفعت عينيها المذعورة له ليبتسم هو ويقول بنبره دافئة…..
ــــ خفتي عليا ……
انزلق لعابها داخل حلقها بصعوبة وقالت بنبرة مرتعشة وهي تنظر داخل عينيه المبتسمة ….
ــــ التعابين…….. شيء خطير فأكيد لازم أخاف عليك….
التصق جسدها أكثر بصدره وارتفع رأسها لا إرادياً عندما ضغط على خصرها انحنى هو قليلاً ليقول بنبرة دافئة بها بعض الحنان المجهول….
+
ــــ بتخافي عليا وبتخافي مني….. كيف ده يا هلاكي…..
ذهبت عينيها في جميع الاتجاهات وحاولت أن تتحرر من بين ذراعيه ولكن حدث الأسوء عندما اتسعت عينيها لترمقه بذهول فور أن نزلت يده الى مؤخرتها … وضعت يدها على يده الموضوعة على مؤخرتها وقالت بخجل….
ـــ انت بتعمل إيه كده عيب …… إحنا مش في البيت……
ـــ وايه يعني……

كانت أن تتحدث فقاطعها قائلاً بصرامه
ـــ ردي على سؤالي….. كيف بتخافي مني وخايفه عليا….
أرادت أن تتهرب من هذا السؤال لذلك قالت سريعاً فور أن تذكرت هذه الطلقات النارية
ـــــ كان …..ااا…. صوت … يخوف وإحنا كنا يعني المفروض …اا….. تروح …ااا…. وكده عشان تعبان…..
يبدو أن أمواج البحر الدافئة في عينيكي جعلت صالح الصاوي ينسى ما حدث منذ دقائق والغريب أنه مبتسم نعم مبتسم لارتباكها وطريقة حديثها وهذا الخجل الذي يستمتع به فور أن تلمع وجنتيها مثل الفراولة … رفع عينيه للأعلى لتنعقد حاجبيه بحده وقد تبدلت ملامحه بطريقه أرعبتها …. وهو كان يراقب بعينيه الحادة هذه الطيور التي رفرفت في السماء قادمة من جهه الشمال…. أبعدها برفق وقال بأمر …..
ـــ اعدلي خلجاتك….
تراجعت إلى الخلف بخجل نظرت إلى وشاحها الملقي أرضا كادت أن تتوجه إليه ولكن تذكرت أن الثعبان ذهب من هذا
الطريق لذلك تراجعت إليه مرة أخرى وأمسكت بيده وقالت بخوف وهي تشير إلى وشاحها….
ـــ ممكن.. تجيي…اااا….
لم تكمل حديثها عندما ذهب هو بصمت والتقط وشاحها من على الأرض ونفضه من الغبار ووضعه على رأسها ….. عدلت هي من وضعه وقامت بإدخال خصلاتها الناعمة للداخل نظرت له بخجل وأنزلت رأسها أرضاً رفعت عباءتها للأعلى تدريجياً لتنزل عينيه تلقائياً للأسفل أدخلت يدها اسفل العباءة وسحبت ملابسها السفلية ثم انزلت العباية. سريعاً… ابتسم هو على فعلتها وقع بصرها على مقدمة صدرها الظاهرة بسخاء كاد أن يتحدث ولكن….
اقترب منها وأمسك مقدمة العباية تنهد بضيق عندما انتبه أنه قام بشقها بالخطأ عندما وضع يده للداخل… سحب طرف الوشاح للأسفل وهو يقول بجديه
ــــ داري نفسك لحد ما نوصل للعربيه… تعالي……
ختم حديثه بإمساك يدها وتوجه بها خارج هذه الدائرة ….. وهي كانت تتشبث في مقدمه عباءتها بقوه لا تعلم أتمسك مقدمة عباءتها أم وشاحها الذي يتطاير… وللأسف كاد ان يسقط على الأرض فتركت مقدمه عباءتها لتلتقطه….. تزامنا مع خروجه من داخل حقل القصب سحبت هي يده بقوه حتى لا تخرج ويراها العمال بهذا الشكل ليلتفت هو إلى الخلف وفور أن رأها هكذا عاد إليها مرة أخرى وعدل من وضع حجابها ثم قام بلف ذراعه حول كتفها ليكون الحاكم للحجاب وهي التقطت مقدمة صدرها بيدها….
