رواية ملاذ العاشق الفصل الثالث 3 بقلم اسراء معاطي
رواية ملاذ العاشق الفصل الثالث 3 بقلم اسراء معاطي
البارت الثالث
البارت الثالث
#ملاذ_العاشق
#بقلم_اسراء_معاطي
بيبدأ يوم جديد على الكل.
ملاذ لسه قاعدة، تعبانة جدًا ومرعوبة، ومش قادرة تعمل أي حاجة غير العياط. أمها، أبوها، وصديقتها ما سابوش مكان إلا ودوروا عليها وسألوا عنها في كل حتة. أم ملاذ كادت تموت من القلق على بنتها الوحيدة، وسفيان قرر يطلعها ويكلمها وجهاً لوجه ويشوف حل.
عند ملاذ، قاعدة وتعبانة جدًا ومرعوبة، جه واحدة من رجاله سفيان وقالت لها:
“قومي معايا.”
قامت معاه بكل تعب وتقل، وراحت قدام سفيان. سفيان لف لها الكرسي، ولما شافها كل حاجة اتغيرت. قلبه دق بطريقة عنيفة لأول مرة، ومرر عنيه على وشها المتعب، حس بغصة في قلبه ومش عارف سببها.
اتكلم بصوت غليظ، بصيلي وملاذ بصت له وذهبت في عالم تاني. دا سفيان اللي كانت دايمًا تتابع أخباره وصوره، وفجأة قدام عنيها الشخص القاتل اللي عمل فيها كده. ملامحها انكمشت من الضيق والرعب، وقالت بصوت متعب من العياط:
“انت عاوز مني ايه؟”
أما عن سفيان، فهو كان في عالم تاني، مركز على تفاصيل وشها البريء وقد ايه هي جميلة. وفاق لنفسه وقال لها:
“انتي خلاص اتورطتي في حاجة، ومش هتطلعي منها.”
ملاذ عيطت أكتر وقالت له:
“سيبني بالله عليك… أنا والله مش هقول لحد. سيبني اروح لماما وبابا، أرجوك.”
—
عند كريم:
كريم كان ماشي في المستشفى بيزور واحد صاحبه، ونهي كانت ماشية بشرود وتايهة وقلقانة على صحبتها. خبطت فيه واعتذرت، وكريم كان مركز جدًا معاها على ملامحها الرقيقة وعيونها المدمعة والحجاب اللي حوال وشها، وقال لها:
“ولا يهمك.”
ومشي، وقلبه كان بيدق بعنف.
—
عند أم ملاذ وأبوها:
الأم منهارة وبلغت الشرطة، وعملت كل حاجة ممكنة. الأب قاعد مهموم، مش عارف إيه اللي حصل لبنته الوحيدة ملاذ.
—
نرجع عند ملاذ، وسفيان رد عليها وقال لها:
“انسي… مفيش خروج تاني من هنا.”
وعينيه كانت مستوحشة، وأضاف:
“الا بكفنك، ملاك.”
ملاذ عيطت أكتر وقالت له:
“طب والحل؟”
سفيان نظر لها بعيون كلها غموض وأسرار.
نتجوز؟!!!
اتنفضت ملاذ من مكانها وعيونها مفتوحة بصدمة: “نتجوووز؟”
سفيان، مكانش عارف يرد يقولها إيه، بس هو مش قادر إنه يقتلها أو يأذيها بأي شكل. تأثيرها عليه كان بشكل مش طبيعي. قال لها: “آه… نتجوز.”
ملاذ: “إزاااي؟ مستحيل… اتجوز واحد قاتل زيك؟ مستحيل!”
سفيان جنّ، راح عندها، مش قادر يصدق إن فيه بنت قدرت ترفضه. مسكها من كتفها وقال لها: “بتتتتت… أنتِ هتتجوزيني، ي! أما تتدفني هنا، مفيش قرار تالت!” وقالها بزعييق: “سااالمعة!”
