رواية ملاذ العاشق الفصل الثاني 2 بقلم اسراء معاطي - The Last Line
روايات

رواية ملاذ العاشق الفصل الثاني 2 بقلم اسراء معاطي

رواية ملاذ العاشق الفصل الثاني 2 بقلم اسراء معاطي

 

البارت الثاني

 

البارت الثاني
#ملاذ_العاشق
#بقلم_اسراء_معاطي
البارت التاني
ملاذ بتفوق تلاقي نفسها في مخزن غريب، ريحته خانقة وظلامه مرعب. مش فاكرة إيه اللي حصل بالظبط، بس قلبها بيدق بسرعة.
فجأة تسمع صوت خطوات تقيلة داخلة الأوضة… ترفع عينيها تلاقي “سفيان” واقف قدامها بنظراته الغامضة.
كانت مرعوبة ومش قادرة تطلع كلمة، وهو واقف بيرمقها بنفس النظرة الباردة لحد ما قال بصوت هادي تقيل:
“كان لازم تبعدي… بس خلاص، فات الأوان.”
ملاذ – بصوت مرتجف: “أنا هنا ليه؟ سيبني أروح.”
سفيان – ببرود: “شوفتي اللي مكانش لازم يتشاف… واللي يدخل هنا، مش بيطلع بسهولة.”
عيونها اتملت دموع وقالت بتوسل: “سيبني أروح أرجوك… أقسم بالله ما هقول لحد.”
في اللحظة دي، ابتسامة جانبية طلعت على وشه… ابتسامة كلها غموض واستغراب من برائتها. اتلفت من غير ما يرد، وخرج وهو بيقفل عليها باب المخزن.
انهارت ملاذ في عياط مكتوم، والظلمة حواليها أكلت روحها، وصوت الفيران والحشرات خلّاها ترتعش أكتر.

عند بيت ملاذ:
مامت ملاذ كانت هتموت من القلق، مش قادرة تهدى ولا تكف عن العياط. بتكلم جوزها بعصبية:
“شوف يا محمد، كلم أي حد… البنت راحت فين؟! مش قادرة أستحمل أكتر!”
وقبل ما يرد، قالت بلهفة: “استنى، أما أرن على نهي… يمكن راحت معاها. يا رب استر.”
رفعت السماعة ورنت على نهي.
نهي ردت بصوت نعسان: “أيوه يا طنط… في حاجة؟ قلقتيني.”
مامت ملاذ – بصوت متكسر من العياط: “آه يا بنتي… مشوفتيش ملاذ؟”
اتخضت نهي، وتنفضت من على السرير وهي بتقول برعب:
“إيه؟! بتقولي إيه يا طنط؟! أنا وملاذ كنا مروحين مع بعض… بقالي أكتر من 3 ساعات سايبها! إزاي لحد دلوقتي موصلتش؟!”
وقتها مامت ملاذ انهارت في العياط أكتر، واتأكدت إن بنتها حصّلها حاجه

ملاذ
بعد ليلة طويلة من البكاء والخوف، غلبها النوم.
صحيت تاني يوم على صوت خطوات تقيلة، قلبها يدق بسرعة. الباب اتفتح ودخل واحد من رجالة سفيان. من غير ولا كلمة، حط أزازة مية وطبق فيه أكل بسيط، وخرج وسابها.
فضلت تبص على الباب بخوف لحد ما اتقفل. شربت شوية مية وهي إيديها بترتعش، وبعدها رجعت قعدت في ركنها، محتضنة نفسها زي طفلة ضايعة، مش عارفة إيه اللي هيحصل.
عند سفيان
في شركته، كان قاعد على مكتبه، مسنود براسه على إيده، عينيه كلها شرود.
أول مرة من سنين يحس إنه مش عارف يقرر… يعمل إيه مع البنت البريئة اللي شافت اللي ماكانش لازم تشوفه؟
اللي يعرفه كويس إن اللي يدخل دايرته… ما بيخرجش.
دخل كريم كالعادة بابتسامته المرحة:
– “إيه يا سيفو، في إيه؟”
لكن ابتسامته اختفت أول ما شاف وش صاحبه. علامات الحيرة واضحة، والشرود مالي عينيه.
قرب منه وقال بقلق:
– “مالك يا صاحبي؟ في إيه؟”
سفيان رفع عينيه ببطء وبص له، كأنه أخيرًا قرر يفضفض. حكى له عن اللي حصل… عن البنت اللي شافت المشهد.
اتجمد كريم مكانه، وقال بصدمة:
– “إيه؟! طب يا أخي، دي غلبانة… هتعمل فيها إيه؟ سيبها تمشي، دي مالهاش ذنب.”
سفيان اتنفس بقوة، صوته مليان غضب متحكم:
– “مستحييييل. لو نطقت بكلمة، كل اللي بنيته ينهار. أنا مش بلعب، يا كريم!”
كريم بص له بحزن وقال بحرقة:
– “حرام عليك… الانتقام عماك. إنت بتمشي في طريق هيضيعك، وبتظلم ناس بريئة.”
سفيان قام واقف فجأة، صوته عالي، عروقه باينة:
– “أنساااااااا إيييه يا كريم؟! أنا مشيت في السكة دي عشان أجيب حق أمي وأبويا وإخواتي اللي راحو على إيد اللي اسمه عمي!
أنا مش هرجع قبل ما أخلص عليه هو وكل اللي معاه. واللي يقف في وشي… هيتسحق!”
البارت صغير بس الروايه كده كده خلصانه لاقيت تفاعل حلو هنزلها

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)