هل يجرؤ أحد على رفع عينيه في صالح الصاوي وزوجته بالطبع لا الجميع خاشعون… اقترب منه شعبان سريعاً ليهمس له ببعض الكلمات في أذنه وهو مستمر في السير رفع يده فتوقف شعبان عن السير وعن الحديث وذهب مهرولاً لفتح باب السيارة ساعد زوجته في الجلوس داخل السيارة … ثم نزع عباءته التي يرتديها على القفطان ثم دخل السيارة بجذعه العلوي … وضعه عليها من الأمام وقال بصوت منخفض يملأه الصرامة ….
ــــ خليكي إهنه دجيجه وراجع لك….
ـــ حاضر…
وهل لكي أن ترفضي يا صغيره فالكلمة علقت في لسانك كالعلكة الذي من الصعب انتزاعها … أخرج هاتفه من جيبه ووضعه على تابلو السيارة … ثم خرج وأغلق الباب….. توجه هو ورجاله وعلى رأسهم شعبان لمصدر الصوت والذي كان يأتي من جهة الشمال وهذه الجهة محظورة لبعض العاملين والذي تطأ قدمه هذه الأرض يحاسبه حساب الملكين …..
ولم يكن المجني عليه هذه المرة إحدى العاملين بل هو إحد المتجبرين عبد الجواد عسفان لم يأتي هو بنفسه بل أرسل إحدى رجاله الذين تقدموا من الأرض… واخذوا يطلقون بعض الأعيرة النارية ثم ذهبوا مهرولين…..
وبالطبع كبير المملكة لم يستغرق الكثير من الوقت ليعلم أن هذه الفعلة الدنيئة … أحد الاعيب هذا الوغد مرر عينيه على هذه الأرض… القاحلة لم تكن الأرض بأكملها بل كانت بقعه داخل قطعه الأرض وللدهشة هذه القطعة فقط التي لا يوجد بها أي حشائش او تصلح للزراعة رغم ان الأراضي المحيطة بها مملوءة بخيرات الله الخضراء …. اممم….. لا أعلم لكن دع الوقت يكشف لغز هذه الأرض…..
في السيارة نظرت إلى الهاتف أمامها…. بل تطلعت إليه بنظره مطوله … ترددت للحظه في الامساك به ولكن في النهاية أمسكته… رفعت بصرها لتنظر خارج السيارة تراقب إن كان عاد أم لا … وعندما لم تجده قامت بفتح الهاتف الذي لم يكن موضوع له رمز سري… كانت أن تضغط على زر الاتصال تريد أن تطمئن على زوجة والدها التي تركتها ولم تهاتفها منذ أن أتت إلى هذه المملكة … ولطيبه قلبها النقى أرادت أن تهاتفها وتطمئن عليها ولكن لفت نظرها شيئاً آخر…
الا وهو تطبيق الوتساب الذي يوجد به الاف من الإشعارات.. لوت فمها وحاولت بشق الأنفس أن تمنع فضولها بفتح التطبيق ورؤية كل هذه الرسائل… فاللأسف غريزة الفضول داخل جميع النساء واحده …… دخلت إلى التطبيق لتشهق فور أن رأت هذه الأرقام الكثيرة والتي لم تكن مسجله … ضيقت عينيها عندما رأت رساله وصلت منذ دقائق… ضغطت على طرف شفاها السفلية وهي تدخل إلى هذه المحادثة لتعلم لمن وضعت يدها على فمها لتمنع الشهقة المصدومة فور أن رأت هذه الصورة لزوجته فتحيه… والتي قامت بتصويرها داخل غرفة نومها بعد أن ارتدت شيئا مغري لم يكن مغري بل كان فاضح لأنها كانت عاريه لا يسترها إلا هذه القطعة الشفافة التي تظهر جسدها بسخاء وأرسلت مع هذه الصورة رسالة ..
