رواية مملكة الصعيد الفصل الثاني 2 بقلم سالي دياب
رواية مملكة الصعيد الفصل الثاني 2 بقلم سالي دياب
البارت الثاني
………..
آه صغيرتي المسكينه أنا لم أخبرك أن هذه المملكه مليئة
بالوحوش المفترسه…
عذرا هذا الأسد المحبوس داخل القفص الحديدي ذلك هو
الحيوان الأليف لصالح الصاوي…
نعم أعزائي لقد صرخت الصغيره هكذا عندما إستمعت لزئير
الأسد المكتوم الأسد الذي إحتد زئيره فور أن صرخت ريناد
هكذا…
بل تراجعت إلى الخلف وهي تنظر لهذا المفترس برعب…
وللأسف إرتطمت بوحش أكثر وحشيه من الأسد المقيد
داخل القفص….
فألتفت بجسدها المرتعش كالملسوعه عندما إرتطمت بصالح
الذي يتابعها بنظره بارده.. خاليه من أي تعاطف… إنزلق
لعابها داخل حلقها بخوف عندما قال بسخرية…
ــ إسم الله عليكي… هاتوا لها عصير لمون … وشها
أصفر..
تراجعت إلى الخلف سريعاً وتشبثت بيد السيدة فاتن تحت
أنظار هذا القاسي…
الذي لم تتزحزح عينيه من عليها وكان يتابعها بنظره فاجره
وابتسامه متهكمة…..
حول بصره للسيدة فاتن وقال مره أخرى بملامح وحشيه…
ــ إيه يا مرت ابوي الشمش هتخرم نَفُخنا همي عاوزه
إييييه…
ليست ريناد فقط من إنتفضت بخضه من صوته بل أيضاً
السيدة فاتن التي تمالكت نفسها سريعاً ثم قالت بصوت
حاولت أن تجعله طبيعي…
ــــ أنا قصداك في خدمه… مش عشاني علشان أخوك اللي
من دمك…
ـــــ اممممم… أخوي…
قال هكذا وهو يمسح على لحيته وعينيه القاسيه على ريناد
التي كانت تتشبث بفاتن وكأنها طوق نجاه…
وتذهب عينيها على األسد تارةً وصالح تارةً أخرى…
إرتخى بجسده ليجلس على هذه الأريكه التي الأ زالت
موضوعة أمام القصر… رفع قدم ليضعها على الأريكة
والأخرى علي الأرض وفرد ذراعيه على الأريكة من الخلف
ثم قال…
ــــ أخوي مين فكريني بيه إكده…
أغمضت عينيها بحسرة فهي تعلم أن هذا ما سيحدث ولكن
سحقا لكي أيتها الكرامه أمام طفلي… إبتعدت عن ريناد
وتوجهت إلى صالح وقالت برجاء وصل الى مرحلة الذل….
ــــ بالله عليك… وحياة اغلى حاجه عندك أنا محلتيش غير
احمد هو إللي طلعت بيه من الدنيا…
إبني كان شاري عربية بالتقسيط دفع منها 100 ألف مقدم
وكان فاضل عليه 500 ألف… سد 100الف منهم وفاضل
…400 للأسف العربيه إتسرقت منه… والد حرام ثبتوه
على الطريق وخدوا العربيه منه فراح يشتغل عند ميكانيكي
معانا في الشارع… ما قدرش يسد الفلوس…..
مصاريف البيت و مصاريف دراسته ومصاريف دراسة
ريناد… كل ده كان كتير عليه…..
أحمد لسه 23 سنه … حرام لما شبابه يضيع جوه السجن
وحياة رحمة ابوك تقف جنبه…
ــــ قصه حزينه… أني ماسكه دمعتي بالعافيه بس إحنا
دخِلنا إيه… يا مرت ابوي…
كان هذا صوت عنايات التي وقفت خلف أخيها على
الأريكه….