ملاذ اتنفضت من مكانها وقالت له مستحيل، وهي بتعيط. رفع إيده وضربها بالقلم، وقعت على الأرض وأنفها بينزف. بصت له بصدمة ووجع عمرو مش هينساه.
سفيان قال لها: “جهزي نفسك… هنطلع على أهلك ونكتب الكتاب. قدامهم أنا وانتي، بنحب بعض. وانتي سيبتيهم وجيتيلي ورجعنا ، نكتب الكتاب. ولو مستغنية عنهم، انطقي بكلمة.” وسابها ومشي.
وهي مش عارفة تعمل ايه دخلت في متاهة، ومش متخيلة إزاي هتقدر تواجه باباها ومامتها.
مكان تاني – لاول مرة نروحو
كان قاعد شخص سمين البدن، باين على ملامحه الشر، وقاعد بيتابع العمليات المشبوهة: سلاح، مخدرات، وأعضاء. دخل عليه واحد واحد من رجالتو، وهو بيلهث برعب.
الحق يا فاروق بيه مصيبه
فارق: “إيه يا غبي! أنت
مصيبة يا بيه! الراجل اللي بعته يقتل سفيان بيه لاقناه مقتول ومرمي ف شوال قدام القصر؟”
اهتز من الرعب … دا معناه إن ابن أخوه عرف ان هو اللي وراه، وإنه مش هيسكت. قال: “ومستنين إيه؟ ارميه في أي مصرف أو أي خرابه؟ ونشوف هنعمل إيه.” قعد على الكرسي، وهو عارف إنه مش قد سفيان، وقال بنبرة كلها غموض: “لازم أخلص عليه.”
—
عند كريم
كان شارد في البنت اللي شافها امبارح، ومش قادر يتخطاها، وعينيها حزينة كده. اتمنى لو تصادف تجمعه بيها.
—
عند نهي
كانت ماشيه في المستشفى، شارده، ومش قادرة تبطل العياط على صاحبتها، ومش ف ايدها تعمل حاجة.
—
عند أهل ملاذ
الأم قاعدة بتصلي، ومش قادره تتخيل إن بنتها مش هترجع لحضنها تاني. قالت: “يا رب… رجعلي بنتي… أنا مش هقدر على بعدها أكتر من كده. احفظها لي يا رب.”
الأب قاعد، ومفيش في إيده حاجة غير الدعاء لبنتو
—
عند سفيان في الشركة
اتصل على كريم وقال له: “تعالى المكتب ضروري.”
راح كريم وقال له: “خير يا صاحبي؟”
قالوا له بنبرة كلها غموض: “أنا هتجوز.”
كريم بصدمه: “إزاي… مين؟”
سفيان قال: “اسمها… مبين… شفايفو بتلذذ ملاذ.”
كريم: “البنت اللي انت خطفتها؟ إزاي وليه؟”
سفيان: “مش وقت كلام دلوقتي. أنا هروح. رن على المأذون وتعالى البيت، تمام؟” وساب كريم في صدمة.
—
عند ملاذ
قاعده مش عارفة تعمل إيه، فجأة سفيان دخل عليها. قامت وقفّت برعب وخوف منه، مش عارفة تحدد مصيرها معاه ايه. مد إيده بكيس وقال لها: “البسي دا، حضري نفسك، هنطلع على أهلك. وأياكي تنطقي كلمة… هتلاقيهم متصفين سامعين.”
ملاذ نزلت دموعها بصمت وهزت دماغها بالموافقة.
—
عند بيت ملاذ
الباب بيخبط، الأم فتحته وعينيها تتسع بصدمة: “ملاذ بنتي !” شدتها في حضنها، وفجأة ظهر سفيان بابتسامة ومعاه اتنين والمأذون وقال بصوت واثق: “أزيك يا حماتي…”
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ملاذ العاشق)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)