ــــ جاهزه و مستنياك يا سيد الناس ……
لا تعلم لما شعرت بالضيق من هيئتها فحقا كانت رائعة الجمال… خرجت من المحادثة وأنفاسها تتعالى ببعض الغضب… أفعاله غير مبرره لفتاه مثلها لما تنجذب لهذا المغرور المتجبر … وحتى أنها لا تعلم لما حذفت هذه المحادثة بالكامل….
وفور أن حذفت هذه المحادثة ظهرت الكثير والكثير من المحادثات ليس للرجال فقط بل يوجد نساء أيضا غير زوجاته….
كانت تتطلع إلى الرسائل من خارج المحادثة بفم مفتوح…. لم تستطيع منع فضولها من دخول هذه المحادثة ….
كادت أن تصرخ من شدة الصدمة عندما رأت هذه الصور الفاضحة…لسيدة جميلة أغمضت عينيها وحاولت أن تغلق الهاتف لكن لم تستطع مررت هذه الصورة العارية تماما …. لترى محتوى الشات… شعرت بالأشمئزاز من حديث هذه السيدة التي كانت تتحدث بجرئه فاضحه … عن مدى شوقها له … ذهلت كثيراً عندما رأت رده عليها
والذي كان…….
ـــ عمري ما حدى جصدني في حاجه ورديته هبعت لك حد من الغفر يطفي نارك ……
كان هذا رده لهذه السيدة بطريقة مهينه … وهذه السيدة لم تهتم بكرامتها التي تبعثرت بل ردت عليه بريكورد صوتي جعلها تضع يدها على قلبها بصدمه عندما سمعت نبرتها وصوتها الذي يملأه الدلال المقزز….
ــــ ما جدراش يا سيد الناس عينى عليك انت ليله واحده بس خليني ادوج النعيم ……
كان هذا الرد الوحيد الذي صدر من جهة صالح وبعد رده الالاف من الرسائل بل الكثير من الصور الفاضحة… شهقت بخضه وسقط الهاتف من يدها عندما استمعت لصوته الهادئ في المقعد المجاور….
ــــ نتحرك ولا لسه ما خلصنيش……
يا إلهي كيف دخل إلى السيارة ومتى جلس على المقعد ومن الواضح من جلسته المسترخية أنه يجلس هكذا منذ فترة طويلة … لمعة ابتسامة متسلية أسفل شاربه فور أن رأي الصدمة واضحة داخل عينيها فهو عندما عاد من هذه الأرض القاحلة لمحها وهي تمسك هاتفه ويبدو عليها الذهول لذلك فتح الباب ببطء وانزلق على المقعد دون أن يصدر صوت واختلس النظر لما تنظر إليه فرأي أنها تتجول في المحادثات الموجودة على الواتس أب لم يتحدث ولم يصدر منه أية ردة فعل بل ظل صامتاً يتأمل صدمتها بابتسامة هادئة بل وأيضا شعر بشيء غريب يصارع للدخول بعنف داخل فؤاده فور أن تبدلت ملامحها للغضب …..
وهي حاولت أن تتحدث أكثر من مره ولكن لم تسعفها الكلمات لذلك سكن جسدها المقعد ووضعت يدها الأثنين على وجهها بخجل….. ضحك بخفة عليها ثم انحى وأخذ هاتفه ألقاه على التابلوه بإهمال ووضع يده على ساقها من الأسفل لتصعد تدريجيا بالعباءة للأعلى أنزلت يديها من على عينيها لتنظر إلى يده التي كشفت عن فخدها بل وأيضا بدأت تتحسس بحميميه مفرطه نظرت إليه رأته يبتسم وهو يقوم بإشعال محرك السيارة ويقول…..