رفعت فاتن عينيها الباكيه لها وقالت برجاء…
ـــــ ما ذنبكمش حاجه بس ده أخوكم… بالله عليكوا….
اقفوا جنبه أنا ما حلتيش غيره…. أبوس إيديكم إبني بيضيع مني….
شهقت ريناد وإتسعت عينيها…
عندما إنحنت فاتن علي يد صالح وقبلتها عدة مرات وهي
تنظر له برجاء… إقتربت منها سريعا…ً وسحبتها بالإجبار
وقالت بإنفعال من بين دموعها…
ـــــ إيه إللي إنتي بتعمليه ده يا ماما… يلا نمشي من هنا مش عايزين منهم حاجه هنبيع
الشقه…وااا… و هنتصرف… ما تعمليش في نفسك كده….
نظرت لها بقلة حيلة ثم التفتت بعينيها إلى هذا القاسي الذي
لم يتزحزح من مكانه بل كان ينظر إلى هذه الصغيره
بإبتسامة ساخرة بل وقال أيضا وهو يمرر عينيه الوقحه
على جسدها الصغير….
ــــ ررريناد…
اممم… إصغيره يا ريناد..
.
شعرت بالارتباك من نظرته… قالت بهمس مرتبك وهي
تنظر له بخوف…
ــــ يلا بينا يا ماما…أنا خايفه….
إنطلقت ضحكة عاليه دوا صداها في الفناء الخالي…
ِمن هذا الصاوي.. الذي سمع ما قالته الصغيره… والنساء
الذين يقفون أعلى الدرج ينظرون إلى بعضهم بعدم فهم…
إستمعوا لكل شيء ولكن يجهلون معرفة سبب الضحكه…
إقتربت عنايات من ريناد التي إنكمشت على نفسها…. وهي
تتابع تقدمها منها بخوف….ااااه… صرخت ريناد بخضه
عندما سحبتها عنايات فجأةً من ِذراعها
تشبثت بها السيده الفاتن ولكن للأسف لم تستطع الامساك
بريناد عندما إندفع جسدها باتجاه عنايات التي أخذت تضغط
على منحنياتها بكل وقاحة وهي تقول…
ــــ تعالي إكده مالك… مكلبشه فيها هنخطفوكي إياك….
ــــ ااااه ياماااماا شعري….
صرخت هكذا محاوله ان تبتعد والسيدة فاتن تحاول أن
تسحبها من بين يديها وهذه المتجبره التي تشبه شقيقها
تتفحص جسد الفتاه وتضغط على خصالتها الناعمه لتكتشف
أهم حقيقه أم لا…
ــــ عناااايات….
كان هذا الصوت كفيل بأن يجعلها تتوقف… صوت هذا
الصاوي الذي كان يتابع خوف ريناد بسخريه وإستمتاع
وقف من على الأريكة بكل هيبه… لف زراعيه خلف ظهره
ثم إقترب من أرمله أبيه التي تحتضن ريناد الباكيه ثم
قال…
ــــ بتك دي…
فهمت فاتن ما يريد لذلك قالت سريعا…ً
ـــ بنت المرحوم جوزي وخطيبة احمد….
ماذا….
رفعت ريناد رأسها لتنظر للسيدة فاتن بعدم فهم فضغطت
الأخرى على كتفها… وهي تنظر لهذا المتجبر الذي قال بكل
برود والابتسامة القاسيه تنير وجهه الرجولي….
ــ شعبااااان….
ـــ اؤمر چنابك…
ـــ چهز العربيه هندلوا علي مصر…..
إبتسمت فاتن بسعادة… أما ريناد شعرت بالخوف من هذه
النظرة… وخاصة عندما نظرت لها عنايات وإبتسمت
إبتسامة خبيثة لم تفهمها…. توجه شعبان لكي ينفذ أمر
العمده…
وصالح توجه إلى الداخل…
لكي يبدل ملابسه… بعد أن أمر عنايات بأن تصطحبهم إلى
الداخل… ولكن رفضت فاتن أن تتوجه إلى الداخل وظلت في
الخارج تنتظر خروجه….
