رواية مكنتش متخيله إني خاينه الفصل الثالث 3 بقلم ناهد ابراهيم
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية مكنتش متخيله إني خاينه الفصل الثالث 3 بقلم ناهد ابراهيم
البارت الثالث
سمير قرب مني وهو بيضحك:
ـ “خليكي حلوة كده، وإنتي هتخليني أشوف بعيني اللي نفسي فيه.”
اتسمرت مكاني، وكنت شبه تايهة من الخوف. مدّيت إيدي ونزلت عيني بعيد، مش قادرة أبص له. رد فعلي خلى هو يضحك أكتر:
ـ “واضح إنك متعودة على الحاجات الصغيرة… بس الليلة مختلفة.”
كنت مرعوبة من كلماته. قرب مني بطريقة جارحة، وأنا حاولت أبعد وقلتله برجاء:
ـ “بالراحة يا سمير… مش مستحملة.”
هو شدني من شعري وقال بصوت غليظ:
ـ “إنتي لسه بدري عليكي… هتعرفي يعني إيه رجولة دلوقتي.”
شدني بعنف وقلبني على السرير، وأنا حسيت إني محبوسة. حط إيده على رقبتي وقرب وشه من وشي وهو بيقول:
ـ “هتعيشي اللي عمرك ما عيشتيه قبل كده.”
صرخت: “ابوس إيدك بلاش!” لكن هو كان في عالم تاني، مش سامع غير نفسه.
رجع بعد شوية بزيت، دلقه عليا بعشوائية، وبدأ يضغط عليّ بقوة. كنت بحس إن جسمي بيتكسر من جواه. الصوت اللي طلع مني كان أقرب لصريخ من شدّة الألم.
مسك شعري بقسوة وقال:
ـ “لسه بدري على الصريخ… ده مجرد البداية.”
كنت حاسة إني بفقد الوعي. هو فجأة وقف، وبعدها رجعلي بعنف أكتر. كنت منهارة، مش قادرة أقاوم، وصوتي اتخنق من كتر ما صرخت.
وبعد لحظات طويلة، توقف وهو بيتنفس بصعوبة. وقع جنبي زي جبل. أنا كنت مشلولة من الخوف، مستنية يخلص أي لحظة. وبعد ما فاق، شدني تاني بقسوة، وأنا مش قادرة أصدق إني لسه عايشة.
حاولت أتكلم: “كفاية… ارحمني… والله هموت.”
لكن هو بصلي بابتسامة باردة وقال:
ـ “من النهارده، إنتي تحت أمري. أي وقت أرن عليكي تيجي، حتى لو جوزك نايم جنبك.”
أنا نزلت عيني للأرض، مش قادرة أبص له. حسيت إني بقيت أسيرة، من غير أي حيلة.
مرّ أسبوعين، وأنا خلاص اتعودت على وجود سمير في حياتي رغم كرهي. هو غشيم، ما بيعرفش غير يوجع، بس كنت مضطرة أتحمله. وفي يوم، كلمني وهو بيقول:
ـ “تعالي دلوقتي… في موضوع مهم.”
كانت الساعة واحدة بالليل، حسين قاعد في البيت. قلت له إن جارتي عندها مشكلة ولازم أروح. ونزلت بالروب، قلبي بيدق زي الطبل.
دخلت أوضة سمير لقيت في واحد غريب قاعد معاه. استغربت: “مين ده؟”
سمير ضحك وقال: “ده المعلم دقدق… صاحبي وأخويا.”
أنا اتوترت: “إيه ده يا سمير، جايبني لرجالة؟!”
رد ببرود: “ما تعمليش فيها بريئة. الراجل ده سندي، واللي يقوله يتنفذ.”
المعلم بصلي من فوق لتحت وقال بسخرية:
ـ “إيه يا عروسة، مش هتقدمي الشاي ولا إيه؟”
أنا وقفت محتارة. حسيت إنهم بيحضروا لمصيبة جديدة. سمير شدني وقال بصوت عالي:
ـ “اعملي شاي للمعلم بسرعة، يلا.”
المعلم فجأة رزعني بالقلم وهو بيزعق: “اسمعي الكلام يا ست الناس!”
أنا جريت من الخوف وعملت الشاي والدموع في عيني. وأنا راجعة سمعتهم بيتكلموا:
ـ سمير: “الست دي مش عادية… دي ممكن تعدينا من كل حاجة. جربها ومش هتخسر.”
ـ دقدق: “إنت ماسك عليها إيه؟”
ـ سمير: “في فيديو… يوريك كل حاجة.”
أنا اتجمدت. سمير فعلاً طلع الموبايل وشغّل الفيديو، والصوت مالي الأوضة. جسمي كله ارتعش، وبقيت عايزة الأرض تنشق وتبلعني.
المعلم قام، بصلي ببرود وقال:
ـ “إنتي متجوزة ليه؟ جوزك مش مكفيكي؟ بدل ما تجرّي وراه تعملي فضايح، سيبيه، وعيشي حياتك.”
أنا حاولت أرد، لكن سمير شدني من شعري وقال:
ـ “اسكتي… المعلم قال كلمة تتحفر في الصخر.”
المعلم ضحك بسخرية وقال:
ـ “إقلعي… وريني إيه اللي خلى الفيديو ده يضحكك.”
أنا وقفت منهارة، دموعي نازلة، ومع ذلك بدأت أقلع حتة حتة وأنا حاسة إني بتسلّم تسليم أهالي.
المعلم بصلي وقال ببرود:
ـ “من النهارده، إنتي تحت أمري أنا كمان… مش بس سمير.”
أنا حسيت إني خلاص انهارت… إن مفيش أمل.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية مكنتش متخيله إني خاينه)