ـــ دخلتي في حدود ما حدش قدر يخطيها يا هلاكي…
حاولت أن تنظم أنفاسها التي بدأت تتعالى بصورة ملحوظه من يده التي تلعب على أوتار الأثارة لديها لذلك أبعدت بصرها ونظرت من النافذة المجاورة لها ألقى عليها نظرة خاطفه ثم ابتسم بمكر وصعدت يده أكثر للأعلى و ضغطت هي على شفتها السفلية وقبضت بقوه على عباءتها عندما استقرت يده الخشنة بين فخذيها …. سحب طرف لباسها الداخلي… اهممم… خرجت منها هكذا ناعمه دون إرادة منها عندما شعرت بأصابعه تداعب أنوثتها بحركة دائرية استندت بيدها على تابلوه السيارة وانحنت إلى الأمام وضعت يدها على يده وقالت بلهات….
ـــ كفاااايه …
هل يستطيع إيقاف مشاعره التي إلتهبت فور أن وضع يده داخل أنوثتها أم سيوقف السيارة ويأخذها في وضع النهار وفي قلب الصعيد… ما بك يا صالح لم تكن هكذا من قبل مع احدى نسائك ماذا حل بك يا رجل سحب يده بصعوبة بالغه من أنوثتها … دون إرادة منها استندت بجبينها على تابلوه السيارة …. أما هو كاد أن يأخذ منديل ليمسح يده ولكن لا يعلم كيف فعلها ولعق اصبعه الذي كان يوضع داخل أنوثتها……
وهذا الشيء يحدث لأول مره …. كما قلت من قبل صالح الصاوي ينفر من أقل شيء … ويوجد بعض الأوضاع الحميمية التي لم يفعلها مع زوجاته السابقات لأنه يشمئز ولا يفرق معه متعتهم كامله ام لا …. كان يغذي غرائزه فقط…. أما هذه الصغيرة …..
نظر لها بابتسامة عندما رأى حالتها والتي دائما ما كانت تحدث لها عندما يقترب منها بشكل حميمي… في خلال هذه المدة … لم يتركها صالح لكي تتنفس وكان يمارس معها العلاقة الحميمية بطريقة أدهشته هو نفسه فهو لم يفعل ذلك قبل…..
عقد حاجباه بغرابه فور أن استمع شهقاتها الباكية… وضع يده على رأسها وسحبها بخفه للوراء … ألقى نظره خاطفه على الطريق ثم قال بتعجب ….
ـــ بتعيطي ليه ……
أبعدت يده عن رأسها وبكت بقوه … فاضطر أن يوقف السيارة بجانب الطريق والذي كان بجانب كورنيش اخميم في مدينة سوهاج….. نظر لها مرة أخرى وقال ببعض الحدي….
ــــ جولت بتعيطي ليبيه … ايه اللي حوصل… فيه حاجه وجعاكي…..
نفت برأسها ولا زالت منهارة في البكاء لذلك ضرب بكف يده على عجله القيادة وصاح بها منفعلا…..
ــــ وجفي بكا وجولي مالك….
انتفضت هي من صرخاته لتنظر له برهبه جعلته يشعر بالضيق… زفر بقوه ثم أشعل مقود السيارة بعصبيه مرة أخرى وقال وهو ينطلق…..
ــــ عنك ما تحددتي…
جلست على مقعدها الهزاز … داخل جناحها الواسع عينيها محتده ليست كالصقر بل كالبومه التي تلمع عينيها في الظلام الدامس… رفعت الهاتف على أذنيها دون أن ترى إسم المتصل… وو…..
ــــ امممممم…
ـــــ ……….