في الأعلى بدل صالح مالبسهُ… بأخرى مرتدياً بدله من
اللون الجملي الفاتح وقميص أبيض اللون… دون ربطة
عنق…
مما جعل طلته أصغر بكثير من الزي الصعيدي…
زين معصمه بساعة فاخرة…
وإرتدى حذاء من خامه الشمواه في قدمه..نثر عطره
الفواح على البدله…
ثم أخذ متعلقاته وتوجه إلى الخارج… بهذه الهيئه التي
تصيب القلوب…
وأولهم زوجاته.. وطليقته… اللاتي إعتادوا على هذه الطلة
التي دائما تبهرهم…
فصالح دائما ما يرتدي هذه الملابس… فهو ليس دائما
بالزي الصعيدي…
قبل أن يخرج من القصر أمسكته زوجته سحر من ذراعه
وقالت بغيرة…
__ غيرت توبك ليه يا كبير مالهم خلجات الصعايده…. وال
إكمنك رايح عند المصاروه …
نزلت جفونه ليرمق يدها الممسكه بذراعه ببرود ثم رفع
عينيه بنفس البرود لعينيها لتقشعر رعباً فهذا البرود ليس
إلا شيئاً يمهد القادم…
لذلك تركت زراعه وتراجعت للخلف… أكمل هو طريقه
للخارج غير عابئ بغيرة زوجاته… أو حتى القهر المشتعل
داخل قلب طليقته… التي كانت تتابعه بعينيها وهي ترمق
هذه الصغيره بعين ضيقه…
هزت رأسها عدة مرات عندما فهمت ما سيحدث….
رفعت ريناد عينيها عندما إستمعت لصوته… تعجبت كثيراً
من هيئته التي أعطته طلة أصغر بكثير من سنه… أنزلت
عينيها سريعاً وتوردت وجنتيها خجلاً عندما رأت إبتسامته
ونظراته الوقحه…
أتت سيارة فاخرة…. ليصعدوا داخلها… كادت ريناد أن
تصعد بجانب فاتن… لكن إنتفضت عندما أمسكها صالح من زراعها نظرت له بخوف فقال بإبتسامة لم تفهمها وهو
ينظر داخل عينيها….
ـــــ إنتي هتركبي جنبي …
نزلت فاتن سريعاً من السيارة وأمسكت بيد ريناد وقالت
بخوف…
ــــ ليه…..
بنتي هتركب معايا.. هو مش كلنا هنركب في عربية
واحده؟؟؟؟
تعالت أنفاس الصغيره ونظرت إلى يده التي تضغط على
ذراعها بحميميه ملحوظه…
لم تفهم لما يفعل ذلك ولكن شعرت بالخوف لذلك حاولت أن تسحب ذراعها وهو لم يحررها بل نظر إلى فاتن وقال
برفعة حاجب….
ــــ لو مش عايزه تتأخري على ولدك خشي العربيه وإكتمي
حسك…
كادت أن تتحدث ولكن لم يعطيها الفرصه سحب ريناد… إلى سيارة أخرى… فتح باب السياره وأشار لها بان تدخل…
والنساء يقفون يتابعون ما يحدث بأفواه مفتوحة… نظرت
ريناد داخل السياره ثم التفتت إلى فاتن… التي نظرت لها
بقلة حيله… حسمت أمرها وصعدت في السياره من
الخلف….
عدل من وضع سترته وإبتسم بثقه وغرور ووضع نظارتهِ الشمسيه ثم إلتف حول السيارة وصعد بجانبها من الخلف بعد أن فتح الغفير الباب….
إنطلقت السيارات… الثلاث خلف بعضهم… وريناد كانت
تلتصق في الباب وتضغط على هاتفها القابع في يدها
بقوه…
نظرت له عندما قال وهو يعبث في هاتفه..
ـــ جولي لي يا ريناد…إنتي عندك كم سنه…
دارت عينيها في جميع الاتجاهات وهي تعقد حاجبها بغرابة من هذا السؤال….
لم تجيب عليه عندما لم يكرر سؤاله مره اخرى ومن
ملامحه يبدو أنه يفعل شيء هام في هاتفه…
نظرت من النافذه… وهو حقاً كان مهتم بشيئا ما في
الهاتف… ولكن…
ــــ ما سمعتش ردك…
إلتفتت له بعين متسعة فهي ظنت أنه مشغول في الهاتف….
لقد مر أكثر من خمس دقائق على هذا السؤال… ظنت أنه
نسى وجودها بالأساس …
نظرت من خلال النافذة وقالت بصوت يكاد يكون
مسموع….
ــــ ….19
ــــ بتجولي إيه ٕانتي عَليِ حسك مش سمعك…
حقا أرادت أن تبكي… نظرت ٕالى هاتفها وقالت بضيق يمالٔه
التذمر….
ـــــ قلت ….19
رد عليها بحدة وعينيه الزلت في الهاتف….
ــــ خجالنة لييييه هاكلك انا ياك ….
إنكمشت على نفسها ولم تستطيع السيطره على دموعها…
نظر لها بطرف عينيه …. ثم عاد ببصرهِ مرة أخرى للهاتف
وكأنها غير موجوده بجانبه…. ساعات طويله قضوها في
صمت… وكانت ريناد تنتفض بخضه مع كل حركه تصدر
من هذا الصالح الذي لم تنزل عينيه من على الهاتف… بل
وأيضا كانت تشعر بإلاختناق من دخان السجائر….
لذلك أنزلت زجاج النافذة قليلاً حتى تتمكن من التنفس….
ثقلت جفونها… وإرتخت برأسها للخلف لتذهب سريعاً في
النوم…
إبتسم هو وعينيه علي الهاتف….. إرتجت رأسها لتلتفت
إلى الجهة الاخرى… لتصبح ملامحها في الجهة المقابلة
له…
دون ان يلتفت لها… وضع يده على خصالتها المعقوده
وسحبها برفق…. لتتوسط صدره العريض… تغلغلت
اصابعه داخل خصالتها لتقبض على هذه الرابطه ويسحبها
للخلف ليطلق سراح خصالتها الناعمه…
لتنهمر على وجهها بطريقه رائعه..
نزلت يده الوقحه يتحسس على شعرها الحرير مروراً علي
طول ظهرها… حتى وصل الى مؤخرتها الصغيره… لتصعد
يده مره أخرى ولكن بطريقة معاكسه من الأمام… وكأنه
يكتشف جسدها…. إستقرت يدِه على كتفها ثم رفع الهاتف
مره اخرى أمام عينه وأكمل ما كان يفعله وكأنه لم يفعل
شيئاً بهذه الفتاه النائمة بسالم…
وأخيراً… وصلوا إلى القاهره…. وتحديداً إلى القسم الذي
يوجد به احمد….
توقفت السيارات المملوكه لصالح الصاوي….
وال زالت ريناد نائمه…
ضحك بخفه ثم نزل على أذنها ليهمس بحرارة…
ــ ريناد..
همممم… خرجت منها هكذا مجيبة عليه….
إنفتحت جفونها ببطء لتلتقي بعينيه الحاده وهذه الابتسامة
المتسليه… أخذت بعض اللحظات لكي تستوعب ما يحدث…
شهقت وابتعدت سريعا إلى الخلف وضعت يدها على شعرها
عندما إنهمر على وجهها نظرت إلى يدِه عندما رفع رابطة
شعرها أرادت أن تاخذها ولكن منعها عندما إحتفظ بها داخل
قبضته…. إنفتح باب السيارة المجاور لصالح… ثم قال لها
بأمر…
ــ خليكي في العربيه إوعاكي تنزلي… سااامعه…
هزت رأسها عدة مرات بخوف… نزل هو من السياره
متوجهاً إلى الداخل ومحاطً برجاله… توجه الى الداخل ومن
خلفه فاتن…
فاتن التي صرخت بإسم إبنها وهرولت إليه سريعا عندما
رأته يقف أمام مكتب رئيس المباحث…. إنتفض الشاب
وفتح ذراعيهِ لتعانقه والدته بقوه… ليبكي على كتف
والدته… مسحت والدته على ظهره وقالت ببكاء…
ــ حقك عليا يا ضنايا…. خلاص يا حبيبي هتطلع…
رفع احمد عينيه لينظر إلى هذا الشخص بإستغراب مسحت
والدته عينيها وقالت وهي تشير إلى صالح…
__ده أخوك احمد صالح الصاوي….
قبل أن يتحدث احمد باي شيء كان رئيس المباحث يخرج
من مكتبه مُرحباً بصالح… ثم يستضيفه داخل مكتبه ليجلس
هذا المتعجرف بكل غرور… قال رئيس المباحث…
ــ والله يا صالح بيه مكناش نعرف إن هو إخوك…
بس على العموم كل إللي طلبته حصل وهيتم إخلاء سبيله
دلوقتي….
نظرت الأم وإبنها إلى بعضهم بصدمه … أيعقل أن هذا
الصعيدي له نفوذاً عاليه هكذا….
وهذا الصعيدي إبتسم بثقة فهو قام بإرسال المحامي الخاص
به المقيم في القاهره ليتولى جميع الأمور….
وها هو الآن احمد يوقع على بعض الأوراق…. وتم إخلاء
سبيله…. وتوجه إلى الخارج مع والدته وشقيقه…
فور أن رأتهم ريناد إبتسمت وفتحت باب السياره سريعا
ونزلت متوجها إليهم…. إبتسم احمد فور أن رأها….
وريناد قالت بسعاده….
__حمد الله على السلامة يا احمد…
رد عليها بحب
الله يسلمك يا رينو… إيه إللي جابك كنت خليكي في
البيت…..
قبل أن تجيب عليه ريناد… كانت هي الآخرين يلتفتون إلى
صالح عندما قال وهو ينظر لريناد…
ــ إركبي العربيه تاني يا رينو خلينا نعاود الصعيد جبل
الليل ما يهل علينا…
نظر الجميع إلى بعضهم بعدم فهم… وقالت فاتن..
ــ مين دي إللي هترجع الصعيد… ريناد هتروح معانا….
رد عليها بكل برود….
ــ إترچتيني إني أطلع لك إبنك…وأهااا… واجف چارك…
يبچا عداني العيب والفلوس اللي دفعتها مسامح فيها ومش
بس إكده لاااه… ده أني هعمل له مصلحه ياكل منها عيش….
إنتفضت ريناد بفزع عندما أمسك معصمها ثم قال ما جعلت أعينِهم تتسع بصدمه….
ــ ريناد تمن وجفتي
چاركم…. يلا سلام عليكم…
صرخت ريناد… عندما سحبها بالإجبار متوجه بها إلى
السيارة…
والأم والأبن كانوا يقفون يتابعون ما يحدث بعين متسعة…
سريعا ما أدرك احمد نفسه وتوجه إليهم ليقول بحده….
ــ تاخد مين يا جدع إنت… إبعد إيدك عن خطيبتي….
لم يستطيع الوصول إليه عندما وقف في وجهه رجال صالح…..
وصالح أدخل ريناد بالقوه داخل السيارة ثم إلتف وصعد هو
الأخر بجانبها وإنطلقت
السيارات عائدة للصعيد….
……………………….
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية مملكة الصعيد)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)