ــــ اممممم…
الطرف الآخر يتحدث وهي يخرج منها هكذا هادئة والمقعد يهتز بحركة ثابته تدس الرعب في قلوب من يراها بهذا الشكل… وفجاه وبدون أي مقدمات توقف المقعد لتقول هي بنبره هادئة رغم الأوامر التي تلقيها……
ــــ اسمع ….. مرت صالح الجديدة محلوية في عينيه وشكلها هتاكل عجله هنخليه يتسلى بيها شويه عشان يتلهى عن اللي هيحصل وبكده تنفذ اللي خططناله بس الصبر مشي على الحديت اللي أني جلته وخلال الشهر ده هتكون الحاجه بين ايدينا … وما تجلجش اني مسيطره اهنه حريم صالح بينفذوا أمري وما فيش واحده تقدر تعترض… اجفل…
أغلق المتصل وهذه المتجبره التي تخطط لشيء جليل… لا أعلم ما هو ولكن يبدو أنها تغدر بشقيقها… أما المتصل لم استمع لصوته جيداً لذلك لم أستطع التعرف على هويته…..
3
انسدلت ستائر السماء لتحجب ضوء الشمس ويخرج القمر لينير السماء المزينة بالنجوم الذهبية… فور أن عاد بها صالح إلى القصر وملامحه تنفر غضباً … لم يكلف نفسه عناء النظر إليها بل نزل من السيارة وصعد إلى الأعلى…. لتظل هي لحظات تستعيد ثباتها وتهدأ ثم نزلت ولحقت به إلى الأعلى……
ظنت أنه سيدخل إلى جناحها … ولكن رأت عينيها البريئة زوجها وهو يدخل إلى الجناح المجاور لجناحها .. لم يلتفت إليها رغم أنه لمح خيالها…. فتح الباب وولج إلى الداخل….
دخلت هي الأخرى إلى هذا الجناح الذي أصبح أمانها الوحيد داخل هذه المملكة … دخلت بخطوات بطيئة إلى الفراش الذي جمعهم ليالي… ظلت واقفه أمام الفراش ترتدي عباءته تنسحب الدموع من عينيها لتسير على وجنتها ببطء….
ما حدث في السيارة أمر طبيعي ولكن لا تعلم لما هذه المرة شعرت باختناق… فهو معها ويتصرف معها هكذا وهو متزوج من إمرأتين وأخرى تشتهيه… وضعت يدها على فمها بل ألقت بجسدها على الفراش لتنهار باكيه… لا تصدق أنها في هذا السن الصغير زوجه لرجل لديه العديد من الجواري… يسعون لإرضاء غرائزه……
و الصغيرة لم تدرك أن ما تشعر به ما هو الي الغيرة …. هذه الغيرة التي ستسحبها تدريجيا لتقع في عشق زعيم
المملكة……
أما عند صالح فور أن دخل الى الجناح القابع فيه زوجته فتحيه… التي تزوجها قبل أن يرى ريناد بيوم واحد … لم تكن الغرفة كبيره بل كانت عاديه يوجد بها غرفه ملابس وفراش واسع وامامه أريكه عريضة ….
ابتسمت فتحيه وهبت واقفه من على الفراش واقتربت منه بلهفه وهي تقول بابتسامة عريضة …..
ـــ سي صالح وأخيراً يا ابووي أديلي ساعه مستنياك على نار…
وكالمعتاد أمسكت يده لتقبلها عدة مرات… وقفت أمامه تحسس ع صدره بحميميه مفرطه وتتكلم بدلال ……
ـــ اكده يا سي صالح هونت عليك… تتجوز علي من ثاني يوم عيلة صغيرة ….. هتجلعك زيي دا أني لو أطول هجيدلك صوابعي العشرة شمع ما هتاخرش …. وأجدهم لك طوالي…. انت لازم تراضيني الليله دي تعوضني عن كسرة جلبي في غيابك….
يتابع حديثها وما تفعله بعينين بارده لا يظهر منها أي شيء رغم أن مظهرها مغري وهي بمظهرها استطاعت أن تغريه إلا أنه حقاً لا يعلم لما انعدمت شهوته في لمس أنثى غيرها … لما ولماذا لا يعلم… هل بسبب برائتها أم بسبب الخوف الذي اعتاد أن يراه في عينيها أم بسبب الخجل الذي دائما ما تشعر به لمجرد فقط أنه ينظر اليها…. تنهد بقوة وتوجه إلى المرحاض وهو ينزع ملابسه ليلقيها أرضا….
دخل إلى المرحاض وقف أسفل مرش المياه البارد لا يعلم ما أصابها داخل السيارة عجز عن تفسير لما كانت تبكي هو رجل معروف عنه الذكاء والدهاء عاجز عن فك شفرة زوجته هل يعقل أنها تشعر بالضيق عندما اقترب منها لا لا كيف تشعر بذلك ولقد أقبل على الشهر وهو يتمدد في فراشها بل ويعاشرها بصفة يوميا…..
نعم لم يحدث تبادل من جهتها ولكن وضع لها العذر فهي فتاة عذراء صغيرة وكل ما يحدث معها كان جديد عليها فبالطبع لن تتعلم في هذه المدة القصيرة ….. وغير ذلك أنها استسلمت له استسلاماً تاماً تابعا عن إثارتها…..
إذا لماذا كانت تبكي في السيارة … فتح عينيه أسفل المياه ليعقد حاجبيه ويتساءل داخلياً …. أيعقل أنها بكت بعد أن رأت هذه المحادثات …. زفر بقوه المياه فاكثر ما يضايقه هذه الأمور… هو رجل لا يتدخل في أمور النساء ولكن هذه الفتاه تشغل حيز كبير من تفكيره……
لف منشقة كبيرة حول خصره….. والأخرى جفف بها شعره وخرج من المرحاض… رفع عينيه لزوجته التي نزعت ملابسها وتمددت عاريه على الفراش تنتظر قدومه….. وضعت فتحيه كأس العصير على الطاولة المجاورة للفراش…. ثم اقتربت منه وهو يمرر عينيه على جسدها الممتلي نسبيا … ففتحيه لديها جمالها الخاص ليست بالقبيحة ……
وقفت أمامه ….. مررت يدها بلهفه على صدره لتشتعل غرائزه الرجولية …. فور أن أنزلت يدها إلى المنشفة …..
وقامت بنزعها ليظهر قضيبه الذي بدأ ينتصب ….. نزلت لتجلس على ركبتيها أمامه ثم بدون مقدمات أخذت قضيبه داخل فمها وبدأت تلعقه وتمتصه بقوه ولهفه … هي زوجته …. وهو رجل ولديه شهوة عالية … لذلك أمسك رأسها بقوه ودفع قضيبه داخل فمها بعنف…..
إشتعلت الشهوة داخل عروقه ليصدر صوت عنيف من فمهها سحبها بقوه من شعرها لتصرخ بدلال ألقاها على الفراش…. وإعتلاها … قبلها بشراسه ويده تعتصر جسدها… فتح ساقيها بعنف ليقتحمها دون سابق إنذار…. تحرك داخلها بقوه وهي تتلوي أسفلة بشده أطلق عليها الكلمات البذيئة … كالمعتاد هذه الكلمات التي لم يلقيها على زوجته الصغيرة …. فهو كان لا يريد أن يقول هذه الكلمات أمامها لكي لا تشعر بالأحراج … وأيضا تنصدم من جرأة الكلمات …..
وفتحيه تصرخ أسفله بدلال مستمتعة بعنف معه ولكن كل ذلك توقف عندما سمعته يقول داخل عنقها وهو يلتهمه بشراسه…
ــــ إصرر رخي… صرختك هتجنني يا ريناااد…
…….

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية اسيره في قلب صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *